لبنان ٢٤:
2024-10-05@01:15:46 GMT

اغتيال العاروري كشف هذا الخلل لدى حزب الله

تاريخ النشر: 5th, January 2024 GMT

اغتيال العاروري كشف هذا الخلل لدى حزب الله

ما بين ما انتهى إليه الأمين العام لـ "حزب الله" السيد حسن نصرالله من كلام اختصر فيه المشهد المرسوم لما يحصل في غزة ولما هو متوقع حصوله في لبنان، وما بين ما سيستتبعه في كلمته اليوم، سلسلة مترابطة من التطورات الميدانية، التي بدأت على مستوى الجبهة الجنوبية في اليوم التالي لعملية "طوفان الأقصى"، ولن تنتهي كما فُهم من كلامه، عند حدود معينة، "فنحن حتّى الآن نقاتل في الجبهة بحسابات لذلك هناك تضحيات لكن إذا فكر العدوّ أن يشن حربًا على لبنان حينها سيكون قتالنا بلا حدود وضوابط وسقوف، ومن يفكر بالحرب معنا سيندم وستكون مكلفة.

وإذا كنا نداري حتّى الآن المصالح اللبنانية فإذا شُنّت الحرب على لبنان فإن مقتضى المصالح اللبنانية الوطنية أن نذهب بالحرب إلى الأخير من دون ضوابط".     فهذا الكلام يعني في السياسة أن "حزب الله" رفض بالجملة والمفرّق أن يرضخ لكل الضغوطات، التي مورست عليه لكي يسحب مقاتليه من على الخطوط الأمامية على الجبهة الجنوبية المفتوحة من البحر إلى جبل الشيخ. وهذا الرفض قد يفسّره البعض، وبالأخصّ الذين يعارضون فتح الجبهة الجنوبية، بأنه نتيجة حتمية يمكن أن يكون عليه الوضع العام في لبنان في حال تطوّرت العمليات التي ينفذّها "الحزب" بالعشرات يوميًا إلى أبعد من قصف "روتيني".     وهؤلاء يقرأون جيدًا ما بين سطور ما يُقال في تل ابيب، وكذلك ما يُقال في حارة حريك. ويحاولون أن يستنتجوا مآل الأمور وتطورها، التي يبدو أنها ستكون دراماتيكية ، وذلك استنادًا إلى ما سُجّل في الساعات الثماني والأربعين الأخيرة من أحداث مترابطة. فاستهداف بعض قادة حركة "حماس" – فرع لبنان، وفي الضاحية الجنوبية بالتحديد، مع ما لهذه المنطقة من رمزية وخصوصية، ليس حدثًا عاديًا، على رغم حرص تل ابيب على التأكيد أن هذا الاستهداف لم يكن المقصود منه الضاحية الجنوبية ولا أهلها، بل أشخاصًا محدّدين تعتبرهم إسرائيل من بين العناصر القيادية في حركة "حماس" الأكثر تأثيرًا في العمل الميداني والعسكري.  
وما بين استهداف القيادي صالح العاروري ورفاقه والحادث الذي وقع في الناقورة قاسم مشترك، من حيث العمل المخابراتي، الذين يمكن أن يدخل كعنصر جديد في حرب التصفيات. وهذا ما بدأ يخشاه "حزب الله"، الذي تأكد بالحسّ الملموس أنه مخروق داخليًا. وهذا ما يعمل عليه لتلافي تكرار ما حصل، وذلك من خلال حملة "تطهيرية" واسعة قد تطال جميع الذين تحوم حولهم بعض الشبهات.    واللافت في كلام نصرالله أنه استعمل "إذا" الشرطية عندما هدّد إسرائيل بحرب من دون سقوف، بعدما وصفها بأنها أجبن من أن تقوم بحرب شاملة على لبنان، الذي أخذ أكثر من عبرة من حرب إسرائيل الفاشلة على غزة.      ومع هذا يبقى الترقب سيد الموقف عمّا سيكون عليه ردّ "حزب الله"على اغتيال العاروري،  الذي نقل الصراع الدائر بين الحزب واسرائيل الى مرحلة جديدة تتسم بتوسيع الصراع ليشمل اغتيال القيادات الحركية، ما يعني ضمناً فتح مجال الرد على اغتيالات متبادلة بين الطرفين وتوسعة آفاق الحرب الدائرة حالياً، نحو مزيد من التصعيد والتفلت، لما لا يمكن لاحد التكهن بتداعياتها ومخاطرها المقلقة، وما تودي إليه لاحقاً. 
فالردّ حتمّي بعدما تجاوزت إسرائيل كل الخطوط الحمراء، وذلك حفاظًا على معنويات مقاتلي "حزب الله" وبيئته، وللدفاع عن صدقيته في حماية حلفائه ومنع اغتيالهم أو التعدي عليهم من قبل اسرائيل وغيرها.    وقد خلص نصرالله إلى أن لجوء اسرائيل إلى عمليات اغتيال قيادات "حماس" خارج حدود الحرب التي تشنها على الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية، لن يقلب كفة الموازين لمصلحتها، أو يعيد هيبة الجيش الاسرائيلي التي تشوهت بعملية "طوفان الأقصى". 
  المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: حزب الله ما بین

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تعلن اغتيال محمد رشيد سكافي قائد منظومة الاتصالات في حزب الله

سرايا - أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي اليوم (الجمعة) أن سلاح الجو الإسرائيلي هاجم أمس وأغتال محمد رشيد سكافي، رئيس نظام الاتصالات في منظمة حزب الله ، وقد تم تنفيذ الهجوم بناءً على معلومات استخباراتية دقيقة قدمتها شعبة الاستخبارات في الجيش الإسرائيلي.



