أميركا تمنح تمويلا بـ 162 مليون دولار لتعزيز صناعة الرقائق
تاريخ النشر: 5th, January 2024 GMT
قررت الإدارة الأميركية منح تمويل بقيمة 162 مليون دولار لدعم تعزيز وتوسيع الصناعة المحلية للرقائق الإلكترونية (أشباه الموصلات) التي تدخل في جميع الصناعات المدنية والعسكرية المتقدمة.
جاء ذلك في تصريح أدلت به المستشار الاقتصادي في البيت الأبيض لايل برينارد في بيان بإعلان وزارة التجارة عن تقديم التمويل لشركة (مايكروشيب تكنولوجي) التي تصنع الرقائق ووحدات التحكم الدقيقة (إم سي يو).
تعتبر المكونات ضرورية للسيارات والغسالات والهواتف المحمولة وأجهزة توجيه الإنترنت والطائرات والقاعدة الصناعية الدفاعية.
وشددت برينارد على أن تلك الوحدات مكونات أساسية في مجموعة واسعة من المنتجات الاستهلاكية والدفاعية التي تعتبر بالغة الأهمية للتصنيع الأميركي بما في ذلك الكهرباء التي لا تمثل سوى جزء صغير من الاستثمار الخاص الإضافي الذي تقوم به شركة (ميكروشيب) في سلسلة التوريد التي تؤثر على الملايين من المستهلكين والشركات الأميركية.
وأوضحت أن الوزارة ستستمر في الإعلان عن الفائزين بالتمويل الحكومي في الأشهر المقبلة، مؤكدا أن "أجندة الرئيس جو بايدن للاستثمار في أمريكا في إظهار كيفية تقديمها للأمريكيين المجتهدين وخلق وظائف جيدة وتعزيز سلاسل التوريد الأمريكية وحماية أمننا القومي".
والمنحة، تعد هي الثانية في برنامج بقيمة 52.7 مليار دولار، تحت عنوان "رقائق لأميركا"، وافق عليه الكونغرس في أغسطس 2022 لدعم تصنيع وأبحاث أشباه الموصلات.
وتم الإعلان عن الجائزة الأولى، البالغة قيمتها 35 مليون دولار، لمنشأة تابعة لشركة BAE Systems لإنتاج رقائق الطائرات المقاتلة، في ديسمبر.
وقال المسؤولون إن المنحة المقررة لشركة مايكروشيب "Microchip"، والتي تتكون من 90 مليون دولار لتوسيع منشأة تصنيع في كولورادو و72 مليون دولار لتوسيع منشأة مماثلة في ولاية أوريغون، ستساعد في تقليل الاعتماد على الإنتاج الأجنبي.
وفي بيان، أشاد الرئيس التنفيذي لشركة Microchip، غانيش مورثي، بالمنحة باعتبارها "استثمارًا مباشرًا لتعزيز أمننا الوطني والاقتصادي".
ويأتي ذلك بعد أن أعلنت شركة مايكروشيب عن خططها في أوائل عام 2023 لاستثمار 800 مليون دولار لزيادة إنتاج أشباه الموصلات إلى ثلاثة أضعاف في منشأتها في ولاية أوريغون.
وفي شهر يناير، قالت وزارة التجارة إنها تخطط لإجراء مسح حول كيفية حصول الشركات الأميركية على ما يسمى بالرقائق القديمة.
يهدف هذا الاستطلاع إلى "الحد من المخاطر الأمنية القومية التي تمثلها" الصين، ويركز على استخدام وتوريد رقائق الشرائح الصينية القديمة في سلاسل التوريد للصناعات الأميركية الحساسة.
وفي الشهر الماضي، قالت وزيرة التجارة الأميركية، جينا ريموندو، لرويترز إنها تتوقع الحصول على نحو اثنتي عشرة جائزة لتمويل رقائق أشباه الموصلات في عام 2024، بما في ذلك بعض المنح التي تصل قيمتها إلى مليارات الدولارات والتي يمكن أن تعيد تشكيل إنتاج الرقائق في الولايات المتحدة بشكل جذري.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات البيت الأبيض وزارة التجارة الكهرباء الاستثمار الكونغرس أشباه الموصلات الشركات الأميركية الصين صناعة الرقائق سوق الرقائق حرب الرقائق إنتاج الرقائق الرقائق الأميركية الرقائق الإلكترونية أشباه الموصلات صناعة أشباه الموصلات البيت الأبيض وزارة التجارة الكهرباء الاستثمار الكونغرس أشباه الموصلات الشركات الأميركية الصين أخبار الشركات أشباه الموصلات ملیون دولار
إقرأ أيضاً:
حصول هواوي على مئات الآلاف من رقائق TSMC رغم القيود الأمريكية
كشفت التقارير الإخبارية الصادرة مؤخرا أن الشركة الصينية هواوي حصلت على مئات الآلاف من الرقائق التي صنعتها شركة TSMC، مما أثار قلق جيفري كيسلر، مرشح الرئيس السابق دونالد ترامب لمنصب وكيل وزارة التجارة لشؤون الصناعة والأمن.
