استعرض الدكتور محمد معيط، وزير المالية، تقريرا حول الموقف التنفيذي لتطوير منظومة العمل بقطاع الحسابات والمديريات المالية على نحو متكامل، يرتكز على تهيئة بيئة عمل محفزة للابتكار الوظيفي، بالاعتماد على أحدث التكنولوجيات العالمية في تعزيز حوكمة المنظومة المالية للدولة، وتعظيم الاستثمار في رأس المال البشري، بما يتسق مع تطبيق النظم المالية والمحاسبية الإلكترونية «GFMIS - GPS - TSA»، لإحكام الرقابة على الصرف، ورفع كفاءة الإنفاق العام، والاستغلال الأمثل لموارد الدولة.

ووجه الوزير بتنمية قدرات «حُماة المال العام» من المديرين والمراقبين الماليين بالجهات الإدارية، وفقًا لأحدث المعايير العالمية؛ بما يُمكِّنهم من أداء دورهم على الوجه المنشود.

وأكد «معيط»: «أننا حريصون على ضخ دماء شابة في المواقع القيادية بقطاع الحسابات والمديريات المالية؛ لتعظيم جهود تحقيق المستهدفات المالية، من خلال انتقاء أفضل الكوادر البشرية المؤهلة لشغل وظائف مديري العموم، ضمن خطة الوزارة لتمكين الكفاءات الشابة بمواقع اتخاذ القرار».

الالتزام بقواعد الشفافية

وأوضح في بيان له، أن الوزارة مستمرة في الالتزام بقواعد الشفافية والعدالة، في اختيار الأكفأ لتولى المواقع القيادية، من خلال الاعتماد علي آليات فعالة وفقًا للقانون ولائحته التنفيذية، تمزج بين الاختبارات الإلكترونية، والمقابلات الشخصية.

وأضاف الوزير، أن المراقبين والمديرين الماليين بالجهات الإدارية يؤدون دورا محوريا في ضبط منظومة المصروفات والإيرادات، وتعزيز الحوكمة بما يوفر مساحة مالية تسمح بتعظيم أوجه الإنفاق على تحسين مستوى المعيشة، لافتًا إلى أنه يجب العمل وفقا للأولويات الوطنية، للإسهام فى تلبية الاحتياجات التنموية للمواطنين.

وشدد الدكتور محمد معيط، على أهمية تعظيم الجهود المبذولة في رقمنة المديريات المالية، وتحسين البنية التحتية والتكنولوجية؛ بما يُسهم في تحديث أنماط العمل الحكومى، وميكنة الإجراءات والدورة المستندية، ويتسق مع الانتقال إلى «مصر الرقمية»، ويُساعد في حُسن إدارة المخصصات المالية للهيئات الموازنية، وضمان عدم تجاوز الاعتمادات المقررة، على النحو الذى يُحقق المستهدفات المالية.

وحرص شريف خيري، رئيس قطاع الحسابات والمديريات المالية، على زيارة العاملين المرشحين لشغل وظيفة مدير عام، الذين يخضعون للدورة التدريبية المؤهلة للترقي بمركز إعداد القادة للقطاع الحكومي، وأجرى حوارًا مفتوحًا معهم.

تعيين 127 مديرا عاما جديدا

وأكد «خيري» أنه باجتياز هذه الدورة التدريبية، وصدور قرار بتعيينهم سينضم 127 مديرا عاما جديدا إلى صفوف «حُماة المال العام»، يندمجون مع مرؤسيهم وزملائهم ورؤسائهم، ليؤدوا جميعًا واجباتهم الوظيفية في تعزيز حوكمة منظومة الإيرادات والمصروفات، مشددًا على أننا مستمرون في تقديم كل الدعم للكوادر الشابة والكفاءات المخلصة، لصون موارد الدولة.

