العالمي يزيد الراجحي يطمح للفوز بمنصة تتويج أخرى في الذكرى العشرية له في رالي داكار
تاريخ النشر: 5th, January 2024 GMT
يستعد السائق السعودي البارع يزيد بن محمد الراجحي للمشاركة في النسخة الـ 46 من رالي داكار الشهير، حيث سيكون هذا الموسم العاشر له في هذا السباق التاريخي. يهدف الراجحي لتحقيق إنجازات جديدة واستعراض تاريخه الرياضي المليء بالتحديات في أصعب سباق في عالم السيارات.
على مر العقد الماضي من المنافسات الشاقة في عالم الراليات، نجح الراجحي في تحقيق إنجازات ملفتة للنظر، مما جعله واحداً من أسماء الشهيرة في رياضة المحركات في مجال الراليات الصحراوية.
وبرهن السائق السعودي يزيد الراجحي خلال العشر السنوات الماضية في رالي داكار على مهاراته الاستثنائية وقدرته الفائقة في التغلب على التحديات الصحراوية في عالم راليات داكار. حجم الإصرار والعزيمة التي أظهرها الراجحي خلال رحلته الرياضية في داكار. فقد تجسدت مهاراته الاستثنائية في التنقل بين التضاريس الوعرة والظروف الجوية الصعبة المختلفة خلال العشرة النسخ الماضية في أمريكا اللاتينية خلال الخمس السنوات الأولى من مسيرته وعلى الأراضي المملكة العربية السعودية في السنوات الخمس الأخيرة.
وبدأ الراجحي رحلته في رالي داكار عام 2015 على متن سيارة تويوتا، حيث أظهر أداءً مذهلاً في مشاركته الأولى مع ملاحه الألماني تيمو غوتشالك. في ذلك الوقت، كان يحتل مراكز متقدمة في الترتيب العام للمراحل الـ 13 التي تتألف منها الرالي. حقق أول فوز له على الإطلاق في المرحلة الثامنة، ولكن الحظ لم يكن حليفًا للبطل السعودي، حيث واجه مشكلة غير متوقعة في سيارته في المرحلة القبل الأخيرة. نعم كانت تلك البداية للشاب السعودي.
وبدون أدنى شك، فرضت الموهبة السعودية حضورها القوي على ساحة أهم رالي صحراوي على مستوى العالم حيث أظهر الشاب السعودي يزيد براعته في ظهوره الأول في رالي داكار، أدهش العالم بإصراره وكفاءته وكيفية تحكمه بسيارته في ظهوره الأول في رالي داكار. لم يستسلم هذا الشاب الطموح رغم تعرضه للتحديات عدة مرات في السنوات الماضية وعلى مصانع عديدة خلال السنوات التي تلت منها على متن سيارة ميني كوبر وركس وتويوتا هايلوكس على مدى العشر السنوات الماضية في تضاريس مختلفة في أمريكا اللاتينية إلا أن أصبح السعودي الأول الذي يحقق أفضل نتيجة له في رالي داكار على الإطلاق وذلك بصعوده منصة التتويج في عام 2022 في أعلى فئة للسيارات على متن تويوتا هايلوكس.
وعلى صعيد المملكة، ستكون هذه النسخة الخامسة من رالي داكارعلى أرض الوطن هذا العام حيث نجحت المملكة العربية السعودية في استضافة خمس نسخ متتالية منذ عام 2020 لتصبح موطناً لأعرق وأقسى رالي على وجه الأرض. وتعود منافسات النسخة الخامسة من رالي داكار مجددًا إلى السعودية بمسار جديد كلي خلال الفترة من الـ 5 وحتى الـ 19 من يناير المقبل، إذ يمتد السباق على مدار 12 مرحلة + مرحلة إستعراضية. ولمسافة تمتد حوالي 8500 كيلومتر في أنحاء مختلفة للمملكة، وسيمر المسار هذا العام بالعلا، والحناكية والدوادمي والسلامية والهفوف وشبيطة والرياض وحائل ويختتم في ينبع، وتشارك في السباق 434 مركبة في مختلف فئات السباق، بمشاركة 778 سائقًا وملاحًا يمثلون أكثر من 72 دولة مختلفة.
