رئيس إيران: نهاية معركة طوفان الأقصى ستسجل نهاية الاحتلال
تاريخ النشر: 5th, January 2024 GMT
شدد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، الجمعة، على عزم بلاده الرد على الهجوم الذي استهدف محافظة كرمان، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن معركة "طوفان الأقصى" التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية ستسجل نهاية الاحتلال.
وقال رئيسي، خلال مراسم تشييع ضحايا التفجيرين في كرمان، إن "العدو يعلم أن قوتنا وردنا على هجوم كرمان ستحدده قواتنا في الزمان والمكان المناسبين".
وأضاف أن "العدو يعلم أن إيران أصبحت دولة قوية، وأن قواتنا المسلحة جاهزة"، حسب تعبيره.
والأربعاء، تسبب انفجارين وقعا في طريق يشهد فعاليات إحياء الذكرى السنوية الرابعة لاغتيال قائد فيلق "القدس" بالحرس الثوري قاسم سليماني بمحافظة كرمان الإيرانية، في مقتل أكثر من 100 شخص.
وتبنى تنظيم الدولة مسؤولية الهجومين اللذين استهدفا المدينة الإيرانية.
وتطرق رئيسي خلال كلمته إلى معركة "طوفان الأقصى" التي أطلقتها حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في السابع من تشرين الأول /أكتوبر الماضي، والتي كبدت الاحتلال خسائر تاريخية.
وقال إن الكيان الصهيوني عاجز عن مواجهة المقاومة الفلسطينية، رغم مرور 90 يوما على الحرب، مشددا على أن "نهاية معركة طوفان الأقصى ستسجل نهاية الاحتلال".
وأكد أن قلوب العالم أصبحت اليوم مع فلسطين وضد الكيان الصهيوني أكثر من أي وقت مضى.
ولليوم الـ91 على التوالي، يواصل الاحتلال عدوانه الوحشي على قطاع غزة، مخلفا مجازر مروعة بحق المدنيين، لا سيما الأطفال والنساء منهم.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى أكثر من 22,430 شهيدا، بينهم 9730 طفلا و6830 امرأة، بالإضافة إلى 7000 مفقود، فيما بلغ عدد الجرحى نحو 57,600 مصاب بجروح مختلفة، فضلا عن تدمير 70 بالمئة من الأبنية والبنية التحتية.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية الإيراني إبراهيم رئيسي الاحتلال حماس غزة إيران حماس غزة الاحتلال إبراهيم رئيسي المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة طوفان الأقصى
إقرأ أيضاً:
خبيران: مقاومة غزة تتفوق في معركة السردية وتكسر رواية الاحتلال
اتفق خبيران على أن المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة نجحت في توجيه رسائل قوية إلى الداخل الإسرائيلي والمجتمع الدولي من خلال عملية تبادل الأسرى، مؤكدَين أن هذه الرسائل تعكس مستوى القيم الإنسانية والأخلاقية العالية لدى المقاومة.
وأوضح الكاتب والمحلل السياسي أحمد الحيلة، في برنامج "مسار الأحداث"، أن أبرز هذه الرسائل تمثلت في الجانب القيمي والأخلاقي، حيث أظهرت المقاومة مستوى عاليا من الإنسانية في التعامل مع الأسرى الإسرائيليين، مشيرا إلى أن هذا يأتي في مقابل الصورة النمطية التي حاول الاحتلال الإسرائيلي ترسيخها عن "وحشية الفلسطينيين".
وأكد الحيلة أن الشهادات التي أدلى بها الأسرى المحررون تؤكد حرص كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- على حمايتهم من القصف الإسرائيلي، مستشهدا بحالة الأسير كيث سيغال (65 عاما) الذي خرج بصحة جيدة رغم أمراضه المتعددة، وكذلك الأسير غادي موزيس (80 عاما) الذي خرج بعافية جيدة.
