أسرة الضحية: كان شقيان وتعبان وبياكل عيش بالحلال.. الجانى: الغلطة معايا بموتة

 

صرخات متتالية وجملة متكررة على لسان الأم المكلومة «كنت بحلم إنه يتزوج وأشوف عياله»، بهذه الكلمات بدأت الحاجة سعاد والدة الضحية «أحمد» الشهير بـ»نملة» 22 سنة، حديثها لـ»الوفد»، داخل منزل بسيط بمنطقة أم بيومى بشبرا الخيمة، تجلس ومن حولها اهالى المنطقة للتعزية فى فقيدها الذى قتل غدرا على يد أحد تجار المخدرات يدعى «ديشا»، بسبب مشادة كلامية بينهما لتجاهل المجنى عليه كلام وأوامر المتهم واحد اصدقائه بعدم المرور من الشارع مرة أخرى، وتجاهل كلامه.

استكملت الأم المكلومة حديثها، قائلة: «كان بياكل عيش فى بنزينه فى الساحل الشمالى علشان يحوش فلوس ويتجوز من خطيبته ودى أول اجازة ينزلها من 5 أشهر»، مؤكدة انه عاد من أجازة قصيرة، واحتضننى وتحدث معى عن تفاصيل عمله، وما يعانيه من شقاء فى عمله لتوفير نقود، يساعد بها فى مصاريف المنزل، ويدخر منها جزءا لتدبير مصاريف تجهيز شقة الزوجية، ثم خرج من المنزل لشراء سندوتشات من أحد المطاعم القريبة من المنزل، وهدية لخطيبته للذهاب بها مساء لزيارتها فى منزل اسرتها، حدثت مشادة كلامية مع شابين من المنطقة يتاجران فى المخدرات شهرتهما «ديشا وبلحة»، بسبب خلاف على عدم إنصات «نملة» لكلامهما وتجاهله.

أضافت الحاجة سعاد والدة المجنى عليه، «ديشا وبلحة» اعتبروا تجاهل ابنى لكلامهما إهانة لهما، وليستردا كرامتهما أمام أهالى المنطقة، هاجمه «بلحة» بضربه بسلاح أبيض على رأسه، ومع تدخل المارة لفض الشجار، وخلال انصراف «نملة» من مكان المشاجرة، بالصدفة شاهده شقيقه «نادر» فوجد أخاه ينزف من رأسه، فسأله « من فعل ذلك فأخبره بما حدث، فتوجه به إلى خال «بلحة» والذى تدخل لتسوية الأمر بينهما، وحل النزاع وعقد جلسة صلح، وتم التعهد بطى هذه الصفحة.

وبصوت يخنقه البكاء، استطردت الأم المكلومة: «ديشا» لم يكن صافى النية، وانتظر ابنى فى اليوم التالى للمشاجرة، وطعنه بـ»مطواة» أربع طعنات قاتلة حتى سقط جثة هامدة، وهو يردد «الغلطة عندى بموتة»، وفر هاربا حتى تمكنت الشرطة من إلقاء القبض عليه، مشيرة إلى أن المجنى علية كان شابًا طموحًا يحلم بالاستقرار فى حياته، وأن ظروف دفعته لترك تعليمه مبكرا، ومع ذلك لم ينحرف أو يبحث عن كسب قوت يومه من الطرق غير المشروعة، صدمة عمرى عندما أخبرنى الأهالى بنبأ مقتل «نملة» على يد تاجر مخدرات، هرولت إلى المستشفى لكنى علمت بأنهم لم يتمكنوا من إسعافه، دفنت ابنى بدلا من أزفه إلى منزله، وأطالب القضاء بالقصاص العادل من المتهم، ولا أقول غير «حسبى الله ونعم الوكيل».

واعترف المتهم أمام اللواء محمد السيد مدير المباحث الجنائية، والمقدم أحمد عسر رئيس مباحث قسم شرطة أول شبرا الخيمة، بمكان إخفاء سلاح الجريمة، وأنه لم يكن هناك سابق مشاحنات أو خلافات مع المجنى علية، ولكن عدم اهتمامه بكلامى أنا وصديقى «بلحة» جعلتنى أستشيط غيظا، ولرد اعتبارنا فى المنطقة، قررت أن أقتله، عرض المتهم على النيابة التى قررت حبسه على ذمة التحقيق، وتفريغ كاميرات المراقبة بمحل الواقعة، والاستماع إلى شهود العيان، واستعجال تقرير المعمل الجنائى.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: بشبرا الخيمة

إقرأ أيضاً:

الواعظ الإنجيلي عزت شاكر لـ"كلم ربنا": "ربنا رجعّلي ابنى من الموت"

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

كشف الواعظ الإنجيلي الشهير عزت شاكر، راعي الكنيسة الإنجيلية في مصر، تفاصيل خاصة جدًا عن حياته ونشأته وأبنائه واللحظات الفارقة التي تحدث فيها إلى الله.

وقال "شاكر"، لبرنامج "كلم ربنا"، الذي يقدمه الكاتب الصحفي أحمد الخطيب، إن علاقته بربنا نشأت منذ الصغر علاقة لحظية، حيث نشأ في بيت في قرية في المنيا من أب وأم أتقياء يخافون الله، وكذلك الجد والجدة، وجدتي كانت مشلولة شللًا كاملًا لآخر 11 سنة من حياتها، على السرير لا تتحرك، ولكنها كانت تقرأ في الإنجيل طول النهار، ولم أرها تتذمر أو تشكو بل كانت راضية، تبتسم وتشكر وتحدثنا قصصًا من الكتاب المقدس، كانت تتحدث مع الله باستمرار، وكنت أسمعها تشكره وتشعر بأنه معها ويقويها، وأمي لم تصحَ يومًا في الصباح إلا وكانت تصلي وقتًا طويلاً".

