• بالأمس ، وفي قلب بلدية القضارف أحسن السيد والي القضارف السيد محمد عبدالرحمن عبدالله ، إستقبال وفادة الجمعون الغفير والمطمئن – يُسر الناظرين ويُغيظ المتمردين ويُكيد الخلايا والطابور المندسبن – لمستنفري المقاومة الشعبية بحي (ابايو) العريق، والذين رفعوا تمامهم للوالي وقائد الفرقة ومديري الشرطة والأمن بالولاية، معلنيين عن جاهزيتهم وإستعدادهم التام لحماية وتأمين الولاية ” داير ما يدور” ضد الملشيا ، وأنهم علي أهبة الإستعداد لتنفيذ أي مهام أخري تُوكل اليهم .

• بدوره ، خاطبهم الوالي خطاب يليق بهم وبعِظم المناسبة ، وبعد الترحيب والثناء والشكر ، طمأن الوالي مواطني القضارف، وأن ولايتهم آمنة مطمئنة، داحضاً كل الشائعات والأحاديث المتداولة حول حركة المليشيا علي حدود ولاية القضارف، وأن الأمور تحت السيطرة والتحكم من قبل لجنة امن الولاية واجهزتها المختصة ،.فيما التزم ووعد السيد الوالي بالتالي :

• سيصدر قراره يقضي بتشكيل لجنة عليا خاصة بالمقاومة الشعبية بالولاية من كل الفعاليات المجتمعية بالقضارف.

• فتح حساب بنكي خاص ومنفصل للصرف علي رجال المقاومة الشعبية بإشراف ومتابعة من السيد الفريق شرطة / خضر المبارك.

• توجيه واستنفار رجال الأعمال والمزارعيين والشركات بالولاية بالدعم والتبرعات والمساهمة بالمتحركات والسيارات لدعم المقاومة الشعبية.

• أحسن الوالي وأجاد فيما قال وفعل ، وازال كثير من التسآؤلات والظنون حوله موقفه وخلافه مع المقاومة الشعبية لقبائل “البوادرة” بحسب بيان مجلس شورتهم الذين طالبوا السيد رئيس مجلس السيادة بإقالته .

• فبالتالي ، وبعد الإشادة والثناء على ما قام به الوالي، ندعوه بذات الإريحية القيادية لكل مكونات الولاية المجتمعية برأب الصدع مع مجلس شوري البوادرة وقفل الباب امام المتربصين و(منتهزي الفُرص ، وصيادي المياه العكرة ) ولملمة كل اطراف المقاومة الشعبية وتوحيدها ، كأول مهام اللجنة العليا التي سيعلنها.

• السيد الوالي محمد عبدالرحمن، لا زال إعلام الولاية والمقاومة خارج دائرة الفعل والتأثير ، فلابد لكم من استنفار اعلامي يواكب التطورات داخل وخارج الولاية.

• والشئ بالشئ يُذكر من ضعف الإعلام وغياب دوره المؤثر ، نشير الى ما بذلته لجنة أمن الولاية الثلاثة ايام الماضية بعد إغلاق الاسواق والمتاجر ببلدية القضارف خصيصاً حتي يتسني لأجهزتها المختصة بإعداد ترتيب الأوضاع الأمنية والخدمية والتجارية ، وانعكاس ذلك علي امن المواطن داخل حاضرة الولاية وأسواقها ، وبالضرورة تعميم ذلك علي كل المحليات والأرياف والقُري.

• خلاصة القول ومنتهاه:

• السيد والي ولاية القضارف محمد عبدالرحمن ولجنة أمن الولاية ……. أحسنتم ……..

المصدر: نبض السودان

كلمات دلالية: السيد العركي عمار والي يكتب المقاومة الشعبیة

إقرأ أيضاً:

