مسؤولون أمريكيون: البنتاغون أعد "قائمة" أهداف لضرب الحوثيين
تاريخ النشر: 5th, January 2024 GMT
قال مسؤولون أمريكيون إن الجيش الأمريكي أعد "قائمة" أهداف لضرب مليشيا الحوثي المدعومة من إيران، بعد أن وجهت الولايات المتحدة وبريطانيا وحلفاء رئيسيون "تحذيراً أخيراً" لحثها على وقف هجماتها على حركة الملاحة الدولية في البحر الأحمر، بحسب صحيفة "وول ستريت جورنال".
ووصف البيان الذي أصدرته أكثر من اثنتي عشرة دولة هجمات الحوثيين المستمرة في البحر الأحمر بأنها "غير قانونية وغير مقبولة، وتؤدي إلى زعزعة الاستقرار بشكل كبير"، محذراً من أن الحوثيين "سيواجهون عواقب وخيمة إذا استمروا في تهديد الأرواح والاقتصاد العالمي والتدفق الحر للتجارة في الممرات المائية الحيوية بالمنطقة".
وقال مسؤولون أمريكيون لـ "وول ستريت جورنال" إن البنتاغون أعد قائمة أهداف لضرب الجماعة المدعومة من إيران، وأضافوا أنه إذا استخدمت الولايات المتحدة وبريطانيا والدول الأخرى القوة، فإن قائمة الأهداف المحتملة قد تتضمن "منصات إطلاق الصواريخ المضادة للسفن والطائرات المسيرة"، واستهداف البنية التحتية مثل "منشآت الرادار الساحلية ومرافق تخزين الذخائر".
وقال مسؤول رفيع في إدارة بايدن لـ"وول ستريت جورنال"، الأربعاء، إن فكرة إصدار الإنذار الأخير من دول الشحن الكبرى، نُوقِشَت من قبل الرئيس بايدن وفريق الأمن القومي التابع له في يوم رأس السنة عندما التقوا لبحث خيارات عرقلة هجمات الحوثيين في البحر الأحمر.
وأضاف المسؤول في الإدارة الأمريكية: "لا أتوقع اللجوء إلى تحذير آخر".
وتضمنت قائمة الموقعين على التحذير كلاً من الولايات المتحدة وأستراليا والبحرين وبلجيكا وبريطانيا وكندا والدنمارك وألمانيا وإيطاليا واليابان وهولندا ونيوزيلندا وسنغافورة.
وأشارت "وول ستريت جورنال" إلى أنه توجد في المنطقة المجموعة القتالية لحاملة الطائرات "أيزنهاور يو إس إس"، إلى جانب قطع بحرية أميركية أخرى وسفن بريطانية وسفن تابعة لدول أخرى.
وقالت الاستخبارات الأمريكية إن الحوثيين سرعان ما ولوا أنظارهم شطر السفن التجارية، بما في ذلك عن طريق استخدام نفس نوع الصواريخ البالستية التي زودت بها إيران الجماعة.
وقال كريستوفر لو، ممثل الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، لـ "وول ستريت جورنال": "يجب ألا نتجاهل جذور المشكلة، فقد مكنت إيران الحوثيين منذ وقت طويل من شن هذه الهجمات".
وأضاف أن "إيران لديها خيار هنا، وهو إما مواصلة مسارها الحالي أو حجب الدعم الذي بدونه سيعاني الحوثيون في تتبع السفن التجارية التي تبحر في ممرات الشحن عبر البحر الأحمر وخليج عدن، وضربها بشكل فعال".
وقال أرسينيو دومينجيز، الأمين العام للمنظمة البحرية الدولية التابعة للأمم المتحدة، لـ "وول ستريت جورنال" إن "قرابة 18 شركة شحن قررت تغيير مسار سفنها لتدور حول رأس الرجاء الصالح في جنوب إفريقيا بدلاً من عبور قناة السويس والبحر الأحمر".
وقالت القيادة المركزية الأمريكية إن الحوثيين أطلقوا الثلاثاء، "صاروخين سقطا في البحر الأحمر دون التسبب في أي أضرار".
المصدر: وكالة خبر للأنباء
كلمات دلالية: الولایات المتحدة وول ستریت جورنال فی البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
لماذا تتردد شركات الشحن بالعودة إلى البحر الأحمر رغم وقف الحوثيين عملياتهم؟
نشرت صحيفة "وول ستريت جورنال" تقريرا أعده بينوا فوكون وكوستاس باريس قالا فيه إن شركات الشحن البحري الكبرى لا تزال تتجنب طرق الملاحة في البحر الأحمر، رغم تعهدات حركة الحوثيين بأنها ستوقف عمليات الإستهداف.
ولا تزال أكبر ثلاث شركات لتشغيل الحاويات في العالم خائفة من عدم الإستقرار والتوترات الأقليمية مما يعني استمرار الخطر.
وقالت شركات الشحن البحري الكبرى إنها لن ترسل سفن الحاويات عبر البحر الأحمر، رغم ما صدر من حركة الحوثيين التي تسيطر على شمال وغرب اليمن بما فيها العاصمة، صنعاء التوقف عن استهداف السفن التجارية، طالما استمر وقف إطلاق النار في غزة.