وأسس الراجحي سمعة قوية كسائق محترف وفريق يتحدى الصعاب. وتعكس الرحلة الممتدة على مدى عقد من الزمن الروح الرياضية الفريدة والتفاني اللافت، مما جعله قوة محورية والنجمة الساطعة في عالم الراليات الصحراوية. كما انه يواصل صعوداً في تحقيق المزيد من الألقاب والإنجازات للوطن من خلال مشاركاته في 3 بطولات مختلفة على مدار العام برفقة ملاحه الألماني تيمو غوتشاللك.
وبالطبع، ليست هي المرة الأولى التي يشارك فيها يزيد بجانب ملاحه تيمو، فقد كان تيمو حليفا له في خمسة مواسم متتالية في رالي داكار إنطلاقاً من 2015 والى 2019 حتى عاد الثنائي الذهبي معاً من جديد للمرة السادسة في داكار 2024.
وأعرب العالمي يزيد عن استعداده للنسخة الخامسة من رالي داكار السعودية من مخيم العُلا الذي سيشهد إنطلاقة الرالي قائلاً: "أحمد الله على وصولنا هنا بعد أن أنهينا موسما شاقا بالنسبة لنا، بداية موسم جديد من رالي داكار كالعادة ونحن جاهزون لخوض النسخة العاشرة بالنسبة لي، أحتفل اليوم بمناسبة عقد من السنوات في رالي داكار.
"يوجد تغييرات طفيفة في قوانين رالي داكار هذا العام أيضًا. كما هو معتاد في كل عام، يجعل المنظمون الرالي أصعب عن السنة السابقة، وهذا ما يشتهر به رالي داكار. نتوقع منافسة صعبة خاصةً مع إدخال التغييرات في القوانين الرياضية، وسنتعرف على تفاصيلها أكثر في اجتماعاتنا القادمة في المخيم ، وخاصةً في المرحلة السادسة المعروفة باسم "كرونو 48".
"هدفي هو الفوز بلقب رالي داكار ونحن نبذل قصارى جهدنا لتحقيق ذلك مع ملاحي تيمو. كل الأمور تحت السيطرة وسيارتنا جاهزة للمشاركة في النسخة الـ 46 التي تتزين بشعار الشريك الرسمي الجديد جميل لرياضة المحركات"
ومن جانبه، أعلن تميو عن استعداده الكامل لمواجهة المعركة الحاسمة مع بطلنا السعودي، حيث قال: "أنا مهيّأ ومتحمّس للغاية، وأنا دائماً جاهز بشكل خاص لمن يُمثِّل وطنه وهو يزيد الراجحي الذي يتنافس في رالي داكار على أرضه وبين جماهيره. لدينا إجماع بأننا ندرك سرعة يزيد هنا، وقد كانت الأمور ممتازة في العام الماضي حتى تعرض لمُشاكل تقنية."
من وجهة نظري، شاركت في رالي داكار مع يزيد لمدة خمسة سنوات، وأنا فرح جدًا اليوم بالحصول على فرصة جديدة للمشاركة.
تجعل التحديات في رالي داكار الأمور أكثر صعوبة دائماً، وخصوصاً في الأسبوع الأول الذي سيكون مليئًا بالتحديات، وخصوصاً في الجزء الأول قبل الوصول إلى صحراء الربع الخالي. في الأسبوع الأول، سنتجه نحو الجبال وسنواجه المزيد من المخاطر مثل الحجارة التي تسبب انفجار إطارات السيارة، وبعدها سنصل إلى صحاري الربع الخالي ونستريح هناك. بغض النظر، نحن بحاجة إلى السرعة والحفاظ على السيارة والتفكير الاستراتيجي.
