قدم وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت، الخميس، خطة إسرائيل لـ"اليوم التالي" لحرب غزة لمجلس الحرب الإسرائيلي، والتي شملت تشكيل قوة عمل متعددة الجنسيات بقيادة الولايات المتحدة، وتضم "دولاً أوروبية وعربية"، بهدف تولى إعادة إعمار قطاع غزة وتأهيله اقتصاديًا.

وفيما يتعلق بسير الحرب، أعلن جالانت الانتقال إلى نهج جديد في شمال القطاع، يشمل "هجمات وتدمير أنفاق وأنشطة جوية وبرية وعمليات خاصة"، وفق ما نقلت وسائل إعلام إسرائيلية.

ووفق المقترح الإسرائيلي، فإن حركة حماس لن تسيطر على قطاع غزة بعد انتهاء الحرب، وستحتفظ إسرائيل بالحرية في العمليات العسكرية داخل القطاع، إلا أنه لن يكون هناك أي تواجد مدني إسرائيلي في قطاع غزة وستكون الهيئات الفلسطينية هي المسؤولة "طالما لم تكن هناك أي أعمال عدائية ضد إسرائيل"، وفق ما نقلت الصحف الإسرائيلية عن الخطة التي قدمها جالانت إلى الحكومة ومجلس الحرب المصغر.

بسبب غزة .. شركة أغذية عالمية تعترف بخسائر فادحة لها بالشرق الأوسط وزير دفاع الاحتلال يحدد خطة ما بعد الحرب.. ويؤكد: حماس لن تحكم غزة

وقالت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، إنه بينما يتشارك رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المواقف نفسها، إلا أن التأكيد على السيطرة المدنية الفلسطينية على غزة، وغياب التواجد الإسرائيلي، أغضب الأعضاء المتشددين في الحكومة، وبينهم وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، الذي عارض الخطة، فيما قال عضو بحكومة الحرب المصغرة، إن وزير الدفاع "يتحدث عن نفسه".

وقال جالانت إن الخطة التي جاءت بعد "عمل طواقم الأجهزة الأمنية الإسرائيلية والمشاورات مع خبراء من خارج الأجهزة الأمنية"، تضمن لتل أبيب أن تكون في وضع "يمكنها من توجيه الأعمال المدنية، وتفتيش البضائع وتقديم المعلومات إلى جميع الأطراف الأخرى فيما يتعلق بالإمدادات".

وأشار كذلك إلى أن الخطة تشمل "تشكيل قوة عمل متعددة الجنسيات برئاسة الأميركيين، وينضم إليها ممثلو الدول الأوروبية"، إلى جانب ما وصفها بـ"الدول العربية المعتدلة، من بين دول اتفاقات أبراهام وغيرها".

وأعرب جالانت عن "إمكانية عودة السلطة الفلسطينية إلى غزة، لكن بعد مرورها بعملية إصلاح جذرية وجوهرية"، مضيفاً: "إلى حينها لن يسمح لها بالعمل داخل القطاع".

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: جالانت يوآف جالانت وزير الدفاع الإسرائيلي إسرائيل قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

صناعة الفخار تنتعش في غزة

يمانيون../
تشهد صناعة الفخار التقليدية انتعاشا جزئيا في قطاع غزة بعد تراجعها لسنوات، مع اضطرار الفلسطينيين إلى إيجاد حلول بديلة لتعويض النقص الحاد في الأطباق وأواني الطعام، في القطاع الذي دمره العدوان المستمرة منذ أكثر من عام.

يقول جعفر عطاالله البالغ 28 عاما وهو صاحب ورشة لصناعة الفخار، في دير البلح في وسط قطاع غزة إنه يواجه “طلبا غير مسبوق” على الأطباق والأواني الفخارية.

بعدما تراجعت في العقد الأخير، يبدو أن صناعة الفخار على الطريقة الفلسطينية التقليدية عادت إلى الظهور كبديل يسهل حياة النازحين قليلاً مع انعدام خيارات أخرى في المنطقة.

ويؤكد عطا الله الذي يتحدر من عائلة اشتهرت بصناعة الأواني الفخارية، أنه يعمل بلا توقف لتلبية الطب المتزايد.

ويقول إنه قادر راهنا على صناعة حوالى مئة قطعة يوميا غالبيتها أوان للحساء والأوعية التي يوضع فيها الطعام أو يطهى فيها مثل “الزبدية” و”الإبريق”، والأكواب.

ويقول لوكالة فرانس برس إنه كان قبل العدوان ينتج نحو 1500 قطعة فخارية في اليوم الواحد في مشغله في حي “الفواخير” في منطقة الدرج شمال وسط مدينة غزة.

وكان حي “الفواخير” يضم عشرات الورش ومصانع الفخار قبل الحرب الأخيرة لكنها دمرت كلها تقريبا في القتال المتواصل منذ 14 شهرا تقريبا.

– ارتفاع في الأسعار –

وأدت الحاجة المتزايدة للأواني الفخارية، إلى ارتفاع كبير في الأسعار.

