يديعوت: ارتفاع عدد المعاقين في جيش الاحتلال يشكل ضغطا ماليا ونفسيا
تاريخ النشر: 5th, January 2024 GMT
قدرت وزارة الحرب الإسرائيلية أن عدد المعاقين في الجيش سيرتفع بنسبة 20% بسبب الحرب على غزة، بعد أن أعلن أمس عن خمس إصابات خطيرة جديدة بين الجنود الذين يقاتلون في القطاع.
وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت أن عدد جرحى الجيش منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي أمر لم تعرفه دولة الاحتلال في السابق، فالأرقام الرسمية تشير إلى 2300 جندي، لكن العاملين في الميدان لديهم رأي آخر.
وتابعت الصحيفة بأن المستشفيات والمسؤولين الطبيين الميدانيين والمسؤولين في قسم إعادة التأهيل ومصادر في منظمة المعوقين في الجيش يقولون إن الصورة أكثر قتامة بكثير.
وتابعت بأن شركة للدراسات طلب الجيش خدماتها، توقعت أنه الجنود الذين سيدخلون قسم إعادة التأهيل في عام 2024 سيبلغ 12.500 جندي، وربما يرتفع الرقم إلى 20 ألفا.
وأكدت أن العدد الذي يتلقى العلاج حاليا في القسم هو 60 ألف جندي معاق، أي أن الذين تم إضافتهم في عام 2023 يزيد على 20% المعلنة.
وأشارت إلى أن 5 آلاف جندي أضيفوا إلى قسم إعادة التأهيل في 2023، منهم 3400 جندي بعد 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، إثر هجوم المقاومة.
وأضافت الصحيفة: "لسوء الحظ، ليس من الضروري أن تكون خبيرًا كبيرًا لترى أن القتال يسبب عددًا لا يحصى من إصابات الأطراف الخطيرة. يتحدث المحترفون عن الحاجة الماسة إلى مجموعة واسعة من برامج إعادة التأهيل، والتي ستشمل الملحقات الطبية، والسكن الميسر، والمركبة المناسبة للمعاقين، والدعم الاجتماعي والعقلي وعلاجات إعادة التأهيل باهظة الثمن".
ونوهت إلى أن "مجرد شراء الأطراف الاصطناعية وحده يمكن أن يصل إلى مبالغ ضخمة تصل إلى عشرات الآلاف من الشواكل للجندي المصاب. وذلك حتى قبل الدخول في نقاش مهني حول ما إذا كان من الصواب شراء الأطراف الصناعية المنتجة في إسرائيل، أو تلك المصنوعة في الولايات المتحدة، كما يطلبها معظم المصابين وتكون تكلفتها أعلى وتشمل مصاريف السفر".
في قسم إعادة التأهيل، يتحدثون الآن عن الحاجة الفورية لمعايير لمئات الأخصائيين الاجتماعيين والعاملين في مجال الصحة العقلية وكذلك العاملين الإداريين للتعامل مع موجة الإحالات. ووفقا لمسؤولين في القسم، تم تجنيد جزء كبير من الموظفين بموجب الأمر 8 في الاحتياط، على سبيل المثال كمسؤولين في الصحة العقلية في الهيئة الطبية، مما يوفر استجابة فورية لاستفسارات الجنود في الميدان.
وقال مسؤولون في الجيش إن تبعات الحرب تتطلب إخراج ميزانية قسم إعادة التأهيل من ميزانية وزارة الدفاع. المبلغ حاليا خمسة مليارات ونصف المليار شيكل.
