مصنوعة بالذكاء الاصطناعي.. حسناء تخدع مشاهير ولاعبي كرة قدم حول العالم
تاريخ النشر: 5th, January 2024 GMT
السومرية نيوز-فن وثقافة
كشف تقرير بريطاني، عن قصة مثيرة تتمثل بدمية مصنوعة بالذكاء الاصطناعي كعارضة أزياء، نجحت في خداع الأغنياء والمشاهير من نجوم كرة القدم وبعض الرياضات الأخرى. ونجحت "إيميلي بيليغريني"، التي حصلت على لقب الأكثر إثارة في العالم، أن تجذب لمتابعة صفحتها عبر موقع "إنستغرام" أكثر من 150 ألف متابع.
ومن بين هؤلاء المتابعين تواجد البعض من نجوم كرة القدم والتنس ومن أبطال رياضة الفنون القتالية المختلطة (MMA)، وحاولوا التواصل معها بطرق مختلفة.
وقام عدد من هؤلاء بمراسلة دمية الذكاء الاصطناعي عبر البريد الإلكتروني، كونهم لا يعرفون حقيقة هذه الحسناء وأنها ليست إلا دمية مصنوعة بالذكاء الاصطناعي.
وعرض على إيميلي الحضور لمواعيد غرامية في عدة مطاعم فاخرة، بل والذهاب في رحلات خاصة، مما يعني أن حقيقتها لم تكن معروفة للجميع.
وكشفت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية في تقرير لها، أن إيميلي بيليغريني ما هي إلا نموذج ذكاء اصطناعي متناغم التفاصيل، لديها شعر بني وجسد متناسق لا يختلف عن أجساد البشر العاديين.
وتجلب إيميلي مكاسب كبيرة لمبتكرتها، التي حصلت منذ ابتكارها قبل 6 أسابيع على 8 آلاف جنيه إسترليني حتى الآن، وذلك من منصة "Fanvue".
وقد كشف مبتكر إيميلي في تصريحات لصحيفة "ديلي ميل": "لقد سألنا Chat GPT ما هي المرأة المثالية التي يحلم بها أي رجل، فتم منحنا الأوصاف اللازمة ومن ثم صنعتها على هذه الشاكلة".
وعن الهدف من وراء خلق هذه الدمية قالت: "كنا نريد جعلها جذابة وشبيهة بالبشر، أردت جعلها حقيقية بأكبر قدر ممكن من المواصفات".
وتابع: "الأمر مختلف تماما بين من يتواصل معها، عبر الرسائل المباشرة على إنستغرام.. هناك أشخاص مشهورون حقا، مثل لاعبي كرة القدم والمليارديرات ومقاتلي الفنون القتالية المختلطة ولاعبي التنس.. إنهم يعتقدون أنها حقيقية، ويدعونها إلى لقاءات لتناول الطعام في المطاعم الكبرى".
إضافة إلى إميلي، أطلق المبتكر أيضا حسابا لـ"أختها"، حيث جمعت فيونا بيليغريني 30 ألف متابع في غضون أسابيع قليلة.
المصدر: السومرية العراقية
إقرأ أيضاً:
تيلستار.. القمر الصناعي الذي غيّر شكل كرة القدم
من يعتقد أن التكنولوجيا دخلت إلى عالم كرة القدم فقط عبر تقنية الفيديو "فار" "VAR" أو حسّاسات التسلل فهو مخطئ، لأن العلاقة بين التكنولوجيا وهذه اللعبة بدأت قبل عقود، وتحديدًا من خلال تصميم الكرة نفسها والتي تُعدّ كرة "تيلستار" التي طوّرتها شركة أديداس في نهاية الستينيات، تجسيدًا واضحًا لهذا التداخل بين التكنولوجيا والرياضة.
