تشاتام هاوس: الدور العربي والإقليمي ضروري لخطة اليوم التالي لحرب غزة
تاريخ النشر: 5th, January 2024 GMT
سلط مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بمعهد "تشاتام هاوس"، سنام فاكيل، والزميل المشارك بالبرنامج، نيل كويليام، الضوء على "اليوم التالي" للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، واعتبرا أن الدولة العربية عليها مسؤولية التحرك الآن لتخطيط هذا اليوم.
وذكر الباحثان، في تحليل نشره موقع المعهد وترجمه "الخليج الجديد"، أن 3 أشهر مرت على الحرب دون أن تقدم أي دولة عربية صياغة لأي خطة أو استراتيجية لإدارة تداعيات الحرب أو وضع مسار لدعم إقامة الدولة الفلسطينية.
وأشارا إلى أن ضغط الدعم الشعبي القوي لفلسطين والحرص على عدم تأييد العدوان الإسرائيلي والحذر من التحديات الدبلوماسية والإقليمية المثيرة للخلاف في المستقبل، بما فيها خطر نشوب حرب إقليمية تشمل حزب الله وإيران، دفع الدول العربية إلى رفع الدعوة لوقف إطلاق النار إلى مرتبة الاهتمام الأول.
ويرى الباحثان أن هذه الأولوية صحيحة، فإنقاذ الأرواح ومنع "تهجير السكان"، كما اقترح بعض وزراء اليمين المتطرف في إسرائيل، يجب أن يكون الأولوية، لكنهما أكدا أن ذلك لا ينبغي أن يمنع الدول الإقليمية من العمل معا لدعم الفلسطينيين، ولا أن يمنعهم من البناء على النجاحات التي حققتها سلسلة من عمليات خفض التصعيد في العام الماضي: بين السعودية وإيران، وبين الإمارات وتركيا، وقبل ذلك بين السعودية والإمارات والبحرين ومصر وقطر.
ويتفهم الباحثان أن دول المنطقة كانت تأمل في أن تضغط أولويتها المصدرة لوسائل الإعلام، على إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، لفرض ضبط النفس على إسرائيل، وفي إطار من هذه الاستراتيجية رفضت الدول العربية مناقشة إعادة الإعمار "في اليوم التالي" أو السيناريوهات السياسية أو الأمنية في قطاع غزة بعد الحرب.
كما لم ترغب الدول العربية في إضفاء الشرعية على العدوان الإسرائيلي عبر رفض تمويل جهود إعادة الإعمار دون ضمانات بأن إسرائيل لن تبدأ المزيد من دورات القصف.
تأجيل التكامل
لكن هذه الاستراتيجية محفوفة بالمخاطر التي قد تؤخر أي احتمال محتمل للسلام، بما في ذلك المزيد من تأجيل الرؤية الأوسع للتكامل الإقليمي، التي تشمل إسرائيل والدول العربية، بحسب الباحثين، الذين شددا على خطورة افتراض أن عملية السلام ستنشأ من الحرب.
فبدون التخطيط الإقليمي الجاد والاستثمار في غزة، فإن النتيجة المحتملة التي يمكن أن تتحقق هي الفوضى والفراغ السياسي الفلسطيني إلى جانب واقع مرير، يتمثل في المجاعة والمرض والموت بالقطاع.
ولن تتحمل إسرائيل وحدها المسؤولية عن ذلك حينئذ، بحسب الباحثين، إذ سيُنظر إلى الدول العربية أيضاً على أنها مسؤولة، ولمنع هكذا السيناريو، يجب أن يبدأ الاستثمار في "اليوم التالي" لغزة اليوم، بحسب الباحثين.
اقرأ أيضاً
اليوم التالي للحرب.. وهْم إسرائيل والغرب!
واعتبر فاكيل وكويليام أن نهج الدول العربية الحالي يخاطر بما وصفاها "مكاسب" اتفاقيات إبراهيم، التي تقوم على تكامل إقليمي بين هذه الدول وإسرائيل، إذ أعطى قادة الدول العربية الأولوية للمصالح الوطنية العملية منذ اندلاع حرب غزة، وتجاهلوا اتفاقيات التطبيع وأوقفوا مساراتها، بما فيها مسار اتفاق التطبيع التاريخي بين السعودية وإسرائيل، الذي دعمته واشنطن.
ويرى الباحثان أن الانتظار حتى يتم التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة سيؤدي إلى مزيد من التأخير في عملية التسوية السياسية المعقدة والحساسة للوقت، والتي يمكن عرقلتها بسهولة بسبب التصعيد الإقليمي الجاري بالفعل في هجمات الحوثيين بالبحر الأحمر ومضيق باب المندب، وتلك التي ينفذها حزب الله على الحدود اللبنانية.
فضلاً عن ذلك، فإن الغضب الإقليمي إزاء عدد القتلى والدمار في غزة لن يتم التغلب عليه بسهولة، وهو ما يهدد بتأخير خطط التكامل الإقليمي (العربي-الإسرائيلي)، بحسب الباحثين.
