لبنان ٢٤:
2025-04-27@02:44:25 GMT

التصعيد حتمي جنوباً.. الردّ على مرحلتين؟

تاريخ النشر: 5th, January 2024 GMT

التصعيد حتمي جنوباً.. الردّ على مرحلتين؟



من الواضح أن كلام الامين العام لـ "حزب الله" السيد حسن نصرالله لم يحمل في طياته بذور "الوقت والزمان المناسبين" بل ان التهديدات التي أطلقها توحي بالرد السريع (نسبيا) على استهداف الضاحية الجنوبية وإغتيال نائب رئيس المكتب السياسي في حركة "حماس" صالح العاروري وعدد من كوادر الحركة، وهذا يعني أن المعركة الحاصلة في الجنوب مقبلة على تصعيد غير مسبوق في ظل إصرار الحزب على تثبيت قواعد الردع التي حمته وحمت قياداته منذ العام 2006.



لقد أوحى نصرالله في خطابه أن ما قامت به إسرائيل يقرأه الحزب وفق معادلتين، الأولى استهداف الضاحية الجنوبية لبيروت للمرة الاولي بعملية عسكرية مباشرة، عبر غارة جوية، والثانية اغتيال القيادي الابرز في حماس صالح العاروري الذي كان نصرالله نفسه قد هدد بالرد في حال استهدافه. واذا كان استهداف الضاحية الجنوبية تطورا خطير اخلال الحرب تحديداً ويفتح الباب امام توسيع غير مسبوق لدائرة النار الاسرائيلية التي تستهدف الحزب فإن اغتيال العاروري يمكن ان يفتح مساراً أكثر خطورة.

لا يتقبّل "حزب الله" في الأصل استهداف الضاحية، لكن القيام بهذه الخطوة خلال الحرب يضاعف من خطورتها، وقد يؤدي السكوت عنها إلى تكرار اسرائيل للعملية والقيام بإغتيالات تطال قياديين في الحزب نفسه، وهذا الامر لا يمكن احتواء اضراره، ومن هنا بات الرد السريع هو الحلّ الامثل لمنع حصول اي حدث امني لا يمكن للحزب تحمله، خصوصا وأن اسرائيل توحي بأنها أكثر جرأة لان قابليتها بالذهاب نحو حرب واسعة مع لبنان اكبر من قابلية الحزب بتوسيع المعركة.

أما في حال عدم الردّ على إغتيال العاروري فإن الامر سيسلُب من الضاحية ومن "حزب الله" ميّزة قدرته على إحتضان قادة حركات المقاومة الفلسطينية، وهذا الامر يعني أن التهديدات التي تواجه بعض قادة المحور في سوريا ستواجههم في لبنان ولن يتمكن الحزب من العمل مثلاً على دعم النشاط العسكري في الضفة عبر "حماس" و"الجهاد الإسلامي"، وفي حال تطور الامور قد يستهدف قادة عراقيون او يمنيون وغيرهم من زوار "الضاحية"...

كل هذا المشهد يوحي بأن الردّ سيكون قريباً وتحديداً الذي يرتبط بموضوع استهداف الضاحية الجنوبية، في حين ان الردّ على عملية الاغتيال قد يخضع للاعتبارات التي خضعت لها عمليات الرد على اغتيال عماد مغنية وقاسم سليماني، مع الاشارة الى ان الرد على اغتيال العاروري سينفذه "حزب الله" وحركة "حماس" بشكل مشترك او بشكل منفرد، وهذا الامر تحدده طبيعة اللحظة السياسية والظروف الحاكمة في حال اتخذ قرار الرد.

سيحاول "حزب الله" الاستفادة من اشتعال جبهة الجنوب ليكون الردّ جزءاً من المعركة، مع التأكيد على ان يكون رداً رادعاً يمنع تل ابيب من تجاوز الخطوط الحمراء مجدداً، لذلك فإن الميدان جنوباً سيشهد  تصعيداً غير مسبوق، اذ يتوقع الكثير من المراقبين ان يوسع الحزب بشكل كبير دائرة استهدافاته العسكرية لتصل الى العمق الاسرائيلي كرد واضح ومؤلم على قصف شقة في الضاحية الجنوبية....
  المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: استهداف الضاحیة الجنوبیة حزب الله فی حال

إقرأ أيضاً:

سلاح حزب الله: الحاجة والضرورة لردع العدو الصهيوني

الثورة نت/..

في ظل التصعيد العسكري الصهيوني المستمر على جنوب لبنان، تتجلى الأهمية القصوى والضرورة الفعلية لسلاح حزب الله؛ باعتباره خيار تقتضيه مقاومة المحتل وردع محاولاته العدوانية المستمرة؛ وهو ما تؤكده قيادات الحزب مجددة موقفها المتمسك بالسلاح كرديف لفعل المقاومة وكضمانة وحيدة لردع العدو الصهيوني.

في رسالة أرادها حزب الله أن تكون شديدة الوضوح بوجه الطروحات الداخلية والخارجية بشأن نزع سلاح المقاومة، وضع الأمين العام للحزب الشيخ نعيم قاسم حدًا لأي نقاش، وأعلن بشكل واضح أن الحزب لن يسلم سلاحه تحت أي ظرف.

