البنك الدولي يشدد على مشاركة القطاع الخاص في مكافحة التغير المناخي
تاريخ النشر: 5th, January 2024 GMT
شفق نيوز/ أكد رئيس البنك الدولي أجاي بانغا، أن مكافحة التغير المناخي في العالم لا يمكن أم تنجح من دون مشاركة القطاع الخاص فيها، خصوصاً وأنها تتطلب الآلاف من مليارات الدولارات.
وبحسب شبكة "CNBC عربية" الاقتصادية، فإنه لإقناع الشركات بدعم البنك الدولي في هذا المجال، يجب على المؤسسة التي تتخذ من واشنطن مقرا لها أن تواصل إصلاحاتها وتتحرك بشكل أسرع في تنفيذ مشاريعها، وفق بانغا الذي يؤكد إدراكه حاجة البنك الدولي إلى أن يكون "أسرع وأن يركز على تحقيق النتائج".
ولفت المسؤول المالي الأميركي الهندي، وهو رئيس شركات سابق، إلى أن "الحكومات والبنوك المتعددة الأطراف ليس لديها ما يكفي من المال" لتمويل مكافحة الاحترار المناخي وحدها، مشدداً على "الحاجة إلى مشاركة القطاع الخاص"، في مقابلة مع وكالة "فرانس برس".
وشدد تقرير لمجموعة العشرين نُشر في حزيران/ يونيو الماضي على الحاجة إلى زيادة رأسمال البنك الدولي بواقع ثلاثة أضعاف، وهي "فكرة ممتازة" بحسب أجاي بانغا، لكنها "لن تكون كافية لكي نبلغ آلاف المليارات" الضرورية "فقط لتمويل المرحلة الانتقالية على صعيد الطاقة".
ويمارس أجاي بانغا منذ تسلمه رئاسة البنك الدولي في حزيران/يونيو الماضي، ضغوطاً من أجل جعل المؤسسة "أكثر كفاءة وأفضل تمويلا" لتمكينها من الاستجابة لمهمتها المحدثة: "القضاء على الفقر على كوكب صالح للعيش".
ومن أجل تحقيق ذلك، "يجب على البنك أن يتغير ويتطور، وهذه نقطة تم التأكيد عليها بوضوح حتى قبل وصولي"، وفق بانغا، وهو تطور أساسي "لإيجاد المصداقية اللازمة واستقطاب الممولين وتوفير الأموال" للمشاريع التي ينفذها البنك الدولي.
ويتعين على المؤسسة خصوصاً تقصير الوقت اللازم لتنفيذ مشاريعها، وهو أحد الأهداف الرئيسية التي طرحها أجاي بانغا، الذي يأمل في أن يقلص بنسبة 30% الفترة الفاصلة بين المناقشات الأولية وأولى النفقات، والمقدّرة حالياً بـ27 شهراً.
وعلى نطاق أوسع، يُتوقع أن تجعل الإصلاحات الجارية حالياً الأداء اليومي للمؤسسة بالكامل أكثر كفاءة، مع السماح لها بالاستمرار في "القيام بعملها الجيد". ويقول بانغا "تذكروا أننا قدمنا 120 مليار دولار في التمويل في العام الماضي، ولا يمكننا خفض هذا المبلغ".
لذلك يصف أجاي بانغا نفسه بأنه "سباك" يريد التأكد من أن البنك "يؤدي عمله مثل آلة تعمل جيداً"، بحيث "يتمكن خليفتي، الذي سيواجه مشاكل أخرى، من التركيز عليها، وليس على السباكة".
ولكن من الضروري أيضاً أن نبين لأفقر البلدان أن مكافحة الاحترار المناخي ليس لها الأسبقية على الحد من الفقر، وهي المهمة الأساسية للبنك، كما يؤكد بانغا.
ويشدد على أن "بلدان الجنوب تدرك أنه لا يمكننا مكافحة الفقر من دون مكافحة تغير المناخ، ولكن الفرق يكمن في ما نعنيه بـ"تغير المناخ".
ويضيف "بالنسبة للبلدان المتقدمة، يعني ذلك الحد من تغير المناخ، وهذا يمرّ بانبعاثات الغازات الدفيئة، في حين يفكر العالم النامي في التكيّف، لأنهم يرون تأثير ارتفاع درجات الحرارة من حيث الري، وهطول الأمطار، وتدهور الأراضي، وفقدان التنوع البيولوجي".
ومن أجل الاستجابة لذلك، أعلن البنك الدولي أن 45% من تمويله سيذهب إلى مشاريع "الحد أو التكيف" مع تغير المناخ، "نصفها للحد منها، والنصف الآخر للتكيف معها".
