بوابة الوفد:
2024-07-06@14:29:58 GMT

طعنة قاتلة فى قلب «محمد»

تاريخ النشر: 5th, January 2024 GMT

الجيران مزقوا جسد الضحية بسبب لعب العيال فى بولاق الدكرور

والدة المجنى عليه: حرقوا قلبى عليه.. كان نفسه يجوز أخته

 

وقف «محمد» الشاب العشرينى مدافعا بكل قوة وشهامة عن زوجة ابن عمه وابنتها الصغيرة، عندما حاول أحد الجيران التعدى عليهما بالضرب وتوجيه السباب لهما، بعد معاتبته على تعديه على أحد الأطفال بالضرب، حتى تجمع عليه 3 من جيرانه وأنهوا حياته بطريقة بشعة وسط الشارع فى منطقة بولاق الدكرور.

كانت عقارب الساعة تشير نحو الخامسة مساءً يوم الثلاثاء قبل الماضى، أخبر محمد والدته بأنه متوجه لشراء بعض الطلبات من أحد المحال بالقرب من المنزل، على أن يعود سريعا بعد أن تكون أحضرت له الغداء.

نزل محمد الشاب صاحب الـ23 عاما درجات السلم، وبمجرد أن خرج من العقار وجد زوجة ابن عمه وابنتها الصغيرة صاحبة الـ8 سنوات فى مشادة كلامية مع أحد الجيران، الذى راح يكيل لها السباب والشتائم البشعة لمجرد معاتبتها له على تعديه على ابنها الصغير «أحمد» البالغ من العمر 4 سنوات بالضرب «ضربه بالقلم على وشه».

استشاط المتهم غضبا بعد أن سمع الأم تسأل ابنتها «مين اللى ضرب أخوكى» فأخبرتها بأن «يوسف» جارهم هو من ارتكب الواقعة، وبمجرد أن سمع اسمه دون أن تسبقه الطفلة بكلمة «عمى» وقف يطرب أذنيهما بأبشع الألفاظ، وتصادف ذلك مع خروج الضحية «محمد» من المنزل»، ليقف للمتهم ويمنعه من مواصلة السباب وإنهاء تلك المهزلة.

«انت بتشتم ستات.. خلى كلامك مع الرجالة ولو ليك حق هتاخده» كانت تلك الكلمات آخر ما نطق به الشاب «محمد» قبل أن يأتى اثنان من أشقاء المتهم ليجتمع الثلاثة على المجنى عليه ويدفعوه نحو جدار حائط، ويمنعوا أحدا من الاقتراب منه وانهالوا عليه ضربا على رأسه بـ«سنجة» حتى سالت الدماء من رأسه، ولم يكتف المتهمون بذلك حتى طعنه أحدهم بـ«مطواة» فى قلبه وأصابه بجرح عميق وصل لـ10سم فى الصدر وتسبب فى قطع شرايين القلب، ليسقط على أثرها الضحية غارقا فى دمائه وسط الجيران والحضور الذين شهدوا الحادث وفشلوا فى إنقاذه من بين أيدى الجناة الثلاثة.

داخل شقة الضحية كانت والدته وشقيقته تجلسان حتى تنامى إلى سمعهما صوت شجار، فأطلت والدته من الشرفة بعد سماع صوت ابنها معتقدة بأنها مشادة كلامية وستنتهى، وهرولت للنزول بعد مشاهدتها الجناة الثلاثة يلتفون حول ابنها، وفور مشاهدتها تعدى عليها الجناة بالسب فدافع عنها ابنها «ما تشتمش أمى» لكنها تفاجأت بعد تلك الكلمة بمشهد لم تكن تعتقد بأنه موجود غير فى الأفلام السينمائية، ورأت اعتداءهم عليه بالضرب بالأسلحة البيضاء، وشاهدت ابنها وهو يسقط على الأرض والمطواة معلقة فى صدره فانهارت مغشية عليها.

جلست الأم المكلومة بعد القبض على المتهمين ودفن جثمان ابنها تتذكر المشهد الأخير له أثناء دفنه، وشبهته بالزفة لكثرة المشيعين للجنازة ودليل على حب الأهالى والجيران لابنها الذى كان يتمتع بحسن الخلق ومساعدة الجيران وكبار السن.

وقالت الأم إنها كانت تنتظر ابنها على الغداء بعد أن أخبرها بنزوله لشراء بعض احتياجاته وعودته سريعا «حضريلى أكل أنا جعان هشترى حاجة وارجع»، لكنها سمعت صوت مشاجرة ولم تهتم كثيرا على اعتقاد منها بأنها مشادة وستنتهى حتى فوجئت بصوت ابنها وعند استكشافها الأمر فوجئت بلحظة الغدر به وقتله.

