أزمة مباراة كرة القدم والغرب الذي يأكل أصنامه
تاريخ النشر: 5th, January 2024 GMT
أزمة مباراة كرة القدم والغرب الذي يأكل أصنامه
بينما تواصل المقاومة التاريخية في غزة إيقاظ شعوب المنطقة والعالم، تمارس إسرائيل وأمريكا العديد من الحيل لمنع هذه الصحوة.
كما أفسدت غزة أكاذيب وأساطير إسرائيل المحتلة، فإن واجب شعوب هذه المنطقة هو دحض وإفساد أكاذيب الولايات المتحدة والغرب.
كلما حاولت تركيا التقرب من الدول العربية، تواجه شريحة صغيرة من داخلها تعارض ذلك فورا باسم القومية أو العلمانية وتدخل المؤامرات وموجات التحريض حيز التنفيذ.
تصاعدت أصوات الفتنة منذ بداية ضعف الدولة العثمانية ولا تزال مستمرة. ورغم صغر هذه الشرائح، إلا أن أصواتها دائما عالية بفضل الدعم الإعلامي الذي تتلقاه من الغرب.
هناك حملة انطلقت قبل فترة وجيزة من المباراة تتهم السعودية بعدم السماح بترديد النشيد الوطني التركي، ومنع وضع كلمات أتاتورك على لافتات الملعب. واتضح أن الحقيقة مختلفة تماما.
* * *
كلما حاولتم القيام بعمل مفيد في هذه المنطقة، تظهر بعض الجهات فجأة لتسعى إلى إفساد ذلك العمل. وتعد العلاقات التركية – العربية من أفضل الأمثلة على ذلك.
وكلما حاولت تركيا التقرب من الدول العربية، تواجه شريحة صغيرة من داخلها تعارض ذلك على الفور، إما باسم القومية أو العلمانية، ومن ثم تدخل المؤامرات وموجات التحريض في هذا الصدد حيز التنفيذ.
ومهما قالت الدول العربية إنها تتحلى بالطابع العلماني أو الغربي، لا يمكن أن تغير هذه الشريحة نظرتها تجاه العالم العربي، التي تزعم أنه «عالم صحراوي» ويجب تجنبه بجميع الأشكال.
هناك مشهد مماثل أيضاً في بعض الدول العربية؛ فمثلا، عندما تبدأ أي دولة عربية في التقرب من تركيا، يمكنكم أن تروا ردود فعل مشابهة لدى أقلية صغيرة في تلك الدولة أيضا، حيث يهرع بعض الأشخاص لانتقاد الأتراك ويسعون إلى تقويض التقارب التركي العربي من خلال الاستشهاد ببعض الأحداث الملفقة من التاريخ، سواء باسم القومية العربية أو العلمانية.
وقد تصاعدت هذه الأصوات منذ بداية ضعف الدولة العثمانية ولا تزال مستمرة حتى اليوم. ورغم صغر هذه الشرائح، إلا أن أصواتها كانت دائما عالية بفضل الدعم الإعلامي الذي تتلقاه من الغرب.
لا شك في أن أزمة المباراة الأخيرة في المملكة العربية السعودية اشتعلت لسبب مشابه. رأينا أن هناك حملة انطلقت قبل فترة وجيزة من المباراة لاتهام السعودية بعدم السماح بترديد النشيد الوطني التركي، ومنع وضع كلمات أتاتورك على اللافتات في الملعب. واتضح في ما بعد أن القصة الحقيقية كانت مختلفة تماما.
ونشر الحساب الرسمي لفعاليات «موسم الرياض»، تدوينة عبر منصة «إكس» حول مباراة السوبر التركي لكرة القدم بين فريقي فنربخشة وغالاطة سراي، التي كان من المقرر إقامتها على ملعب الأول بارك، أكد فيها على الاعتزاز «بالعلاقة الوثيقة مع الجمهورية التركية الشقيقة في مختلف المجالات، ومن بينها المجال الرياضي».
وأشار إلى أن المباراة لم تجر بسبب عدد التزام الفريقين بما تم الاتفاق عليه سابقا. لقد ظهرت مؤامرات مماثلة في السنوات السابقة، ليس فقط في تركيا، بل أيضا في العالم العربي والعالم الإسلامي وافريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية. وتسببت موجات التحريض التي مارستها بعض البؤر الاستفزازية بإشعال العداوة بين شباب دول المنطقة، لدرجة أنها دفعتهم إلى الاقتتال، ثم وقف العملاء المحرضون جانبا ليستمتعوا مسرورين بمشاهدة إراقة الدماء بين أبناء المنطقة.
