من جديد.. نظام الكابرانات يلجأ إلى أسلوب رخيص لمعاقبة دول إفريقية اختارت الاصطفاف إلى جانب المغرب (صورة)
تاريخ النشر: 5th, January 2024 GMT
أخبارنا المغربية - عبدالاله بوسحابة
في محاولة بئيسة منها لعرقلة مبادرة المغرب التي أطلقها جلالة الملك محمد السادس نصره الله، في الـ 6 من شهر نونبر الماضي، والرامية إلى ربط دول إفريقية مطلة على الساحل بالمحيط الأطلسي عبر ميناء الداخلة، أصدرت جارة السوء الجزائر، قرارا يقضي بغلق حسابات القروض الممنوحة لحكومات أجنبية، ضمنها النيجر، مالي، تشاد وبوركينافسو.
وقررت الجزائر إقفال حسابات القروض الممنوحة للحكومات الأجنبية ودفع أرصدتها لحساب نتائج الخزينة، وفق ما تم نشره في العدد الأخير للجريدة الرسمية الجزائرية، المؤرخ في 31 دجنبر 2023، وهي الخطوة التي اعتبرها عدد من المهتمين "عقوبة اقتصادية" لهذه الدول الإفريقية التي اختارت الاصطفاف إلى جانب المغرب في مشروعه الكبير الذي تم الإعلان عنه في أعقاب لقاء مراكش يوم 23 دجنبر الماضي.
في ذات السياق، يرى ذات المهتمين أن نظام الكابرانات الجزائر بات مرعوبا جدا من كل المبادرات التي تنخرط فيها المملكة الشريفة بقيادة عاهل البلاد، والرامية إلى تعزيز التعاون الأمني والاقتصادي والتنموي مع دول إفريقيا، مشيرين إلى أنها باتت اليوم واعية بحجم العزلة التي فرضت عليها، بسبب سياستها العدائية تجاه المغرب، وتعاملها مع دول الجوار الافريقي بمنطق (أنا لي كاينة ومكاين ما أحسن)، في مقابل نهج المغرب سياسة "رابح رابح"، من خلال خلق مبادرات تروم تحقيق التنمية الشاملة لدول القارة السمراء.
وحظيت مبادرة الأطلسي التي أطلقها المغرب، بدعم واسع من قبل وزراء خارجية مالي والنيجر وبوركينافاسو وتشاد، الذين اعتبروها فرصة ذهبية من أجل تحقيق إقلاع اقتصادي كبير في أفريقيا، من شأنها أن تغير وجهها الاقتصادي مستقبلا نحو الأفضل.
في هذا الصدد، اتفق وزراء دول الساحل الإفريقي على إنشاء فريق عمل وطني في كل دولة، يهدف إلى إعداد واقتراح سبل تفعيل هذه المبادرة، في أفق استفادة بلدان الساحل من المحيط الأطلسي.
كما شددت الدول الإفريقية الداعمة للمبادرة الملكية المغربية، على الأهمية الاستراتيجية التي تكتسيها هذا المشروع، من خلال توفير فرص كبيرة للتحول الاقتصادي للمنطقة برمتها، في إشارة إلى أنه سيساهم في تسريع التواصل الإقليمي والتدفقات التجارية، والرخاء المشترك لشعوب منطقة الساحل.
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
التصويت لصالح المغرب في “انتخابات الفيفا”.. النظام الجزائري يمر إلى الخطة (ب)
زنقة 20 | الرباط
أكد عبد المالك أبرون، عضو المكتب المديري للجامعة الملكية المغربية، بأن الجزائر ومعها تونس صوتتا لفائدة رئيس الجامعة فوزي لقجع لشغل عضوية مجلس الإتحاد الدولي لكرة القدم “الفيفا”.
وقال أبرون لموقع Rue20 ، أن تونس والجزائر وجنوب أفريقيا صوتوا لصالح فوزي لقجع ، في الانتخابات التي أجراها الاتحاد الافريقي لكرة القدم “كاف” خلال اجتماعه الأخير في القاهرة.
وكانت جميع التقارير ترجح قبل صدور نتائج الانتخابات ، أن تصوت الجزائر و معها دول معادية للوحدة الترابية للمملكة مثل تونس و جنوب أفريقيا ضد فوزي لقجع إلا أن العكس هو الذي حصل وهو ما فاجأ كثيرين.
وكان لافتا أيضا أنه قبل صدور نتائج الإنتخابات ، ظهور رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم وليد صادي مع مسؤولين اثنين بالجامعة الملكية لكرة القدم ، وهما حسن الفيلالي، عضو المكتب التنفيذي الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، و حمزة الحجوي النائب الأول للرئيس.
و بحسب متتبعين، فإن الجزائر وبعدما جربت كافة الخطط و المؤامرات مع رؤساء سابقين للإطاحة بنفوذ المغرب داخل أجهزة الكاف، اختارت مع رئيس الاتحادية الجديد وليد صادي أسلوب المهادنة خاصة و أنها عادت لتوها إلى اللجنة التنفيذية للكاف بعد غياب طويل.
ووفق ذات المتتبعين، فإن الجزائر و بعدما “اشترت” مقعد اللجنة التنفيذية من تونس في ظروف غامضة، تعمل حاليا على حشد تحالفات داخل الكاف و التغلغل شيئاً فشيئاً والهدف في الأخير هو إضعاف المغرب.
و بحسب مراقبين، فإن الجزائر وبعدما اقتنعت بقوة المغرب داخل الكاف و حصول فوزي لقجع على إجماع المصوتين ، اختارت نهج أسلوب ماكر وهو دعم رئيس الجامعة الملكية المغربية للظهور أمام الأفارقة و رئيس الفيفا بأنها لا تخلط الرياضة بالسياسة.
رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم “فاف” وليد صادي ، كان قد صرح مباشرة بعد خلافة نفسه في انتخابات “الفاف” الأخيرة ، أن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون لديه استراتيجية خاصة لأجل دعم ما أسماه بـ”الدبلوماسية الرياضية”.
وقال صادي : “اليوم تكلمت كثيرا عن القوة الناعمة (Soft power)، أنتم تلاحظون اليوم أنه بكرة القدم أصبحنا نتدخل في سياسات دولة، ولذا أظن أن رئيس الجمهورية لديه رؤية استراتيجية قوية يُريد من خلالها أن ترجع الدبلوماسية الرياضية بقوة”.
كلام صادي اعتبره متتبعون إشارة واضحة من عزم الجزائر خوض حرب ضد المغرب على الصعيد الكروي في القارة الافريقية ، خاصة مع النفوذ الواسع الذي تتمتع به المملكة داخل دواليب الكاف و أيضا الفيفا.
وتحاول الجزائر استنساخ نسخة لقجع، عبر تعيين رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم وليد صادي وزيراً للرياضة، و “شراء” مقعد داخل اللجنة التنفيذية للإتحاد الأفريقي لكرة القدم “كاف” ، بعد تراجع التونسي حسين جنيح في آخر لحظة عن طرح ملفه لدى لجنة الترشيحات في الهيئة القارية.