ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال يقول (هل الابتلاء بالمرض يكفر الذنوب والخطايا).

لن تتركها بعد اليوم.. فضل الباقيات الصالحات في غفران الذنوب وزيادة الرزق مكفرات الذنوب العشرة .. اغسل ذنوبك في دقائق مع بداية العام الجديد

 

وأجابت دار الإفتاء، على السؤال بأن الله عزَّ وجلَّ امتنَّ على عباده بأن جعل صبرهم من غير اعتراض على ما يصيبهم من أذًى سببًا لتكفير ذنوبهم وخطاياهم، فقد ورد عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ قَالَ: «مَا يُصِيبُ المُسْلِمَ مِنْ نَصَبٍ وَلا وَصَبٍ، وَلا هَمٍّ وَلاَ حزنٍ وَلاَ أَذًى وَلاَ غَمٍّ، حَتَّى الشَّوْكَةِ يُشَاكُهَا، إِلَّا كَفَّرَ اللَّهُ بِهَا مِنْ خَطَايَاهُ» أخرجه البخاري في "صحيحه".

وعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ دَخَلَ عَلَى أَعْرَابِيٍّ يَعُودُهُ وَهُوَ مَحْمُومٌ، فَقَالَ: «كَفَّارَةٌ وَطَهُورٌ»، أخرجه أحمد في "مسنده". فالمريض محلٌّ للعناية الإلهية بصبره على ما نزل به ورضاه بقضاء الله تعالى فيه، وأمره بذلك كله خير.

الصبر على البلاء

قال الدكتور رمضان عبد الرازق، عضو اللجنة العليا للدعوة بالأزهر الشريف:  نعم يُؤجر العبد بأجر عظيم جدًا على الصبر على البلاء وموت الأحبة، مشيرًا إلى أن الكل مُبتلى ومُصاب ومُمتحن، فالعبد حينما وجد في الدنيا ودائمًا في اختبار وامتحان.

واستشهد عضو اللجنة العليا للدعوة بالأزهر بقول الله -تعالى- في سورة الملك: "الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملا ۚ وهو العزيز الغفور".

وأضاف عبد الرازق عبر فيديو نشره عبر صفحته الشخصية على فيسبوك: بأن سيدنا سليمان لما لقي عرش بلقيس قال: "هذا من فضل ربي ليبلوني"، مشيرًا إلى أن الابتلاء من الممكن أن يكون بالخير، ومن الممكن أن يكون بالشر.

وأوضح عضو اللجنة العليا بالأزهر للأشخاص الذين يبتلون بالشر وبفقدان الأحبة يكون لهم أجر عظيم، مستشهدًا في ذلك بقول الله -تعالى- في سورة البقرة: "ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات ۗ وبشر الصابرين* الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون* أولٰئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة ۖ وأولٰئك هم المهتدون".

وقال "عبد الرازق": إنه على قدر حب وقيمة وقدر من فقدته فيكون على قدر الأجر والثواب، منوها إلى أنه حينما مات ابن سيدنا داوود فحزنا عليه حزنا شديدا فأرسل الله-عز وجل-وأوحى إليه" يا داوود قد كان يعدل ولدك عندك" فقال له يا رب قد كان يعدل عندي ملء الأرض ذهبًا، فقال له يا داوود لك عندي ملء الأرض ثوابًا. 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: دار الإفتاء الابتلاء الذنوب الخطايا الصبر على البلاء الله ع

إقرأ أيضاً:

حكم بيع العملات القديمة والعملات من بلاد أخرى.. دار الإفتاء تجيب

أكد الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن بيع العملات القديمة والعملات من دول أخرى لا يوجد فيه مانع شرعي طالما أن هذه العملات ملك للشخص ولا يتم تداولها كعملة حقيقية في الوقت الحالي.

وأوضح أمين الفتوى في فتوى له، أن العملات القديمة التي لم تعد تستخدم كوسيلة للدفع، مثل "الشلن" أو العملات البائدة، يمكن بيعها كسلعة عادية، بحيث تكون قيمتها مرتبطة برغبة الشخص في اقتنائها أو جمعها، مضيفًا أن هذا البيع يعتبر حلالًا طالما أن هذه العملات ليست محظورة من قبل الدولة أو مدرجة ضمن المواد الأثرية المحظور بيعها، وفي هذه الحالة يكون التعامل بها لا يضر بالقوانين أو اللوائح المحلية.

حكم وصية من لا وارث له بجميع ماله لجهة خيرية.. الإفتاء تردحكم الصوم في شهر رجب .. دار الإفتاء تجيب

وأشار إلى أنه إذا كانت العملات القديمة أو العملات من دول أخرى ليست مدرجة ضمن المواد المحظورة أو تلك التي لا يجوز التعامل بها، فلا مانع من بيعها مقابل قيمتها النقدية أو كجزء من مجموعة للمهتمين بها، مؤكدا أن المال الناتج عن هذا البيع حلال، بشرط أن لا يكون هذا التداول محظورًا بموجب القوانين المحلية.

مقالات مشابهة

  • الإفتاء: المصافحة من الأفعال المسنونة التي تغفر الذنوب وتحط بها الأوزار
  • مكانة عقد الزواج وخطورته في الشريعة الإسلامية.. الإفتاء توضح
  • الإفتاء: القرآن أمرنا بالرجوع والتوبة عند ارتكاب الخطأ
  • حكم قول زمزم بعد الوضوء.. الإفتاء توضح
  • الإفتاء: الزوج مسؤول عن حجاب زوجته
  • الإفتاء: اللجوء إلى الدجالين والمشعوذين أمر منهي عنه شرعًا
  • حكم الترويج لمنتجات وصور لا تتفق مع الآداب العامة.. الإفتاء تجيب
  • الإفتاء: أكدت السنة النبوية حب النبي صلى الله عليه وآله وسلم للتزين
  • الإفتاء: الدعاء مستحب وفيه تضرع واففتار العبد لله تعالى
  • حكم بيع العملات القديمة والعملات من بلاد أخرى.. دار الإفتاء تجيب