لكن هناك حقيقة لا تراها تلك الشرائح في يومنا الحالي، وهي أن مؤامراتها وأساليبها القديمة أصبحت مكشوفة، ولم تعد تنجح في المنطقة، ورغم ذلك تصر على ممارستها. كان الهدف الأساسي لهذه الشرائح المثيرة للفتن هو منع تصاعد الدعم الكبير لقطاع غزة في العالم، وعرقلة مساعي الدول لاتخاذ خطوات في هذا الشأن.
وفي تعليقه على أزمة المباراة، قال سيفان نيشانيان، أحد الكتاب المعروفين في تركيا: «هل تعتقدون أن أزمة المباراة في السعودية هي مجرد أزمة قمصان بسيطة فحسب؟ كان الهدف هو جعل تركيا أكثر عداءً للعالم العربي، وتقريبها من إسرائيل والغرب، وجعل تركيا تنسى غزة، وقد ذهبوا إلى المباراة عمداً لخلق هذه الأزمة. إذا اندلعت حرب بين الدول العربية وإسرائيل في المستقبل، فإن دور تركيا سيكون حيوياً بالنسبة للدول الغربية».
وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في تصريحات حول الأزمة: «نحن على علم بمحاولات قطع روابط بلادنا عن منطقتها وشركائها في المنطقة والدول الشقيقة التي تربطها بها علاقات تاريخية ودينية وإنسانية واقتصادية وتجارية قوية للغاية، من خلال مختلف الاستفزازات والخطابات الخبيثة.
لقد تم تنفيذ حملة مرتبطة بالخارج لتقويض السياحة خلال أشهر الصيف، وهي أحد أهم عناصر الدخل في بلادنا، والآن نرى أنه تجري محاولة خلق موجة مماثلة، هذه المرة من خلال الرياضة بدعم من أحزاب المعارضة، حيث يتم استهداف الأشخاص والمجتمعات والمعتقدات والبلدان بخطاب الكراهية، وهو ما لن نوافق عليه أبدا أن يتعرض الناس للاحتقار والإذلال والإهانة فقط بسبب أصلهم.
إننا نواجه اتجاها يصل إلى حد العداء للإسلام وكراهية الأجانب. ومع الأسف تعمل الجهات الفاعلة المعارضة كرموز طوعية لسياسة الكراهية القذرة والرديئة والخطيرة للغاية من أجل تصدر المشهد.
ليس من قبيل الصدفة أن تستهدف موجة الكراهية هذه الدول الشقيقة التي استثمرت في تركيا، ووقفت إلى جانبنا في الأوقات الصعبة، بما في ذلك كارثة الزلزال، وهي من أهم الشركاء التجاريين لبلادنا، توجد هنا عملية ماكرة ومحاولة تخريبية واضحة للغاية ضد تركيا ومصالح تركيا. وكما دمرنا السيناريوهات القذرة السابقة سوف نحبط هذه المؤامرة بالتأكيد إن شاء الله».
بدوره قال نائب وزير الداخلية التركي بولنت توران: «أولاً مباراة كرة قدم/ أجندة المملكة العربية السعودية، ثم حادثة «علم الخلافة»، ثم احتجاج ضريح أتاتورك… يجري الآن الإعداد لواحدة من تلك العمليات المألوفة جدا، التي توجد العشرات من الأمثلة عليها في تاريخنا الحديث، والتي جعلت هذا البلد الجميل يدفع ثمنا باهظا. هذه السيناريوهات البالية لن تسفر عن نتائج بعد الآن. إن حكمة وتجارب شعبنا العزيز سوف تفسد هذه المؤامرات الرخيصة».
خلاصة الكلام؛ بينما تواصل المقاومة التاريخية في غزة إيقاظ شعوب هذه المنطقة والعالم، فمن الواضح أن إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية ستمارسان العديد من الحيل لمنع هذه الصحوة. وكما أفسدت غزة أكاذيب وأساطير إسرائيل المحتلة، فإن واجب شعوب هذه المنطقة هو دحض وإفساد أكاذيب الولايات المتحدة والغرب.