محمد عبدالقادر يكتب عن رحلة المخاطر والبشريات

*محمد عبدالقادر يكتب عن رحلة المخاطر والبشريات ????
*الطريق الى القيادة.. (مهمة) فى يوم العبور…*
*رغم المخاطر المعلومة.. البرهان فتح الطريق الى القيادة العامة..*
*(….) فى هذا المكان التقينا النقيب حامد الجامد الذى رفع التمام من ( سلاح الاشارة)*
*القناصون فى اماكن ارجأها الجيش لمهام “التنظيف والتشطيب”،*
*الشوارع تحكي بلغة فصيحة قصص الحرائق والدمار ..*
*السيارات المحروقة على جانبي الطريق ورائحة الموت فى كل مكان*
*الجيش بخير، شباب وحماس، وملامح تعبر عن كل السحنات والملامح..*
(1)
الاحد الماضي، كانت القلوب تهفو “للقيادة العامة” وقد تحررت للتو من حصار الجنجويد الاثم لأكثر من واحد وعشرين شهرا (630 يوما) رابط فيها رجال من ابناء الجيش الجسورين ضباطا وضباط صف وجنود عايشوا الموت واتخذوا من سكنهم قبورا تحوى رفاة من رحلوا، وخنادقا تحكي قصة اطول واعنف حصار فى تاريخ الحروب.
بعد 24 ساعة من فك حصار القيادة ونيران المعركة مازالت مشتعلة كنت ابحث عن ما يحملني ووفد (صحيفة الكرامة) المرافق الى حيث القيادة ، وجدت ضالتى عند الاستاذة الهميمة سمية الهادى وكيل وزارة الاعلام ، اذ كانت تشكرني عبر اتصال هاتفي على وصولنا للوزارة ، وتخبرني بانهم يرتبون لزيارة وفد من الاعلاميين الى القيادة، فطلبت ان نكون ضمن من يشملهم شرف الوصول الى أطهر بقاع المعركة القيادة العامة، اجتهدت معي الاستاذة سمية فى ترتيب الامر حتى دخلنا فجرة اليوم التالي طائرة حملت فى جوفها صحفيين ومراسلين للقنوات ووكالات الانباء .
الطريق الى القيادة لم يكن مفروشا بالورود، الرحلة تنطوي على مخاطر اكيدة ، وابرزها “القناصين” الذين كانوا يرسلون سيلا من حمم الحنق والغصب على القوافل التى تقصد القيادة..
(2)
قبل ان تتحرك قافلة الاعلاميين صوب القيادة كانت الانباء تترى عن وصول الفريق اول عبدالفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة القائد العام للجيش، فقد سبق الجميع فجرا الى هناك برغم المخاطر التى لم تكن غائبة على الاجهزة الامنية.. لكنه اراد ان يفتح الطريق امام الجميع نحو القيادة العامة وقد هزه الشوق الى رفاق الخنادق، من تركهم قبل اشهر على مضض وغادرهم بعملية عسكرية محتشدة بالفراسة والجسارة والاسرار…
(3)
فى يوم الزيارة كان القناصون ينشطوز فى اماكن ارجأها الجيش لمهام “التنظيف والتشطيب”، وبرغم ذلك دخل البرهان القيادة وخيوط الفجر تسدل على اهداب اللحظات الحفية بالانتصارات والبشارات فيوضا من من الوطنية ونزاهة الانتماء لمؤسسة الجيش التى ماخانت العهد ولانكثت عن وعدها لشعب السودان بتخليصه من طاعون الجنجويد وسرطان المليشيا..
(4)
فى ذلكم اليوم تحركنا لانجاز مهمة نراها وطنية وتاريخية ، وقد الم بي جرح غائر فى القدم كاد ان يقعدني عن مرافقة الموكب، ورغم الرجاءات من الزملاء والمشفقين الا ان الجميع كانوا يسترخصون كل شئ فى مقابل اكتحال اعينهم برؤية اسوار القيادة، وزيارة الاشارة والالتحام مع لحظات النصر فى مكاخنها الطبيعي ومظانها الموارة بالدخان والرصاص ودموع الرجال..
فى شارع الوادي الامن المطمئن كان الاعلاميون يترقبون لحظة الانطلاق وهم (يرتكزون) بلغة الجيش فى مركز الشهيد عثمان مكاوي..، المقدم الهميم حسن كان يضبط كل شئ على ساعة اليقظة، وعقارب الدقة والاهتمام.
طريقة الاستعداد وهمس ابناء الجيش الغر الميامين فى الاعلام العسكري كانت تنبئ عن مهمة لا اقول خطيرة ، ولكنها تنطوي على احترازات واجبة التنفيذ ، الاعلاميات المرافقات رغم حماسهن للذهاب، ( لينا يعقوب ومشاعر عثمان ، وسارة الطيب واشواق سيف الدين ، واخريات) ووجهن بتقديرات حرمتهن من مرافقة الوفد، وفى قلوبهن حسرة) على التخلف عن ركب القيادة.
