أبوظبي (الاتحاد)

جددت مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم شراكتها الاستراتيجية، مع شركة بالمز الرياضية، من خلال توقيع مذكرة تفاهم جديدة للتنسيق والعمل المشترك بينهما في مجال الجو جيتسو لأصحاب الهمم، لضمان إدراجها ضمن جدول المنافسات الرياضية على مستوى أندية ومراكز الرعاية والتأهيل بالمؤسسة، وتدريب أصحاب الهمم منتسبيها، وتعزيز مشاركاتهم الرياضية، وتشجيعهم على ممارسة اللعبة، وتقديم التسهيلات التي تحتاجها الشركة لاستخدام المرافق الرياضية المتاحة لتدريبهم.


وقع مذكرة التفاهم عن مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهِمم، عبد الله الحميدان، الأمين العام للمؤسسة، وعن شركة بالمز الرياضية، وفؤاد فهمي درويش، الرئيس التنفيذي للشركة. 
وبموجب مذكرة التفاهم توفر مؤسسة زايد العليا مباني الأندية الرياضية التابعة لها لشركة بالمز لأغراض التدريبات الرياضية اللازمة، خلال ساعات عمل المؤسسة، بينما تلتزم الشركة بإعداد وتنفيذ برامج وخطط تدريبية للاعبين من أصحاب الهمم الراغبين في المشاركة، وتقيم وتقيس تطور مستواهم، فنياً ومهارياً وبدنياً، وتوفر المدربين والكوادر البشرية اللازمة لتنفيذ التدريبات، وفقاً للبرامج المعتمدة والمتفق عليها، إضافة إلى تقديم الدعم الكامل لتنفيذها، وكذلك عند تنفيذ المنافسات والبطولات على المستوى المحلي أو الإقليمي.
رحب عبد الله الحميدان بتجديد التوقيع على مذكرة التفاهم، مشيداً بأهداف الشركة التي تروج للأنشطة الرياضية لمواطني الإمارات والمجتمع بشكل عام، للتأكيد على أهمية الرياضة في الحياة اليومية مع إمكانية دمج الرياضة في نسيج المجتمع ذاته، وتعمل على تشجيع المشاركة في الأنشطة الرياضية المنتظمة، الأمر الذي يمكن من خلاله الاستفادة من تلك الأنشطة في تحقيق هدف المؤسسة بتمكين ودمج منتسبيها في المجتمع.
وقال إن تجديد الشراكة الاستراتيجية مع «بالمز الرياضية»، تكفل استمرار برنامج المؤسسة للكشف عن الموهوبين من «أصحاب الهمم» في الجو جيتسو التي تتبوأ فيها الإمارات مكانة مرموقة على المستويات الإقليمية والدولية، كما أنها تحظى برعاية ودعم كبيرين من القيادة الرشيدة، مؤكداً أهمية ممارسة الرياضة لأصحاب الهمم، لأنها تعزز جهود المؤسسة نحو تمكينهم ودمجهم في المجتمع.

 

أخبار ذات صلة هونج كونج يخسر «بروفة» طاجيكستان قبل لقاء «الأبيض» مسؤولون فلسطينيون لـ«الاتحاد»: الإمارات في طليعة المدافعين عن القضية الفلسطينية