لا يقين
ويؤكد فاكيل وكويليام على ضرورة أن تنظر دول الخليج تحديدا إلى الوضع كما هو: فبينما تضغط إدارة بايدن تدريجيًا على إسرائيل لتغيير عملياتها في غزة، فإن وقف إطلاق النار لا يزال غير وشيك، إذ تستمر مفاوضات تبادل الأسرى بين إسرائيل وقطر وحماس والولايات المتحدة، لكن ليس هناك يقين بأن مثل هذه العملية ستؤدي إلى وقف إطلاق النار، كما أن انتظار خطة واشنطن، أو خطة إسرائيل حال تحقيق هدفها المستحيل، المتمثل في اقتلاع حماس من جذورها، لن يحقق أي نتيجة.
فإدارة بايدن لن تستطيع بمفردها إدارة سيناريوهات "اليوم التالي" في عام انتخابي أمريكي حاسم قد يشهد عودة دونالد ترامب كمنافس، وسيتطلب الأمر ضخًا قويًا من الإرادة السياسية لحمل إدارة بايدن على كبح جماح إسرائيل خاصة خلال عام الانتخابات، ودبلوماسية إبداعية ومغامرة للعمل مع جميع القادة الذين يمثلون الفلسطينيين، بحسب الباحثين.
ويلفت فاكيل وكويليام أيضا إلى أهمية تعلم "الدروس المؤلمة" من التدخلات التي قادها الغرب في العراق وليبيا، حيث كانت خطط "اليوم التالي" إما غير موجودة أو تم تصميمها وتنفيذها بشكل سيئ.
وإذا كانت الولايات المتحدة على استعداد للقيام بالمهمة الدبلوماسية الثقيلة المتمثلة في فرض وقف إطلاق النار، وهو ما لا تستطيع أي دولة أخرى أن تفعله، وتحديد معايير المفاوضات، فإن دول المنطقة تتحمل أيضاً المسؤولية في التخطيط لـ "اليوم التالي"، خاصة تلك التي تشعر بأنها غير قادرة على وضع حد للحرب في غزة من خلال السبل الدبلوماسية، مثل الأردن وتركيا، بعدما سحبا سفيريهما إلى تل أبيب وأظهرا استنكارهما من السياسة الإسرائيلية، حسبما يرى الباحثين.
اقرأ أيضاً
مباحثات أمريكية إسرائيلية حول اليوم التالي لانتهاء الحرب في غزة
المصدر | سنام فاكيل ونيل كويليام/تشاتام هاوس - ترجمة وتحرير الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: غزة الدول العربية الأردن تركيا الخليج بايدن الدولة الفلسطينية وقف إطلاق النار الدول العربیة الیوم التالی فی غزة
إقرأ أيضاً:
إفطار المطرية اليوم.. تفاصيل أكبر مائدة رمضانية بالوطن العربي بحضور 100 ألف صائم|فيديو وصور
إفطار المطرية اليوم هو الحدث الأبرز الذي يجمع الآلاف من المواطنين في مشهد يعكس روح المحبة والتكافل الاجتماعي.
زشارك الدكتور إبراهيم صابر، محافظ القاهرة، في أكبر حفل إفطار جماعي شعبي بمصر ، والذي أقيم في عزبة كوم حمادة بالمطرية للعام الـ11 على التوالي، ليؤكد أن إفطار المطرية أصبح عادة سنوية تجمع المصريين على مائدة واحدة.
موضوعات متعلقة:باستقبال حافل .. وزير الأوقاف يشارك في إفطار المطرية السنوي.. صور
شعب عظيم.. وزيرة التضامن تشارك في حفل إفطار المطرية
بحضور المحافظ.. الأسايطة ينافسون المطرية بإعداد مائدة إفطار بمشاركة 3000 شخص
محافظ القاهرة يشارك في أكبر حفل إفطار جماعي شعبي بالمطرية
إفطار المطرية اليوم شهد حضور آلاف المواطنين من مختلف الأعمار، حيث اجتمع الشيوخ، والشباب، والأطفال والمسؤولين وكذلك بعض الأجانب المقيمين في القاهرة في أجواء رمضانية مميزة.
وأشاد المحافظ بحالة الدفء والبهجة التي خيمت على الأجواء، مشددًا على أن هذا الإفطار الشعبي يعكس روح الترابط بين أبناء الحي، ويؤكد القيم النبيلة للمجتمع المصري خلال شهر رمضان المبارك.
فطار المطرية 2025.. تجمع رمضاني بجهود ذاتيةمنذ عام 2013، يحرص أهالي عزبة حمادة بالمطرية على تنظيم مائدة إفطار رمضانية تعتمد بالكامل على الجهود الذاتية لسكان الحي.
