أعلن مصدر في الحشد العشائري بالعراق، وقوع انفجار عنيف هزّ ناحية البغدادي قرب قاعدة عين الأسد وتسبب في أضرار مادية مدنية، وفق ما أفادت به قناة الجزيرة.

وفي سياق آخر، كانت العاصمة العراقية بغداد، شهدت استنفارا أمنيا، أمس الخميس، وتحليق الكثير من الطائرات في سماء العراق، وذلك بعد اغتيال قائد حركة النجباء التابعة للحشد الشعبي ومساعده.

وقالت هبة التميمي، مراسلة القاهرة الإخبارية من بغداد، خلال رسالة على الهواء، إن كثيرا من الطائرات حلقت في سماء العراق بعد استهداف قائد من حركة النجباء التابعة للحشد الشعبي ومساعده، وأن الوضع الأمني والأجهزة الأمنية في حالة استنفار كبير، والطائرات تجوب سماء بغداد منذ استهداف «أبوتقوى»، أحد قادة حركة النجباء التابعة للحشد الشعبي، أحد أبرز الفصائل المناهضة بشدّة للوجود الأميركي في العراق.

وأضافت أن هناك اجتماعا أمنيا طارئا برئاسة محمد شياع السوداني، رئيس الوزراء العراقي، وسيكون هناك بيان للحكومة العراقية بشأن هذا الاستهداف لقيادي ومسؤول عسكري بطائرة مسيرة.

ووصفت الحكومة العراقية في بيان لها اليوم الخميس، قيام طائرة مسيرة باستهداف أحد المقارّ الأمنية في العاصمة بغداد، مما أدى إلى وقوع ضحايا في هذا الحادث المرفوض جملة وتفصيلاً، واصفة ما حدث في اعتداء سافر وتعدٍّ صارخ على سيادة العراق وأمنه.

وأكدت الحكومة العراقية في بيان صحفي لها، أن القوات المسلحة العراقية تحمّل قوات التحالف الدولي مسؤولية هذا الهجوم غير المبرر على جهة أمنية عراقية تعمل وفق الصلاحيات الممنوحة لها من قبل القائد العام للقوات المسلحة، الأمر الذي يقوض جميع التفاهمات ما بين القوات المسلحة العراقية وقوات التحالف الدولي.

حركة النجباء

حركة النجباء هي واحدة ضمن أكبر الحركات الرافضة للوجود الأمريكي في العراق التابعة للفصائل المسلحة، وهو ليس الاستهداف الأول لمثل هذه الفصائل.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: العراق البغدادي قاعدة عين الأسد الحشد العراقي حرکة النجباء

إقرأ أيضاً:

السيادة العراقية في مهب الريح: صمت داخلي وتمدد تركي غير مشروع

23 يناير، 2025

بغداد/المسلة: تركيا تستغل حزب العمال الكردستاني لتبرير تدخلها العسكري المتواصل في شمال العراق، إذ تروج لهذا الحزب على أنه تهديد يبرر العمليات العسكرية.

ورغم ذلك، تبدو هذه الحجة غطاءً لتحقيق أهداف استراتيجية بعيدة المدى تتعلق بالتوسع الإقليمي وبسط النفوذ على أراضٍ عراقية.

التحركات التركية داخل الأراضي العراقية تشمل بناء قواعد عسكرية جديدة دون أي اعتبار للسيادة الوطنية العراقية أو لموقف الشعب العراقي الرافض لهذه التدخلات. اللافت في هذه التحركات أنها لا تُنفذ بمعزل عن توافقات إقليمية ودولية؛

فهناك إشارات إلى ضوء أخضر من أطراف سياسية داخل العراق تدعم مصالح أنقرة، إضافة إلى تواطؤ أميركي يسمح لتركيا بتوسيع عملياتها العسكرية بشكل يتجاوز نطاق المواجهة التقليدية مع حزب العمال الكردستاني.

العمليات التركية أصبحت تمتد إلى مناطق لا تشهد وجوداً لحزب العمال، ما يعكس نوايا تتجاوز المعلن عنها. يبدو أن أنقرة تسعى لتحقيق مكاسب جغرافية طويلة الأمد، متجاهلةً بذلك القوانين الدولية وصمت الأطراف السياسية العراقية. هذا الصمت أتاح لها استغلال الفراغ السياسي لتحقيق أهدافها، مثل تعزيز نفوذها داخل كردستان العراق وتكثيف وجودها العسكري.

عضو الاتحاد الوطني الكردستاني برهان الشيخ يرى أن التدخل التركي يقع ضمن مسؤولية الحكومة الاتحادية، وليس ضمن صلاحيات حكومة إقليم كردستان. ويوضح أن تركيا تصدر مشاكلها الداخلية إلى الخارج، وأن صراعها مع حزب العمال هو شأن تركي خالص لا علاقة للعراق به. هذه الرؤية تسلط الضوء على مسؤولية بغداد في حماية سيادة البلاد من التهديدات الخارجية ومنع التدخلات الأجنبية.

من جانب آخر، النائب السابق غالب محمد يشير إلى أن التواجد العسكري التركي توسع ليشمل مدناً جديدة في كردستان مثل أربيل، إلى جانب إنشاء 41 قاعدة عسكرية داخل العراق دون أي غطاء قانوني. يرى محمد أن أنقرة تسعى لتأسيس حكومة كردية تحت وصايتها، مما يهدد استقرار البلاد وسيادته بشكل خطير.

أما القيادي محمد الدليمي فيشير إلى وجود مخطط تركي مدعوم أميركياً للسيطرة على المناطق الحدودية في أربيل ونينوى. هذا المخطط يعتمد على ذريعة وجود معاقل لحزب العمال، لكنه يهدف إلى إنشاء قواعد عسكرية ثابتة تتماشى مع الأهداف الأميركية في المنطقة. ويعتقد الدليمي أن تركيا، أميركا، وبعض الأطراف الكردية تشترك في مشروع يستهدف زعزعة الأمن العراقي لتحقيق مصالحها المشتركة.

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author زين

See author's posts

مقالات مشابهة

  • حاكم دونيتسك: القوات الروسية وجهت إنذارا نهائيا للواء 110 التابعة للجيش الأوكراني
  • الأعرجي: لن يحل الحشد الشعبي وخامئني رافضاً لذلك
  • التقرير النهائي عن حادثة الطارمية على طاولة القائد العام للقوات المسلحة
  • السيادة العراقية في مهب الريح: صمت داخلي وتمدد تركي غير مشروع
  • الحدود العراقية السورية بعد 2014: بغداد تتحكم في المعابر
  • جامعة بغداد تتصدر الجامعات العراقية في تصنيف الشفافية
  • خاص 24.. خسائر "المحور الإيراني" تضع الحشد الشعبي والحوثيين أمام "مفترق طرق"
  • انفجار عنيف يهزّ مدينة لودر في أبين
  • العراق: مقتل وإصابة 7 عناصر من الجيش في انفجار مستودع للسلاح شمال بغداد
  • انفجار عنيف في فندق تركي إثر تسرّب للغاز (فيديو)