وثائق إبستين تكشف تورط رؤساء دول ورجال أعمال ومحامين بقضايا جنسية
تاريخ النشر: 5th, January 2024 GMT
ورود نحو 180 شخصا في آلاف الصفحات من سياسيين وأفراد عائلات ملكية ورجال أعمال وغيرهم
الوثائق المتعلقة بجيفري إبستين، الملياردير ورجل الأعمال الأمريكي الذي انتحر في السجن عام 2019 قبل محاكمته في جرائم جنسية، كشفت عن تورط شخصيات بارزة. تضمنت هذه الوثائق أسماء نساء يُعتقد أنهن من ضحايا إبستين، وأشخاص آخرين يُشتبه في تواطؤهم معه.
اقرأ أيضاً : الأطباء البريطانيون ينفذون أكبر اضراب في تاريخ هيئة الخدمات
وكانت القاضية الأمريكية لوريتا بريسكا قضت الشهر الماضي بضرورة نشر الوثائق التي تضم أسماء أكثر من 170 شخصا كانوا إما شركاء أو أصدقاء أو ضحايا لإبستين.
بين هؤلاء الأشخاص، الذين يتراوح عددهم بين 150 و180 والذين وردت أسماؤهم في آلاف الصفحات، سياسيون وأفراد عائلات ملكية ورجال أعمال ومحامون وفنانون.
ويأتي هذا الكشف في إطار دعوى تشهير مرفوعة من الأمريكية فرجينيا جوفري على إبستين وعشيقته وشريكته السابقة غيلاين ماكسويل، وهي ابنة روبرت ماكسويل صاحب الإمبراطورية الإعلامية البريطانية.
وكانت ماكسويل التي تحمل الجنسيات البريطانية والفرنسية والأمريكية والتي تُعدّ من الوجوه البارزة لمجتمع المشاهير، ألقي القبض عليها في نيويورك في ديسمبر/كانون الأول 2021 بتهمة الاتجار الجنسي بقاصرات لحساب إبستين، وحُكم عليها في يونيو/حزيران 2022 بالسجن 20 عاما.
أسماء بارزةأظهرت الوثائق أسماء عدد من الشخصيات البارزة التي كانت على علاقة بإبستين وزارت الجزيرة الخاصة به، ومنهم:
الأمير البريطاني أندروإحدى الفتيات التي تدعى جوانا سيوبيرغ والتي كانت تعمل لدى إبستين اتهمت الأمير البريطاني أندرو بالاعتداء جنسيا عليها 3 مرات سنة 2001 حين كانت في سن 17 عاما في لندن ونيويورك وجزر فيرجن البريطانية.
غير أن الأمير (62 عاما)، الذي جرد من ألقابه بعد القضية، نفى الاتهامات الموجهة إليه.
لكنه توصل إلى اتفاق بالتراضي قضى بأن يدفع لها 13 مليون دولار، حسب صحيفة ديلي تلغراف، وهو ما جنّبه محاكمة أمام القضاء المدني في نيويورك.
آلان ديرشوفيتزأستاذ القانون بجامعة هارفارد سابقا معروف بعمله في القانون الجنائي الأمريكي، وقد كلفه رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتمثيل تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية الأسبوع القادم.
وتتضمن الوثائق المتعلقة به ادعاءات قدمتها امرأة لم يذكر اسمها، وأشير إليها باسم "جين دو رقم 3″، إذ قالت إن إبستين "طلب منها" إقامة علاقات جنسية مع ديرشوفيتز في مناسبات متعددة عندما كانت قاصرا.
وشهدت مدبرة منزل إبستين أن ديرشوفيتز كان كثيرًا ما يزور قصر إبستين في فلوريدا للحصول على جلسات التدليك.
وقال ديرشوفيتز -في مقابلة مع شبكة فوكس نيوز الأربعاء الماضي- إن "جين دو رقم 3" أخطأت في التعرف عليه، ونفى مقابلتها على الإطلاق. وأشار إلى أنه كان ضحية "نفاق" حركة "أنا أيضا"، واتهم "النسويات المتطرفات" بالتركيز على إبستين ورفاقه من دون "إدانة حماس" بسبب ما فعلته في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
إيهود باراكوفي شهادتها، أنكرت جوانا سيوبيرغ مقابلة رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي الأسبق إيهود باراك خلال فترة وجودها مع إبستين.
