يعاني نادي الوداد الرياضي أزمة كبيرة منذ أسبوعين، لسوء نتائجه ومشاكله الإدارية، قبل أن يشهد غضباً كبيراً، بعد خسارة الديربي أمام غريمه التقليدي الرجاء الرياضي بهدفين نظيفين، أمس الأربعاء، ضمن منافسات الجولة الـ 14 من منافسات الدوري المغربي.

وشهدت هذه المباراة حالة من التسيب والفوضى، وتجسد ذلك في عدم امتثال اللاعب هشام أبو سفيان إلى تعليمات المدرب فوزي البنزرتي، بعدما رفض استبداله، ليغادر بعد ذلك الملعب مباشرة.

وسار زميله زهير المترجي في الاتجاه نفسه، حين ركل زجاجة ماء أمام أعين مدربه البنزرتي كرد فعل على الاحتفاظ في دكة البدلاء، في سيناريو غير معتاد في ناد كبير من قيمة الوداد الرياضي، وصيف بطل “أفريكا ليغ”.

وفي الوقت الذي قرر فيه مكتب “الفريق الأحمر” إحالة اللاعبين هشام أبو سفيان، وزهير المترجي، على اللجنة التأديبية على خلفية سوء انضباطهما، عبر فوزي البنزرتي عن امتعاضه من التصدع الذي يعاني منه الوداد الرياضي في الفترة الأخيرة.

وكشف المدرب التونسي في تصريحات إعلامية في أعقاب الديربي، عن استغرابه لتصرف بعض اللاعبين، وسوء انضباطهم، معبراً عن ذلك قائلاً: “هناك أمور متعلقة بالانضباط داخل الفريق لم يسبق لي أن عشتها من قبل، وحين لا تسير الأمور كما يجب، فهذا يعني أنه علي الرحيل”.

ووفقاً لمعلومات خاصة، الخميس، فإن رحلة المدرب التونسي في الوداد الرياضي لن تدوم كثيراً، نظرا للمشاكل التي يعيشها، منذ اعتقال رئيسه سعيد الناصيري، فضلاً عن تراجع نتائج الفريق بشكل كبير، الأمر الذي يبعده عن دائرة الأندية المنافسة على لقب بطولة الدوري.

وفي هذا الإطار، كشف مصدر من نادي الوداد الرياضي رفض الكشف عن اسمه، الخميس، أن المدرب فوزي البنزرتي باق مع الفريق إلى نهاية الموسم، نظراً للعمل الجيد الذي قام به رغم الظروف الصعبة، التي يمر بها النادي في الفترة الأخيرة.

وتابع المصدر ذاكراً “لن نقبل استقالة البنزرتي، فنحن نتشبث به، نعرف أن الفترة التي يتولى فيه تدريب الوداد صعبة جدا، وسنعمل جميعاً على مساعدته حتى يسترجع الوداد الرياضي هيبته ولمعانه”.

المصدر: مراكش الان

كلمات دلالية: الوداد الریاضی

إقرأ أيضاً:

خالد عمر يوسف: لهذه الأسباب يجب إنشاء مناطق آمنة لحماية المدنيين

خالد عمر يوسف

أثارت فكرة إنشاء مناطق آمنة ومحمية داخل السودان نقاشاً مثمراً، إذ إن حال بلادنا المؤسف، الذي لا يرضي عدواً أو صديقاً، يتطلب تفكيراً جاداً وعملًا حثيثاً لتحديد الأولويات. ولا توجد أولوية أهم في هذا الوقت من توفير الحماية للملايين من المدنيين الذين دمرت حياتهم هذه الحرب وأجبرتهم على اللجوء والنزوح.

الحقيقة الواضحة هي أنه لا توجد منطقة آمنة في السودان، على عكس ما يروج له البعض زوراً. بدأت الحرب منذ عام ونصف في ولاية الخرطوم وحدها، مما دفع ملايين الأشخاص لمغادرة الخرطوم بحثاً عن الأمان في ولايات أخرى. وانتقلت الحرب تدريجياً إلى ولايات أخرى، بدءاً من دارفور، مروراً بكردفان ووصولاً إلى الجزيرة وسنار وتخوم ولايات نهر النيل والنيل الأبيض والنيل الأزرق والقضارف.

على سبيل المثال، كانت ولاية الجزيرة آمنة حتى اجتاحتها قوات الدعم السريع، لتصبح مسرحاً لانتهاكات واسعة النطاق وجرائم ضد المدنيين. هناك ولايات مستقرة نسبياً، مثل جنوب وشرق دارفور، لكن الطلعات الجوية المستمرة للقوات المسلحة تزعزع حياة المدنيين هناك، إضافة إلى إغلاق معابر المساعدات الإنسانية الذي يهدد السكان بالجوع والمرض وانعدام مقومات الحياة.