ويقول بانغا "هذا أمر مهم بالنسبة للدول المستفيدة لأنها ترى أن نصف الـ45% يذهب إلى المواضيع التي تهمها، والـ55% المتبقية لا تزال متاحة. بالنسبة للبلدان المانحة، فإن معرفة أن نصف الـ45% يذهب إلى مشاريع الحد أمر مهم".
ويضيف "نحن بحاجة إلى التوصل إلى هذه التنازلات، لنظهر للمانحين والمستفيدين أن البنك يحاول التحرك في الاتجاه الصحيح".
مع ذلك، يجب علينا أيضاً طمأنة "بلدان الجنوب، التي لا تزال تنتظر الأموال التي وُعدت بها في مؤتمر باريس"، أي 100 مليار دولار، لتمويل تحولها المناخي ولكنها لم تصل أبداً.
وفي الآونة الأخيرة، أثارت المساعدات الضخمة لأوكرانيا انتقادات في إفريقيا، حيث اعتُبرت علامة على أن المؤسسة تعطي الأولوية للقضايا التي تعتبرها الدول الغربية مهمة.
ويؤكد أجاي بانغا أن هناك "سوء فهم" في الموضوع، مذكراً بأن "البنك الدولي يضع أموالاً في إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى أكبر بكثير مما يخصصه لأوكرانيا"، وأن الغالبية العظمى من الأموال المعنية تأتي مباشرة من البلدان المانحة، عبر البنك الدولي.
ولكن هناك الآن "رغبة" لدى بلدان الشمال "لتوفير التمويل اللازم لأفقر البلدان، وقد وصلت الرسالة إلى البلدان المتقدمة"، بحسب بانغا.
المصدر: شفق نيوز
كلمات دلالية: العراق هاكان فيدان تركيا محمد شياع السوداني انتخابات مجالس المحافظات بغداد ديالى نينوى ذي قار ميسان اقليم كوردستان السليمانية اربيل نيجيرفان بارزاني إقليم كوردستان العراق بغداد اربيل تركيا اسعار الدولار روسيا ايران يفغيني بريغوجين اوكرانيا امريكا كرة اليد كرة القدم المنتخب الاولمبي العراقي المنتخب العراقي بطولة الجمهورية الكورد الفيليون الكورد الفيليون خانقين البطاقة الوطنية مطالبات العراق بغداد ذي قار ديالى حادث سير الكورد الفيليون مجلة فيلي عاشوراء شهر تموز مندلي القطاع الخاص التغير المناخي البنک الدولی تغیر المناخ
إقرأ أيضاً:
البنك التجاري الدولي يوقّع شراكة استراتيجية لدعم قطاع الصناعات الغذائية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أعلن البنك التجاري الدولي مصر (CIB)، أكبر بنك قطاع خاص في مصر، توقيع اتفاقية تعاون مع غرفة الصناعات الغذائية باتحاد الصناعات المصرية، ليصبح الشريك المصرفي الرسمي للغرفة لعام 2025.
جاء الإعلان خلال فعاليات المؤتمر السنوي الثالث للصناعات الغذائية، الذي عُقد تحت عنوان "غذاء مصر"، برعاية وحضور الفريق كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية ووزير الصناعة والنقل، والدكتور حسن الخطيب، وزير الاستثمار والتجارة الخارجية، والدكتور شريف فاروق، وزير التموين والتجارة الداخلية، إلى جانب المهندس محمد زكي السويدي، رئيس اتحاد الصناعات المصرية، والسيد أحمد الوكيل، رئيس اتحاد الغرف التجارية.
تهدف هذه الشراكة إلى تعزيز قدرة الصناعات الغذائية المصرية على التنافسية في الأسواق العالمية، ودعم رؤية الدولة المصرية لتحقيق هدف رفع الصادرات السلعية إلى 100 مليار دولار سنوياً.
كما تأتي في إطار التزام البنك التجاري الدولي بدعم القطاعات الحيوية في الاقتصاد المصري، بما يسهم في دفع عجلة النمو الاقتصادي.
غرفة الصناعات الغذائية: شريك رئيسي للنمو الاقتصاديتعد غرفة الصناعات الغذائية الممثل الرسمي لقطاع الصناعات الغذائية في مصر، حيث تضم أكثر من 24 ألف شركة عضو، وفقاً لإحصاءات عام 2023.
وبلغت صادرات قطاعي الصناعات الغذائية والحاصلات الزراعية 8.8 مليار دولار في عام 2023، مع توقعات بزيادتها إلى 10 مليارات دولار بنهاية عام 2024.
