وزير الدفاع الأسرائيلي يصرح بأحتمالية قيام أسرائيل بأبقاء سيطرة أمنية على غزة بعد الحرب
تاريخ النشر: 5th, January 2024 GMT
يناير 5, 2024آخر تحديث: يناير 5, 2024
المستقلة/- اقترح وزير الدفاع الإسرائيلي أن تحتفظ إسرائيل بالسيطرة الأمنية على غزة بعد هزيمة حماس، مع وجود هيئة فلسطينية غير محددة بتوجيه إسرائيلي تدير الإدارة اليومية، وت تولى الولايات المتحدة و الاتحاد الأوروبي و الشركاء الإقليميون مسؤولية إعادة إعمار القطاع. .
و كشف يوآف غالانت عن الخطة لوسائل الإعلام يوم الخميس قبل زيارة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، و بعد ضغوط متزايدة من الولايات المتحدة على إسرائيل لتقديم مقترحات لسيناريوهات ما بعد الحرب.
و بموجب خطة غالانت، التي لا تشكل سياسة رسمية و لم يتم تقديمها بعد إلى وزراء آخرين، فإن الهجوم الإسرائيلي على غزة سيستمر حتى يتم إطلاق سراح الأسرى الذين تم احتجازهم في 7 أكتوبر و تفكيك “القدرات العسكرية و الحكومية” لحماس.
بعد ذلك، كما يقول المخطط، ستبدأ مرحلة جديدة “لن تسيطر حماس خلالها على غزة و لن تشكل تهديدًا أمنيًا لمواطني إسرائيل”، مع تولي هيئات فلسطينية غير محددة, على ما يبدو موظفون مدنيون محليون أو زعماء مجتمعيون حكم المنطقة.
و تختلف الصورة التي أوضحها جالانت بشكل صارخ عن الدعوات الأمريكية لإعادة تنشيط السلطة الفلسطينية للسيطرة على المنطقة التي تحكمها حماس منذ عام 2005، و البدء في مفاوضات جديدة نحو إنشاء دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل. و استبعد بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، الاقتراح الأمريكي.
و قال غالانت إن إسرائيل ستحتفظ بحقها في العمل داخل القطاع، لكن “لن يكون هناك أي وجود مدني إسرائيلي في قطاع غزة بعد تحقيق أهداف الحرب”، كما تنص الخطة.
و جاء في ملخص غالانت أن “سكان غزة فلسطينيون، و بالتالي فإن الهيئات الفلسطينية ستتولى المسؤولية، بشرط ألا تكون هناك أعمال عدائية أو تهديدات ضد دولة إسرائيل”، دون تقديم تفاصيل.
في وقت سابق من هذا الأسبوع، ذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن المسؤولين العسكريين و المخابرات يفضلون تقسيم غزة إلى مناطق و مناطق فرعية، مع اعتبار الإدارة المدنية و توزيع المساعدات الإنسانية في كل منطقة موكلة إلى القادة المحليين جديرة بالثقة.
بالإضافة إلى إثارة موضوع الحكم المستقبلي في غزة في محادثاته المقبلة مع إسرائيل، من المتوقع أيضًا أن يضغط بلينكن في نهاية هذا الأسبوع من أجل المزيد من المساعدات لغزة و يسعى إلى منع أي تصعيد إقليمي.
و سبق أن نسبت لإدارة بايدن الفضل في إقناع إسرائيل بشأن العديد من قضايا المساعدات، بما في ذلك السماح بدخول كميات محدودة من الغاز و الشاحنات التجارية. و اقترح مسؤولون إسرائيليون هذا الأسبوع أنه قد يتم فتح المزيد من نقاط الدخول من إسرائيل للسماح بوصول المزيد من المساعدات إلى شمال غزة.
و أشار جالانت أيضًا إلى اتباع نهج أكثر دقة في استهداف مقاتلي حماس و قادتهم، فيما يبدو أنه رد فعل آخر على الضغوط التي تمارسها واشنطن.
