دراسة تحذر: دهون البطن دلالة على الإصابة بهذه الأمراض «القاتل الصامت»
تاريخ النشر: 16th, July 2023 GMT
غالبًا ما يتم تجاهل القليل من الوزن الزائد في منطقة البطن ولكن مؤخرًا وجه العديد من الأطباء تحذيرات من خطورة تجاهل دهون البطن لإنها قد تكون علامة على مخاطر صحية خطيرة أو الإصابة ببعض الأمراض التي توصف بإنها «القاتل الصامت».
أخبار متعلقة
نصائح للسيدات للتخلص من دهون البطن في رمضان
استشاري يحذر السيدات: الدهون بعد الولادة تهاجر إلى منطقة البطن
مشروب ساخن يقلل من دهون البطن في أسابيع قليلة.
تقول الدكتورة عائشة إقبال مدربة إنقاص الوزن أن تراكم الدهون على البطن قد يكون سبب في الإصابة بنوبات قلبية أو بعض الالتهابات المزمنة، ولفتت أن زيادة الوزن حول منطقة البطن قد يكون لأكثر من سبب وليس فقط الإفراط في تناول الطعام، ومنهاك
قد يؤدي الشعور بالتوترإلى تكوين دهون حول بطنك، تقول دكتورة إقبال: «عندما نشعر بالتوتر، تفرز الغدد هرمونًا يسمى الكورتيزو، وهذا يلعب دورًا حيويًا في استجابة الجسم للإجهاد، وأحد آثار ذلك هو زيادة ترسب الدهون حيث يعزز الكورتيزول تخزين الدهون خاصة حول منطقة البطن»، ليس فقط بل يمكن أن يسبب الإجهاد المزمن أيضًا مقاومة الأنسولين مما يؤثر على قدرة الجسم على إدارة مستويات الجلوكوز ويؤدي إلى تخزين الدهون حول البطن.
قد يفسر قلة النوم زيادة الوزن حول البطن، يقول تقرير «ذا صن» إن كان نومك أقل من أربع ساعات في الليلة لمدة أربع ليالٍ، فإن الهرمون الذي يتحكم في الجوع والذي يُسمى الجريلين المتحكم في مدى شعورنا بالشبع يتأثر بشكل كبير، وهذا يعني أن قلة النوم تجعلنا نشعر بالجوع وعندما نأكل يستغرق الأمر وقتًا أطول للشعور بالشبع ولذلك فإننا أحيانًا نفرط في تناول الطعام.
من أكثر الأمور شيوعًا هو تناول الأدوية لمواجهة زيادة الوزن حول منطقة الوسط، هنا تقول الدكتورة إقبال: «إن زيادة الوزن وخاصة حول البطن من الآثار الجانبية الشائعة لبعض الأدوية المضادة لمرض السكري».
كما وجد الباحثون أن الأشخاص الذين يتناولون الكثير من البروتين أقل عرضة للإصابة بمتلازمة التمثيل الغذائي والتي تسبب دهون البطن، وقالت خبيرة التغذية أماندا أورسيل: «تناول البروتين يساعد على موازنة نسبة السكر في الدم مع تقليل مستويات الأنسولين، لتعزيز معدل التمثيل الغذائي بشكل أسرع».
يمكن أن تلعب الاختلافات في الجينات المشاركة في تخزين الدهون، والتمثيل الغذائي للدهون وتنظيم الهرمونات دورًا في تطوير الدهون حول البطن، هنا تقول أخصائية إنقاص الوزن: «إنه حتى لو كان لدى شخص ما استعداد وراثي لتخزين دهون البطن، فإن أسلوب الحياة الصحي يمكن أن يساعد في إدارة وتقليل الدهون الزائدة في البطن».
يرتبط تناول كميات كبيرة من السكر والكربوهيدرات المكررة، مثل الكعك والبسكويت، بما يسمى «الكبد الدهني»، الذي يحفز إنتاج دهون البطن، في إحدى الدراسات، كان أولئك الذين يتبعون نظامًا غذائيًا منخفض السكر أكثر عرضة بنسبة النصف تقريبًا لتراكم الدهون حول بطونهم، بينما الأشخاص الذين يشربون المشروبات السكرية كل يوم لديهم زيادة بنسبة 30 في المائة في دهون البطن على مدى ست سنوات، مقارنة بمن يتجنبونها.
تقول أخصائية التغذية لورين كوني: «أمراض الجهاز الهضمي مثل القولون العصبي ومرض الاضطرابات الهضمية التي يسببها الغلوتين قد تسبب الانتفاخ.«
الهرمونات
تكتسب المرأة المتوسطة وزنًا أزيد عندما تمر بسن اليأس وخلال انقطاع الطمث، يقلل جسمك من كمية الهرمونات التي ينتجها، وخاصة هرمون الاستروجين والبروجسترون وهنا يكون الانتفاخ من الأعراض الشائعة إن تقليل الكربوهيدرات والسكريات المكررة هو الأفضل لمعالجة الدهون حول البطن في هذا الوقت.
