«أمجد وهبة» زوجان جمعهما فن المصغرات الخشبية.. «منزل جدتهما أول الطريق»
تاريخ النشر: 5th, January 2024 GMT
أمجد الدياسطي وهبة عبد العال زوجان بمحافظة الدقهلية، جمعتهما هواية صناعة المصغرات الخشبية، عشقا منذ صغرهما، صناعة الأشغال اليدوية وإعادة تدوير الأشياء القديمة وتحويلها إلى مجسمات تحاكي الواقع.
بدأت قصة الزوجين حين كانت «هبة» تلهو في صغرها مع ابن خالتها «أمجد»، بالأشياء القديمة، حيث وجدت زجاجة صغيرة وقاما بالرسم عليها وإضافات عدة تعديلات بسيطة حولتها إلى مزهرية نالت إعجاب أسرتيهما.
كبر الطفلان وتزوجا، عملت «هبة» في مجال المحاسبة، و«أمجد» أصبح مهندسا في شركة الكهرباء، وبعد إنجابهما طفلتين، قررت الزوجة ترك العمل والتفرغ لهما حتى التحقتا بالمدرسة، وأصبح لديها وقت فراغ كبير، «أمجد أقنعني استغل وقت فراغي بممارسة هوايتي في صناعة الأشغال اليدوية، وعملت مشغولات لبناتي ضمن أنشطة المدرسة، وعجبت الجميع، ودا شجعني أكمل في المجال دا، وأعمله مشروع تجاري»، هكذا قالت لـ«الوطن».
«أمجد» تحدث لـ«الوطن»، عن بداية مشروعه وزوجته منذ 7 سنوات، «بناتنا ملك وندى هما السبب بعد الله في فكرة تحويل الهواية إلى مشروع تجاري، بدأنا نطور هوايتنا حتى بدأنا في فن المصغرات الخشبية أو المجسمات تحاكي الواقع، وأول مجسم عملناه هو منزل جدتي أنا وزوجتي».
واصل «أمجد» حديثه بأن منزل جدتهما الراحلة كان رمزا للراحة والدفء والأمان، وهو ما كان له التأثير الكبير في الشكل النهائي للمجسم الذي صنعه وزوجته، «بدأ المقربون والأصدقاء بتشجيعنا على الاستمرار، وفتحنا صفحة على فيسبوك، وبدأنا بنشر صور المجسمات الخشبية، وانهالت الطلبات علينا لشراء هذه المجسمات التي وصفها الجميع بالتحف الفنية».
تنوعت المشغولات التي أنتجها الزوجان، منها آلة عود وعقار ومجسم منبر مسجد وغرف نوم، واستخدما لتصنيعها أحد أنواع الخشب والفوم والفلين، بالإضافة إعادة تدوير أشياء عدة.
تطور مشروع الزوجين، وقاما بتصدير بعض المجسمات إلى السعودية والإمارات، «كنت في منتهى السعادة لأن مشروعنا ذاع صيته، وإحدى الشركات السعودية مؤخرا طلبت مجسم على شكل آبار وبالفعل تم إنجازه وإرساله لها»، بحسب «هبة».
يؤكد الزوجان أن علمهما متعب ويستغرق وقتا طويلا قد يصل إلى عدة أشهر أحيانا لدقة التفاصيل، ولتشكيل مجسم يحاكي الواقع المطلوب تماما وبنفس الألوان والأشكال، «الشغل متعب لكنه ممتع جدا ولأبعد الحدود، وهي موهبة من الله عز وجل، وأنا وزوجتي من أوائل الفنانين الذين مارسوا هذا الفن في الدقهلية ويمكن في مصر كمان».
يحلم الزوجان أن يصلا إلى العالمية بفن المصغرات الخشبية، وأن تنتشر فكرة هذا الفن وتتغير نظرة المجتمع المصري له.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: محافظة الدقهلية الأشغال اليدوية
إقرأ أيضاً:
من قطع الطريق لضرب الزوجات.. أغرب العادات الرمضانية حول العالم
يُعد شهر رمضان المبارك مناسبة دينية تجمع المسلمين في أنحاء العالم على الصيام والصلاة والعبادة، لكن مظاهر الاحتفال به تختلف من بلد لآخر، وفقاً للعادات والتقاليد المتوارثة.
بعض هذه العادات قد تبدو مألوفة، بينما تبدو أخرى غريبة وغير متوقعة.
في هذا المقال، نستعرض بعضاً من أغرب العادات الرمضانية حول العالم.
قطع الطريق في السودان
في السودان، يتميز شهر رمضان بعادات فريدة تعكس كرم الضيافة والتقاليد المتوارثة، من أبرز هذه العادات ما يُعرف بـ"قطع الطريق"، حيث يقوم الصائمون بالوقوف على جوانب الطرق قبل موعد الإفطار بدقائق، لإيقاف المسافرين ودعوتهم لمشاركتهم وجبة الإفطار.
