علق مسؤولون وسياسيون إسرائيليون على "النقاش العاصف" الذي شهده الاجتماع الحكومي، مساء الخميس، بسبب تحقيق قرر الجيش الإسرائيلي إجراءه حول هجوم حماس، الذي وقع أكتوبر الماضي.

وكان رئيس الأركان هرتسي هاليفي بدأ تعيين فريق للتحقيق في الأحداث التي أدت إلى هجوم حماس المفاجئ يوم 7 أكتوبر، الذي تقول إسرائيل إنه تسبب في مقتل نحو 1200 شخص.

وحسب صحيفة "جيروسالم بوست"، فمن المتوقع أن يرأس فريق التحقيق وزير الدفاع رئيس الأركان سابقا شاؤول موفاز، وسينضم إليه رئيس الاستخبارات العسكرية سابقا أهارون زئيفي فركاش، ورئيس القيادة الجنوبية سابقا سامي ترجمان.

وبسبب هذه الأنباء، ذكرت تقارير إعلامية أن اجتماع مساء الخميس شهد "صراخا وفوضى وهجوما على الجيش ورئيس الأركان"، بينما اضطر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى إنهاء الاجتماع.

ونقلت هيئة الإذاعة الإسرائيلية "كان" عن وزير المالية بتسلئيل سموتريتش قوله: "في الواقع، في الدقائق الخمس الأخيرة من الاجتماع، كان هناك نقاش عاصف حول هذه القضية، لكن الأصوات العالية كانت بين الوزراء وليس ضد رئيس الأركان".

كما كشف أحد الوزراء لـ"كان"، أن "النقاش الذي انفجر كان مهينا. لقد هاجموا الجيش. وبقي بعض كبار أعضاء مؤسسة الدفاع في المنتصف".

وأبرز وزير آخر: "لقد علمنا أنهم سمعوا صراخ الوزراء من خارج قاعة الاجتماع. ما حدث هناك أمر مؤسف وعار. يمكنهم انتقاد الجيش، لكنهم هاجموا رئيس الأركان شخصيا".

أما زعيم المعارضة يائير لابيد، فقد كتب على حسابه في منصة "إكس"، "تويتر" سابقا: "التسريبات من مجلس الوزراء الليلة الماضية وصمة عار ودليل آخر على أن هذه الحكومة خطيرة".

وأضاف: "يجب على دولة إسرائيل أن تستبدل الحكومة وزعيمها. هؤلاء الأشخاص لن يتمكنوا من اتخاذ وقيادة قرار استراتيجي. يجب أن يرحلوا الآن". 

"وصمة عار" هو نفس التعبير الذي استخدمته أيضا عضوة الكنيست كارين الحرار، في تغريدة على منصة "إكس"، حيث ذكرت: "الوزراء الذين يهاجمون رئيس الأركان والجيش في جلسة مجلس الوزراء وسط الحرب هم وصمة عار تشير إلى ضياع الطريق".

وتابعت: "إذا لم يتوصل أحد بعد إلى نتيجة مفادها أن هذه الحكومة بحاجة إلى إنهاء طريقها، فإليكم هذا الدليل الآخر. لقد فشلتم. ارجعوا إلى بيوتكم".

وقال رئيس الموساد السابق يوسي كوهين: "طوال سنوات عملي لا أتذكر وقوع مثل هذه الحادثة. من الواضح للجميع أن هذا التحقيق برمته يجب أن يتم بشكل متعمق، ولا ينبغي أن تكون هناك دراما كبيرة تحيط بإعلان الأشخاص الذين سيجرونه".

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات هرتسي هاليفي بتسلئيل سموتريتش يائير لابيد إسرائيل يوسي كوهين أخبار إسرائيل أخبار العالم نتنياهو الجيش الإسرائيلي مجلس الوزراء هرتسي هاليفي بتسلئيل سموتريتش يائير لابيد إسرائيل يوسي كوهين أخبار إسرائيل رئیس الأرکان وصمة عار

إقرأ أيضاً:

المعارضة تطالب بعزل نتنياهو بعد تراجعه عن تعيين رئيس للشاباك

تصاعدت انتقادات المعارضة الإسرائيلية على قرار رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو التراجع عن تعيين رئيس جديد لجهاز الأمن الداخلي (شاباك)، بين من اعتبره ضربة لأمن إسرائيل، وآخرين طالبوا بعزل نتنياهو وإعلانه شخصا عاجزا.

وقال الوزير السابق في مجلس الحرب الإسرائيلي غادي آيزنكوت إن نتنياهو فقد القدرة على العمل من أجل المصالح القومية لإسرائيل، وأثبت أنه يرضخ للضغوط ويعمل من منطلق اعتبارات سياسية وليس لصالح إسرائيل.

