حكم تهنئة المسيحيين بعيد الميلاد المجيد
تاريخ النشر: 5th, January 2024 GMT
تهنئة الأقباط بعيد الميلاد المجيد، يحتفل الأخوة المسيحيين هذه الأيام بعيد الميلاد المجيد، وفي هذا الإطار تتردد ما بين الحين والآخر بعض الأقوال بشأن حرمانية تهنئة الأخوة الأقباط بعيد الميلاد المجيد، لتنهي دار الإفتاء ذلك الجدل.
وفي السطور التالية نستعرض أبرز الفتاوى من الأزهر الشريف ودار الإفتاء، بشأن تهنئة المسلمين للمسيحيين بأعيادهم:
تهنئة شيخ الأزهر للمسيحيينأنهى فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، الجدل الذي أثير بخصوص تهنئة المسلمين للمسيحيين بعيدهم الذي سيبدأ غداً 6 يناير يمتد لـ7 يناير، وبادر الإمام الطيب، بتهنئة المسيحيين بعيد الميلاد المجيد قائلاً: "أهنئ إخوتي وأصدقائي الأعزاء البابا فرنسيس، والبابا تواضروس، ورئيس أساقفة كانتربري د.
وأكد شيخ الأزهر، أن ذلك من حسن الجوار ويساعد على تقوية الوحدة الوطنية بين المسلمين والمسيحيين فنحن جميعا نعيش تحت سماء وطن واحد.
تهنئة الشيخ أحمد الطيب للمسيحييندار الإفتاء وتهنئة المسيحيينأعلنت دار الإفتاء المصرية، أنه لا يوجد جرم أو خروج عن الدين في تهنئة المسلمين للمسيحيين بعيد الميلاد المجيد، وأن الدين الإسلامي ديناً يحثنا على حسن الجوار واحترام جميع الأديان.
وأكدت دار الإفتاء، أن الاحتفال ببداية السنة الميلادية المؤرخ بيوم ميلاد سيدنا عيسى ابن مريم عليهما السلام بما يتضمنه من مظاهر الاحتفال والفرح، جائزٌ شرعًا ولا حرمة فيه، فهو من جملة التذكير بأيام الله، وصار مناسبة اجتماعية ومشاركة وطنية، وما دامَ أنَّ ذلك لا يُلزِم المسلمين بطقوسٍ دينيةٍ أو ممارسات تخالف عقائد الإسلام أو يشتمل على شيء محرم فليس هناك ما يمنعه من جهة الشرع.
دار الإفتاء المصريةوأشارت إلى أن الاحتفال برأس السنة الميلادية مناسبة تتناولها مقاصد: اجتماعية، ودينية، ووطنية، فإنَّ الناس يودِّعون عامًا ماضيًا ويستقبلون عامًا آتيًا حسب التقويم الميلادي الـمُؤَرَّخ بميلاد سيدنا عيسى ابن مريم عليهما السلام، والاختلاف في تحديد مولده عليه السلام لا يُنَافي صحَّة الاحتفال به، فإنَّ المقصودَ إظهار الفرح بمضي عام وحلول عام، وإحياء ذكرى المولد المعجز لسيدنا عيسى ابن مريم عليهما السلام، مع ما في ذلك من إظهار التعايش والمواطنة وحسن المعاملة بين المسلمين وغيرهم من أبناء الوطن الواحد، ومن هنا كان للاحتفال بالسنة الميلادية الجديدة عدة مقاصد، وكلُّها غيرُ بعيد عن قوانين الشريعة وأحكامها.
اقرأ أيضاًخلال لقائه بوفد الكونجرس.. أبو الغيط يطالب بالضغط على الاحتلال لوقف العدوان على غزة
محافظ الجيزة يتابع أعمال التطوير بمحيط محطة قطارات الصعيد (صور)
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الأزهر الأزهر الشريف شيخ الأزهر دار الإفتاء الإفتاء عيد الميلاد المجيد بعید المیلاد المجید دار الإفتاء
إقرأ أيضاً:
ما حكم إلقاء السلام على قارئ القرآن؟.. الإفتاء تجيب
ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال يقول (حَدَثَ نِقَاشٌ عندنا بين رُوَّاد المسجد حول مدى جواز إلقاء السلام على مَن يقرأ القرآن، فنرجو بيان الحكم الشرعي في هذه المسألة.
وقالت دار الإفتاء في إجابتها على السؤال إن إلقاء السلام على قارئ القرآن مشروعٌ، والخلاف فيه دائرٌ بين الكراهة والاستحباب، فيَسَعُ المكلَّفَ أنْ يُلْقِيَ السلامَ عليه أو لا يَفعَل، مِن غير إثمٍ عليه في ذلك ولا حرج.
وأوضحت جدار الإفتاء أنه لا يُشرع لغيره الإنكارُ عليه، مع الأخذ في الاعتبار أنَّ الأَوْلَى مراعاةُ حال القارئ فإن كان مستغرِقًا في التدبر والترتيل، ولا يحزنه عدمُ السلام عليه، تُرِكَ السلامُ عليه، أما إذا لَم يكن مستغرِقًا في التدبر والترتيل، أو كان يحزنه عدم إلقاء السلام عليه، فالأَوْلَى في هذه الحالة والمستحبُّ إلقاءُ السلام.
وذكرت دار الإفتاء أن السلام تحيةٌ مِن عند الله، أهداها أهلَ الإسلام، وأَمَرَهُم بإفشائها؛ فقال تعالى: ﴿فَسَلِّمُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ تَحِيَّةً مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُبَارَكَةً طَيِّبَةً﴾ [النور: 61].
وعن عبد الله بن عمرٍو رضي الله عنهما أنَّ رجلًا سأل النبيَّ صلى الله عليه وآله وسلم: أيُّ الإسلام خيرٌ؟ قال: «تُطْعِمُ الطَّعَامَ، وَتَقْرَأُ السَّلَامَ عَلَى مَنْ عَرَفْتَ وَمَنْ لَمْ تَعْرِفْ» متفق عليه.
وتابعت: وللسلام أثرٌ عظيمٌ في توثيق أواصر الأُلفة والمحبة في المجتمع؛ فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «لَا تَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّى تُؤْمِنُوا، وَلَا تُؤْمِنُوا حَتَّى تَحَابُّوا، أَوَلَا أَدُلُّكُمْ عَلَى شَيْءٍ إِذَا فَعَلْتُمُوهُ تَحَابَبْتُمْ؟ أَفْشُوا السَّلَامَ بَيْنَكُمْ» أخرجه الإمام مسلم في "صحيحه".