وعبر الأمين العام عن ثقته بقدرة أصحاب الهمم منتسبي مؤسسة زايد العليا للمشاركة في تلك الأنشطة والمنافسات الرياضية، والتدريب على ممارسة الجو جيتسو، بما يمثل نقلة نوعية في حياتهم، وتسهم في منح أولياء الأمور نوعاً من الثقة في قدرات أبنائهم، وتشعرهم بالفخر والسعادة.
وأشاد فؤاد درويش بتجديد مؤسسة زايد العليا ثقتها الغالية في الشركة، والاستمرار في هذه الشراكة التي يجني ثمارها أبنائنا وبناتنا من أصحاب الهمم، وتنعكس إيجاباً على كافة مناحي تفاعلاتهم الحياتية، كما أثبت العديد منهم ممن شاركوا في هذا البرنامج التدريبي على مدار السنوات السابقة قدرات ومهارات متميزة لا تقل في قيمتها ومقدارها عن أي من أقرانهم في مختلف أندية وبرامج الجو جيتسو المنتشرة على مستوى الدولة.
وقال: إن قرار إدارة المؤسسة بإشراك فئات أصحاب الهمم في تدريبات الجو جيتسو في المقام الأول، هو قرار حكيم في ظل الفوائد الجسدية والنفسية والاجتماعية والصحية التي يكتسبها ممارس اللعبة، الأمر الذي نلمسه بأنفسنا كل يوم من خلال برامجنا التدريبية المنوعة التي تضم أكثر من 200 ألف متدرب ومتدربة من مختلف الخلفيات والفئات العمرية، وتؤكده الدراسات والأبحاث العلمية.
وأضاف درويش أن بفضل الدعم اللامحدود التي تحظى به الجو جيتسو من قيادتنا الرشيدة وعلى المستويات كافة، يحقق «جو جيتسو الإمارات» نتائج أبهرت العالم بأسره خلال فترة قياسية، حتى أصبحت برامج تدريب الجو جيتسو الإماراتية محط أنظار العالم، وأنموذجاً يحتذى به في التميز في الإدارة الرياضية.
وقالت عائشة المنصوري مدير مركز أبوظبي للتوحد التابع لمؤسسة زايد العليا، إن تدريب طلاب المؤسسة على الجو جيتسو انطلق العام 2019، بحيث تم تقييم الطلبة القابلين لممارسة الرياضة، واختيار 12 طالباً من المنتسبين للمركز، بعد اجتيازهم الاختبارات الطبية والتعليمية، بالتنسيق مع المدرب والمدرس المتخصص والممرض، واعتماد ولي الأمر لبرنامج التدريب، كما تم تقديم ورشة تعريفية عن اضطراب طيف التوحد وخدمات المركز لفئة التوحد لمدربي شركة بالمز الراضية، والتي قامت جانبها بتجهيز القاعة الرياضية المناسبة للجو جيستو في المركز
وأكدت أن ممارسة الجيو جيتسو أسهمت في بناء مهارات الطلبة في العمل الجماعي، وزيادة الثقة بالنفس واتباع التعليمات، كما أسهمت في تسهيل دمج الطلبة في المدارس الحكومية، حيث تمت الموافقة على دمج 12 طالباً في المدارس الحكومية، وتم عمل حفل تخرج لهم، بالتنسيق مع الشركة وحضور أولياء الأمور.
وأكد سيف عبد القادر النعيمي مدير نادي العين لأصحاب الهمم التابع لمؤسسة زايد العليا، أن شركة بالمز الرياضية، خلال فترة التعاون السابق دربت 9 لاعبين منتسبين للنادي من إعاقات مختلفة، ووفرت لهم المدربين المؤهلين، الأمر الذي عزز لياقتهم البدنية، وأسهم في اكتسابهم فنون الدفاع عن النفس، ومهارات الاندماج مع الآخرين، كما قدمت الدعم اللوجستي من معدات، وأبسطة وأدوات رياضة خاصة بهذه الرياضة، ونسقت مع الجهات المعنية لتسجيل اللاعبين من أصحاب الهمم في أجندة بطولات ومسابقات الجو جيتسو، فضلاً عن القيام بزيارات ميدانية لتقييم الأداء.

 

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الإمارات مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم بالمز الرياضية أصحاب الهمم الجو جيتسو

إقرأ أيضاً:

محمد مغربي يكتب: ثورة اصطناعية لذوي الهمم (2)

في الجزء الأول من هذا المقال، استعرضنا كيف مرّ ذوي الهمم بمراحل مختلفة عبر التاريخ، بداية من اعتبارهم عبء على أي دولة ويجب التخلّص منهم، ووصولًا إلى تحديد أيام عالمية للاحتفاء بهم، وتخصيص خطط بعينها من أجل دمجهم في المجتمع وتيسير حياتهم اليومية، ولم يكن هناك أكبر من الذكاء الاصطناعي الذي أحدث ثورة حقيقية باختراعات ونماذج سهّلت الكثير على هؤلاء في مهامهم اليومية، بل وساعدتهم أن يحلموا أكثر دون التفكير في أي عائق قد يعيقهم.

وفي الجزء الثاني، نستكمل تلك الثورة، لنعرف كيف أثر الـ AI في حياة أصحاب الاحتياجات الخاصة، وكما وفّر لأصحاب الإعاقات البصرية والسمعية الكثير من الأدوات التي تسّهل عليهم حياتهم، فاليوم نوضح كيف ساعد أصحاب ذوي الإعاقة الحركية، وذلك من خلال الروبوتات التي باتت بإمكانها فعل الكثير من الروتين اليومي لأي إنسان مثل الطهي والتنظيف وما إلى ذلك، ما يعني أن ذوي الهمم لم يعدوا في حاجة أن يعانوا كثيرًا لإنجاز تلك الأمور الصغيرة.

الروبوتات لم تتوقف عند هذا الحد فقط، بل بات هناك أنواع قادرة على إرشاد أصحاب الإعاقة البصرية على التنقل في البيئات المختلفة دون الاصطدام بأي شيء أو الحاجة إلى شخص يتحمل عناء اصطحابهم إلى أي مكان.

ومن الروبوتات إلى الأطراف الصناعية، يستكمل الذكاء الاصطناعي ثورته، إذ تمكّن الـ AI من تطوير الأطراف الصناعية باستخدام تقنيات الطباعة ثلاثية الأبعاد ما وفّر تحكم أفضل وحركة أكثر طبيعية بجانب تجارب تدريبية أكثر فعالية للمستخدمين من خلال الواقع الافتراضي والمعزز "VR" و"AR".