«حرقوا قلبى عليه .. كان سندى فى الدنيا» واصلت الأم الحزينة حديثها بتلك الكلمات، متابعة أن محمد تربى يتيما، فقد توفى والده وعمره 8 سنوات وكانت هى الأب والأم فى وقت واحد، ونجحت فى تربية أبنائها الأربعة على قدر استطاعتها، وكان محمد هو سندها بعد الله فى تلك الحياة، فقد ساعدها فى تجهيز ابنتها الكبرى، وكان يستعد لتزويج شقيقته الثانية من خلال العمل وتوفير طلباتها والإنفاق على المنزل.

وتوضح الأم فى حديثها أن ابنها الضحية كان يقوم بمهام الأب فى رعاية أشقائه الثلاثة، لكن الجناة غدروا به مستغلين وجوده بمفرده وسطهم، وأنه كان يعاتبهم على سب أحدهم زوجة ابن عمه بعد اعتدائه على ابنها الصغير بالضرب بسبب شجاره مع أبنائهم، فوجهوا السباب له وتشاجروا معه على الرغم من عدم وجود خلافات سابقة بينهم.

وأضافت أن أحد الجيران حاول إنقاذ ابنها بعد طعنه على يد الجناة وسقوطه أرضا، بأن أحضر توك توك وحاول حمل الضحية ونقله إلى المستشفى، لكن المتهمين منعوه من تلك المهمة الإنسانية، وطلبوا منه أن يتركه حتى يموت .. قالوله «سيبه يموت ولا يغور».

وطلبت والدة محمد حق ابنها بالقانون «نفسى أشوف اللى عمل كدا متعلق من رقبته فى ميدان عام»، مؤكدة أن قلبها يحترق كل لحظة على فراق ابنها الذى لم يمهله الجناة أن يفرح بشبابه وتكوين أسرة.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: محمد أحد الجيران وابنتها الصغيرة عقارب الساعة منطقة بولاق الدكرور

إقرأ أيضاً:

سام: محاولة اختطاف فتاة على يد مقربين من قيادي في الانتقالي جريمة تستوجب المساءلة

أدانت منظمة حقوقية، محاولة إختطاف فتاة في السادسة عشر من العمر، من قبل أشخاص يتبعون القيادي في مليشيا الإنتقالي المدعومة إماراتيا نبيل المشوشي قائد اللواء الثالث دعم وإسناد.

 

وقالت منظمة سام للحقوق والحريات في بيان لها، إن أفرادًا يتبعون قياديًا يقود فيصلًا عسكريا تابع للمجلس الانتقالي، داهمت في السابع عشر من يونيو الفائت منازل مواطنين في منطقة بئر أحمد بعدن، بقوات عسكرية، واعتقلت مدنيين، إثر تصديهم لمحاولة اختطاف فتاة (16 عاما) على يد شبان مقربين من قيادات عسكرية، في حادثة تمثل انتهاكا صارخا للكرامة الإنسانية وحقوق الإنسان.

 

وذكرت سام أن الفتاة "نجاة طارق عوض"، تعرضت لمحاولة اختطاف من منزلها في حوالي الساعة الرابعة فجراً، على يد ثلاثة شبان مقربين من قيادات عسكرية، ما أدى لوقوع اشتباكات بين الجناة وذوي الفتاة نتج عنه مقتل شخص من الطرف الأول، ما دفع قوات أمنية بتحريض من أحد القيادات بشن حملة مداهمات واعتقالات طالت الأهالي بما فيها الضحية نفسها.

 

واستنكرت منظمة "سام" بشدة الحادثة التي تعرضت لها الفتاة وعائلتها، والتي تمثل انتهاكًا صارخًا لكرامة الإنسان وحقوقه المكفولة شرعًا وقانونًا، في الوقت الذي أدانت المنظمة الاعتداءات التي تعرض لها أفراد العائلة، والتعذيب الذي تعرض له المعتقلون في السجون.

 

وطالبت "سام" الجهات المعنية بالتحقيق الفوري والشفاف في هذه الحادثة، ومحاسبة المسؤولين عنها وفقًا للقانون، داعية إلى ضمان سلامة المعتقلين والإفراج عنهم أو تمكينهم من حقهم في محاكمة عادلة، وضمان عدم تعرضهم للتعذيب أو المعاملة القاسية أو اللاإنسانية.