وتابع: «أننا نستهدف التوظيف الأمثل للتكنولوجيا المالية المتقدمة في التطوير المؤسسي لقطاع الحسابات والمديريات المالية، على نحو يسهم في إرساء دعائم بيئة عمل أكثر تحفيزا وتطورا واستجابة للمتغيرات العالمية»، لافتًا إلى حرصه على ضمان استدامة توحيد المبادئ في المسائل المالية بالجهات الإدارية، والتطبيق الدقيق للتعليمات المالية، التي تضمن تنفيذ الموازنة العامة للدولة على النحو المستهدف.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: المالية الجمارك البنية التحية مصلحة الجمارك الحسابات والمدیریات المالیة

إقرأ أيضاً:

النظافة والأبراج المخالفة وإهدار المال العام ..ملفات شائكة أمام محافظ الدقهلية الجديد

أمام محافظ الدقهلية الجديد اللواء طارق مرزوق، العديد من الملفات الحيوية والقضايا الشائكة التي تتطلب حلولا جذرية ، حيث تراكمت على مدار السنوات الأخيرة العديد من المشاكل التي باتت تؤرق أبناء المحافظة العريقة التي تعد من أكبر محافظات الجمهورية وأهمها نظرا لكونها محافظة زراعية مترامية الأطراف تضم العديد من الأنشطة إلى جانب كونها تضم مدنا ساحلية مثل جمصة والمنصورة الجديدة .

من المؤكد أن المحافظ الجديد ورث " تركة ثقيلة "  فرغم أهمية محافظة الدقهلية وعاصمتها المنصورة التي كان يطلق عليها عروس الدلتا إلا أنها غرقت في المشاكل وعلى رأسها مشكلة النظافة التي تطل برأسها بين الحين والأخر ، إلى جانب مشكلة القضاء على المسطحات الخضراء التي كانت تميز المنصورة ومشكلة الأبراج المخالفة وإهدار المال العام في مشروعات ثبت فشلها وتوقفها مثل محلات شجرة الدر بالمنصورة وغيرها من الملفات .

 

ملف النظافة

 

القمامة تتراكم عدة أيام بشوارع الدقهليةبعد تدمير حدائق قناة السويس هذا هو حال الشارعمقالب القمامة المؤقتة بؤرة تلوث تنشر الأمراضمحافظ الدقهلية الجديد

منذ قدوم محافظ الدقهلية السابق للمحافظة أعلن أن مشروع النظافة مشروعه الرئيسي باعتبار أن مشكلة القمامة من المشاكل الحيوية في المحافظة ، وأعلن المحافظ عن عدة خطوات لحل المشكلة عبر تحديث معدات النظافة وإقامة مصنع جديد لتدوير القمامة بسندوب ومرت الأيام وتحولت شوارع المنصورة وبقية مدن وقرى الدقهلية إلى مستنقع للقمامة ، وينتظر أبناء الدقهلية من المحافظ الجديد بحث هذه المشكلة الأزلية من كافة جوانبها تمهيدا لوضع الحلول الجذرية لها .

 

تدمير الحدائق

 

من بين الملفات الشائكة في الدقهلية أيضا ماشهدته المحافظة مؤخرا من القضاء على العديد من الحدائق التي كانت تمثل رئة طبيعية نظرا لما كانت تحتويه من اشجار ومسطحات خضراء ، حيث كانت متنفسا للمواطنين وكانت حجة المواطنين توسعة الشوارع وكانت النتيجة  بعد إنفاق الملايين عليها تحولها إلى أماكن لركن السيارات مثل ماحدث في شارع قناة السويس أكبر شوارع المنصورة ، حيث تم إنفاق 31 مليون جنيه على تطويره بعد هدم الحدائق بها وتوسعته تحول إلى مكان لركن السيارات ، ومن المؤكد أن المحافظ الجديد سيبحث هذا الملف خاصة أن هناك استياء بين أبناء المنصورة وبقية المدن نتيجة القضاء على عدد كبير من الحدائق والمسطحات الخضراء .

