قائد قوات الدعم السريع في السودان يزور بريتوريا
تاريخ النشر: 5th, January 2024 GMT
الخرطوم - أعلن الفريق محمد حمدان دقلو، قائد قوات الدعم السريع التي تخوض حرباً ضدّ الجيش في السودان، أنّه زار بريتوريا حيث استقبله الرئيس سيريل رامابوزا الخميس 4-1-2024 بعدما أجرى جولة في شرق إفريقيا.
وقال دقلو على منصّة "إكس" (تويتر سابقاً) "أجريت مناقشات مثمرة مع رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامابوزا بشأن التطورات في السودان والحرب المستمرة.
وزار دقلو منذ نهاية كانون الأول/ديسمبر كلا من كينيا وأوغندا وإثيوبيا وجيبوتي في أولى جولاته الرسمية في الخارج منذ بدء النزاع في السودان في منتصف نيسان/أبريل.
ويقوم دقلو بهذه الجولة في وقت تكثف الهيئة الحكومية للتنمية في شرق إفريقيا (إيغاد) وبين أعضائها كينيا وأوغندا وإثيوبيا وجيبوتي، جهودها لحمل دقلو وقائد الجيش السوداني الفريق عبد الفتاح البرهان على التفاوض.
وأكدت رئاسة جنوب إفريقيا في بيان أنّه خلال لقائه مع دقلو "أعرب الرئيس رامابوزا عن دعم جنوب إفريقيا للحوار الوشيك بين الجنرال دقلو والجنرال البرهان"، داعياً إلى "وقف فوري لإطلاق النار" و"وقف دائم للأعمال العدائية".
ولم يلتق القائدان العسكريان منذ اندلاع الحرب في منتصف نيسان/ابريل ولا يبدو أيّ منهما مستعداً لتقديم تنازلات على طاولة المفاوضات، خصوصا أن أياً منهما لم يحقّق تقدما حاسما على الأرض.
وأدت الحرب بين الجيش وقوات الدعم الى سقوط 12 ألف قتيل وفق تقدير لمنظمة "أكليد" يعتقد على نطاق واسع أنه أدنى من الحصيلة الفعلية. كما تسببت المعارك بنزوح أكثر من سبعة ملايين شخص حسب الأمم المتحدة.
وفي محطاته المختلفة، ضاعف الجنرال دقلو إشارات الانفتاح، مكرراً رغبته في "بدء مفاوضات" و"وضع حد بسرعة لهذه الحرب".
ولم تفض محاولات وساطة سابقة حتى الآن سوى إلى هدنات وجيزة لم يتم احترامها.
من جهتها، دعت الولايات المتّحدة الخميس "كلّ زعيم أجنبي ينخرط في حوار" مع ممثّلين عن الجيش السوداني أو قوات الدعم السريع إلى أن يتكلم بلغة "واضحة".
وقال المتحدّث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر للصحافيين "يجب عليهم أن يبعثوا رسالة واضحة للغاية مفادها أنّه لا يوجد حلّ عسكري مقبول للصراع في السودان، وأنّنا نريد أن نرى كلا الجانبين يعودان إلى طاولة المفاوضات، وأنّنا نريد أن نرى وقفاً لإطلاق النار يتمّ احترامه حقاً".
وتوسّع النزاع مؤخراً ليصل إلى ولاية الجزيرة (وسط شرق) التي كانت حتى ذلك الحين بمنأى منه ولجأ إليها نصف مليون شخص.
المصدر: شبكة الأمة برس
كلمات دلالية: فی السودان
إقرأ أيضاً:
عون يتابع مع قائد الجيش الاعتداءات الاسرائيلية على جنوب لبنان
بيروت – تابع الرئيس اللبناني جوزاف عون، امس الأحد، مع قائد الجيش، العماد رودولف هيكل، الاعتداءات الاسرائيلية التي طالت عددا من القرى الجنوبية.
وذكر بيان صادر عن الرئاسة اللبنانية، وصل للأناضول نسخة منه، أن الرئيس “عون تابع تطور الاعتداءات الاسرائيلية على عدد من القرى الجنوبية بعد ظهر اليوم”.
وتابع أن الرئيس “ظل على اتصال بقائد الجيش العماد رودولف هيكل الذي أطلعه على آخر التقارير والمعلومات المتصلة بقصف عدد من القرى المستهدفة”.
وبعد ظهر اليوم، شنّ الطيران الحربي الإسرائيلي سلسلة غارات على قرى في محافظة النبطية جنوبي لبنان، شملت مناطق جبل الرفيع وتلة مليتا في مرتفعات إقليم التفاح، وبصليا عند أطراف جباع، وسجد، واللويزة، ومنطقة جل شهاب بين بلدات أرنون وكفرتبنيت ويحمر الشقيف، كما استهدفت الغارات جبل صافي في جبل الريحان الواقع ضمن قضاء جزين بمحافظة الجنوب.
ومساء اليوم، أعلن الجيش اللبناني، مقتل ضابط وجنديين وإصابة عدد من المدنيين، جراء انفجار ذخائر أثناء نقلها داخل آلية عسكرية في منطقة بريقع بمحافظة النبطية جنوبي البلاد.
وقدم الرئيس عون التعازي بقتلى الجيش الثلاثة الذين سقطوا “في أثناء تأديتهم مهامهم في حفظ الأمن والاستقرار وإبعاد الخطر عن المواطنين وسكان القرى الجنوبية”.
ومنذ توقيع اتفاق لوقف إطلاق النار بين الفصائل اللبنانية وإسرائيل في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، تواصل إسرائيل خرق الاتفاق حيث ارتكبت 2763 خرقا له، ما خلّف 193 قتيلا و485 جريحا على الأقل، وفق إحصاء للأناضول استنادا إلى بيانات رسمية حتى الجمعة.
وتنصلت إسرائيل من استكمال انسحابها من جنوب لبنان بحلول 18 فبراير/ شباط الماضي، خلافا لاتفاق وقف إطلاق النار، لتنفذ انسحابا جزئيا وتواصل احتلال 5 تلال رئيسية ضمن مناطق احتلتها في الحرب الأخيرة.
وفي 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، شنت إسرائيل عدوانا على لبنان تحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر/ أيلول 2024، ما أسفر عن أكثر من 4 آلاف قتيل ونحو 17 ألف جريح، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص.
ومنذ عقود تحتل إسرائيل أراض في لبنان وفلسطين وسوريا، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967 .
الأناضول