ولايات أخرى، مثل نهر النيل والقضارف، انتقلت الحرب لتخومها، وقد تتوسع في أي لحظة. مناطق كانت آمنة نسبياً مثل شرق الجزيرة شهدت انتهاكات واسعة عقب حادثة أبو عاقلة كيكل حيث شنت قوات الدعم السريع حملة انتقامية ضد مناطق فيها بذريعة تعاونهم مع القوات المسلحة. كما دخلت القوات المسلحة مناطق كانت تحت سيطرة الدعم السريع، مثل الدندر والحلفايا، وارتكبت جرائم تصفية للمدنيين العزل بدعوى أنهم “متعاونون”.

إذًا، ما هو الحل الذي سيضمن بالفعل حماية المدنيين العزل من الموت والدمار الذي يزداد يومًا بعد يوم؟

يطرح معسكر الحرب ودعاته استمرار القتال لفرض الأمان بالقوة، إلا أن نتائج هذا الخيار واضحة، فهي تتلخص في توسيع دائرة الحرب يوماً بعد يوم دون تحقيق هذه الغاية، ويتفاقم الوضع أكثر بدعوات تسليح المدنيين، مما يؤدي عملياً إلى تحلل وتفتيت البلاد وتفاقم أزمة النزاعات المسلحة وتعدد الجيوش، ناهيك عن خطل فكرة دفع مدنيين قليلي التدريب وضعيفي التسليح لخوض حرب ضد جيوش مدججة بالسلاح والعتاد.

نحن، في معسكر السلام، طرحنا منذ بداية الحرب ضرورة الوقف الفوري للعدائيات والجلوس إلى طاولة الحوار بحثاً عن حل عادل ومنصف يقود إلى سلام مستدام في البلاد. عملنا على ذلك عبر دعم المنابر والوساطات الدولية الساعية لاحتواء النزاع في السودان، وتقديم مبادرات محلية لتحقيق نفس الهدف، وأهمها مبادرة تقدم في يناير الماضي، التي استجابت لها قوات الدعم السريع، وأسفرت عن إعلان أديس أبابا، لكن القوات المسلحة تراجعت عن قبولها بعد أن وافقت على الجلوس أول الأمر، مما أجهض هذه المحاولة وحدّ من قدرتها على وقف الحرب.

الآن، وبعد عام ونصف من دمار هائل حل ببلادنا وأهلها، سنواصل السعي لوقف هذه الحرب بشتى الوسائل. لكن قرار وقف الحرب ليس بيد المدنيين، بل بيد حاملي السلاح أولاً، وهذا يبدو غير قريب المنال نظراً للإرادة المتواصلة في خوض الحرب لدى الأطراف المتصارعة. بناءً على ذلك، ينبغي البحث عن بدائل تحفظ أرواح المدنيين إلى حين عودة العقل لأهل السودان وتوقف هذه الحرب الإجرامية.

تطرح فكرة المناطق الآمنة منزوعة السلاح تحت آليات مراقبة دولية حلاً عملياً، إذ تتيح للمدنيين العيش بأمان، وتوفر لهم احتياجاتهم الأساسية من غذاء ودواء، وتمنع تهديدهم من قبل أي من الأطراف المتقاتلة.

إن الجرائم المرتكبة بحق شعبنا يجب ألا تُستغل لتحقيق مكاسب سياسية لأي طرف كان. للأسف، هناك من يتلذذ بانتهاكات الأبرياء سعياً لتحقيق مكاسب سياسية ضد جهة ما، وهناك من يؤجج النزاع، ويتكسب منه مادياً وسياسياً، وليس له مصلحة في إنهائه. هؤلاء لا يكترثون لمعاناة المدنيين، ولا يعيرونها أدنى اهتمام، بل يدعون لاستمرار هذا الجنون الإجرامي، وهذا ما لن نسمح به، وسنتصدى له بحزم.

الوسومخالد عمر يوسف

مقالات مشابهة

  • لهذه الأسباب..رئيس جامعة المنصورة يزور جامعة «فيليكو تارنوفو» بدولة بلغاريا
  • حزب التجمع يمتنع عن التصويت على الإجراءات الجنائية لهذه الأسباب
  • ارتفاع حالات سرطان الرئة لدى النساء غير المدخنات| لهذه الأسباب
  • لهذه الأسباب هاريس لن تدعم النساء والسود في أميركا
  • خالد عمر يوسف: لهذه الأسباب يجب إنشاء مناطق آمنة لحماية المدنيين
  • لهذه الأسباب يرفض نتنياهو تشكيل لجنة تحقيق في هجوم 7 أكتوبر
  • مدرب القادسية: حسمنا الديربي بعد الهدف الثاني واللاعبين المحليين مثل الأجانب
  • العزاوي: لهذه الأسباب أطلق صدام الرصاص على ابنه عدي
  • اللواء الصمادي: لهذه الأسباب يعزز الجيش الإسرائيلي قواته في جباليا
  • لهذه الأسباب..تتجه “إسرائيل” في طريقها إلى الهاوية