جوجل تعطل ملفات تعريف الارتباط للجهات الخارجية لمستخدمي Chrome
تاريخ النشر: 5th, January 2024 GMT
قامت شركة جوجل للتو بتعطيل ملفات تعريف الارتباط التابعة لجهات خارجية لواحد بالمائة من مستخدمي متصفح Chrome، بعد سنوات من تقديم مشروع Privacy Sandbox لأول مرة. أعلنت الشركة في أواخر العام الماضي أنها ستبدأ الأمور عن طريق تعطيل ملفات تعريف الارتباط لواحد بالمائة عشوائيًا من مستخدمي Chrome على مستوى العالم في 4 يناير.
سيرى الأشخاص المدرجون في هذا الإصدار إشعارًا عند تشغيل المتصفح الخاص بهم يخبرهم بأنهم من أوائل الأشخاص الذين يجربون الحماية من التتبع. ويوضح أيضًا أن ميزة "الحماية من التتبع" تمنع المواقع من استخدام ملفات تعريف الارتباط التابعة لجهات خارجية لتتبعها أثناء التصفح. نظرًا لأن هذا الطرح لا بد أن يؤدي إلى تعطيل بعض مواقع الويب التي لم تتكيف بعد مع التغيير الذي سيؤثر على معظم الأشخاص الذين يستخدمون الإنترنت، فستسمح Google للمستخدمين بإعادة تمكين ملفات تعريف الارتباط التابعة لجهات خارجية بشكل مؤقت. ويمكنهم القيام بذلك عن طريق النقر على أيقونة العين الموجودة الآن على شريط المتصفح الخاص بهم لإيقاف تشغيل الميزة الجديدة.
تم تصميم مبادرة Privacy Sandbox من Google، تمامًا كما يوحي اسمها، لتكون بديلاً لملفات تعريف الارتباط التي ستسمح للمعلنين بعرض إعلانات المستخدمين مع حماية خصوصيتهم أيضًا. فهو يقوم بتعيين المستخدمين إلى مجموعات وفقًا لاهتماماتهم، بناءً على أنشطة التصفح الأخيرة، ويمكن للمعلنين استخدام هذه المعلومات لمطابقتهم مع الإعلانات ذات الصلة. ومن المفترض أن يكون النظام أقل تدخلاً من ملفات تعريف الارتباط، حيث تتم جميع البيانات والمعالجة على الجهاز نفسه، وتقول جوجل إنها ستخزن اهتمامات المستخدم لمدة ثلاثة أسابيع. وقد لفت المشروع انتباه المنظمين بسبب المخاوف من أنه سيجعل الشركة أكثر قوة مما هي عليه بالفعل. ولكن إذا سارت الأمور على ما يرام، فستستمر جوجل في طرح الحماية من التتبع خلال الأشهر القليلة المقبلة حتى تقوم بتعطيل ملفات تعريف الارتباط التابعة لجهات خارجية لجميع مستخدمي Chrome بحلول منتصف عام 2024.
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
هل تعطل رسوم ترامب التحول العالمي للطاقة الخضراء؟
تثير سياسات الرئيس الأميركي دونالد ترامب مخاوف من أن يصبح العمل المناخي ضحية الحرب التجارية، وأن تفقد مشاريع الطاقة الخضراء زخمها اللازم عالميا لتحقيق أهداف المناخ.
فالمخاوف من ركود اقتصادي عالمي طويل الأمد أدت إلى انخفاض أسعار النفط والغاز، مما جعل التلوث أقل تكلفة وصعّب تبرير الاستثمار في البدائل النظيفة مثل السيارات الكهربائية وأنظمة التدفئة منخفضة الانبعاثات، وفق محللين نقلت عنهم صحيفة غارديان.
وعلى رأس تلك المخاوف يأتي قرار ترامب بفرض أشد التعريفات الجمركية على الصين -التي تُعد أكبر مُصنّع لتقنيات الطاقة النظيفة في العالم- وهو ما يهدد بخنق الاستثمارات الخضراء في الولايات المتحدة، ثاني أكبر مُصدِر لانبعاثات الكربون في العالم.
خسارة أميركيةونتيجة ذلك، من المتوقع أن تتخلف الولايات المتحدة عن بقية الدول في تطوير تقنيات الطاقة النظيفة، إذ ستمنعها التعريفات الجمركية من الوصول إلى تقنيات الطاقة النظيفة الرخيصة المطورة في الصين، وفق تحليل غارديان.
واعتبرت ليزلي أبراهامز، نائبة المدير في مركز الدراسات الإستراتيجية والدولية في واشنطن، إن الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب على دول العالم (وعلقها لاحقا) من المرجح أن تعيق طرح الطاقة النظيفة في الولايات المتحدة وتدفع البلاد إلى هامش السوق العالمية، بحسب الصحيفة.
إعلانكما من المتوقع أن تؤدي هذه الإجراءات إلى ارتفاع تكلفة تطوير الطاقة النظيفة وتقلص مشاريعها، لأن الولايات المتحدة تعتمد حتى الآن اعتمادا كبيرا على استيراد تقنيات الطاقة النظيفة.
وقالت أبراهامز إن ذلك سيكون له تداعيات طويلة الأمد على مكانة الولايات المتحدة في سوق الطاقة الخضراء العالمية، مما يعني أنه "سيؤدي إلى فقدان بعض الحصة الأميركية السوقية المحتملة في الخارج".
وفي المقابل، توصل تحليل أجرته منظمة "350" للمناخ إلى أنه رغم ارتفاع التكاليف وانخفاض الاستثمار الأخضر في الولايات المتحدة، فإن الحرب التجارية التي يشنها ترامب لن تؤثر على التحول في مجال الطاقة وتجارة الطاقة المتجددة على مستوى العالم.
وحسب المنظمة، تعد الولايات المتحدة "مجرد طرف ثانوي، وليست لاعبا عالميا" في سباق إنهاء استخدام الوقود الأحفوري.
وأشارت إلى أن 4% فقط من صادرات الصين في مجال التكنولوجيا النظيفة تذهب إلى الولايات المتحدة، في قطاع تجاري شهد نموا في حجم المبيعات بنحو 30% خلال العام الماضي.
مع ذلك، تعد الولايات المتحدة مصدرا لكميات كبيرة من الانبعاثات. لذا، فإن سياساتها تؤثر بشدة على التحول العالمي في مجال الطاقة وكيفية حساب انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، وفق محللين تحدثوا لغارديان.
مزيد من الوقودوذكرت الصحيفة أنه من المتوقع أن تشهد الولايات المتحدة ارتفاعا بنسبة 10% في استهلاك الكهرباء نتيجةً لازدهار مراكز بيانات الذكاء الاصطناعي وحدها، مما يعني أن الاقتصاد سيحتاج إلى مزيد من الطاقة لدعم زيادة التصنيع المحلي مع تراجع الواردات من الصين.
وفي ظل غياب صناعة طاقة نظيفة متنامية، من المرجح أن يعزز ذلك استخدام الوقود الأحفوري، مما يعني تزايد انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري.
إعلانومن المتوقع أن تستفيد الولايات المتحدة من وفرة الغاز الصخري لديها، غير أنها تخطط لاستخدام المزيد من الفحم في المستقبل. فقد أصدر ترامب 4 أوامر تنفيذية تهدف إلى منع الولايات المتحدة من التخلص التدريجي من الفحم.
واعتبرت منظمات تهتم بالبيئة -نقلت عنها غارديان- أن سعي ترامب لإجبار الولايات المتحدة على استخدام الفحم يقوض مستقبل البلاد وبيئتها.