يمكن أن يسبب سرطان المبيض زيادة الوزن والانتفاخ، تقول الدكتورة إقبال: «زيادة الوزن يمكن أن ترتبط أيضًا ببعض أنواع السرطان التي تنتج أورامًا في هذا المجال مثل سرطان المبيض وفي حين أن هذه الحالات نادرة، إذا كنت تعاني أيضًا من أعراض مثل آلام البطن، أو الانتفاخ، أو التعب، أو الشعور بالشبع بسرعة، فاستشر طبيبك.»
دهون البطن البطن القولون سرطان المبيضالمصدر: المصري اليوم
كلمات دلالية: شكاوى المواطنين دهون البطن البطن القولون سرطان المبيض زیادة الوزن دهون البطن یمکن أن
إقرأ أيضاً:
كيف يتعامل مرضى الأمراض المزمنة مع التحديات الغذائية خلال العيد؟
تشكل فترة العيد تحديًا غذائيًا لمرضى الأمراض المزمنة، إذ تزداد المغريات من الأطعمة التقليدية والحلويات الغنية بالسكر والدهون، مما قد يؤدي إلى اضطرابات صحية تستدعي الحذر في الاختيارات الغذائية.
وحول كيفية إدارة التغذية خلال هذه الفترة، حاورت "عُمان" الدكتورة أميرة بنت ناصر الخروصية، استشارية طب السمنة بالمركز الوطني لعلاج أمراض السكري والغدد الصماء، للحديث عن التحديات الغذائية التي يواجهها المرضى خلال العيد، وأفضل الطرق للحفاظ على صحتهم دون الشعور بالحرمان.
وأشارت الدكتورة أميرة الخروصية إلى أنه بإمكان الأشخاص المصابين بالأمراض المزمنة الاستمتاع بتناول طعام العيد في أجواء عائلية دون الشعور بالحرمان، مع ضرورة ضبط العادات الغذائية من خلال التخطيط المسبق للوجبات، والتقليل من تناول الأطعمة الغنية بالدهون والسكريات، واختيار كميات معتدلة، وتجنب الإفراط في الاستهلاك، موضحة أن الأطعمة التقليدية العمانية، مثل الحلوى الغنية بالسكر والدهون، إلى جانب اللحوم الدسمة، قد تؤدي إلى ارتفاع نسبة السكر في الدم وزيادة ضغط الدم، خاصة في حالة عدم انتظام مرض السكري، مما قد يؤدي إلى ارتفاع سريع في مستويات السكر في الدم، ويتسبب في الجفاف وكثرة العطش والتبول، وقد يؤدي عدم الانتظام في العلاج إلى مضاعفات تستدعي زيارة الطبيب.
الأخطاء الشائعة
وتحدثت الخروصية عن الأخطاء الشائعة خلال العيد مثل الإفراط في تناول السكريات والأطعمة الدهنية، وقلة الحركة، وعدم شرب الماء بكميات كافية، وقلة النوم، وعدم الالتزام بتناول الأدوية بحسب تعليمات الطبيب، مؤكدة أنه يمكن تجنب هذه الأخطاء عبر التحكم في الحصص الغذائية، وتنويع الأطعمة الصحية، وشرب كمية كافية من الماء، وممارسة نشاط بدني خفيف بعد الأكل، والالتزام بتناول الأدوية، خاصة لمرضى السكري الذين يعتمدون على الإنسولين، مضيفة إن الجهاز الهضمي يكون أقل قدرة على التعامل مع الأطعمة الدسمة بعد فترة الصيام، مما قد يؤدي إلى اضطرابات هضمية وارتفاع مفاجئ في سكر الدم أو ضغط الدم، لذا يُفضل البدء بوجبات خفيفة ومتوازنة، ثم زيادة الكمية تدريجيًا.
البدائل الغذائية
وفي ما يتعلق بالبدائل الغذائية، أكدت الدكتورة ضرورة تناول مرضى السكري لكميات صغيرة جدًا من الحلويات التقليدية، ويفضل اختيار الحلويات المعدة بمُحليات طبيعية أو منخفضة السكر، مع مراقبة نسبة السكر في الدم بعد تناولها، وتناولها بعد وجبة رئيسية تحتوي على البروتين لتقليل امتصاص السكر في الدم، وفحص مستوى السكر قبل الوجبة وبعدها بساعتين، خاصة لمن يستخدمون الإنسولين.
وأوضحت أنه يمكن لمرضى ارتفاع الضغط الاستمتاع بأطباق العيد التقليدية إذا اختاروا الأطعمة قليلة الملح والدهون، وتقليل الملح أثناء الطهي أو تجنب إضافته بعد الطهي، والاعتماد على البهارات الطبيعية بدلًا من المصنعة، إضافة إلى تقليل شرب القهوة والمشروبات المنبهة، والالتزام بأخذ الأدوية خلال فترة العيد.
كما لفتت إلى أهمية ضبط كميات الطعام خلال الولائم عبر تناول وجبة خفيفة مسبقًا لتقليل الشهية، واستخدام أطباق صغيرة، والبدء بالخضار والبروتينات لتجنب الإفراط في تناول الكربوهيدرات، ونصحت المرضى الذين يقومون بعدة زيارات أثناء العيد بالاكتفاء بشرب الماء والفواكه، وأخذ كميات قليلة من الطعام خلال كل زيارة.