"يستدعي الأسبوع الثاني أيضًا ضرورة أخذ الحذر. يبدو أن التحديات مستمرة حتى النهاية، ولكن الانتباه والفريق الجيد يمكنهم تحقيق نتائج جيدة. ندرك أن لدينا فريقًا رائعًا وسائقًا ممتازًا ونأمل أن أقوم بعمل جيد، وفي النهاية، أعتقد أننا يمكن أن نحقق نتيجة جيدة وأتمنى ذلك وأكثر من ذلك."
المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: من رالی داکار فی رالی داکار فی عالم
إقرأ أيضاً:
تحفيزًا للإبداع في الإعلام.. فتح باب التسجيل في جائزة المنتدى السعودي للإعلام السنوية
أعلنت أمانة جائزة المنتدى السعودي للإعلام عن فتح باب التسجيل في الجائزة، التي تأتي سنويًا بالتزامن مع أعمال المنتدى والمعرض المصاحب له، معرض مستقبل الإعلام “فومكس”.
وتهدف الجائزة إلى تكريم الإبداعات الإعلامية المتميزة في مختلف المسارات، وتحفيز العاملين في القطاع الإعلامي على الابتكار في تقديم أفضل الأعمال الإعلامية، إيمانًا بأهمية هذا القطاع وانعكاساته على جميع القطاعات التنموية.
وتتضمن الجائزة “4” مجالات تغطي 15 مسارًا، بدءًا من مجال الصحافة ويشمل مسار صحافة البيانات، التقرير الصحفي، العمل الصحفي الميداني، المقال الصحفي ومجال المحتوى الإعلامي غير الصحفي، الذي يأتي شاملًا البرامج التلفزيونية، بما فيها البرامج الرياضية، الحوارية الاجتماعية، الوثائقية التلفزيونية، بجانب برامج البودكاست الحوارية والبحث الأكاديمي في الإعلام.
وحرصت أمانة الجائزة على إتاحة الفرصة للقطاعين العام والخاص بمختلف المجالات، للمشاركة من خلال مجال التواصل والعلاقات العامة في مسار الحملات الإعلامية.
اقرأ أيضاًالمجتمعناقشا الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.. محافظ جدة يستقبل القنصل العام لجمهورية كازاخستان
وتعزز جائزة المنتدى، الأعمال الإعلامية الفردية من خلال مسارات الجوائز الخاصة، المتضمنة “جائزة شخصية العام الإعلامية، جائزة أفضل محتوى رقمي برأي الجمهور، جائزة العمود الصحفي وجائزة التسامح” والتي أضيفت حديثًا في تعزيز قيم التسامح بالشراكة مع “كايسيد” مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات.
وفي هذا السياق أوضح رئيس المنتدى السعودي للإعلام محمد بن فهد الحارثي، أن هذه الجائزة تعكس التزام المنتدى بدعم وتحفيز الإبداع الإعلامي والاحتفاء به والاعتراف بالجهود المتميزة في قطاع الإعلام والاتصال، مشيرًا إلى الإقبال الكبير من المشاركين بالجائزة في نسخها السابقة على الصعيد المحلي والإقليمي حيث بلغ عدد المتقدمين أكثر من 3 آلاف متقدم، والمتوقع تضاعف العدد هذا العام نتيجة الصدى الإيجابي الذي حصدته الجائزة في العام الماضي، مشيرًا إلى أن أهداف وأبعاد الجائزة الدولية، تأتي هذا العام بمسارٍ جديد يعزز التسامح والتعايش كتأكيد على أهمية الإعلام في تعزيز القيم الإنسانية والمجتمعية.
ودعا المنتدى جميع الإعلاميين والمؤسسات الإعلامية للمشاركة في الجائزة من خلال التقدم بأعمالهم عبر المنصة الرسمية للجائزة حتى 10 ديسمبر، حيث يمكن الاطلاع على التفاصيل والشروط من خلال الموقع الإلكتروني للمنتدى عبر الرابط التالي: https://saudimf.sa/ar/awards.