وعن بداية علاقته مع الله، استطرد: "دخلت الجامعة في أسيوط كلية تجارة، وكنت أسكن مع صديقين لهما علاقة قوية بربنا، ذات ليلة قالوا لي: "لنصلي"، فركعت معهم ولكن لم أكن متعودًا على الصلاة، في تلك الليلة، رغم أنني نشأت في بيت متدين، ولكنني كنت أعيش طفولة عادية ومراهقة عادية، فقال لي صديقي: "صلي"، وفي وقتها، عندما ألَحَّ عليَّ وأنا راكع، خرجت مني جملة صغيرة ولكنها صادقة: "اللهم ارحمني أنا الخاطئ"، هذه الجملة خرجت بشغف ومن القلب وكأنني ولدت من جديد، ونور أضاء في قلبي، وبدأت العلاقة مع الله، وبعد سنة، دخلت كلية اللاهوت لأصبح قسيسًا، لأن التغيير في قلبي بدأ، وبدأ يتكون الوعي الديني، فتغيرت مسيرتي وبدأت أكون متفرغًا للخدمة الدينية".

وعن أصعب اللحظات التي عاشها ودعا الله فيها، قال: "منذ خمس سنوات، كان ابني الأكبر، فريد، يدرس في جامعة في كاليفورنيا، بأمريكا، وكان مصابًا بمرض السكر منذ كان في الثالثة من عمره، ولم تمر ليلة دون أن أستيقظ لأتفقد حاله، وفي مرات كثيرة أنقذته من دخول غيبوبة السكر، كان التواصل الدائم بيننا عبر «فايبر»، خاصة مع فارق التوقيت الذي يبلغ 9 ساعات".

وأضاف: "في إحدى الليالي، حاولنا الاتصال به بعد الساعة التاسعة أو العاشرة مساءً، لكنه لم يرد، في البداية، فكرنا أنه ربما كان في الجامعة أو مشغولاً بشيء ما، لكن مع مرور الوقت وعدم رد «فريد»، بدأت حالة من القلق تسود بيني وبين زوجتي، اتصلنا وأرسلنا رسائل مرات عدة، لكن دون أي رد، قضينا تلك الليلة بصعوبة شديدة، ونحن نشعر بالقلق والخوف على «فريد»، وفي اليوم التالي، بدأنا نلاحظ أن الرسائل لا تصل إليه، ولا يوجد أي إشارات تدل على تواجده، واتصلت بصديق ليساعدنا في التحقق من حاله، لكنه لم يستطع الوصول إليه، واستمر القلق في الارتفاع، وشعرنا بالرهبة من أن يكون قد تعرض لغيبوبة سكر".

وتابع القس شاكر: "اتصلت بصديقي الآخر، الذي أصبح الآن قسيسًا، وطلبت منه الذهاب إلى سكن «فريد» للتأكد من حاله، فتوجه فورًا إلى هناك وفتح غرفة فريد، لكنه لم يجده، أحد أصدقائه الأمريكيين أخبره أنه لم يرَ «فريد» منذ يومين، حالة الانهيار أصابتنا أنا وزوجتي، وكان الخوف يسيطر علينا".

وأوضح: "فضلنا نصلي ونطلب العون من الله، ونصرخ في الساعة الثالثة والنصف فجرًا، جاءنا خبر من أحد أصدقاء فريد على الفيس بوك، يخبرنا بأنه في المستشفى بسبب تدهور حالته الصحية، شعرت بعودة الحياة إليّ بعد سماع هذا الخبر، فاتصلت بصديقي القسيس، وتوجه فورًا إلى المستشفى للاطمئنان على فريد، وأخبرني بعد وصوله أنه دخل العناية المركزة وكان في حالة غيبوبة، ولكنه استعاد وعيه بعد ذلك فشعرت بشكر عميق لله ودموعي تنهمر من عيني، بعد يومين من الانتظار والترقب، تمكننا من سماع صوت فريد مرة أخرى، شكرنا الله على الحفاظ عليه، وأدركنا أنه كان يستجيب لصلواتنا، نحن ندرك أن الله دائمًا معنا ويحفظنا".

مقالات مشابهة

  • القليوبية .. المشدد 15 عاما لعاطل أطلق الرصاص على شخص بشبرا الخيمة
  • المؤبد لـ 5 متهمين بقتل تاجر ملابس وسرقة مبلغ مالي في الشرقية
  • المؤبد للمتهمين بقتل تاجر ملابس وسرقة مبلغ مالي
  • السجن المشدد 15 سنة لعامل قتل شخصا فى مشاجرة بينهما في سوهاج
  • الجنايات الاستئنافية تعدل حكم من المشدد 5 سنوات للمؤبد لأب اعتدى على طفلته
  • التحقيقات الكاملة حول اتهام عاطل بقتل زوج شقيقته
  • المؤبد لعاملين لاتجارهم في المخدرات بالقناطر الخيرية
  • اعتقال تاجر مخدرات نجح في الفرار بعد توقيفه داخل مركز شرطة في مراكش
  • المحكمة تواصل استجواب "المساعدين الكبار" لبعيوي في تهريب المخدرات عبر الجزائر
  • الواعظ الإنجيلي عزت شاكر لـ"كلم ربنا": "ربنا رجعّلي ابنى من الموت"