تنظيم الوجبات
أما فيما يتعلق بتنظيم مواعيد وكميات الطعام، أوضحت الخروصية أن التوزيع الأمثل للوجبات يشمل ثلاث وجبات متوازنة مع وجبتين خفيفتين، مع التركيز على البروتينات والألياف للحفاظ على استقرار مستويات السكر والضغط، والبدء بوجبة إفطار خفيفة غنية بالبروتين والألياف، لتجنب الضغط على الجهاز الهضمي ومنع الارتفاعات الحادة في مستويات السكر والضغط.
وأشارت إلى أن الإفراط في تناول الكربوهيدرات والدهون بعد الصيام قد يؤدي إلى اضطرابات في الجهاز الهضمي وعسر الهضم وارتفاع ضغط الدم وارتفاع مفاجئ في نسبة السكر، مما يزيد من مخاطر المضاعفات الصحية، وأكدت أن الحد الأقصى الموصى به لمرضى السكري هو 25-30 جرامًا من السكر يوميًا، ويفضل توزيعها على مدار اليوم وتجنب السكريات المكررة، كما يمكن لمرضى الكوليسترول المرتفع تقليل التأثير السلبي للأطعمة الدسمة عبر تناول الألياف، مثل الخضروات والشوفان، وتجنب الدهون المشبعة، وزيادة النشاط البدني، والالتزام بأخذ الأدوية.
وترى الخروصية أن مرضى القولون العصبي وارتجاع المريء يجب أن يتجنبوا الأطعمة الدسمة والحلويات الغنية بالدهون، وأن يعتمدوا على وجبات صغيرة ومتكررة، وتجنب تناول الطعام قبل النوم مباشرة، وتناول الطعام ببطء، مضيفة إن تناول الحلويات بعد وجبة غنية بالدهون يزيد من خطر ارتفاع السكر في الدم، حيث قد لا يعاني المريض من أعراض مباشرة، لكنه قد يصاب بالخمول والتعب بعد الوجبة بسبب ارتفاع السكر والدهون.
وفيما يتعلق بالنشاط البدني، بيّنت الخروصية أن تحقيق التوازن بين الطعام والحركة يكون بالمشي بعد الوجبات، وممارسة تمارين خفيفة يوميًا، وشرب الماء بانتظام لتسهيل الهضم، مشيرة إلى أن المشي لمدة 20-30 دقيقة بعد تناول وجبات العيد الثقيلة يساعد في تنظيم مستويات السكر في الدم، وأكدت أن قلة الحركة تزيد من فرص ارتفاع السكر والكوليسترول وضغط الدم أو عدم التحكم فيه، لذا من المهم تجنب الجلوس لفترات طويلة وممارسة النشاط البدني المنتظم.
وأشارت إلى أن تناول الطعام مساءً قد يكون له تأثير أكبر على مرضى السكري، لأن استجابة الأنسولين والعملية الأيضية تكون أقل كفاءة في المساء، مما قد يؤدي إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم في اليوم التالي.
وفيما يتعلق بالتوعية الغذائية والاستعداد المسبق، أكدت أن توعية الأسر تتم من خلال حملات توعوية، وتوفير وصفات صحية بديلة، وإدراج خيارات صحية ضمن الولائم العائلية التي تلائم مرضى الأمراض المزمنة مثل السكري وارتفاع ضغط الدم، وأضافت إن التخطيط المسبق يساعد المرضى في تحديد وجباتهم بناءً على احتياجاتهم الصحية، مع ضرورة مراعاة المرونة في تناول أطعمة العيد المختلفة، حتى لا يشعر المرضى بالحرمان أو العزلة أثناء المناسبات الاجتماعية.
وأوصت بضرورة متابعة المرضى مع أخصائيي التغذية قبل العيد، خاصة لمرضى السكري الذين يستخدمون الأنسولين بجرعات متعددة، لضبط النظام الغذائي وجرعات الأنسولين وتوفير بدائل مناسبة تساعدهم على الاستمتاع بالطعام دون مخاطر صحية.
وأشارت إلى أهمية تشجيع كبار السن على تناول أطعمة صحية عبر تحضير وجبات لذيذة ومغذية لهم، وإشراكهم في اختيار البدائل الصحية، مع عدم إشعارهم بالحرمان.
واختتمت الخروصية حديثها مؤكدة أن النصيحة الأهم هي الاعتدال، حيث يمكن الاستمتاع بالمأكولات خلال أيام العيد لكن بكميات معتدلة، مع تجنب الإفراط في السكريات والدهون، وزيادة النشاط البدني، والالتزام بأخذ الأدوية، والعودة إلى العادات الصحية ونمط الحياة الصحي بعد العيد.
كما أكدت أنه من الأفضل أن تقدم المطاعم والمخابز خيارات صحية للحلويات والمخبوزات، مثل استخدام بدائل طبيعية للسكر، وتقليل الدهون المشبعة، لتلبية احتياجات المرضى، مما يساعدهم على التمتع بمأكولات العيد دون التأثير على صحتهم.