انظروا كيف أجبروا كلودين جاي رئيسة جامعة هارفرد، على الاستقالة فقط لأنها لم تمنع المظاهرات الطلابية الداعمة والمؤيدة لفلسطين، ثم عيّنوا مكانها الصهيوني المتطرف آلان جاربر.
كانت الحرية الأكاديمية مقدسة في جامعة هارفرد، لكنهم قضوا عليها بهذه الخطوة. باختصار؛ مثلما أكل العرب في العصر الجاهلي الأصنام التي صنعوها من الحلوى عندما يجوعون، فإن الغرب اليوم يأكل الأصنام التي صنعها من الحلوى، كالديمقراطية وحقوق الإنسان والقانون والحرية، بطريقة وحشية وهمجية.
*توران قشلاقجي كاتب تركي
المصدر | القدس العربيالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: الأزمة السعودية تركيا القومية العلمانية الغرب مباراة كرة القدم المقاومة التاريخية غزة أحزاب المعارضة جامعة هارفرد الدول العربیة هذه المنطقة
إقرأ أيضاً:
موقف العراق في صراع الهند وباكستان!! التحديات والتحولات المحتملة”
بقلم : هالة التميمي ..
طبول الحرب تقرع بين
الهند وباكستان
دولتان نوويتان متطورتان عسكرياً
المنطقة التي تعيش فيها الهند وباكستان تعد واحدة من أكثر المناطق توتراً في العالم بسبب تاريخ طويل من الصراعات الإقليمية والخلافات الحدودية، خاصة فيما يتعلق بكشمير. في حال اندلعت الحرب بين الهند وباكستان، سيكون لها تداعيات عميقة على المستوى الإقليمي والدولي، خصوصًا في ظل المتغيرات التي أشرت إليها.
التحليل العسكري والسياسي:
موقف العراق في حال نشوب صراع بين الهند وباكستان:
العراق في حال حدوث صراع بين الهند وباكستان سيواجه تحديات كبيرة في اتخاذ موقف حاسم، بسبب تعقيدات علاقاته الإقليمية والدولية. إليك تحليلًا لموقف العراق في هذا السياق:
العلاقات مع الهند:اقتصاديًا: الهند تعتبر واحدة من أكبر اقتصادات العالم، ولديها علاقات تجارية مع العراق، خاصة في مجال النفط. الهند تعد من أكبر مستوردي النفط العراقي، مما يجعل من غير المحتمل أن يتخذ العراق موقفًا علنيًا ضد الهند، خصوصًا إذا كانت مصالحه الاقتصادية في خطر.
دبلوماسيًا: العراق قد يحاول أن يكون محايدًا، خاصة في مجال العلاقات الدبلوماسية، تجنبًا لتفاقم الوضع مع أي طرف من الأطراف. لكن قد يكون للعراق تحفظات على سياسة الهند في بعض القضايا الإقليمية.
العلاقات مع باكستانثقافيًا ودينيًا: العراق يشترك مع باكستان في العديد من الروابط الثقافية والدينية، حيث يشترك البلدان في كون غالبية السكان من المسلمين. هذا قد يدفع العراق إلى التماهي مع الموقف الباكستاني في الصراع، خاصة في أوقات الأزمات. بالإضافة إلى ذلك، العلاقات بين العراق وباكستان في مجالات التعاون الأمني والعسكري شهدت تطورًا في السنوات الأخيرة.
دبلوماسيًا: من الناحية الدبلوماسية، قد يفضل العراق إبقاء علاقاته مع باكستان قوية، نظرًا للروابط التاريخية، لكن قد يكون العراق حذرًا في اتخاذ موقف علني بسبب الوضع السياسي الداخلي في العراق. العراق في السياق الإقليمي:
الموقف العربي: العراق جزء من العالم العربي، ومعظم الدول العربية تميل لدعم باكستان، خاصة بالنظر إلى الروابط الدينية والثقافية. على الرغم من تباين مواقف بعض الدول العربية، فإن العراق قد يشعر بضغط لدعم الموقف العربي المائل إلى باكستان.
العلاقات مع إيران: إيران تشكل جزءًا مهمًا من السياسة الإقليمية للعراق، وإيران هي حليف استراتيجي لباكستان في المنطقة. من المحتمل أن يكون للعراق تأثير مباشر من إيران في تحديد موقفه، حيث سيسعى العراق للحفاظ على علاقاته مع إيران ودعم موقفها في دعم باكستان.