وعلى مدار السنوات الـ 11 الماضية، أصبح فطار المطرية اليوم هو الأشهر في مصر، إذ يجمع آلاف المواطنين والعديد من الجنسيات المختلفة في مشهد يعكس روح المحبة والإنسانية.
كما يحضر الإفطار عدد كبير من الوزراء، والفنانين، ورجال الأعمال، بالإضافة إلى أهالي المنطقة والطبقات الفقيرة والمتوسطة، مما يجعله حدثًا استثنائيًا بكل المقاييس.
وأاشد محافظ القاهرة بالدور الكبير لشباب "١٥ رمضان" بالمطرية، الذين ساهموا في تحضيرات الإفطار، مؤكدًا أن هذه الفعالية تعكس قيم التعاون والتآزر بين أبناء المجتمع المصري، وتعزز دور المؤسسات الحكومية في دعم المبادرات الخيرية.
واستقبل محافظ القاهرة، عددًا من الوزراء والمسؤولين الذين حرصوا على مشاركة أهالي المطرية في حفل الإفطار الجماعي، وعلى رأسهم الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، والدكتورة مايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعي.
كما حضر المهندسة مرجريت صاروفيم، نائبة وزيرة التضامن الاجتماعي، والدكتور محمد العقبي، مساعد وزيرة التضامن الاجتماعي للاتصال الاستراتيجي والإعلام.
صور فطار المطرية.. أجواء كرنفالية ومشاركة واسعةشوارع المطرية اكتست بالأجواء الرمضانية، حيث تزينت بالجدران المزينة برسومات مستوحاة من روح الشهر الكريم، استعدادًا لهذا الحدث الذي تحول إلى كرنفال سنوي.
وتعكس صور فطار المطرية مشهدًا فريدًا من البهجة والتلاحم الاجتماعي، حيث تواجد المواطنون بكثافة، ورحبوا بضيوف الإفطار بأجواء احتفالية تخللتها الزغاريد والتصفيق.
كما شهدت عزبة حمادة بمنطقة المطرية حضورًا لافتًا للعديد من الجنسيات الأجنبية، الذين حرصوا على المشاركة في هذا الحدث الرمضاني المميز.
موضوعات مشابهة: بحضور المحافظ.. الأسايطة ينافسون المطرية بإعداد مائدة إفطار بمشاركة 3000 شخص
وزيرة التضامن تشارك في حفل إفطار أهالي المطرية.. صور
وزيرة التضامن تشارك في حفل الإفطار الرمضاني بالمطرية
محافظ القاهرة يشارك فى حفل إفطار المطرية | صور
أجانب يشاركون في إفطار المطرية .. صور
بحسب تقرير قناة "إكسترا نيوز"، فإن إفطار المطرية يُعد أكبر مائدة إفطار رمضانية في مصر والوطن العربي، حيث يتم الإعداد له منذ أكثر من 3 أشهر، بمشاركة أكثر من ألفي شخص من سكان المطرية في تجهيز المائدة.
وأشارت مراسلة القناة إلى أن الإفطار يستهدف تقديم الطعام لـ 100 ألف شخص، حيث تم تجهيز 50 ألف وجبة حتى ظهر يوم الحدث، على أن يستكمل إعداد باقي الوجبات لاحقًا.
كما أكدت أن الإفطار يتم تنظيمه منذ 2013 دون انقطاع، باستثناء عامي 2020 و2021 بسبب جائحة كورونا.
إفطار المطرية اليوم.. حدث سنوي لا يتوقفيُقام إفطار المطرية يوم 15 رمضان من كل عام، حيث يجتمع أهالي الحي لتقديم الطعام والضيافة بكرم كبير، مما جعل هذا الإفطار الأضخم في مصر على مدار السنوات الماضية.
لم يتوقف تنظيمه سوى خلال فترة جائحة كورونا، لكنه عاد ليجمع المصريين مجددًا في أجواء تسودها روح المودة والتكافل.
زأشاد محافظ القاهرة بالجهود المبذولة لتنظيم الإفطار، مشيرًا إلى أن الحدث يعبر عن وحدة المجتمع المصري وتعاونه، كما يقدم صورة إيجابية عن روح رمضان في مصر، وحرص المحافظ على استقبال المواطنين بترحاب كبير، معبرًا عن سعادته بالمشاركة في هذا الإفطار المميز.
فطار المطريه اليوم.. تجمع المصريين على مائدة واحدةفطار المطرية اليوم لم يكن مجرد مناسبة لتناول الطعام، بل كان حدثًا يؤكد قوة الروابط بين المصريين، حيث حرص الجميع على التعاون في تحضير الإفطار، وتوزيع الطعام، واستقبال الضيوف.
لم يقتصر الحضور على أهالي المطرية فقط، بل جاء مشاركون من مختلف أنحاء مصر، وحتى من خارج البلاد، ليكون الإفطار نموذجًا حيًا لقيم التراحم والتواصل الاجتماعي.