والربيع الماضي، اعترف باراك لصحيفة وول ستريت جورنال بأنه كان يتواصل مع إبستين في نيويورك، لكنه ادعى أنه لم يلتق قط برجل الأعمال "مع فتيات أو قاصرات، أو حتى نساء بالغات في سياق أو سلوك غير لائق".
ستيفن هوكينغتم ذكر اسم عالم الفيزياء الراحل في رسالة بريد إلكتروني أرسلها إبستين إلى ماكسويل في يناير/كانون الثاني 2015، حيث طلب من ماكسويل في رسالته "تقديم هدايا" لأصدقاء جيوفري وعائلتها ومعارفها لدحض مزاعم جيوفري ضد ستيفن هوكينغ.
وورد في البردي الإلكتروني أن هوكينغ شارك في حفلات جنس جماعية لفتيات صغيرات.
مايكل جاكسونوقالت سيوبيرغ إنها رأت المغني الراحل في منزل إبستين، وعندما سئلت إذا كانت قد قدمت له تدليكا، قالت لا.
بيل كلينتونكما ورد ذكر الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون في وثائق المحكمة.
وفي حين قالت سيوبيرغ إنها لم تقابل كلينتون، فإنها شهدت أن إبستين قال لها إن "كلينتون يحبهن صغارا"، في إشارة على ما يبدو إلى الفتيات. وبينما كانت جيوفري قد ذكرت في وقت سابق أن كلينتون وإبستين تربطهما علاقة وثيقة، إلا أنها لم تتهمه بأي عمل غير قانوني.
ورفض كلينتون مرارا وتكرارا جميع المزاعم بأنه متورط في أي شيء غير قانوني، وقال إنه لم يكن لديه أي تواصل مع إبستين لعدة سنوات.
دونالد ترمبكما ورد ذكر الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب في الوثائق ولكن لم يتم اتهامه.
وذكرت سيوبيرغ حادثة عندما غادرت مع إبستين وجيوفري على متن طائرة من بالم بيتش بولاية فلوريدا عام 2001.
وعندما لم تتمكن الطائرة من الهبوط في نيويورك بسبب عاصفة، اضطروا إلى الهبوط في أتلانتيك سيتي وذهبوا إلى أحد كازينوهات ترمب.
ديفيد كوبرفيلدشهدت سيوبيرغ على لقاء الساحر الأمريكي ديفيد كوبرفيلد في أحد منازل إبستين، وأضافت أنها لاحظت أنه صديق لإبستين. وتذكرت أيضا فتاة في ذلك العشاء اعتقدت أنها بدت وكأنها في سن المدرسة الثانوية.
وقالت سيوبيرغ إن كوبرفيلد سألها عما إذا كانت تعلم أن "الفتيات يحصلن على أموال مقابل العثور على فتيات أخريات"، في إشارة إلى قيام إبستين وماكسويل بتجنيد النساء ليكنّ "اختصاصيات تدليك".
مزيد من الأسماءلم يتم الكشف عن جميع الوثائق، ولم تحدد القاضية الأمريكية موعدا لنشر مزيد من القوائم، لكن يعتقد أنه سيتم نشر المزيد خلال الأيام القادمة.
المصدر: رؤيا الأخباري
كلمات دلالية: أمريكا جرائم دونالد ترمب نيويورك فی نیویورک
إقرأ أيضاً:
مشاهير وقعوا ضحية التزوير.. أعمال فنية بمبالغ خيالية تكشف جانبًا مظلمًا من الشهرة (تقرير)
تعد الأعمال الفنية والمقتنيات الخاصة بالمشاهير رمزًا للقيمة الفنية والثقافية، ولكنها أحيانًا تصبح هدفًا لعمليات التزوير والاحتيال. هذه الظاهرة ليست جديدة، لكنها أخذت منحى أكثر خطورة في عصرنا الحالي، حيث أضحت الأسماء الشهيرة مغناطيسًا للمكاسب السريعة، سواء في الفن التشكيلي، الأدب، أو حتى مقتنيات شخصية. ويسلط جريدة وموقع الفجر الضوء على أشهر القضايا التي تعرض فيها مشاهير للتزوير، ونتناول كيف خدع المزورون العالم وحققوا أرباحًا طائلة.