من جهته، وصف رئيس المعارضة يائير لبيد جهاز الشاباك بأنه "قدس الأقداس" وقال إن التراجع عن تعيين رئيسه مساس بأمن إسرائيل. وأضاف أن هذا المنصب ليس أي وظيفة عادية يُعين ويتم التراجع عن التعيين بعد 24 ساعة.

بدوره، قال رئيس حزب معسكر الدولة المعارض بيني غانتس إن نتنياهو يثبت مرة أخرى أن الضغوط السياسية تفوق مصلحة الدولة وأمنها بالنسبة له.

من جانبه، دعا رئيس تحالف الديمقراطيين يائير غولان إلى عزل نتنياهو وإعلانه شخصا عاجزا عن أداء مهامه ويجب عزله.

في المقابل، قال وزير الثقافة ميكي زوهار إن محاولات إعلان أن نتنياهو عاجز عن القيام بمهامه انقلاب سيقود إلى حرب أهلية.

تعيين وتراجع

وفي وقت سابق، تراجع نتنياهو عن تسمية قائد البحرية السابق إيلي شارفيت رئيسا جديدا للشاباك بعد انتقادات وجهها خصوصا السيناتور الأميركي الجمهوري ليندسي غراهام حليف دونالد ترامب.

إعلان

وأعلن نتنياهو تسمية شارفيت أمس، متجاوزا قرار المحكمة العليا بتجميد قرار الحكومة إقالة المدير الحالي للشاباك رونين بار. وكُشف لاحقا أن قائد البحرية السابق انتقد في العلن سياسات نتنياهو وترامب.

وقال مكتب نتنياهو في بيان "شكر رئيس الوزراء نائب الأدميرال شارفيت على استعداده للاستدعاء للخدمة لكنه أبلغه بأنه قرر النظر في أسماء أخرى".

وكشفت وسائل إعلام إسرائيلية أمس أن شارفيت كان من بين عشرات الآلاف الذين خرجوا إلى الشوارع عام 2023 احتجاجا على الإصلاحات القضائية التي طرحتها حكومة نتنياهو.

وأشارت تقارير إعلامية إسرائيلية أيضا إلى أن شارفيت الذي خدم في الجيش 36 عاما، أيد عام 2022 اتفاقية ترسيم الحدود البحرية مع لبنان التي عارضها نتنياهو، علما بأن الأخير كان خارج السلطة في ذلك الحين.

قائد البحرية الإسرائيلية السابق إيلي شارفيت (وكالات) حزب جديد

في غضون ذلك، ذكرت صحيفة "جيروزاليم بوست" أن رئيس الوزراء السابق نفتالي بينيت أسس حزبا سياسيا جديدا أطلق عليه اسم "بينيت".

ورجحت الصحيفة أن يكون الاسم المعلن للحزب الجديد مؤقتا إلى حين اختيار اسم رسمي، أو تعديله في حال الإعلان عن انتخابات عامة.

وأشارت استطلاعات رأي أجرتها قناة "كان" إلى أن حزبا برئاسة بينيت قد يلقى دعما واسعا، مع إمكانية أن يصبح التكتل الأكبر في البرلمان (كنيست) إذا جرت الانتخابات قريبا.

وأثار قرار إقالة بار -والذي برره نتنياهو "بانعدام الثقة الشخصية والمهنية" بينهما- مظاهرات كبيرة بإسرائيل حيث يتهم البعض رئيس الوزراء بميول استبدادية.

مقالات مشابهة

  • رئيس وزراء العراق 2025 قائد مهام استثنائية
  • نتنياهو يعين نائب رونين بار قائمًا بأعمال رئيس الشاباك
  • المعارضة تطالب بعزل نتنياهو بعد تراجعه عن تعيين رئيس للشاباك
  • ارتفاع قتلى غارة الضاحية وردود فعل غاضبة في لبنان
  • من هو حسن علي بدير الذي استهدفه الاحتلال الإسرائيلي في غارة على الضاحية الجنوبية في بيروت؟
  • السوداني بادر في الاتصال.. كشف تفاصيل مكالمة رئيس الوزراء العراقي مع الشرع
  • وزير المالية الإسرائيلي سموتريتش يقدم استقالته
  • رئيس مجلس الوزراء يعزّي في وفاة السفير حسين بن يحيى
  • من معايدة وزير الدفاع اللواء المهندس مرهف أبو قصرة على قادة وجنود إحدى الفرق العسكرية، بحضور رئيس هيئة الأركان العامة والسيد محافظ حمص
  • رئيس هيئة الأركان: المرحلة القادمة ستشهد تحولات كبرى والأمم التي يتمسك أبناؤها بالقرآن الكريم هي أمم لا تُقهر