العولقي: عدالة قضية الجنوب لا تلغيها حسابات أو معادلات
تاريخ النشر: 16th, July 2023 GMT
شاهد المقال التالي من صحافة اليمن عن العولقي عدالة قضية الجنوب لا تلغيها حسابات أو معادلات، الاحد 16 يوليو 2023 الساعة 11 46 36 الامناء نت خاص قال سالم ثابت العولقي، رئيس الهيئة الوطنية للإعلام الجنوبي، إن للجنوب مشروع .،بحسب ما نشر الأمناء نت، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات العولقي: عدالة قضية الجنوب لا تلغيها حسابات أو معادلات، حيث يهتم الكثير بهذا الموضوع والان إلى التفاصيل فتابعونا.
الاحد 16 يوليو 2023 - الساعة:11:46:36 (الامناء نت / خاص)
قال سالم ثابت العولقي، رئيس الهيئة الوطنية للإعلام الجنوبي، إن للجنوب مشروع سياسي وقضية وطنية أنتجها الانقلاب على اتفاقية الوحدة بالحرب والاجتياح العسكري صيف 94.
وأوضح في منشور على فيسبوك أن: "هذا المشروع وهذه القضية حملتهما وعبرت عنهما الإرادة الجنوبية الحرة، وليس الإقليم أو الخارج".
وأوضح أن: "عدالة قضية الجنوب وقوتها مستمدة من الواقع الشعبي والاجتماعي على الأرض، ولن تضعفها أو تلغيها أي حسابات ومعادلات ووقائع محلية أو خارجية ومن الحكمة التعامل بواقعية سياسية مع هذا الملف".
وأضاف: "لقد تعددت على مر عقود ومراحل، أشكال الاستهداف والإنكار لهذا الواقع، وفشلت كل المحاولات في عهد نظام صالح، ومرحلة 2011م، وما سمي بالحوار اليمني، كما فشلت عند محاولتي الاجتياح العسكري الثاني والثالث للجنوب في 2015م وما بعدها".
ونبه إلى أن : "ما يتعرض له الجنوب اليوم من حصار اقتصادي وخدمي ومعيشي لاستهداف القضية وشعبها وروافعها الوطنية، ليست سوى استمرار لمحاولات الاستهداف التي ستفشل أيضا أمام قوة الواقع الجنوبي، وما الإصرار على فعلها سوى إهدار للمقدرات والطاقات والوقت، على حساب المعركة الحقيقية والمصلحة المشتركة للأطراف المحلية والإقليمية على الأرض".
وشدد على أنه: "ستبقى قضية الجنوب وحقوق شعبه مفتاحاً لخيارات السلام والحرب، ومرتكزاً لصمود أو انهيار أي عملية سياسية".
وتابع: "من جهته سيمضي المجلس الانتقالي في جهود الاصطفاف الوطني الجنوبي، وتعزيز الجبهة الداخلية، وحفظ الأمن والاستقرار، وتحقيق تطلعات أبناء الجنوب على أرضهم، وكل ذلك لا يمثل عدوانا على أحد، أو استفزازا لأحد".
وأكد أن: " لا عدوان سوى تسليم رقاب الشعوب للجماعات الطائفية والإجرامية والإرهابية بالحرب أو بالسلام أو بالإفقار والتجويع، وخلق حالة من الإحباط لمصلحة تلك الجماعات فقط".
المصدر: صحافة العرب
كلمات دلالية: موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس
إقرأ أيضاً:
نقد الواقع وتعديله
يمر الواقع الثوري بمرحلة ركود غير مبررة، ثمة صمت، وعزوف، وثمة ركود سياسي، وثقافي، واجتماعي، يفترض مناقشته حتى نشعل جذوته، فنحن في مرحلة هدنة في الجبهات وفي حالة انفصال عن قضايا المجتمع، وقد صرفنا النظر عن القضايا كي نفرد مساحة للقضايا الإقليمية، ولكننا استغرقنا أنفسنا في القضايا الإقليمية وتركنا واقعنا للحرب الناعمة الثقافية والاجتماعية، وذلك خيار يفترض مراجعته من أجل أن نحدث حالة من التوازن بين ما هو إقليمي وما هو وطني، فلسنا بمنأى عن حركة الاستهداف، كما أن العدوان ما يزال يشتغل في واقعنا الاجتماعي والثقافي والسياسي والاقتصادي وسكوتنا وعدم تفاعلنا سيترك أثرا غير محمود على قضايانا الوطنية .
فالثورة كما – يقول المفكرون – تعبير اجتماعي رافض للسائد ومتطلع للأفضل، ويجمع الكل على ضرورتها فهي من سنن الله في التدافع خوف الفساد في الأرض، لكن الغايات والأهداف تصبح موضوع نقاش، فكل الثورات في التاريخ التي حدثت دفعت فسادا وظلت غاياتها وأهدافها موضوع نقاش، ولذلك فكل ثورة جوهرها نبل المنطلق وهي قابلة للتجدد إذا حدث الانحراف في مسارها، ففي التاريخ الإسلامي وفي القرن الأول الهجري، يجمع الكل من عرب وعجم على نبل الثورة الثقافية التي قادها الرسول الأكرم عليه وعلى آله الصلاة والسلام، لكن حالات الانحراف التي بدلت في الجوهر تظل محل نقاش، ولو نلاحظ هو نقاش مستمر منذ القرن الأول الهجري إلى اليوم .
