لابيد: أعضاء الحكومة لن يتمكنوا من قيادة أي قرار استراتيجي

اعتبر زعيم المعارضة لدى الاحتلال الإسرائيلي يائير لابيد أن التسريبات التي صدرت عن مجلس الوزراء الليلة الماضية "وصمة عار ودليل إضافي على خطورته"، داعيا إلى تغيير الحكومة ورئيسها.

اقرأ أيضاً : نتنياهو يفض اجتماعا حكوميا بعد صراخ وفوضى

وأشار لابيد في منشور عبر حسابه على منصة "إكس" إلى ما كشفته وسائل إعلام عبرية عن جدال حاد حول "اليوم التالي" خلال اجتماع مجلس الوزراء.

وقال لابيد: "التسريبات التي صدرت عن مجلس الوزراء الليلة الماضية هي وصمة عار ودليل آخر على خطورة هذه الحكومة. يجب على الدولة أن تحل محل الحكومة وزعيمها. هؤلاء الأشخاص لا يستحقون تضحيات وبطولات رجال ونساء جيش الدفاع، ولن يتمكنوا من قيادة قرار استراتيجي. عليهم الذهاب الآن".

وذكرت وسائل إعلام عبرية أن اجتماع المجلس الوزاري السياسي الأمني انفجر حول موضوع "اليوم التالي" للحرب في قطاع غزة عقب مواجهة بين رئيس الأركان هرتسي هاليفي والوزراء إيتمار بن غفير، بتسلئيل سموتريش، ميري ريجيف ودودي أمسالم، الذين هاجموا عليه على خلفية قرار هاليفي تشكيل فريق تحقيق في هجوم 7 أكتوبر بما في ذلك "الإخفاقات".

ووصفت النقاش الذي دار بين المسؤولين بـ"السيرك"، قائلة إن نتنياهو كان المستفيد من ما حصل.

سموتريتش

من جهته، قال سموتريتش في مجموعة منشورات عبر حسابه على منصة ""إكس" إن التسريبات من مجلس الوزراء "أمر فظيع"، وأن "مناقشات الأمس لم تنفجر بل أن نتنياهو حدد مسبقا أن الجلسة ستنتهي عند منتصف الليل؛ وبالفعل، في الدقائق الخمس الأخيرة كان هناك نقاش عاصف حول موضوع فريق التحقيق، لكن النغمات العالية كانت بين الوزراء وليس أمام رئيس الأركان".

وأضاف سموتريتش: "دار الحديث حول ثلاث قضايا: هل يصح الدخول في التحقيقات الآن خلال الحرب؟ وهل التحقيقات أمر عسكري داخلي؟ أم يصح أن يكون هناك تدخل على المستوى السياسي؟ 

وتابع: "موقفي، التحقيقات الميدانية التي تهدف إلى استخلاص الدروس المتعلقة باستمرار الحرب يجب أن تتم أثناء الحرب، ما دام الأمر يتعلق بتحقيقات عملياتية تكتيكية حول مكان تواجد المخابرات ومكان تواجد كل قوة وما إلى ذلك، فهو بالتأكيد شأن داخلي للجيش".

المصدر: رؤيا الأخباري

كلمات دلالية: فلسطين قطاع غزة تل أبيب حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مجلس الوزراء

إقرأ أيضاً:

أكمل نجاتي يكتب: حكومة جديدة ما بين الطموحات والقدرات

ننتظر كمواطنين قبل أن نكون سياسيين من حكومة د. مصطفى مدبولى بعد حلف اليمين الدستورية، تغييراً جوهرياً فى السياسات العامة بعد تقييم علمى لما تم خلال الأعوام الستة الماضية فى عمر حكومة «مدبولى» الأولى، فالحكومة الجديدة تُلقى على عاتقها مسئولية سياسية كبيرة، فهى أول حكومة فى الجمهورية الجديدة، فطموحات المواطنين منها أكبر وأكبر.

الحكومة الجديدة يجب أن تتمتع فى قراراتها بجرأة وبقدرات المحاربين.. يجب أن تكون تكاملية وليست حكومة جزر منعزلة كما كانت الحكومة فى الأعوام السابقة، وقد نوهنا فى جلسات البرلمان، خاصة مجلس الشيوخ، بأنه يجب على ممثلى الحكومة أن يكونوا منطلقين من رؤية واحدة متكاملة للحكومة وليس رؤية لكل وزارة، يجب أن تتسم الحكومة بالفكر التكاملى، والرؤية الاستراتيجية.

ننتظر حكومة تعمل على تحقيق مؤشرات الشفافية والإفصاح، حكومة تعلن للرأى العام يومياً فى تقارير صحفية وإعلامية ما تم داخل دولاب العمل الحكومى من إنجازات، وأيضاً ما تواجهه من تحديات، وما يتطلب تضافر الجهود الشعبية لتحقيقه، حكومة لديها متحدثون إعلاميون محترفون وليسوا موظفين قادرين على خلق جسور من الثقة بين المواطن والحكومة.