وفي الأيام الأخيرة من رمضان، تُقام ليلة تُعرف بـ"ليلة الحنجرة"، يحييها من فقد عزيزاً خلال الشهر الفضيل، أو في فترة قريبة قبله، حيث يُقدَّم للمعزين التمر والمشروبات.
موريتانيا – "زغبة رمضان"قبل أيام من بدء شهر رمضان، يقوم الرجال والأطفال في موريتانيا بحلق رؤوسهم بالكامل في طقس يُعرف باسم "زغبة رمضان"، اعتقاداً بأن الشعر الجديد الذي ينمو خلال الشهر يحمل بركة خاصة.
كما يلتزم البعض بالبقاء داخل منازلهم في ليلة 27 رمضان، معتقدين أن ذلك يجلب البركة، ويمنحهم الحماية من الشرور، مع إشعال البخور في البيوت كجزء من هذه الطقوس.
باكستان – حرب البيض
في باكستان، تنتشر لعبة تُعرف بـ"حرب البيض"، حيث يتبارى المشاركون بكسر البيض المسلوق الخاص بخصومهم، وتستمر المنافسة من بعد الإفطار وحتى وقت السحور.
ومن العادات اللافتة هناك أيضاً إقامة حفل للأطفال الذين يصومون لأول مرة، حيث يرتدي الطفل ملابس شبيهة بملابس العريس، ويضع على رأسه قطعة قماش ذهبية، بينما يرتدي والداه الملابس البيضاء، في احتفال خاص لتشجيعهم على الصيام.
إندونيسيا – الاغتسال في الينابيع وزيارة القبور
قبل حلول رمضان، يحرص المسلمون في إندونيسيا على الاغتسال في الينابيع والمياه الجارية في طقس يُعرف باسم "بادوسان"، اعتقاداً بأنه يطهر الجسد والروح استعداداً للصيام، كما يقومون بزيارة قبور أقاربهم، وتزيينها بالزهور وقراءة الأدعية لهم قبل بدء الشهر الفضيل.
تركيا – الزغاريد والعطور في المنازل
في تركيا، ما إن يتم الإعلان عن رؤية هلال رمضان، حتى تعلو الزغاريد في المنازل فرحاً ببداية الشهر الفضيل، كما يحرص الأتراك على تعطير منازلهم بالمسك والعنبر وماء الورد طوال أيام رمضان، في تقليد متوارث يعكس الاحتفاء بالأجواء الروحانية للشهر الكريم.
أوغندا – ضرب الزوجات قبل الإفطار!
من العادات الغريبة في بعض القبائل الأوغندية، خاصة قبيلة "لانغو"، قيام الأزواج بضرب زوجاتهم على رؤوسهن قبل الإفطار، اعتقاداً بأن ذلك يساعدهن على التحمل والصبر أثناء الصيام! ورغم غرابة هذه العادة، فإن النساء يتقبلنها دون اعتراض، ثم يقمن بتحضير الطعام لأزواجهن بعد ذلك.
الصين – الإفطار بالبطيخ قبل التراويح
في الصين، يحرص المسلمون على تناول البطيخ الأحمر قبل الذهاب إلى المسجد لأداء صلاة التراويح، كما أنهم لا يتناولون وجبة الإفطار إلا بعد الصلاة، ويفضلون بدء إفطارهم بالتمر مع كوب من الشاي المحلى بكمية كبيرة من السكر.
تايلاند – الطعام للغير لا للزوج!
في بعض المناطق بتايلاند، هناك عادة غريبة حيث تقوم الزوجات بطهي الطعام خلال رمضان، ولكن بدلاً من تقديمه لأزواجهن، يقدمنه لشخص آخر، ويُعتقد أن هذه العادة تساعد في تعزيز روح الإيثار والتكافل الاجتماعي بين المسلمين في المنطقة.
المالديف – البحث عن الهلال بالعين المجردة
في المالديف، يتوجه السكان إلى الشواطئ في اليوم الأخير من شهر شعبان، حيث يحاولون رؤية الهلال بأعينهم المجردة بدلاً من الاعتماد على الحسابات الفلكية، وخلال رمضان، يحرص المالديفيون على ارتداء "الطاقية" التقليدية كجزء من مظهرهم اليومي.
يحرص المسلمون في الهند على بدء إفطارهم بتناول قليل من الملح، قبل الانتقال إلى وجباتهم الرئيسية التي تتكون غالباً من الأرز الغني بالبهارات والنكهات المميزة.
ومن أبرز عاداتهم الرمضانية تجمع سكان كل حي في المساجد لمشاركة وجبة الإفطار، حيث يحضر كل شخص طعاماً وشراباً وفواكه، ليتقاسمها مع الآخرين.