ويقول عطاالله الذي نزح مع عائلته من مدينة غزة إلى دير البلح، لوكالة فرانس برس إنه يبيع كل قطعة في مقابل 10 شيكل (2,7 دولار)، أي أكثر بخمس مرات تقريبا عن سعرها قبل العدوان.

وتشير منظمات الإغاثة الدولية بانتظام إلى صعوبات كبيرة في إدخال السلع الشحيحة وتوزيعها في قطاع غزة بسبب القيود الإسرائيلية. وتوقفت مصانع قطاع غزة عن الإنتاج بسبب الدمار الذي لحق ببعضها أو بسبب القتال، بينما أغلقت أخرى بسبب عدم توافر المواد الخام وانقطاع الكهرباء.

وتسببت الحرب بشلل القطاع الصناعي في غزة، بينما تكافح المستشفيات أيضا للحصول على الوقود اللازم لتشغيل مولدات الكهرباء لتوفير الحد الأدنى من الرعاية الصحية.

وفتح عطاالله بعد نزوحه ورشة عمل صغيرة في ظل شادر بلاستيكي أزرق، وهو يجبل الطين الأحمر بيديه لصناعة الأواني الفخارية ثم يتركها لتجف في الشمس وتتحول إلى لون الطين المألوف.

أما في السابق فكان يصنعها بآلات ويجففها في فرن مخصص لحرق الطين.

– طرق مبتكرة للصمود –

ورغم توافر الأواني المعدنية والمصنوعة من الألمنيوم والزجاج والخزف قبل اندلاع الحرب، إلا أن الكثير كانوا يحرصون على اقتناء الأواني الفخارية إذ تفضل بعض العائلات وعددا من المطاعم، إعداد الأطعمة التقليدية فيها لأنها تحافظ على مذاق مميز.

تقول لارا الترك “بعد 13 شهرا على بدء الحرب، ذهبت إلى السوق لشراء الأطباق وأدوات المائدة، وكل ما تمكنت من العثور عليه هو هذا الإناء الفخاري”.

وتضيف الترك وهي ربة عائلة تبلغ الأربعين وتقيم في مركز إيواء موقت في مخيم النصيرات، المجاور لمخيم ومدينة دير البلح، “اضطررت إلى شرائه لإطعام أطفالي”، وتقول إن سعر الإناء الفخاري أصبح الآن “أكثر من ضعف” ما كان عليه قبل الحرب.

وفي الأسواق المقامة على جوانب الطريق، الخيار الآخر الوحيد المتاح هي الصحون المخصصة لاستخدام واحد في حال توافرها.

في قطاع غزة حيث توقفت شبكة توزيع المياه عن العمل بسبب الضرر الكبير اللاحق بها، أصبحت أواني الشرب الفخارية شائعة في الصيف لأنها تحافظ على المياه باردة وصالحة للشرب لفترة أطول.

ويحصل النازحون على هذه المياه من نقاط قليلة توفرها منظمات إنسانية أو جمعيات خيرية محلية.

ودفع العدوان كل سكان القطاع المدنيين تقريبا البالغ عددهم 2,4 مليون شخص نحو ثلثيهم من لاجئي عام 1948، للنزوح مرة واحدة على الأقل في خلال العام الماضي، وفقًا للأمم المتحدة.

وبات أكثر من مليون ونصف المليون منهم يعيشون في خيام أو مراكز إيواء في مدارس تابعة لوكالة الأونروا وآلاف منهم على الأرصفة.

بعد كل أمر يصدره جيش العدو الإسرائيلي بالإخلاء، ينطلق مئات الأشخاص على الطرقات، سيرا على الأقدام بغالبيتهم، وهم يحملون بعضا من مقتنياتهم وبينها في غالب الأحيان أوان من الألمنيوم أو البلاستيك.

مع استمرار الحرب والنزوح المتكرر، تبدو الأمتعة التي يحملها الناس أقل.

ونتيجة للعدوان، اعتاد سكان قطاع غزة ابتكار طرق ووسائل جديدة للتعويض عن الصعوبات من أجل الاستمرار، مثل اعتمادهم على الحمير في النقل وسط ندرة الوقود.

مقالات مشابهة

  • صناعة الفخار تنتعش في غزة
  • الدول العربية تحذر من التصعيد الإسرائيلي مع العراق: محاولات مكشوفة لتوسيع الحرب
  • انتعاش صناعة الفخار في غزة لتعويض نقص الأواني جراء حرب إسرائيل
  • ارتفاع حصيلة الحرب على قطاع غزة إلى 44211 شهيدا
  • وزير الحرب الإسرائيلي: نتعهد بالتحرك ضد حزب الله
  • زلزال سياسي في إسرائيل.. التفاصيل الكاملة لتسريب وثائق حسّاسة من مكتب نتنياهو
  • تفاصيل البرنامج التدريبي حول الخطة الاستراتيجية للتعليم الأزهري قبل الجامعي
  • التفاصيل الكاملة لاختطاف الحاخام الإسرائيلي في الإمارات.. لم يعرف مصيره بعد (شاهد)
  • كيف سيخرج لبنان من الحرب مع إسرائيل؟
  • إطلاق الاستراتيجية الوطنية لمكافحة المخدرات.. تفاصيل