السياسة الداخلية في العراق:توازن القوى الداخلية: العراق يعيش في وضع سياسي معقد حيث يواجه صراعات داخلية بين مختلف القوى السياسية والطائفية. قد يكون هناك انقسام داخلي حول الموقف الذي يجب اتخاذه تجاه هذا النزاع، خاصة بين القوى التي تتأثر بالتحالفات الإقليمية (مثل التحالفات مع إيران أو الدول العربية).
الأمن الداخلي: العراق يواجه تحديات أمنية داخلية كبيرة (مثل الجماعات المسلحة) وقد تكون هذه التحديات سببًا في تجنب العراق التورط في صراعات خارجية قد تؤثر على استقراره الداخلي.
محايد في البداية: من المرجح أن يتخذ العراق موقفًا محايدًا في بداية الصراع، حيث سيحاول تجنب أي تدخل مباشر قد يؤدي إلى تدهور الأوضاع الداخلية أو الإقليمية. العراق قد يسعى في البداية للضغط من أجل حل سلمي أو للعب دور الوسيط.
دعم باكستان في حال تصاعد النزاع: إذا تصاعد الصراع بشكل كبير وتجاوز الحدود، قد يتجه العراق إلى دعم باكستان، خاصة في ظل الروابط الدينية والثقافية. كذلك، في حال كان هناك ضغط إيراني لدعم باكستان، فإن العراق قد يكون أكثر ميلًا إلى تأييد باكستان.
الاستفادة من التوسط: قد يحاول العراق التوسط بين الطرفين لتهدئة النزاع في حال كان الوضع الإقليمي يتطلب ذلك، خاصة مع موقعه الاستراتيجي في المنطقة.
السيناريوهات المستقبلية:صراع طويل الأمد: إذا كان الصراع طويل الأمد، قد يؤثر بشكل كبير على استقرار المنطقة ويزيد من الانقسامات الداخلية في العراق. في هذا السياق، قد يدعو العراق إلى تدخلات دولية لوقف التصعيد.
استفادة من دور الوساطة: العراق قد يسعى للاستفادة من وضعه كداعم للسلام من خلال تقديم نفسه كوسيط بين الهند وباكستان في حال كان ذلك ممكنًا، لتجنب الوقوع في صراع مفتوح.
موقف الدول الكبرى والإقليمية في حال نشوب صراع بين الهند وباكستان سيكون معقدًا ويعتمد على عدة عوامل تتعلق بالعلاقات السياسية والاقتصادية والأمنية. إليك نظرة تحليلية حول مواقف الدول الكبرى والإقليمية في حال اندلاع الصراع بين الهند وباكستان:
موقف محتمل: على الرغم من العلاقات القوية بين الولايات المتحدة والهند، قد تتبنى أمريكا موقفًا محايدًا في بداية الصراع، وذلك لحماية مصالحها في المنطقة وضمان عدم التصعيد. أمريكا تهتم باستقرار المنطقة بشكل عام، وهي قد تسعى لاحتواء الصراع ومنع الحرب الشاملة بين القوتين النوويتين. إذا تطور الصراع إلى تهديد نووي أو اقتصادي عالمي، قد تفرض الولايات المتحدة ضغوطًا على كلا الطرفين لوقف التصعيد.
الدوافع: التحالف الاستراتيجي مع الهند في مواجهة النفوذ الصيني في المنطقة، والحفاظ على استقرار منطقة المحيط الهندي والمحيط الهادئ.
دول الاتحاد الأوروبي:موقف محتمل: غالبية دول الاتحاد الأوروبي ستدعم الهند بشكل غير مباشر، خاصة مع تطور العلاقات الاقتصادية والتجارية بين الهند وأوروبا، بالإضافة إلى التعاون في مجالات أخرى مثل مكافحة الإرهاب والتغير المناخي. أوروبا ستسعى على الأرجح إلى الوقوف ضد التصعيد، وفي حال توسع النزاع، قد تحاول التدخل بشكل دبلوماسي للتهدئة.
الدوافع: الحفاظ على استقرار الاقتصاد العالمي، وتأثير الهند الكبير في الاقتصاد العالمي وقطاع التكنولوجيا.
الصين:موقف محتمل: الصين ستدعم باكستان بشكل علني أو غير علني في هذا النزاع، باعتبارها حليفًا استراتيجيًا في المنطقة. الصين قد تساهم في دعم باكستان في حال تطور الصراع إلى تهديد مباشر للهند. العلاقة بين الصين وباكستان تشمل التعاون العسكري والتجاري، ومن المتوقع أن تدعم الصين باكستان على المستوى الدبلوماسي والعسكري.