اغتيال قائد منظومة الاتصالات في حزب الله



كان محمد رشيد السكافي ناشطاً منذ فترة طويلة في تنظيم حزب الله منذ عام 2000، وشغل منصباً رفيعاً كرئيس وحدة الاتصالات، حيث كان مسؤولاً عن تنسيق الاتصالات وتدفق المعلومات بين كافة وحدات التنظيم، سواء بشكل روتيني وفي أوقات الطوارئ.



وتحت إدارته، ركز نظام الاتصالات على ضمان استمرارية الاتصال الداخلي للمنظمة ووضع إجراءات للحفاظ على استمرارية المعلومات حتى في حالات الطوارئ.



ويعتبر سكافي شخصية مركزية في حزب الله بسبب علاقاته الوثيقة مع كبار مسؤولي الحزب ، والهجوم ضده يشكل ضربة أخرى للمنظمة في الصراع الاستخباراتي العسكري المستمر ضد إسرائيل.



نقلت وكالة الأنباء الفرنسية (أ ف ب)، عن مصادر وصفتها بـ المقربة من حزب الله اللبناني، أن الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، الذي اغتيل بغارات للاحتلال الإسرائيلي الأسبوع الماضي، دُفن «موقتا كوديعة» في مكان سري، بسبب صعوبة تشييع جثمانه شعبيًا نتيجة تهديدات الاحتلال الإسرائيلي.



جنازة حسن نصر الله



وقال المصدر الذي رفض ذكر اسمه، في تصريحات لـ (أ ف ب): «تم دفن حسن نصر الله، بشكل مؤقت كوديعة في مكان سري، في انتظار توافر الظروف الملائمة لتشييع جثمانه في جنازة جماهيرية».



وأوضح المصدر، أن دفن جثمان حسن نصر الله، في مكان سري، جاء «خشية من تهديدات الاحتلال الإسرائيلي باستهداف المشيعين ومكان دفنه».



بدأت منذ قليل شعائر صلاة الجمعة في طهران بإمامة قائد الثورة الإسلامية آية الله السيد علي الخامنئي بمشاركة مليونية من الشعب، ومن المقرر تأدية صلاة الجنازة على حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله .



وصل منذ قليل المرشد الأعلى علي خامنئي إلى مصلى الإمام الخميني في إيران ، في مراسم لتأبين روح الشهيد حسن نصرالله الأمين العام لحزب الله ، وبدأ قراءة القرآن على روحه ، وسط حضور كثيف من الايرانيين.



و بدأت مراسم تأبين الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله بحضور المرشد الأعلى في إيران السيد على خامنئي في مصلى الخميني في طهران، وفق ما أفادت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية- إرنا.

وسيؤم خامنئي المصلين في صلاة الجمعة، في خطوة نادرة الحدوث سيلقي خلالها خطبة قد تتطرّق إلى الهجوم الصاروخي الإيراني الأخير على إسرائيل والتصعيد المتزايد بفي المنطقة.


وخطبة الجمعة هذه، الأولى التي يلقيها المرشد الأعلى منذ حوالى خمس سنوات، تأتي بعد اغتيال الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله بعدوام إسرائيلي في الضاحية الجنوبية لبيروت مع قيادي في فيلق القدس الإيراني.



وكان قد قال جيش الاحتلال الإسرائيلي، إنه "قضى على حسن نصرالله زعيم تنظيم حزب الله وأحد مؤسسيه، أمس كما قضى على علي كركي قائد جبهة الجنوب في حزب الله وعدد آخر من القادة في حزب الله".

وأضاف في بيان اليوم: "لقد أغارت طائرات سلاح الجو بتوجيه استخباري دقيق لهيئة الاستخبارات المؤسسة الامنية على المقر المركزي لحزب الله الواقع تحت الأرض أسفل مبنى سكني في منطقة الضاحية الجنوبية، ولقد نفذت الغارة في الوقت الذي تواجدت قيادة حرب الله داخل المقر وقاموا بتنسيق أنشطة ضد مواطني إسرائيل".



وتابع متحدث باسم جيش الاحتلال في بيان: "خلال 32 سنة من قيادته لتنظيم حزب الله كان حسن نصرالله مسؤولًا عن قتل عدد كبير من المواطنين الإسرائيليين وجنود جيش الدفاع بالإضافة إلى تخطيط وتنفيذ الالاف من الأعمال ضد إسرائيل وفي أنحاء العالم".


مقالات مشابهة

  • بعد اغتيال نصرالله.. إسرائيل تهدّد: في جعبتنا مفاجآت أخرى
  • إسرائيل تعلن اغتيال محمد رشيد سكافي قائد منظومة الاتصالات في حزب الله
  • أسرار تكشف للمرة الأُولى .. الوحدة 504 التي لعبت دورًا أساسيًا في اغتيال نصر الله
  • عاجل.. أكبر من الضربات التي قتلت نصر الله.. غارات اسرائيلية غير مسبوقة تهز ضاحية بيروت الجنوبية ”فيديو”
  • ما هي التحديّات التي تنتظر إسرائيل في لبنان؟
  • إسرائيل تعلن اغتيال قيادي كبير في «حزب الله»
  • إسرائيل تقصف بيروت وضاحيتها الجنوبية وتصدر أوامر إخلاء جديدة
  • إسرائيل تقصف بيروت والضاحية الجنوبية
  • انباء عن اغتيال إسرائيل لصهر حسن نصر الله في حي المزة بدمشق
  • ديفيد هيرست: الفوضى التي تبثها إسرائيل في الشرق الأوسط ستعود لتلاحقها