ولفتت الصحيفة إلى ظاهرة جديدة بين الجنود المصابين وهي أنهم يرفضون مغادرة أقسام العلاج إلى منازلهم، بسبب وجود الجمعيات التي تقدم المساعدات لهم، والحفلات، والمطربين، والكوميديين الذين يرفهون عنهم، ووجبات المطاعم، وزيارات المسؤولين، أما في المنزل فهم وحيدون وربما يعانون نفسيا.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية غزة الاحتلال احتلال غزة الجيش الاسرائيلي طوفان الاقصي صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
لواء احتياط إسرائيلي: لهذه الأسباب لن يتمكن الجيش من هزيمة حماس في غزة
شدد اللواء احتياط في جيش الاحتلال الإسرائيلي، إسحاق بريك، على أن جيش الاحتلال "غير قادر" على هزيمة حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أو إقامة حكومة عسكرية في قطاع غزة، معتبرا أن استمرار القتال يضر بمستقبل الجيش ويهدد "إسرائيل" بأزمات اقتصادية واجتماعية خطيرة.
وأكد بريك، في مقال نشرته صحيفة "معاريف" العبرية، أن رئيس أركان جيش الاحتلال وقع في فخ عندما وعد بهزيمة حماس عند توليه منصبه، وأضاف أن "الجيش في وضعه الحالي غير قادر على النجاح في هزيمة حماس وإقامة حكومة عسكرية"، مشيرا إلى أن هذا العجز ظهر بوضوح خلال العام والنصف الماضيين من القتال.
ولفت إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يعاني من نقص حاد في القوى العاملة النظامية والاحتياطية، موضحا أن تقليص عدد الفرق البرية خلال العقدين الماضيين جعل من الصعب على الجيش البقاء في المناطق التي يحتلها أو إدارة معركة استنزاف طويلة.
وقال اللواء احتياط في جيش الاحتلال إن "حجم الجيش البري اليوم حوالي ثلث حجمه قبل عشرين سنة"، لافتا في الوقت ذاته إلى أن عدم قدرة الجيش على التعامل مع شبكة الأنفاق التابعة لحماس يعد من أبرز أسباب الفشل.
وأوضح أن "أقل من 10 بالمئة من الأنفاق تم تدميرها خلال عام ونصف من الحرب"، لافتا إلى أن الدمار الظاهري في غزة "يعطي إحساسا خاطئا بالنصر، فيما تستمر حماس في العمل بقوة تحت الأرض عبر حرب عصابات".
وأضاف بريك أن استمرار حكومة الاحتلال الإسرائيلية في تجاهل هذه الحقائق، خصوصا بعد انتقاد وزير المالية المتطرف بتسلئيل سموتريتش لرئيس الأركان خلال اجتماع مجلس الوزراء، يؤكد أن المستوى السياسي يجهز "ملف فشل" لتحميل المسؤولية كاملة لرئيس الأركان إيال زامير.
وانتقد بريك قرار رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو بمواصلة الحرب وعدم الالتزام باتفاق المرحلة الثانية للإفراج عن المختطفين، محذرا من أن "استمرار العمليات العسكرية في غزة دون هدف واضح سيؤدي إلى سقوط المزيد من القتلى والجرحى دون تحقيق أي تقدم".
وقال إن أي محاولة لتجنيد مئات الآلاف من جنود الاحتياط مرة أخرى ستؤدي إلى "تصويت بالأقدام"، حيث سيرفض عشرات بالمئة منهم الانضمام، مشيرا إلى أن "الوضع اليوم أسوأ بكثير مما كان عليه خلال عهد رئيس الأركان السابق هيرتسي هاليفي".
وأوضح بريك أن تداعيات استمرار الحرب ستكون كارثية على إسرائيل، مشيراً إلى أنها “ستفقد دعم العالم نهائياً، وسيصل الاقتصاد الإسرائيلي إلى حافة الانهيار، وستفرض المقاطعة الاقتصادية”، كما ستستمر حالة الانهيار الاجتماعي الداخلي.
وشدد اللواء الإسرائيلي في ختام مقاله، على أن استمرار الحرب يخدم فقط بقاء حكومة نتنياهو، محملا الحكومة الحالية المسؤولية عن كل "جندي قتيل أو جريح، وكل شخص مخطوف يموت في الأنفاق"، مؤكدا أن من اتخذ قرار مواصلة الحرب "سيتحمل العار إلى نهاية أيامه".