الدوافع: مواجهة الهند كقوة اقتصادية وعسكرية متنامية في المنطقة، وتعزيز التحالف مع باكستان في مواجهة التحالفات الغربية مع الهند.
روسيا:موقف محتمل: روسيا تعتبر أن كلا من الهند وباكستان شركاء استراتيجيين، لكن تاريخيًا كانت علاقات روسيا مع الهند أعمق وأكثر تنوعًا. في حال نشوب صراع، من المحتمل أن تدعو روسيا إلى حل سلمي، وتبدي استعدادها للتوسط بين الطرفين. إلا أن دعمها للهند سيكون أكثر وضوحًا إذا كان التصعيد متعلقًا بالأسلحة النووية.
الدوافع: الحفاظ على علاقات قوية مع الهند كقوة عظمى، وضمان عدم توسع النفوذ الغربي في المنطقة.
إيران:موقف محتمل: إيران قد تدعم باكستان نظرًا للعلاقات التاريخية والثقافية بين البلدين. قد يكون لدى إيران دافع أيضًا في الوقوف ضد الهند من منطلق استراتيجي. ولكن في ذات الوقت، إيران قد تتجنب التدخل المباشر إذا كان النزاع محدودًا.
الدوافع: تعزيز النفوذ الإقليمي في مواجهة القوى الكبرى مثل الهند والولايات المتحدة، بالإضافة إلى العلاقة الوثيقة مع باكستان في مجال الأمن والطاقة.
الدول العربية:موقف محتمل: غالبية الدول العربية تميل إلى دعم باكستان بسبب الروابط الدينية والثقافية. هذه الدول قد تقدم الدعم المعنوي والمادي لباكستان في مواجهة الهند. ولكن بعض الدول قد تتجنب التدخل المباشر، خصوصًا تلك التي لديها علاقات اقتصادية مع الهند.
الدوافع: الروابط الدينية والثقافية مع باكستان، ورغبة في الحفاظ على علاقات اقتصادية مع الهند.
دول جنوب شرق آسيا (مثل سريلانكا، بنغلاديش، ونيبال):موقف محتمل: هذه الدول ستكون متحفظة في مواقفها، حيث ستسعى للحفاظ على حيادها وعدم الانجرار إلى الصراع. بعضها قد يميل إلى دعم الهند بناءً على الروابط الاقتصادية أو الجغرافية، ولكن قد تحاول هذه الدول أيضًا تجنب أي تصعيد في حال تأثر الاستقرار الإقليمي.
الدوافع: الحفاظ على الاستقرار الإقليمي وعدم التدخل في نزاعات خارجية قد تؤثر على أمنها.
البلدان الأخرى في آسيا (مثل اليابان وكوريا الجنوبية):موقف محتمل: اليابان وكوريا الجنوبية قد تبدي دعمًا ضمنيًا للهند، حيث أن علاقاتها الاقتصادية والتجارية مع الهند هي ذات أهمية كبيرة. في حالة اندلاع صراع، من المتوقع أن تدعو هذه الدول إلى تهدئة سريعة للصراع.
الدوافع: الحفاظ على الاستقرار الاقتصادي في المنطقة الآسيوية، وتعزيز علاقاتها التجارية مع الهند.
توقعات تفرض واقعها!!!
العراق سيحاول تجنب أي تدخل مباشر في الصراع بين الهند وباكستان ما لم يضطر إلى اتخاذ موقف بسبب الضغوط الإقليمية أو الثقافية. في البداية، من المرجح أن يظل محايدًا، لكن قد يميل إلى دعم باكستان إذا تصاعد الصراع، خاصة في ظل الروابط الدينية والإقليمية.
موقف الدول في حالة نشوب صراع بين الهند وباكستان سيعتمد على تحالفاتها الاستراتيجية والمصالح الاقتصادية. في حين أن القوى الكبرى مثل أمريكا والصين ستظل على موقف متوازن أو داعم لأحد الأطراف، فإن الدول الإقليمية مثل الدول العربية قد تكون أكثر تأثرًا بالتوجهات الثقافية والدينية في دعم باكستان. في النهاية، إذا تصاعد النزاع إلى حرب شاملة، سيكون هناك ضغط عالمي كبير على جميع الأطراف لوقف التصعيد من أجل تجنب كارثة إنسانية وأمنية.