و تدفع الولايات المتحدة إسرائيل أيضاً إلى التحول إلى عمليات عسكرية أقل كثافة في غزة تستهدف حماس بشكل أكثر دقة، بعد ما يقرب من ثلاثة أشهر مدمرة من القصف و الهجمات البرية. و في انتقاد علني نادر، حذر الرئيس جو بايدن الشهر الماضي من أن إسرائيل تفقد الدعم الدولي بسبب “قصفها العشوائي”.
و أدت الحملة الإسرائيلية في غزة إلى مقتل أكثر من 22400 شخص، أكثر من ثلثيهم من النساء و الأطفال، وفقًا لوزارة الصحة في القطاع، و يعتقد أن آلافًا آخرين مدفونين تحت الأنقاض و عشرات الآلاف من الجرحى.
و قال مسؤولو صحة في غزة إن القصف الإسرائيلي يوم الخميس أدى إلى مقتل أكثر من 20 فلسطينيا، من بينهم 16 في خان يونس، و هي مدينة تقع في منطقة ساحلية جنوبية مكتظة بالأشخاص الذين فروا من أجزاء أخرى من القطاع.
و أضافوا أن من بين القتلى تسعة أطفال. و في حادث منفصل، قال مسؤولو صحة لرويترز إن خمسة فلسطينيين قتلوا في غارة جوية إسرائيلية على سيارة في مخيم النصيرات للاجئين. و قال سكان غزة إن الطائرات و الدبابات الإسرائيلية قصفت أيضا مخيمين آخرين للاجئين مما دفع كثيرين إلى التوجه جنوبا.
و قال بيان جالانت إن القوات الإسرائيلية في الشمال ستتحول إلى “نهج قتالي جديد” في شمال غزة يركز على الغارات و تدمير الأنفاق و “الأنشطة الجوية و البرية و العمليات الخاصة”. و سيكون الهدف هو “تآكل” ما تبقى من وجود حماس في الشمال مع الاستمرار في قتال حماس في جنوب المنطقة “طالما كان ذلك ضروريا”.
المصدر:https://www.theguardian.com/world/2024/jan/05/israel-defence-minister-yoav-gallant-gaza-plan-after-war-hamas-palestine-control-antony-blinken-visit
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
إقرأ أيضاً:
وزير الري: الحرب في غزة أدت إلى تقليص إمدادات المياه بنسبة تتجاوز 95%
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال الدكتور هاني سويلم، وزير الموارد المائية والري، إن الحرب المستمرة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وتحديدًا في قطاع غزة، قد أسهمت بشكل كبير في تفاقم الأزمة الإنسانية التي يعاني منها الشعب الفلسطيني، حيث أصبح الوصول إلى المياه من أبرز التحديات التي تواجه المنطقة.
وأوضح وزير الري أن العدوان على قطاع غزة استخدم المياه والطاقة والغذاء كأدوات ضغط وسيطرة، مما أسفر عن تقليص إمدادات المياه في القطاع بنسبة تفوق 95%، ما أجبر السكان على اللجوء إلى مرافق المياه والصرف الصحي غير الآمنة.
وأشار وزير الري إلى أن هذا الوضع الخطير أسفر عن تهجير العديد من السكان من منازلهم، بما يتنافى مع المبادئ الأساسية للقانون الدولي الإنساني.
وأكد وزير الري أن الحرب أسفرت عن تعطيل النشاط الزراعي في الأراضي الفلسطينية، مما أدى إلى تراجع إنتاج الغذاء بشكل حاد، وتسبب في زيادة خطر انعدام الأمن الغذائي الذي يهدد حياة نحو 2.30 مليون شخص في القطاع، الذين باتوا يواجهون خطر الجوع المتزايد نتيجة لهذا الوضع المأساوي.
جاء ذلك خلال مشاركة الدكتور هاني سويلم، وزير الموارد المائية والري في ندوة إعادة إعمار غزة.. دور الهندسة والمهندسين والتي نظمتها نقابة المهندسين المصرية.
وزير الري: الوصول إلى الماء بالأراضي المحتلة بقطاع غزة من أبرز التحديات وزير الري: مصر علقت مشاركتها في الأنشطة الفنية لمبادرة حوض النيل عام 2010 بسبب آلية اتخاذ القرار