فثورة الإمام الحسين عليه السلام كانت تدفع فسادا وقد نجحت في ذلك من خلال أثرها في الفكر وفي المسار الاجتماعي والسياسي والثقافي، وليس من خلال النتائج العسكرية الظاهرة التي أفضت إلى خذلان الناس للحق بالركون إلى الباطل ومناصرته، أو من خلال استشهاد الإمام الحسين عليه السلام، ذلك أن دم الحسين عليه السلام ظل ثورة متقدة عبر العصور وعلى مر الزمان وسيظل كذلك، وكان تأثير الثورة الحسينية على السفيانيين تأثيرا كبيرا فقد أحدثت تغييرا في القناعات كما يؤثر عن يزيد بن معاوية، وماجت الأرض من تحت أقدام آل أبي سفيان ولم تستقر إلا بعد أمد عند المروانيين، وفي كل ذلك الزمن الذي حكم فيه بنو أمية ظلت الثورة متقدة الأوار ولم تخمد جمرتها .
فالثورة – كما سلف القول – ضرورة اجتماعية لكن غايتها تظل محل خلاف ونقاش ولو حملت مشروعا سياسيا ناهضا، ذلك أن الطبيعة البشرية ذات نزوع إلى الأمجاد والمصالح، وفي طبائع العرب نزوع دوما إلى التمحور حول الذات، فالغاية عند العرب في مدى الأثر الذي تتركه الثورة على مناصريها وليس على جموع الناس، ومثل ذلك قناعة ثقافية عمل الإسلام على تشذيبها لكنها ظلت دائمة الحضور في تفاصيل التفاعل اليومي للثورات التي قامت في الديار الإسلامية عبر حقب التاريخ .
فالحسين عليه السلام لم يثر من أجل دنيا أو منافع أو مصالح بل ثار من أجل تعديل مسار كان يجب أن يعدل قبل أن يصبح ضرره كبيرا وأثره غير قابل للتعديل، وثورة الحسين عليه السلام تعلمنا روح التضحية من أجل الغايات الكبرى والأهداف العظيمة للأمة وهو المسار نفسه الذي رأينا عليه الشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي فقد بذل نفسه من أجل غايات كبرى ولم ينتظر غرضا من الدنيا زائل وكان بمقدوره أن يتفاوض عليه ويناله وقد عرض عليه يومذاك .
ومن هنا يمكن القول أن أي انحراف يحدث في المسار العام لا يخدش نبل الهدف الذي قامت على أسسه الثورة اليمنية المعاصرة، فالقضية نسبية وهي خاضعة للاجتهاد، وحتى نستعيد وعينا بذاتنا وبالقيم الثورية الحسينية نحن مطالبون بالتقييم المستمر للتفاعل اليومي مع مفردات الواقع قبل أن يجرفنا تيار المصالح إلى مهاوي سحيقة .
ثمة ظاهرة تبرز في واقعنا نجد لها تعديلا في القرآن ولا بد من الاحتكام إلى آياته ونصوصه القطعية التي لا تقبل التأويل، ونحن مطالبون – كما يؤكد قائد الثورة في الكثير من خطاباته ومحاضراته التواصي بالحق – وقد وقف قائد الثورة كثيرا عند فكرة التواصي بالحق والصبر، وهو يدرك أثر التواصي بالحق والتواصي بالصبر في المسار السياسي والثقافي وأثرهما البالغ في المسار العسكري والاجتماعي، ولذلك لم أستغرب إسهابه وإطنابه في الحديث عنهما ومناقشة أبعادهما في التعديل وأثرهما في سلامة الطريقة والمنهج الذي نراه سبيلا للحياة الحرة والكريمة .
ما يحدث في واقعنا اليوم من تفاعلات تترك أثرا غير محمود في المسار، وهي في غالبها تفاعلات لا تمثل توجها عاما لكنها اجتهادات فردية غير محمودة العواقب وقد ضبطها القرآن الكريم في لآية رقم 94من سورة النساء التي تقول في معناها إذا ضربتم في سبيل الله فتبينوا ولا تقولوا لمن ألقى إليكم السلام لست مؤمنا تبتغون عرض الحياة الدنيا …..إلخ الآية .
ومن باب التواصي بالحق الذي يؤكد عليه قائد المسيرة القرآنية قائد الثورة لا بد لنا من الوقوف أمام الظواهر التي يراها الناس في الواقع وهي دالة على التمايز، وعلى قضايا أخرى يدركها كل ذي طبع سليم وفهم غير سقيم، ومعالجة الظواهر حال إدراكنا لها تصحيح مستمر للمسار الثوري، حتى نحد من أثر الانحراف في المسار الثوري ولنا في تاريخ الثورات عبرة إن أردنا لثورتنا نجاحا .