رئيس الشركة المطورة لـتشات جي بي تي: المسلمون العاملون بقطاع التكنولوجيا يخشون الانتقام
تاريخ النشر: 5th, January 2024 GMT
قال الرئيس التنفيذي لشركة "أوبن إيه آي"، سام ألتمان، إنه يعتقد أن أعضاء المجتمعات الإسلامية والعربية العاملين في قطاع التكنولوجيا "لا يشعرون بالارتياح إزاء التحدث عن تجاربهم"، في إشارة واضحة إلى تأثير الحرب المستمرة في قطاع غزة.
وكتب ألتمان على منصة إكس للتواصل الاجتماعي، الخميس: "الزملاء المسلمون والعرب (خاصة الفلسطينيون) في مجتمع التكنولوجيا الذين تحدثت معهم، يشعرون بعدم الارتياح إزاء التحدث عن أحدث تجاربهم، غالبا بسبب الخوف من الانتقام والإضرار بفرصهم الوظيفية".
وحث رئيس الشركة المطورة لروبوت الدردشة "شات جي بي تي" قطاع التكنولوجيا على التعامل مع أعضاء المجتمعات العربية والمسلمة بـ"تعاطف".
وفي رد على المنشور، سأل أحد مستخدمي منصة إكس ألتمان عن شعوره إزاء تجارب المجتمع اليهودي.
وأجاب ألتمان: "أنا يهودي. وأعتقد أن معاداة السامية مشكلة كبيرة ومتنامية في العالم، وأرى الكثير من الأشخاص في قطاعنا يدعمونني، وهو ما أقدره بشدة. وأرى ما هو أقل من ذلك بكثير تجاه المسلمين".
ويشير المدافعون عن حقوق الإنسان إلى أن وقائع معاداة السامية ورهاب الإسلام (الإسلاموفوبيا) ازدادت بشكل حاد في الولايات المتحدة وأماكن أخرى منذ السابع من أكتوبر، عندما هاجمت حركة حماس الفلسطينية جنوبي إسرائيل، مما أسفر عن مقتل نحو 1200 شخص، أغلبهم من المدنيين وبينهم نساء وأطفال، وفقا للإحصائيات الإسرائيلية.
وأدى الهجوم الإسرائيلي العنيف اللاحق على قطاع غزة إلى مقتل أكثر من 22 ألف فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال، أي ما يقرب من واحد بالمئة من سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، وفقا لوزارة الصحة هناك.
وقال مجلس العلاقات الأميركية الإسلامية، الشهر الماضي، إنه في الشهرين التاليين لاندلاع الحرب، ارتفعت الحوادث المدفوعة بالإسلاموفوبيا والتحيز ضد الفلسطينيين والعرب بنسبة 172 بالمئة في الولايات المتحدة، مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.
وتقول رابطة مكافحة التشهير، إنه في نفس الفترة، ارتفعت الحوادث المعادية للسامية في الولايات المتحدة بنسبة 337 بالمئة.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
غوتيريش يعرب علن قلقه إزاء التوترات الأمنية في الساحل السوري
أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الجمعة، عن قلقه إزاء التوترات الأمنية الأخيرة في المناطق الساحلية غربي سوريا.
وعلى مدى يومين، شهدت منطقة الساحل السوري توترا أمنيا بعد استهداف عناصر من فلول النظام السابق دوريات أمنية، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوف قوات الأمن.
وفي مؤتمر صحفي بمقر الأمم المتحدة في نيويورك، قال متحدث الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، إن الأمين العام "يدين بشدة كل أعمال العنف في سوريا، داعيا الأطراف إلى حماية المدنيين ووقف الأعمال العدائية".
وأضاف: "الأمين العام يشعر بالقلق إزاء خطر تصعيد التوترات بين المجتمعات في سوريا، في وقت ينبغي أن تكون فيه المصالحة والانتقال السياسي السلمي على رأس الأولويات بعد 14 عاما من الصراع".
وأكد دوجاريك أن "السوريين يستحقون السلام المستدام والازدهار والعدالة"، وفق ما ذكره موقع أخبار الأمم المتحدة.
وبعد إسقاط نظام الأسد في 8 ديسمبر/ كانون الأول 2024، أطلقت السلطات السورية الجديدة مبادرة لتسوية أوضاع عناصر النظام السابق، من الجيش والأجهزة الأمنية شريطة تسليم أسلحتهم، وعدم تلطخ أيديهم بالدم.
واستجاب الآلاف لهذه المبادرة، بينما رفضتها بعض المجموعات المسلحة من فلول النظام، لا سيما في الساحل السوري، حيث كان يتمركز كبار ضباط نظام الأسد.
ومع مرور الوقت، اختارت هذه المجموعات الفرار إلى المناطق الجبلية، وبدأت بإثارة التوترات الأمنية وشن هجمات متفرقة ضد القوات الحكومية، خلال الأسابيع الماضية.
وفي تصعيد غير مسبوق، نفذت فلول النظام السابق الخميس، هجوما منسقا هو الأكبر من نوعه منذ سقوط نظام الأسد، مستهدفة دوريات ونقاطا أمنية في منطقة الساحل السوري، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف قوات الأمن.
وردا على ذلك، تواصل القوات الحكومية عمليات التمشيط والتعقب بهدف القضاء على أي جيوب مسلحة متبقية، وسط تأكيدات بأن الأوضاع تتجه نحو الاستقرار الكامل.
كما أصدرت السلطات تحذيرات صارمة لكل من يرفض الخضوع للقانون وتسليم السلاح، مؤكدة أن أي محاولة لإثارة الفوضى ستُواجه برد حاسم لا تهاون فيه.