الجيش الإسرائيلي يشكل فريقا للتحقيق في هجوم 7 أكتوبر
تاريخ النشر: 5th, January 2024 GMT
أفادت هيئة البث الإسرائيلية بأن رئيس الأركان هرتسي هاليفي قرر تشكيل لجنة للتحقيق في الإخفاقات التي أدت لهجوم "حماس" في 7 أكتوبر الماضي.
وأوضحت الهيئة أن لجنة التحقيق تضم رئيس الأركان السابق شاؤول موفاز، والرئيس السابق للمخابرات العسكرية الإسرائيلية آرون زئيفي فاركاش، والقائد السابق للقيادة الجنوبية في الجيش سامي ترجمان.
وذكرت صحيفة "جيروزاليم بوست" أن الثلاثة إلى جانب كونهم مسؤولين سابقين بارزين في الجيش، فقد شغلوا المناصب الثلاثة التي يجب التحقيق فيها، منصب هاليفي، ورئيس الاستخبارات العسكرية الحالي أهارون هاليفا، وقائد القيادة الجنوبية الحالي يارون فينكلمان.
وكان موفاز قائدا للجيش حتى عام 2002 ووزيرا للدفاع حتى 2006، لذلك فهو لم يكن جزءا من مهمة "ردع حماس" التي لم تسيطر على السلطة في غزة حتى عام 2007، وبالمثل كان زئيفي فركاش رئيسا للاستخبارات العسكرية حتى عام 2006.
أما ترجمان فقد كان قائدا للقيادة الجنوبية حتى عام 2015، لذلك من غير الواضح ما إذا كان سيواجه اتهامات بتضارب المصالح، رغم أنه أنهى مهمته قبل أكثر من 8 سنوات.
كما قاد ترجمان القوات الإسرائيلية خلال حرب غزة عام 2014 التي استمرت 50 يوما، مما "يمكن أن يمنحه منظورا مفيدا".
وقد يكون للواء السابق في الجيش الرئيس التنفيذي لشركة "رافائيل" يوآف هار إيفين، دور في أمور جانبية من التحقيق، بما في ذلك القضايا القانونية.
ومن المتوقع أن تؤدي نتائج التحقيق إلى حملة استقالات بين كبار مسؤولي الجيش الإسرائيلي في وقت ما من عام 2024، بسبب الفشل في منع هجوم "حماس".
كما أن التحقيق الذي يجريه الجيش قد يحفز على تشكيل لجنة تحقيق حكومية، يحاول رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تأجيلها حتى الآن.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: وزيرا للدفاع الجيش الإسرائيلى حماس تشكيل لجنة هجوم اسرائيل حتى عام
إقرأ أيضاً:
الاحتلال الإسرائيلي يعترف بخروج أكثر من 10 آلاف جندي عن الخدمة منذ 7 من أكتوبر 2023م
الجديد برس|
اعترفت وسائل إعلام العدو الإسرائيلي بأن أكثر من 10 آلاف جندي خرجوا من الخدمة الفعلية في صفوف جيش الاحتلال منذ اندلاع الحرب في 7 أكتوبر 2023 في ظل نقص حاد في القوى البشرية نتيجة الخسائر الكبيرة في الأرواح والإصابات.
وبحسب التقارير فإن الجيش تكبد خسائر بشرية فادحة تجاوزت 12 ألف جندي بين قتيل وجريح خلال الحرب الأخيرة مما عمق من أزمته الداخلية وأثر بشكل كبير على جاهزيته القتالية.
كشف إعلام العدو عن ارتفاع عدد الجرحى والمعاقين في صفوف جيشه إلى 78 ألفًا بسبب الحرب مع توقعات بأن يصل العدد إلى 100 ألف جندي معاق بحلول عام 2030 أي زيادة بنسبة 61% مقارنة بالسنوات الماضية.
ووفقًا لتقرير أعده جهاز الأمن الإسرائيلي فإن عدد الجنود الذين يعانون من إعاقات نفسية سيتضاعف بشكل غير مسبوق حيث يتوقع أن ترتفع الإصابات النفسية بنسبة 172% حتى عام 2030 الأمر الذي يشكل تحديًا كبيرًا لقدرات الجيش على الاحتفاظ بجنوده واستيعاب المصابين.
تتوقع وزارة الحرب الإسرائيلية ارتفاع الميزانية المخصصة لتعويض عائلات الجنود القتلى من 1.8 مليار شيقل في العام الماضي إلى 4.2 مليار شيقل بنهاية العام الحالي على أن ترتفع إلى 6.2 مليار شيقل بحلول 2030.
كما من المتوقع أن ترتفع ميزانية دائرة تأهيل الجنود المعاقين من 3.7 مليار شيقل في 2019 إلى 10.7 مليار شيقل في 2030 وذلك بسبب الزيادة الحادة في عدد المصابين.
وتشير الإحصائيات إلى أن دائرة تأهيل المعاقين في الجيش الإسرائيلي تستوعب حاليًا نحو ألف جندي مصاب شهريًا مقارنة بـ 530 إصابة شهريًا في الحروب السابقة ما يعكس حجم الخسائر غير المسبوقة.
بحسب تقرير نشرته صحيفة يديعوت أحرونوت فإن جيش الاحتلال يعاني نقصًا متزايدًا في القوى البشرية مما أدى إلى فرض ضغوط هائلة على الجنود النظاميين الذين باتوا يقضون فترات طويلة في الخدمة دون إجازات في محاولة لتعويض العجز في أعداد القوات.
ويأتي هذا في وقت يواصل فيه جيش الاحتلال توسيع نطاق عملياته العسكرية سواء في الضفة الغربية أو من خلال التواجد العسكري في جنوب لبنان وسوريا مما يزيد من الحاجة إلى فرق مدرعة ووحدات هندسية إضافية وسط عجز واضح في عدد الجنود المتاحين.
تشير التقديرات العسكرية إلى أن الخسائر البشرية والاقتصادية قد تزداد بشكل أكبر في حال اتساع رقعة الحرب خصوصًا إذا شملت جبهات إضافية مثل لبنان أو مناطق أخرى حيث من المتوقع أن يتكبد جيش الاحتلال خسائر مضاعفة في صفوف الجنود والمدنيين.
ويؤكد محللون عسكريون أن استمرار هذه الأوضاع قد يؤدي إلى إضعاف الروح القتالية لجيش الاحتلال وزيادة حالة الإحباط داخل المجتمع الإسرائيلي في ظل استمرار الحرب وعدم تحقيق أي أهداف استراتيجية واضحة.