بعد توقيف سفنها.. عمال شركة انترشيب يعانون البطالة والتشرد
تاريخ النشر: 5th, January 2024 GMT
أخبارنا المغربية_طنجة
يعاني قرابة 500 عامل، يعيلون أسرا، من مصير مجهول بعد إقدام وزارة التجهيز المغربية، على توقيف رخصة استغلال شركة "انترشيب" للملاحة، للخط البحري بين الميناء المتوسطي والجزيرة، وكذلك الخط الرابط بين طنجة المدينة وطريفة، منذ نهاية الموسم الصيفي، دون سابق انذار، ودون تفهم لوضعية الشركة المغربية، التي تعاني من منافسة كبيرة هناك.
واوضح أحد العمال، المتوقفين عن العمل منذ حوالي ثلاثة اشهر في تصريح ل"أخبارنا"، انهم اصبحوا عرضة للبطالة والتشرد، وان المسؤولية تتحملها سلطات الميناء من جهة، ومصالح وزارة التجهيز من جهة ثانية، باعتبار ان الرخصة الممنوحة للشركة تمتد لمدة 10 سنوات، من 2015 الى 2025، وان توقيفها بهذا الشكل، يضر بالعمال وبالاستقرار الاجتماعي الذي ينشده جلالة الملك، مضيفا انهم سيواجهون اوضاعا صعبة، لتدبر امورهم الحياتية.
وافادت مصادر مقربة، ان السلطات المغربية، اتخذت قرار توقيف سفينة خط الميناء المتوسطي/الجزيرة الخضراء، بناء على تقرير من الجهة الاسبانية، يدعي فيها وجود مشاكل تقنية في السفينة ومعايير السلامة، وهو ما يتيح للشركات الاسبانية، السيطرة على هذا الخط، في حال ازاحة سفن شركة "انترشيب" المغربية، وان للمنافسة علاقة بهذا التوقيف، حيث لا وجود لخطوط مغربية به.
واكدت مصادر الجريدة، ان باخرة الشركة المذكورة، شاركت في عملية العبور، مسجلة نسبة نقل مهمة لفائدة افراد الجالية، وباثمنة تفضيلية، ولعل ذلك ما اغضب الشركات الاسبانية والاوربية عامة، التي تشتغل على هذا الخط، للضغط من اجل "معاقبة" انترشيب، من خلال ادعاء انها لا تتوفر على شروط السلامة، في تقرير من الجانب الاسباني، عمل على تنفيذه الجانب المغربي، وقام دون مراعاة لوضع العمال، والشركة بتوقيف الباخرة.
وبتوقف سفينتين للشركة المذكورة، الاولى بقرار من وزير التجهيز، والثانية بقرار من ادارة الشركة، لكونها لن تستطيع تحمل تكاليف خط طنجة طريفة، دون وجود خط الميناء المتوسطي/الجزيرة الخضراء، لكونهما يتكاملان في توفير المداخيل والتوازنات المالية للشركة.
في ذات السياق اوضح مصدر مقرب من الشركة، ان هناك ايضا مشاكل مالية تعانيها الشركة، بسبب هاته التوقيفات المفاجئة لها على مدى اشهر، مما جعل ديونها تتراكم بشكل كبير، مما قد يدفع بها للافلاس، خاصة وان احدى السفن مستأجرة، وتؤدي واجباتها للمؤجر، ناهيك عن الضرائب، واجور العمال، والتي لم تتوقف، سواء في مرحلة كوفيد اوالآن، ضمانا لحقوقهم.
وقال احد ممثلي العمال، انهم بدؤوا يسترجعون بعض الامل والاستقرار، بعد جائحة كوفيد التي اضرت بالملاحة بين الضفتين، ليفاجؤوا بهذا القرار، الذي اثر عليهم هم اولا، واكثر من اي جهة اخرى. حيث ان غالبية العمال، يشتغلون مع هاته الشركة لسنوات، وستضيع عليهم فرص ايجاد عمل في مكان اخر، كما ستضيع على غالبيتهم الاقدمية والاجور، والمحضوض من يجد عملا، ليعود لنقطة الصفر، كما لو انه يبدأ العمل من جديد.
ويلتمس هؤلاء ومعهم مسؤولو الشركة، ان تراعي وزارة التجهيز هذا الوضع، مؤكدين استعدادهم لتصحيح الوضع، وفق اتفاق مرن، وامكانية اعتدة جدولة تلك المستحقات، بل ولم لا دعم الشركات الوطنية، لتستمر في العمل، عبر الربط القاري، طنجة المتوسط الجزيرة الخضراء، او على مستوى طنجة طريفة، بحيث هناك سيطرة فقط لشركات وسفن اجنبية.
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
أسبوع الأخبار الحلوة.. مفاجأة سارة لعمال مصر والصناعة الوطنية غدا
وجه اتحاد عمال مصر برئاسة عبدالمنعم الجمل، التحية والشكر والتقدير إلى الرئيس عبدالفتاح السيسي، مثمنا التوجيهات المستمرة بتعظيم أصول الدولة والحفاظ على القلاع الصناعية، مشيدا بما يشهده القطاع الصناعي من وتيرة سريعة لعودة عمل المصانع المتعثرة وإعادة تشغيلها لتحويل مصر إلى مركز صناعي إقليمي.
وأكد اتحاد عمال مصر، أن عودة العمل بشركة النصر للمسبوكات بعد توقف دام سنوات ، تأكيد علي رؤية القيادة السياسية في الحفاظ علي الصناعة الوطنية باعتبارها حصن الامان في كل الأوقات وخاصة وقت الأزمات ، مضيفا أن النصر للمسبوكات صرح صناعي يعتمد عليه العديد من الشركات والصناعات الأخري وعودته تصب في صالح تخفيض فاتورة الاستيراد وتوفير المنتج المحلي .
وأشاد الاتحاد العام لنقابات عمال في بيان له اليوم، بما شهدته شركة النصر للمسبوكات من خطوات غير مسبوقة من نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية الفريق كامل الوزير ، لإعادة تشغيل الشركة بعد التوقف ، و حل كل مشكلات الشركة المستمرة منذ عامين والنهوض بها لكونها صرح صناعي داعم للاقتصاد القومي.
وثمن الاتحاد العام لنقابات عمال مصر ، ما قام به وزير العمل محمد جبران من دور فعال من أجل عودة الشركة للعمل من جديد ، والتأكيد علي الحوار المجتمعي بين أطراف العمل من حكومة وأصحاب اعمال وعمال وتوفير بيئة عمل تساعد على مزيد من العمل والإنتاج.
وقال عبدالمنعم الجمل، إن ما شهده اليوم يكشف عن رؤية واضحة وإرادة قوية لعودة الشركات المغلقة للعمل والاعتماد على أبناء الوطن وقلاعه الصناعية في النهوض بالاقتصاد الوطني، مشيدا بما شهده لقاء اليوم بين الفريق كامل الوزير والعاملين بالشركة، والإلتزام بتوفير مصادر التمويل لتحقيق الطاقة الإنتاجية القصوي وتوفير المواد الخام لضمان إستمرارية الإنتاج وتحسين ظروف العاملين.
لفت "الجمل" إلى أن غد الثلاثاء يوم عيد جديد للعاملين والصناعة الوطنية لعودة العمل بالشركة من غدا بكامل طاقتها الإنتاجية.