(5)
مع عبورنا ل(كبري الحلفايا) كانت بحري المنهكة بجراىم الجنجويد تنتظرنا على جمر التشوق لاكمال التحرير، والانعتاق من طيش الجنجويد وانتهاكاتهم بحق المواطنين ، كان الدمار حاضرا فى الحلفايا وشمبات والصافية وحتى كوبري الحديد المفضي الى سلاح الاشارة ومن ثم القيادة العامة، كانت الشوارع تحكي بلغة فصيحة قصص الحرائق والدمار، رائحة الموت فى كل مكان وارتال السيارات المحروقة تترامى على جانبي الطريق، شارع الكدرو المفصي الى المعونة نال وسام المواجهات حتى اطلقوا عليه “شارع الكمائن”، لم تسلم الجدران من طيش الرصاص الذى وسم الاحياء برماد الفجيعة، وترك على البيوت اثار الحرائق ، لهفي على الصافية التى نالت حظها الاوفر من الخراب الدمار الاحياء خاوية على عروشها اىا من نعيق البوم ، اسراب من الغربان والطيور الغريبة تجوس فى الافاق، وتعلن عن موت الحياة بغياب البشر، الشوارع متسخة والازقة متشحة بالسواد والبيوت منهوبة ومفتوحة بعد ان افرغ الشفشافة ما بجوفها من متاع واثاث.
(6)
مع تعرجات الطريق ، الذى سلكناه عبر الأزقة الداخلية ، كان الجيش ينتشر بكثافة،يخرج عليك الشباب اليافعون من كل مكان ، يغطون الطريق ويؤمنون المسير، سحنات السودان كانت حاصرة فى ملامح تنضح وطنية، وهو الامر الذى يجعلنا نتفاءل بان الجيش سبظل بوتقة لسودان واحد موحد متعدد الاعراق.
تغلب الجيش فى حرب الكرامة على واقع ما قبل الحرب، وقد تقدم العمر بمنتسبيه فرجحت مواجهات البداية الكفة لصالح المليشيا التى كانت تجند بالمال شبابا صغار السن، غير ان الجيش الذى رايناه الان يختلف تماما فاعمار منتسبيه ومجندى القوات المساندة باتت صغيرة ،ولعل هذا ما احدث فارقا فى الميدان رجح كفة قواتنا المسلحة الباسلة…
(7)
كانت اصوات القنص للسيارات المتحركة بسرعة فائفة لتجنب الاصابات تاتي، ونحن نجوب احياء بحري ، ونلتقي افراد الحيش والقوات المساندى الاخرر وسط للتكبير والتهليل،فى منتصف مسافة الطريق التقينا ضابطا يتحلق حوله المقاتلون، جاء بموكب من الحماس ، انه (النقيب حامد الجامد) الذى رفع التمام من داخل سلاح الاشارة فى يوم الفتح الكبير، كان مع جنده يؤمن الكريق ويشعله بهتافات النصر وهو يكبر ويهلل مع المقاتلين، وقد تحدث للاعلاميين واستقبلهم وهو يزف بشريات النصر ويعدهم باكمال المهمة وتحرير شهادة وفاة الجنجويد وخروجهم من بحري الى الابد.
نواصل

محمد عبدالقادر

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • محمد عبدالقادر يكتب عن رحلة المخاطر والبشريات
  • وزارة المالية والاقتصاد الوطني الإتحادية تشرع فى تسيير قافلة دعم غذائية لولاية الجزيرة
  • الجبهة الشعبية: عملية تياسير البطولية تكشف هشاشة المنظومة الأمنية للعدو
  • الجبهة الشعبية تشيد بعملية تياسير البطولية وتؤكد أنها كشفت هشاشة المنظومة الأمنية للعدو
  • ملتقى النص ينطلق اليوم ويكرم القشعمي
  • أُشكِّك في رواية سعدون القيسي بشأن قتل السيد محمد باقر الصدر
  • مأرب… مستشفى كرى العام يكرم الموظف المثالي وقسم العناية لحصوله على شهادة الجودة للعام 2024
  • محمد كركوتي يكتب: الإمارات.. آفاق مستدامة للذكاء الاصطناعي
  • والي ولاية البحر الاحمر ومدير شرطة الولاية يفتتحان نافذة المعاملات المرورية الخاصة بإستخراج رخص القيادة وترخيص المركبات بمحلية سنكات
  • احمد ابو هزيم … يكتب إلى السيد دونالد ترامب