وخلال جلسة استماع ترشيحه أمام لجنة الشؤون المصرفية في مجلس الشيوخ، تم استجواب كيسلر بشأن عمليات الشحن غير القانونية لهذه الرقائق، حيث أكد قائلاً: "هذا الأمر يمثل مصدر قلق بالغ. من الضروري التأكد من أن لدينا آليات إنفاذ قوية."
وأوضح أنه في حال توليه المنصب، فإنه سيشرف على مكتب الصناعة والأمن التابع لوزارة التجارة وسيسعى إلى تطبيق العقوبات الكاملة التي يتيحها القانون.
هل تتقدم الصين في سباق الذكاء الاصطناعي؟
في حين أن الولايات المتحدة لا تزال تتصدر العالم في تصميم رقائق الذكاء الاصطناعي، فإن مدى تقدم الصين في هذا المجال لا يزال موضع جدل؛ فالبعض يرى أنها لا تزال متأخرة، بينما يعتقد آخرون أنها باتت تنافس بقوة.
ويُعد الذكاء الاصطناعي اليوم ساحة التنافس الكبرى بين القوى التكنولوجية، لا سيما في ظل إمكاناته العسكرية الهائلة التي تدفع كلاً من الولايات المتحدة والصين إلى تطوير أدوات متقدمة تتطلب رقائق قوية.
وفي أكتوبر الماضي، كشفت شركة الأبحاث التقنية الكندية TechInsights عن تفكيك شريحة Ascend 910B المسرّعة للذكاء الاصطناعي، والتي تُستخدم لتعزيز أداء مهام الذكاء الاصطناعي، بما في ذلك التعلم الآلي والتعلم العميق، وهي مهام تعجز وحدات المعالجة المركزية التقليدية عن التعامل معها بكفاءة.
وتُعتبر هذه الرقاقة، التي طوّرتها هواوي، الأكثر تقدماً في فئتها والمُنتَجة على نطاق واسع من قبل شركة صينية.
ووفقًا للتقارير، فإن شركة SMIC، أكبر مصنع لأشباه الموصلات في الصين وثالث أكبر مصنع عالميًا، قامت بتصنيع هذه الشريحة باستخدام تقنيتها 7 نانومتر N+1.
رقائق TSMC في معالجات هواوي تثير الجدل
عندما تم تفكيك شريحة Ascend 910B في أكتوبر، عُثِر داخلها على رقاقة مصنوعة من قِبل TSMC، ما مثّل انتهاكًا واضحًا لقواعد التصدير الأمريكية.
ونتيجة لذلك، وصف النائب الجمهوري جون مولينار، رئيس لجنة الحزب الجمهوري الخاصة بالحزب الشيوعي الصيني، الأمر بأنه "فشل كارثي في سياسة مراقبة الصادرات."
من جهتها، أوضحت TSMC أن الرقاقة التي تم العثور عليها في معالج Ascend 910B تطابق شريحة تم تصنيعها لصالح شركة التصميم الصينية Sophgo، مما دفع وزارة التجارة الأمريكية إلى إصدار أوامر بوقف تزويد الشركات الصينية بمزيد من هذه الرقائق.
وتشير التقارير إلى أن Sophgo طلبت مئات الآلاف من الرقائق من TSMC، ما أثار التساؤلات حول إمكانية وصولها في النهاية إلى هواوي.
وفي بيان رسمي صدر في وقت سابق من هذا الأسبوع، أكدت شركة TSMC أنها "شركة تلتزم بالقوانين" ولم تقم بشحن أي رقائق إلى هواوي منذ عام 2020.
لكن بعض المحللين يشيرون إلى أن البيان لم ينفِ احتمال تزويدها بالرقائق بشكل غير مباشر.
جدير بالذكر أن هواوي تدّعي أن شريحتها Ascend 910B تتفوق على وحدة معالجة الرسوميات NVIDIA A100 AI GPU بنسبة تصل إلى 20% في أداء مهام التدريب على الذكاء الاصطناعي، ما يعكس مدى تقدم الشركة في هذا المجال على الرغم من القيود الغربية المفروضة عليها.