ااسوداني: موقفنا ثابت لغلق ملف تواجد التحالف الدولي
تاريخ النشر: 5th, January 2024 GMT
أكد رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، اليوم الجمعة، موقف الحكومة الثابتَ والمبدئيَّ في إنهاءِ وجودِ التحالفِ الدولي بعد أن انتهت مبررات وجوده في العراق.
وذكر المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء، في بيان أن “رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، حضر صباح اليوم الجمعة، الحفل التأبيني الذي أقامته هيئة الحشد الشعبي في الذكرى الرابعة لاستشهاد قادة النصر ورفاقهما عام 2020”.
وأشار السوداني، في كلمته خلال الحفل التأبيني، إلى أن “الاعتداء الذي أدى الى استشهاد نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي الشهيد جمال جعفر آل ابراهيم (أبو مهدي المهندس)، وضيف العراق الجنرال الحاج قاسم سليماني، مثل ضربة لكل الأعراف والمواثيق والقوانين التي تحكم العلاقة بين العراق والولايات المتحدة، مثلما كان جريمة نكراء غير مبررة”.
وبين أن “الحكومة بصدد تحديد موعد بدء عمل اللجنة الثنائية لوضع ترتيبات إنهاء وجود قوات التحالف الدولي في العراق بصورة نهائية، وإنه لن يكون هناك تفريط بكل ما من شأنه استكمال السيادة الوطنية على ارض العراق وسمائه”.
وقال رئيس الوزراء: “قبل أربعِ سنوات، وفي فجرِ الثالثِ من كانونَ الثاني سنة 2020، ارتكبتِ الإدارة الأمريكيةُ فعلاً شنيعاً إذ قتلت قائداً عسكرياً عراقياً، نائبَ رئيسِ هيئةِ الحشدِ الشعبي جمال جعفر آل إبراهيم، أبو مهدي المهندس”، مشيراً إلى أن “اغتيالُ ضيف العراق الجنرال قاسم سليماني، مثلَ ضربةً مضاعفةً للعراق ولتقاليده وأعرافه واعتداءً على دولتين”.
ولفت إلى أن “العراق تربطهُ مع أمريكا اتفاقية شراكةٍ ستراتيجيةٍ وعلاقات دبلوماسية، وبهذا تمَّ خرقُ المبادئِ الرئيسيةِ للعلاقاتِ الدوليةِ وما نصَّ عليهِ ميثاقُ الأممِ المتحدةِ من المساواةِ في السيادةِ بين الدولِ وحظرِ استخدامِ القوةِ في العلاقاتِ الدولية”، مبيناً أن “العراق خسر رجلاً كان همهُ طوالَ سنواتِ عمرهِ أن يكونَ العراقُ حراً مستقلاً”.
ولفت إلى أن “الشهيد ابو مهدي المهندس استحضر إرثه النضالي والجهادي، وتقدم الصفوف ليدفع عن العراق شرور داعشَ الإرهابية، وانتفض تحت ظلِّ فتوى المرجعيةِ ليقود أبناءَ الحشدِ في تلك الأيامِ العصيبة”.
وأردف بالقول: “وضعت حكومتُنا مشاريع وخططاً وأهدافاً لرفع مستوياتِ المعيشة، وتقليل معدلات الفقر، وأكدنا على أن يكونَ هذا العامُ عام الإنجازات، كما ستستمرُّ جهودُ محاربة الفساد، بكلِّ ما تمتلكهُ الحكومةُ من صلاحياتٍ وتشريعات”، مضيفاً: “أنجزنا انتخاباتِ مجالس المحافظاتِ المعطلةَ منذُ سنوات، لتعزيز الاستقرار السياسيَّ”.
ونبه قائلاً: “تعيش منطقتنا في وضعٍ محتقنٍ منذُ 7 تشرينَ الأولِ للعامِ الماضي، بسببِ السياساتِ العدوانية والإجرامية التي تمارسُها سلطات الاحتلال ضدَّ الفلسطينيين في غزة والأراضي المحتلة”، مردفاً: “حذرنا من أنّ استمرار الممارساتِ الوحشية في غزة، ستكونُ لهُ تداعياتٌ خطيرةٌ على المنطقة والعالم، وبدأنا نلمسُ آثارهُ اليوم في العديد من دول المنطقة”.
وواصل كلمته: “الحوادثَ الأخطر هي التي تكررت لأكثر من مرةٍ في العراق، من خلال قيام قواتِ التحالف الدولي باعتداءاتٍ ضدَّ مقارِّ الحشدِ الشعبي”، مؤكداً أن “الحشد الشعبي يمثلُ وجوداً رسمياً تابعاً للدولةِ وخاضعاً لها وجزءاً لا يتجزأُ من قواتِنا المسلحة”.
