أصدرت الكنيسة الكاثوليكية وعلى أسها  الأنبا إبراهيم إسحق، بطريرك الإسكندرية لأقباط الكاثوليك، ورئيس مجلس الأساقفة بمصر، بيان مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في مصر بشأن الوثيقة الصادرة من حاضرة الفاتيكان بتاريخ 18 ديسمبر 2023.

وجاء فيه: اجتمع مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في مصر، بتاريخ ٤ يناير ٢٠٢٤، بخصوص ما صدر من تساؤلات حول وثيقة "الثقة المرجوّة" الصادرة بتاريخ ١٨ ديسمبر عن دائرة العقيدة والإيمان.

إن الوثيقة لا تغيّر، بأي شكل من الأشكال التعليم الدائم والراسخ للكنيسة. فقد لخّص التعليم المسيحيّ للكنيسة الكاثوليكيّة (رقم 2357) عام 1992 موضوع المثليّة الجنسيّة في الجزء المتعلّق بالحياة في المسيح، في تحليل الوصيّة السادسة (لا تزن): "إنّ الأفعال الجنسيّة المثليّة والعلاقات غير المنتظمة خارج سرّ الزواج هي في جوهرها مضطربة وخطايا خطيرة ضد العفّة، لأنها تتعارض مع القانون الطبيعي" (رسالة القديس بولس إلى كنيسة روما الإصحاح الأول).

وتؤكّد الكنيسة الكاثوليكيّة، في مصر على أساس عقيدتها وإيمانها وتعليمها الكاثوليكيّ، بخصوص مفهوم الزواج على أنّه عهد وضعه الخالق وحصّنه بشريعته، وبه يقيم الرجل والمرأة، برضاهما الشخصيّ الَّذي لا رجعة فيه، شركة بينهما تشمل الحياة بأسرها، وهو بطبيعة أمره لخير الزوجين وإنجاب الأبناء وتربيتهم. وهو سرّ مقدّس، على مثال الاتّحاد السرمديّ بين المسيح والكنيسة. وللزواج خاصتان جوهريّتان: الوحدة والديمومة.

ومن ثمَّ يؤكّد مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في مصر رفضه لكل تشويش وإلتباس من شأنه أن يُظهر عقيدة الكنيسة وكأنّها تقبل أو تعترف بزواج المثليين أو كلّ علاقة غير منتظمة خارج إطار سرّ الزواج.  

والكنيسة، مُعبّرة عن محبة الله لكل البشر وبالأخص الخطأة الساعين للتوبة، تؤكّد على عدم مباركتها للخطيئة أو للأوضاع الخاطئة لكنها، كأم ومعلمة، تصلّي من أجل توبة جميع الخطأة حتى يمنحهم الله النعمة والإرادة ليعيشوا حسب مشيئته المقدّسة، لأنّ الله يفرح بخاطئ واحد يتوب.    


 

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الأنبا إبراهيم إسحق الكنيسة الكاثوليكية الفاتيكان فی مصر

إقرأ أيضاً:

رحيل البابا فرنسيس بعد 12 عامًا في قيادة الكنيسة الكاثوليكية

أعلن الفاتيكان، صباح اليوم الاثنين، وفاة البابا فرنسيس عن عمر يناهز 88 عامًا، وذلك في تمام الساعة السابعة وخمس وثلاثين دقيقة صباحًا، بعد صراع مع المرض.

وأكد الكاردينال كيفن فاريل، في بيان رسمي نُشر عبر قناة الفاتيكان على تطبيق “تلغرام”، قائلاً: “أخوتي وأخواتي الأعزاء، أعلن لكم بحزن عميق وفاة قدس الأب فرنسيس”. وأضاف: “هذا الصباح، عاد أسقف روما فرنسيس إلى بيت الآب، بعد أن كرّس حياته كلها في خدمة الرب وكنيسته”.

وتأتي الوفاة بعد يوم من ظهوره الأخير من شرفة كاتدرائية القديس بطرس بمناسبة عيد الفصح، حيث خاطب الحشود وجال بسيارة البابا رغم حالته الصحية المتدهورة، إثر إصابته بالتهاب رئوي حاد أُدخل على إثره إلى مستشفى “جيميلي” في 14 فبراير الماضي، حيث أمضى 38 يومًا في المستشفى، وهي أطول فترة علاجية له منذ توليه منصب الحبر الأعظم.

ويُعتبر البابا فرنسيس، وُلد باسم خورخي ماريو بيرغوليو في الأرجنتين، أول بابا من أمريكا الجنوبية، وقد تميّزت فترة حبريته التي استمرت 12 عامًا بدعمه القوي للمهاجرين، واهتمامه بقضايا البيئة، والدعوة إلى العدالة الاجتماعية، مع تمسكه بثوابت العقيدة الكاثوليكية، خصوصًا فيما يخص ملف الإجهاض.

وخلال السنوات الأخيرة، تصاعدت التكهنات بشأن احتمال تنحيه، أسوة بسلفه بنديكتوس السادس عشر، في ظل معاناته الصحية المتكررة التي استدعت خضوعه لعدة عمليات ودفعته إلى تقليص نشاطاته العامة.

مقالات مشابهة

  • خرافة نهاية الكنيسة الكاثوليكية.. ما حقيقتها؟
  • مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان ينعى البابا فرنسيس
  • مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك: لقرع الأجراس يوم دفن البابا
  • السوداني يصدر توجيها مهما بظل تراجع أسعار النفط (وثيقة)
  • الكنيسة الكاثوليكية بمصر تعلن موعد استقبال التعازي في بابا الفاتيكان
  • دخان أبيض أو أسود .. كيف يجري اختيار بابا جديد في الكنيسة الكاثوليكية؟
  • الزمالك يصدر بيانا بشأن زيزو
  • الكنيسة القبطية تنعى بابا الفاتيكان: قضى عمره في خدمة الكنيسة الكاثوليكية
  • العالم يودع بابا الفاتيكان.. رحلة بدأت من مسرح الجامعة إلى الكنيسة الكاثوليكية
  • رحيل البابا فرنسيس بعد 12 عامًا في قيادة الكنيسة الكاثوليكية