وأشارت إلى أن أكبر ثلاث شركات حاويات وهي أم أس سي ميديتريان شيبنغ وإي بي مولر- ميرسك وجي ام إي سي جي أم قالت إنها ستلتزم بالطرق الأخرى نظرا لما قالت إنه وضع لا يمكن التكهن به في غزة والتوترات الأوسع في المنطقة. وقال نيلز هاوبت، المتحدث باسم أكبر شركة شحن في ألمانيا، "هاباغ لويد": "لا تريد إرسال ناقلة غاز تحترق، لا نعرف متى سنعود".
ولأكثر من عام، استخدم الحوثيون الصواريخ والمسيرات بدون لاستهداف السفن التجارية والسفن التي ترافقها من أجل الحماية في البحر الأحمر، الذي كان ذات يوم أحد أكثر طرق التجارة ازدحاما في العالم.
ولجأت شركات الشحن إلى إرسال السفن حول رأس الرجاء الصالح في الطرف الجنوبي من أفريقيا بدلا من ذلك. ومنذ هجوم حماس في 7 تشرين الأول/أكتوبر الذي أدى لحرب انتقامية في غزة، استهدف الحوثيون أكثر من 100 سفينة في البحر الأحمر.
وفي رسالة عبر البريد الإلكتروني قال الحوثيون لشركات الشحن البحري إنهم لن يستهدفوا السفن البريطانية والأمريكية أثناء سريان مفعول اتفاق النار. وأفرجت المجموعة هذا الشهر عن طاقم سفينة غالاغسي ليدر التي سيطروا عليها في تشرين الثاني/نوفمبر 2023.
لكن المجموعة قالت إنها ستواصل استهداف السفن الإسرائيلية. وفي الماضي استهدف الحوثيون سفنا قالوا إنها إسرائيلية، رغم عدم وجود علاقات مع إسرائيل أو بعلاقات محدودة.
لكن زعيم الحركة، عبد المالك الحوثي أكد أن جماعته ستستأنف ضرب السفن لو فشل وقف إطلاق النار. ويأتي التردد من شركات الشحن العالمية بسبب المخاطر التي تواجه الشركات، رغم الضربات الأمريكية والإسرائيلية ضد الحركة.
كما وأشار الحوثيون إلى أنهم سيعاودون استهداف السفن التجارية إذا واصلت إسرائيل العمليات العسكرية في الضفة الغربية.
وأعادت إدارة ترامب وضع الحوثيين على قائمة المنظمات الإرهابية.
وقبل العدوان على قطاع غزة، كانت السفن التي تمر عبر البحر الأحمر تحمل حوالي 40% من البضائع المتداولة بين آسيا وأوروبا.
والآن تضيف السفن التي تتحول حول جنوب إفريقيا ما يصل إلى أسبوعين من وقت الإبحار وأسعار شحن أعلى يتحملها أصحاب البضائع. ويتم نقل 14 مليون حاوية سنويا عبر هذا الممر البحري، وتحمل كل شيء من السيارات والمواد الغذائية إلى السلع المنزلية والإلكترونيات، وتقدر قيمتها الإجمالية بأكثر من تريليون دولار.
ويقدر بعض خبراء الشحن أن إعادة توجيه السفن وزيادة رسوم التأمين ربما تكلف أكثر من 40 مليار دولار في العام الأول من الهجمات. وقال أحد المسؤولين التنفيذيين في مجال الأمن البحري إن بعض المشغلين ألمحوا إلى أنهم سيعودون إلى ممرات البحر الأحمر بمجرد اكتمال المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار في غزة.
ويقول المسؤولون التنفيذيون في مجال الشحن إنهم يخططون الآن للعودة التدريجية إلى المنطقة في الربع الثاني من العام، ولكنهم يخشون أن تنتهي العودة إلى حالة من التدافع.
وقال مسؤول تنفيذي في إحدى شركات النقل الأوروبية الكبرى إن إعادة توجيه السفن مهمة "معقدة لأننا سنواجه مشاكل ازدحام كبيرة في بعض الموانئ الأوروبية مع وصول السفن من قناة السويس ومن جنوب إفريقيا".
وتقول شركة موانئ دبي العالمية، وهي شركة إماراتية تدير محطات في البحر الأحمر، إن بعض الرحلات التي تم تحويلها سابقا قد تستأنف في غضون.
وقال نائب الرئيس التنفيذي للشركة، يوفراج نارايان، إن هذا "سيعني انخفاض أسعار الشحن بنسبة 20 أو 25٪". وإذا لم تحدث حوادث، فالأمر مجرد مسألة وقت".
وقال الرئيس دونالد ترامب إنه يعتزم إعادة فرض العقوبات الشاملة ضد إيران، الراعي الرئيسي للحوثيين. وأدى قراره، خلال رئاسته الأولى، بفرض حظر نفطي كامل على طهران بسبب برنامجها النووي إلى سلسلة من الهجمات على ناقلات النفط والمنشآت في منطقة الخليج.
وفي يوم الجمعة، قالت عمليات التجارة البحرية البريطانية، وهي هيئة بحرية بريطانية تتواصل مع السفن التجارية في الشرق الأوسط، إنها تلقت تقارير عن محاولات من قبل الجيش الإيراني إصدار أوامر للسفن في منطقة الخليج بدخول المياه الإيرانية.