وخلص إلى القول: “أكدنا مرارا أنهُ في حال حصولِ خرقٍ أو تجاوزٍ من قبلِ أيةِ جهةٍ عراقية، أو إذا ما تمَّ انتهاكُ القانونِ العراقي، فإنَّ الحكومةَ العراقيةَ هي الجهةُ الوحيدةُ التي لها أن تقومَ بمتابعةِ حيثياتِ هذه الخروقات”، مشدداً على أن “الحكومة هي الجهة المخولةُ بفرضِ القانون، وعلى الجميعِ العملُ من خلالها، وليس لأحد أن يتجاوز على سيادة العراق”.
وأعرب رئيس الوزراء، عن “إدانته الاعتداءات التي تستهدفُ قواتنا الأمنية، وتتجاوزُ روح ونصَّ التفويضِ الذي أوجد التحالفَ الدولي”، مؤكداً “قدرة الحكومة واستعدادها لاتخاذ القرارات المناسبةِ في الحفاظ على سيادةِ العراق وأمنه واستقراره، فهو يقع في صلب مسؤولياتِها والتزاماتِها وواجباتِها الدستورية”.
واستطرد: “نؤكد موقفنا الثابتَ والمبدئيَّ في إنهاءِ وجودِ التحالفِ الدولي بعد أن انتهت مبرراتِ وجوده، وإننا بصددِ تحديدِ موعد بدء الحوار من خلالِ اللجنةِ الثنائيةِ التي شُكلت لتحديدِ ترتيباتِ انتهاءِ هذا الوجود، وهو التزامٌ لن تتراجع عنهُ الحكومةُ، ولن تفرطَ بكلِّ ما من شأنهِ استكمالُ السيادةِ الوطنيةِ على أرضِ وسماءِ ومياه العراق”، خاتماً بالقول، إن “مصداق الوفاء والعرفانِ لدماءِ الشهداءِ وتضحياتهم يتطلب منا جميعاً أن نحترمَ الدولةَ ومؤسساتِها الدستوريةَ”.
المصدر: وكالة تقدم الاخبارية
كلمات دلالية: إلى أن
إقرأ أيضاً:
الفياض يحسم الجدل: العراق لم يتلقَ شيئا رسميًا من أمريكا بخصوص الحشد
بغداد اليوم -
رئيس هيئة الحشد الشعبي السيد فالح الفياض :
الحديث عن الفضائيين في الحشد الشعبي غير صحيح ولدينا نظام المناوبات والكلام عن الفضائيين يقال عن الجيش والشرطة لكن تسليط الضوء على الحشد يظهر النوايا المبيتة
استلم رسائل من جميع الدول الإقليمية التي تصف الحشد بأحد عوامل الاطمئنان
الفصائل موجودون قبل الحشد وهو تشكل منهم ومن متطوعين اخرين ولا يمكن انهاء التداخل بين الفصائل والحشد بقرار فوري لكنه يتحقق بمرور الزمن
التطوع في القوات الأمنية الرسمية لأجل الراتب لكن الكثير من الحشديين استشهدوا بداية لاجل العقيدةو نعمل على الحفاظ على البعد السياسي والعقائدي لدى الحشد
قوى سياسية خططت لتعديلات على قانون الخدمة والتقاعد تؤدي لتغيير هوية الحشد وفرض عمر التقاعد ليس ضدي فقط بل تؤثر على الخط الأول لقادة الحشد
قانون الحشد الجديد سيحدد هيكلية ومهام الحشد الشعبي بالتفصيل وسيتضمن اكاديمية عسكرية تعيد تأهيل الحشد ومنح الرتب
الصيغة التي ارادتها بعض القوى السياسية لتقاعد الحشد يؤدي لاخراج 4 الاف شخص
الحشد الشعبي هو القوة الكبرى في كسر الطائفية
مقاومـ ـة لبنان وغـ..ـزة غيرت المزاج العالمي وفرضت نفسها على الدول العربية وسيناريوهات تهجير غـ..ـزة غير جدية وعبارة عن مناورة فقط
العراق لم يتلقى شيئا رسميًا من أمريكا بخصوص الحشد الشعبي .. المروجون للنوايا الامريكية صادرة من شخصيات "منهزمة حضاريا" ومروا بتحولات فكرية
الحشد الشعبي اهم مني ومن اي شخص وهو اهم ركن في ترسيخ استقرار العراق
السيد القائد العام يختار من يقود هيئة الحشد الشعبي
#صائمون_ثابتون
#هيئة_الحشد_الشعبي
#مديرية_الإعلام_العامة