قمر صناعي غيّر شكل الاتصال والكرةاسم "تيلستار" لم يكن عشوائيًا، بل مستوحى من قمر الاتصالات الصناعي الأميركي الشهير تيلستار "Telstar" الذي أُطلق عام 1962. وقد طوّرته مختبرات "بيل" لصالح شركة "إيه تي آند تي" (AT&T) ليكون أول قمر صناعي نشط للاتصالات في العالم. وكان "تيلستار" وراء أول بث تلفزيوني مباشر عبر المحيط الأطلسي، وأول من أرسل إشارات تلفاز ومكالمات وصور فاكس عبر الفضاء.
لعب شكل القمر الصناعي -الكروي والمغطى بألواح شمسية- دورا مهما في إلهام مصممي كرة القدم في شركة أديداس الألمانية لتصميم كرة ذات طابع تكنولوجي بصري، حيث كانت الكرات مصنوعة من الجلد البني الذي لا يمكن تمييزه على شاشات التلفزيون الأبيض والأسود التي كانت سائدة في تلك الحقبة.
الظهور الأول: عندما التقت التكنولوجيا بالرياضةظهرت كرة "تيلستار" لأول مرة تحت اسم "تيلستار إلاست" (Telstar Elast) في بطولة أوروبا 1968، لكن شهرتها الحقيقية بدأت في كأس العالم 1970 بالمكسيك، حيث تم اعتماد نسخة تيلستار دورلاست (Telstar Durlast) رسميًا لأول مرة في تاريخ المونديال.
إعلانكان الشكل الجديد مختلفًا كليًا عن الكرات السابقة؛ إذ اعتمد على تصميم مكوّن من 32 لوحة: 12 خماسية سوداء، و20 سداسية بيضاء، مستوحى من مجسم عشرينيّ مقطوع (truncated icosahedron)، بهدف تحسين وضوح الكرة على الشاشات. هذا التصميم أصبح لاحقًا الشكل "الرمزي" لكرة القدم في العالم، وظهر في الرسوم المتحركة والملصقات الرياضية وغيرها.
قامت شركة أديداس بتصميم الكرة، لكنها استندت في الأساس إلى مفهوم هندسي ظهر لأول مرة عبر شركة "سيلكت سبورت" (Select Sport) الدانماركية عام 1962، التي استخدمت التركيبة المكونة من 32 لوحة لأول مرة في كرة رياضية. اعتمدت أديداس التصميم وأضافت إليه طلاء "دورلاست" (Durlast) البوليميري، الذي وفّر مقاومة للماء وخدوش الملاعب.
وكان الابتكار الأبرز هو جعل الكرة أداة بصرية متكاملة تتماشى مع البث التلفزيوني، ما عزز من تجربة المشاهدة ورفع من جودة التغطية الإعلامية للبطولات.
النسخ المختلفة من تيلستارمرت كرة تيلستار بعدة نسخ وتعديلات عبر السنوات، أبرزها:
تيلستار إلاست (Telstar Elast) بطولة أوروبا إيطاليا (1968): وهي أول نسخة تجريبية للكرة الأيقونية ظهرت في بطولة أوروبا.
تيلستار دورلاست (Telstar Durlast) كأس العالم المكسيك (1970): أول نسخة رسمية في كأس العالم، بيضاء وسوداء بطِلاء مقاوم للماء.
شيلي دورلاست (Chile Durlast) كأس العالم ألمانيا (1974): استخدمت في مونديال ألمانيا.
تيلستار 18 (Telstar 18) كأس العالم في روسيا (2018): نسخة حديثة استخدمت في كأس العالم بروسيا، احتفظت بالشكل العام لكن مع لمسات رقمية وتصميم أكثر حداثة، شمل رقاقات "إن إف سي" (NFC) داخل الكرة لتوفير بيانات عن الأداء.
أيقونة عالميةرغم أن كرات اليوم تتميز بتقنيات متطورة وتصاميم معقدة، تبقى تيلستار حتى اليوم رمزًا عالميًا لكرة القدم. فصورها تُستخدم في الكتب، والقصص المصوّرة، والإعلانات، وحتى في إيموجي كرة القدم على الهواتف، لتذكّرنا دومًا بأن التكنولوجيا كانت -ولا تزال- لاعبًا أساسيًا في تاريخ هذه اللعبة الشعبية.