 

موتيل المنصورة

بتكلفة 21.5 مليون جنيه أقام المحافظ السابق مايسمى بموتيل المنصورة الجديد الذي يقع في شارع الجمهورية ، وكان مقرا سابقا للحزب الوطني المنحل وتاريخيا كان " مرسى الوالدة باشا " والموتيل ضم 8 غرف ومطعم وكافيه ومطبخ وحديقة مجاورة وكان محافظ الدقهلية أعلن في وقت سابق تحويل مرسى الوالدة باشا إلى موتيل واستراحة مكونة من 8 غرف بتكلفة إجمالية 21.5 مليون جنيه بالمخالفة لنص القانون رقم 144 لسنة 200 بشأن تنظيم وهدم المنشآت غير الآيلة للسقوط والحفاظ على التراث المعماري، وسادت حالة من الغضب بين أبناء محافظة الدقهلية لما يمثله المبنى من قيمة تاريخية كبيرة حيث كان مرساة لمراكب الخديوي إسماعيل واستراحة للوالدة باشا وكان يسمى مرسى الوالدة باشا ثم استغل الحزب الوطني المنحل جزء منه كمقر له، مع الحفاظ على شكله المعماري المميز وظل الباقي مكتبة مميزة تضم أمهات الكتب منا نسخة أصلية من كتاب وصف مصر حتى حتى تم احتراق جزء من المبنى في أحداث 25 يناير ، فهل سيعيد  محافظ الدقهلية تقييم المبنى الموتيل لبحث جدواه الإقتصادية ؟

 

محلات شجرة الدر

أحد أبرزالغرائب التي شهدتها المنصورة إنشاء 76 محلا بعد هدم جزء من حديقة شجرة الدر التاريخية ، كما تم إقامة جراج أسفل المحلات بعدد 43 باكية ، وتم الترويج للمحلات على أنها أحد المشاريع الكبرى وتم الاعلان عن امتلاك المحلات وبعد استلام عدد محدود لبعض المحلات فوجئوا بفشل المشروع لأن الموقع لم يكن مناسبا بالمرة لإقامة هذا النشاط وتوقف المشروع بعد هجرة أصحابه له ، ويترقب المواطنون فتح هذا الملف من جديد .

 

الأبراج المخالفة 

شهدت مدينة المنصورة وعددا من مدن الدقهلية ظاهرة الأبراج المخالفة في تحد واضح للقانون وبرزت الظاهرة أكثر في مدينة دكرنس ، حيث تم بناء أربعة وخمسة طوابق في البرج الواحد مما مثل ضغطا على البنية التحتية الضعيفة أساسا بالمدينة ، ومؤخرا تفقدت لجنة على الطبيعة الأبراج المخالفة من وزارة التنمية المحلية وأعدت تقريرا بالمخالفات ، وينتظر أبناء الدقهلية فتح هذا الملف من المحافظ الجديد للقضاء على المخالفات التي تضيع جهود الدولة .

مقالات مشابهة

  • لجنة مكافحة الفساد في واسط تصدر بيانا: ماضون في عملنا
  • البنك المركزي يوجه بحصر التعامل المالي والمصرفي مع الإدارة القانونية لمصنعي أدوية استولى الحوثيون على مقراتها في صنعاء
  • البنك المركزي بعدن يبدأ معركة الدعم للشركات الدوائية في اليمن ويحاصر الفروع الواقعة تحت سيطرة مليشيا الحوثي
  • وحدة الحرس البلدي للخدمات العامة تواصل جهود النظافة وجباية المال العام
  • محافظ الجيزة يوجه بضرورة العمل الجماعي وتذليل المشكلات واستكمال تطبيق منظومة التحول الرقمي
  • المرصد الوطني لمحاربة الرشوة وحماية المال العام إلى السيد وزير الداخلية المحترم
  • وزير التعليم يتفقد الإدارات المختلفة بالديوان العام في مستهل مباشرة مهام عمله
  • مدبولي: تحويل منظومة الدعم للنقدى ينهي أي تلاعب يمنع وصوله لمستحقيه
  • النظافة والأبراج المخالفة وإهدار المال العام ..ملفات شائكة أمام محافظ الدقهلية الجديد
  • مدبولي: تكليفات رئاسية بإدخال قدرات كبيرة من الطاقة المتجددة إلى شبكة الكهرباء