ليوناردو دي كابريو وفناني الاحتيال
في واحدة من أشهر قضايا التزوير الفني، تم خداع الممثل العالمي ليوناردو دي كابريو بشراء لوحات تحمل توقيع أسماء كبيرة مثل جاكسون بولوك ومارك روثكو، والتي تبين لاحقًا أنها مزورة. تم بيع هذه اللوحات بأرقام فلكية تجاوزت ملايين الدولارات من قبل شبكة احتيال عالمية. كشفت التحقيقات أن اللوحات أنتجها فنان مغمور وبيعت عبر وسطاء محترفين، مما أثار تساؤلات حول ضعف آليات التحقق في سوق الفن.
بوب ديلان وأزمة توقيعات النسخ المحدودة
المغني وكاتب الأغاني الشهير بوب ديلان واجه فضيحة عندما اكتشف معجبوه أن "التوقيعات اليدوية" التي بيعت ضمن نسخ محدودة من كتبه وألبوماته لم تكن حقيقية. الشركة المسؤولة اعترفت بأن التوقيعات تم إنشاؤها باستخدام تقنية "التوقيع الآلي"، ما أدى إلى موجة غضب واسترداد أموال الجماهير. هذه الحادثة أثارت نقاشًا حادًا حول أخلاقيات بيع المقتنيات الخاصة بالمشاهير وقيمة "الأصالة" في هذا السوق.
سلفادور دالي: من عبقرية الفن إلى هدف سهام التزوير
رغم أن سلفادور دالي توفي منذ عقود، إلا أن أعماله لا تزال تمثل هدفًا رئيسيًا للمزورين. تزوير توقيعاته على لوحات ورسومات مقلدة انتشر بشكل كبير، وأحيانًا تم بيعها بأسعار تضاهي اللوحات الأصلية. المشكلة تفاقمت لأن دالي، في سنواته الأخيرة، وقع آلاف الأوراق البيضاء التي استخدمت لاحقًا كقاعدة لتزوير لوحات جديدة، مما جعل سوق أعماله عرضة للفوضى.
مايكل جاكسون وبيع ممتلكات شخصية مزيفة
حتى في عالم المقتنيات الشخصية، لم يسلم مايكل جاكسون من الاحتيال. بعد وفاته، بدأت تظهر في المزادات العالمية مقتنيات يزعم أنها تعود للنجم، مثل ملابسه الشهيرة أو حتى مخطوطات مكتوبة بخط يده. العديد من هذه المقتنيات تم التحقق منها ووجد أنها مزيفة، ما أدى إلى خسائر مالية كبيرة للمشترين وإحراج لدور المزادات التي لم تقم بتدقيق كافٍ.
القانون في مواجهة المزورين
تتعدد الأسباب وراء سهولة انتشار التزوير في عالم مشاهير الفن. ضعف الرقابة، الثقة الزائدة في أسماء معينة، واستعداد المشترين لدفع مبالغ طائلة دون التحقق الدقيق. في السنوات الأخيرة، بدأت الحكومات والمؤسسات الفنية تطوير تقنيات تعتمد على الذكاء الاصطناعي والبلوك تشين للتحقق من أصالة الأعمال، ولكن هذا لم يمنع ظهور المزيد من القضايا.
شهرة باهظة الثمن: هل سيستمر التزوير؟
التزوير في عالم المشاهير ليس مجرد جريمة مالية، بل هو انعكاس لجشع يطارد أسماء كبيرة بحثًا عن أرباح غير مشروعة. رغم الجهود المبذولة للحد من هذه الظاهرة، يبقى السؤال: هل الشهرة نفسها تُعد سيفًا ذا حدين؟ وما هي مسؤولية المشاهير ودور المزادات في حماية إرثهم وقيمتهم الفنية؟
في النهاية، بينما تتواصل الجهود لمكافحة هذا النوع من الاحتيال، يبقى وعي المشترين وفهمهم لقيمة الأصالة هو الخط الأول للدفاع ضد المزورين.