 

وقالت سام: "إن هذه الحادثة تمثل انتهاكاً خطيراً لحقوق الإنسان والقانون اليمني، وتكشف عن مدى التسيب والفوضى التي تعاني منها بعض الأجهزة الأمنية. إن استخدام النفوذ العسكري لتحقيق مكاسب شخصية، أو التعدي على حقوق المواطنين، يُعتبر تجاوزاً غير مقبول ويتطلب إجراءات قانونية حازمة لمحاسبة المتورطين"، داعيةً السلطات المعنية إلى إجراء تحقيق فوري وشفاف في هذه الحادثة، وضمان تقديم الجناة إلى العدالة. كما نطالب بحماية حقوق النساء والفتيات وتعزيز سيادة القانون في جميع المناطق."

 

وحول تفاصيل الواقعة نقلت المنظمة عن والدة الفتاة قولها: إن الجناة جاؤوا إلى بيتها فجرًا على متن سيارة ألنترا سوداء مكتوب عليها من الخلف "المشوشي"، واختطفوا الفتاة من الباب بينما كانت ترتدي لباس الصلاة.

 

وأضافت: "هرعنا أنا وزوجي خلف السيارة التي كان يقودها الجاني وحاولنا أن نعترض طريقها لكنه حاول أن يدهسنا.. رأيت الجاني يرمي بابنتي من باب السيارة، فأخذتها إلى البيت وهي في حالة نفسية سيئة"، متابعةً: ألبسنا ابنتنا العباية كي نوصلها المستشفى، وبينما كنا خارجين من بيتنا أتت سيارة أخرى (برادو بيضاء) بداخلها ثلاثة شباب، وهم عبد العليم ونبيل وناصر مطيع، الذي خاطبنا بقوله: "عادني مش سويت له شي"، على حد تعبيرها.

 

وأردفت: "قام ابن اختي بلكم ناصر ردًا على كلامه المستفز، فنزل الاثنان الآخران من السيارة ليضربوه، فمسكت ابن اختي، إلا أنهم جاؤوا وقاموا بضربه وضربي، وجاء شخص آخر يدعى صالح مطيع ليشارك معهم في الاعتداء علينا.. انتهت المشاجرة وغادروا، وذهبت إلى المستشفى، فجاءني اتصال بوقوع اشتباك جوار بيت اختي (بيت الشيخ مهدي العقربي) مع أفراد يتبعون القائد نبيل المشوشي، وخلال الاشتباك قتل شاب يدعى عبد العليم.. بعدها جاؤوا بتعزيزات وقاموا بالاعتداء على بيوتنا واعتقال الرجال من داخلها، من ضمنهم أخي الذي يُعذب في السجن، ويُعامل بطريقة سيئة".

 

ولفتت إلى أن المسلحين اقتحموا منزل شقيقها وقاموا بقلع كاميرات المراقبة التي تروي كل شيء، ونهبوا مقتنيات من بيته منها جوالات وفلوس وأغراض غالية.

 

وأشارت والدة الضحية، إلى أن المعتقلين تم إيداعهم في البداية بسجن القائد نبيل المشوشي، وهناك قاموا بضربهم وتعذيبهم، موضحة أنهم أدخلوا ابن شقيقتها في الضغاطة، ومن ثم نقُل برفقة الآخرين إلى سجن الجلاء بالبريقة، لينقلوا بعدها -وتحديدًا يوم الجمعة- إلى قسم شرطة الشعب، ونصفهم -من ضمنهم شقيقها الثاني- نُقلوا إلى سجن خور مكسر.

 

وذكرت أنه عند إبلاغها الشرطة قابلوها بطريقة سيئة وتصرفوا معها ومع ابنتها وكأنهما متهمتين، ووفي نهاية المطاف اقتادوا الفتاة إلى السجن.


مقالات مشابهة

  • تنفيذ حكم القتل قصاصًا بأحد الجناة في منطقة الرياض
  • خلافات الجيران تحول “نصف شجرة” لمقصد سياحي في بريطانيا
  • وزير إسباني يدعو من مليلية للحفاظ على روابط العلاقات مع المغرب
  • الأمم المتحدة تحذر من مخدرات قاتلة تحمل اسم رئيس دولة عربية
  • سام: محاولة اختطاف فتاة على يد مقربين من قيادي في الانتقالي جريمة تستوجب المساءلة
  • ضحية الشهامة فى الوراق
  • مأساة مقتل «أحمد» عريس دار السلام
  • رؤيا تنشر تفاصيل جديدة حول قاتل والدته في الكرك
  • تنفيذ حكم القتل قصاصًا بأحد الجناة في منطقة عسير
  • وفاة مهندس من أبناء إب في ظروف غامضة بالصين