ولأننا في عالم الهاتف المحمول والتكنولوجيا الرقمية، ولا يمكن الاستغناء عنهما، دخل الذكاء الاصطناعي هذا القطاع أيضًا من أجل دمج أفضل لذوي الهمم، فباتت هناك تطبيقات المساعدة مثل ترجمة لغة الإشارة وتطبيقات التنقل للمكفوفين، بجانب تطبيقات التعلّم الإلكتروني المخصصة لهم، وتطبيقات التواصل بالفيديو، وهي تطبيقات شهدت مبادرات كثيرة مثل مبادرة "التكنولوجيا للجميع" التي اطلقتها الأمم المتحدة لضمان حصول جميع الأشخاص على إمكانية الوصول إلى التكنولوجيا والاستفادة منها، بل وبات هناك جوائز مثل جائزة "التكنولوجيا من أجل الخير" من قِبل مؤسسة "بيل وميليندا غيتس" لتكريم المشروعات التي تساهم في تحسين حياة ذوي الهمم من خلال استخدام التكنولوجيا.

نتيجة هذا الدعم والمبادرات، ظهرت الابتكارات الواحد تلو الآخر، لوحة مفاتيح وشاشة بطريقة برايل لخدمة نحو 40 مليون شخص مصاب بالعمي وفق تقديرات منظمة الصحة العالمية، ناهيك عن 217 مليون مصابون بضعف شديد في البصر، مساعد صوت مثل "SIRI" و "ALEXA " و"Amazon ECHO لإنجاز ما يريده صاحب الهمّة دون أن يتحمّل حركات بدنية مُرهقة، بل وظهرت انظمة مثل HOME KIT من Apple وgoogle home للتحكّم في التدفئة والتبريد والإضاءة والموسيقى من خلال ضغطة زر.

القائمة تشمل ايضا سماعات طبية حديثة إذ من المتوقع وفقا لمنظمة الصحة العالمية أن يصل عدد من يعانون من ضعف السمع بحلول عام 2050 إلى ما يقارب من مليار شخص حول العالم، بجانب تطبيقات للاتصال المرئي وتحسينها وهذا يساعد أيضًا ضعاف السمع أو فاقديه من التحدث فيديو عبر SKYP أو Apple"s facetime بلغة الإشارة او قراءة الشفاه.

أما آخر صيحات ثورة الذكاء الاصطناعي، هو تحقيق حلم غالِ لذوي الإعاقة الذين يشاهدون مباريات كرة القدم ويتمنّون مثل الجميع أن يمارسوها بل ويحترفون في الأندية، ومن يعلم ألا يحق لهم أن يحلم أن يكون واحد منهم "محمد صلاح جديد"، حلم كان لا يتخطى الأحلام لكن الذكاء الاصطناعي دخل هذا المضمار بل وعمل على دمجهم من خلال تطبيقات مبتكره تساهم في خلق فرص متساوية للجميع بغض النظر عن قدراتهم.

هذا ليس مجرد حديث، بل إن أندية مثل توتنهام هوتسيبر، بدأت بالفعل من خلال تقديم برامج تساعد الأطفال المكفوفين على تعلّم ممارسة كرة القدم باستخدام التقنيات الاصطناعية، ما دفع الاتحاد الأوروبي لكرة القدم نفسه أن يشجع على ذلك ويقدم الدعم المالي والتقني للأندية التي تُبادر بتطبيق هذه التقنيات.

أما من الناحية الفنية، فإن تطبيقات الذكاء الاصطناعي متعددة، فمثلا تساعد الكفيف على سماع تحركات الكرة كما تساعد الصٌم على فهم تعليمات المدرب، كذلك تساهم في تقديم خطط تدريبية مخصصة تساعدهم على تطوير مهاراتهم وتحسين ادائهم، كما يُمكن أن تدمجهم أكثر من خلال تقديم وظائف لهم في مجال التحليل أو التدريب أو الإدارة.

وأخيرًا، هذا فقط ما تحقق في أولى مراحل ثورة الذكاء الاصطناعي لذوي الهمم، وفي ظل عالم لا يتوقف عن التغيير فإن القادم يؤكد أنه أفضل لتلك الفئة بالتحديد.

مقالات مشابهة

  • اتحاد الجو جيتسو يعتمد مشاركة المنتخب في 3 بطولات
  • أصحاب الهمم.. قصص ملهمة في ذاكرة التحدي
  • غادة عادل ليست الأولى.. فنانون قاموا بدعم أصحاب الهمم بالإمارات
  • العصيمي وبلهول يبحثان توظيف تقنيات المستقبل في خدمة «أصحاب الهمم»
  • 250 طالبا وطالبة يؤدون امتحانات الدراسات العليا بكلية التربية الرياضية بجامعة سوهاج
  • 250 طالب وطالبة يؤدون امتحانات الدراسات العليا بكلية التربية الرياضية جامعة سوهاج
  • 250 طالب وطالبة يؤدون إمتحانات الدراسات العليا بكلية التربية الرياضية بسوهاج
  • 250 طالبا يؤدون امتحانات الدراسات العليا بكلية التربية الرياضية بجامعة سوهاج
  • محمد مغربي يكتب: ثورة اصطناعية لذوي الهمم (2)
  • عميد كلية العلوم في جامعة جازان: نسعى إلى الشراكة مع جامعات أوروبية لالتحاق الطلاب لبرامج الدراسات العليا دون اشتراطات