يجب على حكومة الجمهورية الجديدة استهداف تحقيق مخرجات الحوار الوطنى، واستخدام آلية قياس الأثر التشريعى لأى تعديلات أو مشروعات قوانين جديدة، وأن يكون الحوار المجتمعى أحد أركان عملها، من أجل رفع الأعباء عن كاهل المواطن، ويجب وضع خطة زمنية محدّدة لدراسة التشابكات والتعقيدات التى صنعتها غابة التشريعات فى مصر، للوصول إلى تشريعات مبسّطة ومتكاملة وجاذبة للاستثمار.

وهنا يأتى ملف الاقتصاد والاستثمار، وهو رأس الحربة لنجاح برنامج الحكومة، فنحن أمام تحدٍّ كبير يستلزم التفكير بشكل احترافى، لذا فإن عودة وزارة الاستثمار هى البداية الصحيحة، وزارة تخطط للاستثمار فى كل المجالات لتكون صاحبة البوصلة فى التشريعات الضريبية والاقتصادية، وأيضاً لها رأى فى قانون المحليات لما يمثله من تأثير على تكلفة المستثمر المحلى أو الخارجى، يجب أن يكون التمثيل التجارى هو الذراع الخارجية لهيئة الاستثمار.

إن السياسات المالية الواضحة والمستقرة هى بوابة الاستثمار المباشر المستقر، يجب أن نُصدر وثيقة السياسات الضريبية لمدة 10 سنوات، وثيقة تستهدف اليقين والاستقرار التشريعى، مع ضرورة معالجة التشوّهات الضريبية الحالية، ومن هنا أدعو الحكومة الجديدة إلى الاستفادة من مخرجات البرنامج، الذى أعدّته «التنسيقية» أثناء الانتخابات الرئاسية، فهو حصيلة حوار مجتمعى وحوار متخصّصين وسياسيين وقيادات تنفيذية.

حكومة الجمهورية الجديدة لديها فرصة فريدة للاستفادة من خبرات ومخرجات مجلس الشيوخ، فالنصوص الدستورية خلقت مجلساً نيابياً دوره توسيد دعائم الديمقراطية والمقومات الثلاثة للدولة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، ومن هذا المنطلق يجب أن تتعامل الحكومة مع مجلس الشيوخ بنظرية مجلس الخبراء والحكماء (Think Tank)، فسيكون داعماً وموجهاً بدراسات فنية وتشريعية تسهم فى تحقيق رؤية المواطن عبر نوابه المنتخبين وأيضاً خبرات الخبراء المعنيين.

المواطن ينتظر حكومة قادرة على تحقيق طموحاته، ولديها من القدرات التى تحقق مستهدفات الجمهورية الجديدة، ولكى تستطيع النجاح فعليها الإيمان الكامل بأن المواطن هو صاحب الحق الأول فى محاسبتها.

أخيراً فإننا ننتظر من الحكومة فى الفترات المقبلة أن تؤمن بالتخطيط التشاركى وتؤسس له من خلال ممارسات فعلية، لذا أقترح أن تكون الموازنة التشاركية وآليات عملها هى إحدى الأدوات التى تستخدمها الحكومة الجديدة فى مشاركة المواطنين فى التخطيط لأولوياتهم المحلية، بما يُحقّق مستهدفات الجمهورية الجديدة.

* عضو مجلس الشيوخ عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين

مقالات مشابهة

  • لابيد يحدد نقطة ضعف الجيش الإسرائيلي
  • «مدبولي» ووزير الشؤون النيابية يتفقان على سرعة إنجاز القوانين المهمة للمواطن
  • النائبة دينا هلالي: الحوار الوطني بوصلة الحكومة الجديدة لمواجهة الأزمات
  • لابيد: الحروب الطويلة لا تصلح لنا ويجب إبرام صفقة لإعادة الأسرى
  • صحة الدقهلية تحقق معدل إنجاز 99.97% بمنظومة الشكاوى الحكومية
  • مجلس الشيوخ: النواب في انتظار بيان مجلس الوزراء يوم الإثنين.. ونعلم التحديات
  • صحة الدقهلية تحقق معدل إنجاز 99.97% بمنظومة الشكاوى الحكومية الموحدة
  • وكيل «صناعة الشيوخ»: يجب تقديم الدعم للشباب وتشجيعهم على الابتكار
  • أكمل نجاتي يكتب: حكومة جديدة ما بين الطموحات والقدرات
  • شيخ الأزهر يهنئ الحكومة الجديدة ويدعو لها بالتوفيق لأجل تحقيق تطلعات شعبنا