قال المحامي الهولندي هارون رضا إنه عازم على  ملاحقة 5 مواطنين هولنديين يخدمون بالجيش الإسرائيلي، أمام قضاء بلاده، لتورطهم بجرائم في قطاع غزة الذي يتعرض لحرب إسرائيلية متواصلة منذ نحو 3 أشهر.

ورضا هو ممثل حركة "30 مارس" في هولندا، التي أسسها نشطاء في أوروبا من أجل منع الإبادة الجماعية في غزة، وتأخذ اسمها من يوم الأرض، وهو اليوم الذي شهد احتجاجات بعد استيلاء إسرائيل على آلاف الدونمات من الأراضي الفلسطينية في 30 مارس/آذار 1976.

وأكد المحامي الهولندي، في تصريحات لوكالة الأناضول، أنهم تقدموا بشكوى جنائية ضد هؤلاء الأشخاص في المحاكم المحلية، موضحا أن "جنسية هؤلاء الأشخاص في أوروبا تمنحنا السلطة القضائية، ونحن نتابع العملية من خلال فتح قضية جنائية".

وأشار إلى أنه قدّم مؤخرا شكوى جنائية إلى النيابة العامة الهولندية ضد شخص خدم برتبة ملازم في الجيش الهولندي، وقال بفخر -في مقابلة أجراها مع صحيفة "إيه دي" (AD) الهولندية- إنه فقد إحدى ساقيه في قتاله مع الجيش الإسرائيلي في غزة.

وأوضح المحامي أن هذا الشخص اعترف بأنه "قام بتسوية غزة بالأرض، وتطهير المنطقة من المدنيين"، مضيفا "نحن قلنا إذا كنت فخورا جدا بما فعلته فتحمل العواقب، لقد قدمنا شكوى قضائية".

قضية ضد المستوطنين

المحامي الهولندي كشف أيضا عن رفعهم الدعاوي القضائية بحق المستوطنين حاملي الجنسية الهولندية، قائلا "نتقدم بطلب إلى مكتب المدعي العام الهولندي للمطالبة بمحاكمة هؤلاء الأشخاص بتهمة السرقة وجرائم أخرى".

وأضاف "نتوقع أن يقبل مكتب المدعي العام مطالبنا، حيث إن جميع الأدلة اللازمة متضمنة في الشكوى الجنائية".

وشبه رضا حركة المستوطنين اليهود مزدوجي الجنسية من أوروبا إلى المستوطنات في الأراضي الفلسطينية، بتحرك عضو من تنظيم "داعش" (الدولة الإسلامية) أو "منظمة إرهابية" أخرى من أوروبا إلى المناطق التي تحتلها هذه المنظمات، مشيرا إلى أنهم رفعوا هذا النوع من الدعاوي القضائية أول مرة عام 2009، وأنهم قدموا طلبات مماثلة بعد الهجمات الإسرائيلية على غزة في 2014.

تحديد هوية المتهمين

وأشار المحامي الهولندي إلى أنهم تقدموا بعد الأحداث الأخيرة بشكوى ضد 4 هولنديين بتهمة جرائم حرب، ومستوطن واحد بتهمة السرقة.

وبيّن أنهم عثروا على هؤلاء الأشخاص من خلال منشوراتهم على مواقع التواصل الاجتماعي، وتصريحاتهم للصحافة، والمعلومات التي حصلوا عليها من مصادر مفتوحة على شبكة الإنترنت.

وذكر المحامي أنهم تمكنوا من كشف هوية المتهمين رغم استخدام بعضهم أسماء مزيفة بفضل صورهم المتاحة التي ساعدت في تحديد هوياتهم.

ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة، خلّفت حتى أمس الخميس 22 ألفا و438 شهيدا و57 ألفا و614 مصابا معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقا لسلطات القطاع والأمم المتحدة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: هؤلاء الأشخاص

إقرأ أيضاً:

حماس: النار التي تشعلها إسرائيل ستحرقها

قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن ما وصفتها بالنار التي تشعلها إسرائيل في المنطقة ستحرقها، مشددة على أن "جرائم الاحتلال لن تفلح في إخضاع شعبنا ومقاومته".

وشددت حماس في بيان على أن "النار التي تسعى حكومة الاحتلال لإشعالها في المنطقة لن تحرق سوى الكيان الغاصب المحتل".

وأضاف البيان أن "جرائم الاحتلال في قطاع غزة واستهداف المدنيين في مراكز الإيواء وسائل لن تفلح في إخضاع شعبنا ومقاومتنا".

وتابع بيان حماس أن "المجازر الصهيونية المتواصلة بتواطؤ ودعم من الإدارة الأميركية لن تضعف عزيمة شعبنا وصموده أو تخضع مقاومته".

وفي وقت سابق اليوم الأربعاء، قالت وزارة الصحة في قطاع غزة إن قوات الاحتلال ارتكبت 5 مجازر بالقطاع، مما أسفر عن عشرات الشهداء و165 مصابا خلال 24 ساعة، مضيفة أن عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع المحاصر ارتفع إلى 41 ألفا و689 شهيدا و96 ألفا و625 مصابا منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وكانت طائرات إسرائيلية قصفت مدرسة مسقط التي تؤوي نازحين بمنطقة الزرقاء في حي التفاح بمدينة غزة ومعهد الأمل للأيتام الذي يؤوي نازحين غرب مدينة غزة.

ومنذ 23 سبتمبر/أيلول الماضي تشن إسرائيل أعنف وأوسع هجوم على لبنان منذ بدء المواجهات مع حزب الله قبل نحو عام، مما أسفر حتى صباح الأربعاء عما لا يقل عن 1073 قتيلا -بينهم أطفال ونساء- و2955 جريحا وأكثر من مليون نازح.

في المقابل، يستمر دوي صفارات الإنذار بوتيرة غير مسبوقة في أنحاء إسرائيل إثر إطلاق كثيف من حزب الله لصواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومستوطنات، وسط تعتيم صارم من الرقابة العسكرية الإسرائيلية على الخسائر البشرية والمادية، حسب مراقبين.

وردا على اغتيال إسرائيل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية والأمين العام لحزب الله حسن نصر الله ومجازرها بغزة ولبنان أطلقت إيران أمس الثلاثاء عشرات الصواريخ على إسرائيل (180 بتقدير تل أبيب)، مما تسبب في إصابات بشرية وأضرار مادية وإغلاق المجال الجوي، في حين هرع ملايين الإسرائيليين إلى الملاجئ فيما كانت صفارات الإنذار تدوي بكامل البلاد.

مقالات مشابهة

  • محافظ كفرالشيخ يهنئ المحامي العام الأول للنيابات الكلية
  • ماكرون: يجب وقف شحنات الأسلحة إلى إسرائيل التي تستخدم في غزة
  • أبرز الخدمات التي تُقدَّم من خلال محامي في جدة
  • ما هي التحديّات التي تنتظر إسرائيل في لبنان؟
  • فيديو | محمد بن زايد يؤكد أهمية تعزيز قيم التكافل التي تميز مجتمع الإمارات
  • استشهاد 7 مواطنين وإصابة آخرين أثر قصف إسرائيل لعدة مناطق بغزة
  • محمد بن زايد يؤكد أهمية تعزيز قيم التكافل التي تميز مجتمع الإمارات
  • المحامي يكشف كواليس زيارة أحمد فتوح لأسرة الشوبكي
  • تعرية واغتصاب.. محام مقدسي يروي مشاهداته في السجون الإسرائيلية
  • حماس: النار التي تشعلها إسرائيل ستحرقها