عندما تسمع بأن الدعم السريع اقترب من مدينتك أو قريتك، حتى لو كنت دعامي، فإن أول ما ستفكر فيه هو النهب والسلب والجرائم التي تنتظر أهلك والخراب الذي سيحل ببلدك. حيثما حلت هذه المليشيا يحل معها الخراب والنهب والفظائع من قتل واغتصاب وما شابه. هذه حقيقة.

سياسياً المليشيا الآن عبارة عن أداة في يد الخارج بالكامل.

ماذا يساوي أبناء دقلو والأوباش الذين معهم بدون الدعم الإقليمي السخي لهم والذي يوظفهم كأدوات ضد الدولة السودانية؟ لا شيء!

مليشيا تحارب الشعب السوداني بسلاح أجنبي وبمرتزقة أجانب معهم مجموعة من اللصوص والمجرمين من حثالة السودانيين. لا تكلمني عن مثقف أو مناضل يقاتل مع هؤلاء الأوباش من أجل قضية سامية؛ كل من هو تحت آل دقلو فهو أداة في أيادي آل دقلو والذين هم بدورهم أدوات للأمارات وغيرها. لا يمكن أن تكون مثقفاً وتعمل مجرد بندقجي عند آل دقلو جنباً إلى مع مجموعات اللصوص والقتلة والمغتصبين في حرب ضد الشعب السوداني ومقدراته وضدك أنت نفسك. أنت مغفل وأحمق في أحسن الظن، أو أنت مجرم وعدو لشعبك ووطنك.

والدعم السريع لا يقاتل دفاعاً عن عرق في حرب قبلية؛ هذه مرتبة أعلى لا يستحقها هؤلاء الأوباش؛ إنهم يقاتلون في معركة لا تهدف إلا للتخريب والتدمير والنهب والاغتصاب والفوضى؛ هذه هي الأهداف التي يعملون على تحقيقها على أرض الواقع في كل مكان دخلوه في دارفور والخرطوم وكردفان والجزيرة. ولذلك فهم مجرد أوباش بلا جذور وبلا حاضنة شعبية (بطبيعة الحال لا يمكن أن نتكلم عن حاضنة للمرتزقة النوير أو المرتزقة اللبيين أو التشاديين أو النيجريين او اليمنيين) ولا حتى جنجويد عرب دافور، هؤلاء كلهم سيموتون مثل الحشرات ولن يغضب او يثأر لهم أحد؛ الجميع يعلم أنهم معتدين ماتوا معتدين في حرب استهدفت المواطن السوداني في ماله وعرضه ونفسه وفي مؤسساته ومرافقه ومقدراته. الشعب السوداني انتفض في وجه هؤلاء الأوباش وعقد العزم على تطهير أرض السودان منهم لا لأن الشعب السوداني على خلاف سياسي مع المليشيا او حلفها السياسي ولكن لأنه قد أدرك من خلال التجربة طبيعة هذه المليشيا وطبيعة حربها التي تشنها ضده. واضح بكل بساطة أن مليشيا الدعم السريع باتت تشكل تهديداً لكل سوداني تصله في نفسه وماله وعرضه ولا مجال للتعايش معها إطلاقاً لأنها ليست مجرد خصم سياسي أو حركة عسكرية متمردة؛ إنها مجرد مليشيا إجرامية. ولذلك فليس لأفرادها إلا الموت.

وسيدفع هؤلاء الأوباش ثمن كل جريمة ارتكبوها أو تسببوا فيها. والحساب قادم وبلا رحمة. طوفان المقاومة الشعبية ما يزال في بدايته والجيش في مقدمة هذا الطوفان.

حليم عباس

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: الشعب السودانی الدعم السریع

إقرأ أيضاً:

الجيش السوداني يعلن سيطرته على آخر معاقل “الدعم السريع” في شمال الخرطوم

يمانيون../
أعلن الجيش السوداني اليوم السبت عن سيطرته الكاملة على أحد آخر معاقل قوات “الدعم السريع” في شمال العاصمة الخرطوم، مؤكدًا اقترابه من فرض هيمنته التامة على المنطقة.

وفي بيانٍ رسمي، صرح الناطق باسم الجيش السوداني، العميد ركن نبيل عبد الله، أن قوات الجيش، بالتعاون مع الوحدات المتحالفة معها، قد تمكنت من تطهير منطقة أبو قوتة ومناطق أخرى في شرق النيل وكافوري من المليشيات التابعة لقائد “الدعم السريع” محمد حمدان دقلو. وتعد هذه المنطقة واحدة من أغنى مناطق الخرطوم، حيث يسكنها نحو مليون نسمة، وتشكل معقلًا رئيسيًا لقوات “الدعم السريع”.

وتأتي هذه التطورات في الوقت الذي أبدى فيه رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني، عبد الفتاح البرهان، موقفًا حاسمًا ضد قوات “الدعم السريع”، مؤكدًا أنه لا تفاوض ولا صلح مع “المتمردين” وأي محاولات للتقارب معهم.

مقالات مشابهة

  • الجيش السوداني يعلن سيطرته على آخر معاقل “الدعم السريع” في شمال الخرطوم
  • ما بين الاختفاء والاختباء : حكاية (16) من قادة مليشيا الدعم السريع
  • الجيش السوداني يوشك من السيطرة على شمال الخرطوم
  • الجيش السوداني يعلن قرب سيطرته على شمال الخرطوم  
  • هروب عناصر من مليشيا الدعم السريع إلى خارج مدينة الفاشر
  • كندا تفرض عقوبات جديدة على قياديين اثنين بالجيش السوداني و«الدعم السريع» حمدان دقلو موسى، وميرغني إدريس سليمان
  • مواجهات ضارية بين الجيش السوداني و”الدعم السريع” للسيطرة على جسر استراتيجي في الخرطوم
  • مصطفى بكري: الجيش السوداني سيقضي على ميليشيا الدعم السريع
  • فلول مليشيا الدعم السريع يهربون من وسط الخرطوم
  • مليشيا الدعم السريع تنهب مستشفى القطينة بالنيل الابيض