حلول مصرفية شاملة لدعم قطاع الصناعات الغذائيةومن خلال هذه الشراكة، يعتزم البنك التجاري الدولي تقديم مجموعة من الحلول المالية وغير المالية لدعم أعضاء الغرفة، مثل تمويل رأس المال العامل وتمويل التجارة، إضافة إلى برامج بناء القدرات التي تركز على سهولة الوصول إلى التمويل والاستعداد للتصدير.
كما يوفر البنك خدمات مصرفية رقمية متقدمة، مثل بوابة التجارة (GTB) وخدمة الأعمال التجارية عبر الإنترنت (CIB Business Online)، لتسهيل العمليات المصرفية وإدارة المستندات عن بُعد.
رئيس غرفة الصناعات الغذائية: الجهود المشتركة بين الدولة والقطاع الخاص ساهمت في تحقيق معدلات نمو للصادرات المصريةوفي هذا السياق، أعرب المهندس أشرف الجزايرلي، رئيس غرفة الصناعات الغذائية، عن سعادته بالتعاون مع البنك التجاري الدولي مصر CIB وبأهمية هذه الشراكة في دعم استراتيجية غرفة الصناعات الغذائية التي تهدف إلى دفع قطاع الصناعات الغذائية نحو الاستدامة وتحقيق اعلى معايير الجودة ودعم منظومة سلامة الغذاء وتعزيز القدرات التنافسية للأعضاء بما يسهم في فتح أسواق تصديرية جديدة وذلك من خلال تعاون الغرفة مع الوزرات والهيئات الحكومية المختصة.
واضاف "الجزايرلي": " قدمت غرفة الصناعات الغذائية العديد من المشاريع التوعوية وبرامج التطوير والتدريب وتأهيل ودعم فني للمنشآت الصغيرة والمتوسطة للتوافق مع متطلبات سلامة الغذاء والاشتراطات الدولية في البيئة والجودة فضلاً عن مساهمتها في تمكين السيدات في مجالات التصنيع الزراعي والغذائي"، مشيراً إلى أن هذه الجهود المشتركة بين الدولة والقطاع الخاص ساهمت في قيادة القطاع الغذائي المصري إلي تحقيق معدلات نمو في الصادرات تتراوح ما بين 10 الي 15% سنوياً حيث من المتوقع أن تصل بنهاية 2024 الي 10 مليار دولار مقابل 8.8 مليار دولار عام 2023.
كما أكد عمرو الجنايني نائب الرئيس التنفيذي وعضو مجلس الإدارة التنفيذي البنك التجاري الدولي مصر CIB أن البنك يحرص دائماً على دعم وتوطين الصناعات المصرية، ولا سيما قطاع الصناعات الغذائية نظراً لأهميته في تعزيز الاقتصاد المصري، مؤكداً أن الدعم يشمل جميع الجوانب المالية وغير المالية لتمكين الشركات الصغيرة والمتوسطة ومساعدتها على فتح أسواق تصديرية جديدة.
ومن جانبه قال رشوان حمادي – الرئيس التنفيذي لقطاع التجزئة المصرفية والشمول المالي بالبنك التجاري الدولي مصر CIB، إن البنك يحرص أيضاً على مساعدة الشركات الراغبة في النمو والوصول إلى الأسواق الخارجية، حيث يوفر CIB مجموعة من مقدمي الخدمات في العديد من المجالات غير المالية لتقديم خدماتهم للشركات تحت مظلة برنامج حلول الأعمال Business Solutions، والذي يساعد الشركات في تلبية الاحتياجات المطلوبة للتطوير وتوسيع نطاق أعمالهم.
كما أوضح هاني الديب – رئيس قطاع الشركات الصغيرة والمتوسطة بالبنك التجاري الدولي مصر CIB أن البنك يقدم للشركات مجموعة من الخدمات المصرفية الرقمية، مثل بوابة التجارة GTB، والأعمال التجارية عبر الإنترنت، بما يتيح سلسلة كبيرة من القيم المضافة منها فتح الاعتمادات المستندية ومستندات التحصيل عن بعد دون الحاجة إلى زيارة البنك الا وقت استلام المستندات بعد الانتهاء من فتح الاعتماد او اصدار مستندات التحصيل من جانب البنك، وكذلك إمكانية الوصول "أونلاين" إلى مجموعة من الخدمات على مدار 24 ساعة طوال أيام الأسبوع، عن طريق CIB Business Online من أي جهاز وفي أي وقت.