وعن الجانب الإنساني، أشار الحيلة إلى التباين الكبير في معاملة الأسرى بين الطرفين، موضحا أن الأسرى الفلسطينيين يخرجون من السجون الإسرائيلية في حالات صحية سيئة، في حين تؤكد التقارير الطبية سلامة الأسرى الإسرائيليين المحررين من غزة.
إعلان
أمر مقصود
وكانت القناة الـ12 من بين وسائل الإعلام الإسرائيلية التي أشارت إلى ما تبعثه المقاومة الفلسطينية من رسائل عبر اختيارها بعناية مواقع تسليم الأسرى الإسرائيليين في سياق اتفاق التبادل في غزة.
ولفتت القناة إلى أن تحديد نقاط تسليم مثل مخيم جباليا ومنزل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الراحل يحيى السنوار في خان يونس ومخيم الشاطئ والميناء، أمرٌ مقصود ومفكّر فيه، ولم يأت خبط عشواء.
من جانبه، أشار الكاتب والمختص بالشأن الإسرائيلي إيهاب جبارين إلى أن إسرائيل تتعامل مع الفلسطينيين من منطلق الرواية، موضحا أنها تحاول دائما كتابة رواية خاصة بها تصف الفلسطينيين بـ"الحيوانات البشرية" لتستمد منها شرعية أفعالها.
وأضاف أن هذه الرواية تعرضت لضربات قوية خلال الأحداث الأخيرة خاصة مع خروج الأسرى الإسرائيليين بصحة جيدة.
وفي السياق الإعلامي، أوضح جبارين أن إسرائيل تحاول السيطرة على الرواية من خلال منع الأسرى المحررين من الحديث إلى وسائل الإعلام، خشية تأثير شهاداتهم على الرأي العام الإسرائيلي والدولي.
مستقبل المفاوضات
وفي سياق متصل، لفت الحيلة إلى أهمية اختيار المواقع التي تتم فيها عمليات التبادل، موضحا أن كل منطقة لها دلالة خاصة، فجباليا كانت مركز الهجوم الإسرائيلي المتوحش، وميناء غزة يمثل رمزا اقتصاديا للمدينة، في حين تحمل ساحة فلسطين دلالات سيادية مهمة.
وأكد جبارين أن إسرائيل تحاول منع الأسرى المحررين من الحديث إلى الإعلام لسببين رئيسيين، أولهما أن البروتوكولات المتعلقة بأحداث 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 ما زالت قيد الكتابة، وثانيهما الخشية من تأثير شهاداتهم على لجان التحقيق المنتظرة للمستويات السياسية والعسكرية والاستخباراتية الإسرائيلية.
وحول مستقبل المفاوضات، أشار الحيلة إلى أن المرحلة الثانية من الاتفاق ستشهد تحديات كبيرة، خاصة فيما يتعلق بمطلب الانسحاب الإسرائيلي التام من قطاع غزة، وأوضح أن صمود المقاومة وقوتها، كما ظهر في عمليات التبادل، يعزز موقفها التفاوضي.
إعلان
الحراك العربي
وعن الموقف الأميركي، أشار الحيلة إلى أن البيت الأبيض أعرب عن التزامه بإتمام الاتفاق، مشيرا إلى أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أكد في اتصاله مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ضرورة المضي قدما نحو المرحلة التالية.
ولفت جبارين إلى تغير في المزاج الإسرائيلي، موضحا أن استطلاعات الرأي الأخيرة تظهر أن 4% فقط من الإسرائيليين يعتقدون أن أهداف الحرب قد تحققت، مما يضع ضغوطا إضافية على حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
ورأى الحيلة أن الحراك العربي المتزامن مع عمليات التبادل يعزز الموقف الفلسطيني، مشيرا إلى اجتماع وزراء خارجية ست دول عربية، ورفضهم فكرة تهجير سكان غزة وتأكيدهم على ضرورة إعادة الإعمار.
وختم جبارين بالإشارة إلى أن حماس نجحت في قراءة المشهد الإسرائيلي بشكل أفضل مما نجحت فيه المؤسسة الإسرائيلية في قراءة المشهد الفلسطيني، مما انعكس في إدارتها لملف التفاوض وعمليات التبادل.