وقال قاسم في خطابه الأخير إن الحديث المتجدد عن سلاح المقاومة ما هو إلا جزء من الضغوط الأمريكية على الحكومة اللبنانية الجديدة، والتي تربط استمرار الدعم الدولي بملف السلاح، لافتا إلى أن المقاومة لا تخشى هذه الضغوط، وأن تهديدات الولايات المتحدة و”إسرائيل” لا تُرهب الحزب ولا بيئته الحاضنة، وأن سلاح المقاومة سيبقى ما دامت الأرض محتلة والاعتداءات مستمرة.

وأكد أن كل ما يقال عن نزع سلاح الحزب يصب في خدمة المشروع الصهيوني، ويستهدف إضعاف لبنان وفتح الطريق أمام الاحتلال لإعادة التمدد داخل أراضيه.

وأشار قاسم إلى أن المقاومة نجحت خلال السنوات الماضية في فرض معادلة ردع مع “إسرائيل”، ومنعت الأخيرة من تحقيق أهدافها العدوانية ضد لبنان.

كلام الشيخ قاسم تلقفه نائب رئيس المجلس السياسي في الحزب محمود قماطي بموقف مؤيد، معلنا في تصريح صحفي تمسّك الحزب بسلاحه، مشدّدًا إلى أن “اليد التي ستمتد إليه ستُقطع”، في استعادة لما كان قد قاله الشهيد السيد حسن نصر الله في أحد الأيام.

وفي رد مباشر على هذه الطروحات اعتبر المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان أن “المقاومة ضمانة بلد وسيادة وأي خطأ بموضوع المقاومة وسلاحها ووضعيتها يفجّر لبنان، ولبنان بلا مقاومة بلد بلا سيادة ودولة عاجزة لا تستطيع فعل شيء بوجه “إسرائيل”، والخيار الديبلوماسي مقبرة وطن، وما يجري جنوب النهر يكشف العجز الفاضح للدولة”.

وبلهجه أكثر حزما، أكد مسؤول وحدة التنسيق والارتباط في الحزب وفيق صفا، أن سلاح الحزب “لن يُنزع” ولن يستطيع أحد على فعل ذلك.

وحول ما أثير مؤخّرا من حملات إعلامية وسياسية حول سلاح المقاومة أشار صفا إلى أن ذلك ليس معزولًا عن سياق “الحرب النفسية” التي تستهدف بيئة المقاومة ومصداقيتها، معتبرًا أنّ هذه العبارة يتمّ الترويج لها من قبل المحرّضين على منصّات التواصل الاجتماعي.. إذْ لو كان مَن يطالب بنزع سلاحنا بالقوّة قادرًا لفعل”.

وبينما شدد أن الاستراتيجية الدفاعية هي لحماية لبنان وليست لتسليم السلاح ، لفت إلى أن أيّ حوار على هذه الاستراتيجية لا يمكن أن يتمّ قبل انسحاب العدو الصهيوني من كامل الأراضي اللبنانية، وتحرير الأسرى ووقف الاعتداءات الصهيونية على السيادة اللبنانية.

وبشأن موقف الحزب تجاه مناقشة الاستراتيجية الدفاعية، أكد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن فضل، أن “الحوار الوطني في لبنان لا يمكن أن يتم إلا مع القوى التي تؤمن بأن الاحتلال الإسرائيلي عدو، وتضع سيادة لبنان فوق أي اعتبار خارجي، سواء كان أمريكيًا أو إسرائيليًا”.

وقال فضل الله، في تصريح صحفي، إن “الحوار لا يكون إلا مع الذين يؤمنون بأن سيادة لبنان مقدّمة على أي شروط خارجية، وأن الاحتلال عدوّ لا يمكن التهاون معه”.

وشدد على أن “قيادة المقاومة لا تفرّط بنقطة دم من دماء الشهداء ولا بأي عنصر من عناصر القوة التي تمتلكها المقاومة”.

وأضاف: “نحن لا ندعو إلى حوار مع الذين يضلّلون الرأي العام، ويثيرون الانقسامات، ويهاجمون المقاومة، بل نتحاور مع الذين يشاركوننا هذه المبادئ للوصول إلى استراتيجية دفاعية تحمي لبنان وتحفظ سيادته”.

مقالات مشابهة

  • ابن كيران: القضايا التي دافع عنها "البيجيدي" تظهر حاجة البلاد إلى حزب وطني مستقل معتز بمرجعيته الإسلامية
  • "أنصار الله" تعلن استهداف قاعدة جوية إسرائيلية في النقب
  • بري في موقف مفاجئ : لن نسلم السلاح الآن!
  • خبراء إسرائيليون يحذرون الاحتلال من نعي حزب الله وإزالته من خارطة التهديدات
  • طرح مفاجئ عن سلاح الحزب.. باحث إسرائيلي يكشفه
  • الرئاسة والحزب... نحو مخرج منظّم
  • حزب الله يطلق قذائف تجاه القصير والقوات السورية ترد
  • سلاح المقاومة… درع الكرامة وخط النار الأخير في وجه العدوان الصهيوني
  • سلاح حزب الله: الحاجة والضرورة لردع العدو الصهيوني
  • حزب الله في لبنان.. من حرب العصابات إلى احتكار العمل المقاوم