شاهد المقال التالي من صحافة الصحافة العربية عن رأي عبدالخالق عبدالله يكتب لـCNN الرئيس أردوغان يزور الخليج حاملا راية البراغماتية السياسية، هذا المقال بقلم الدكتور عبدالخالق عبدالله، أستاذ جامعي من الإمارات ، والآراء الواردة أدناه تعبر عن وجهة نظره ولا تعكس بالضرورة وجهة نظر شبكة .،بحسب ما نشر سي ان ان، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات رأي.

. عبدالخالق عبدالله يكتب لـCNN: الرئيس أردوغان يزور الخليج حاملا راية البراغماتية السياسية، حيث يهتم الكثير بهذا الموضوع والان إلى التفاصيل فتابعونا.

رأي.. عبدالخالق عبدالله يكتب لـCNN: الرئيس أردوغان...

هذا المقال بقلم الدكتور عبدالخالق عبدالله، أستاذ جامعي من الإمارات، والآراء الواردة أدناه تعبر عن وجهة نظره ولا تعكس بالضرورة وجهة نظر شبكة CNN.

كانت الإمارات أول من بادر للانفتاح على تركيا والبدء بفصل جديد في العلاقات بين البلدين بعد سنوات من الخصومة السياسية. كانت سنوات الخصومة مرهقة ومكلفة للبلدين والنتيجة لا غالب ولا مغلوب في أي موقع من مواقع الخلاف والنزاع والتوتر.

لكن وبسرعة الضوء وفي أقل من سنتين، انقلب الخصم السياسي التركي إلى شريك إستراتيجي براغماتي يسعى لتخفيف التوترات على امتداد الشرق الأوسط. اكتشف الخصمان أن أوجه الشبه بينهما أكثر بكثير من أوجه الاختلاف، وما يجمعهما أكثر بكثير مما يباعد بينهما. أصبحت تركيا بين ليلة وضحاها من أقرب شركاء وحلفاء الإمارات والعكس صحيح. ما حدث خلال سنتين هو الانتقال من أقصى درجات الخصومة السياسية إلى أعلى مستويات الشراكة الإستراتيجية. الشراكة الاقتصادية التي لم تنقطع خلال سنوات الخصومة السياسية، ازدادت قوة ومتانة وتتجه من حسن إلى أحسن بعد أن تم الإعلان أن الإمارات قررت استثمار 30 مليار دولار في الاقتصاد التركي.

لكن الجديد في العلاقة بين أنقرة وأبوظبي ليس متانة الشراكة التجارية والاقتصادية بل تحول الشراكة الاقتصادية إلى شراكة استراتيجية عميقة وشاملة. جاء هذا التحول النوعي نتيجة تفاهم وتقارب شخصي بين زعيمي البلدين الرئيس رجب طيب أردوغان ورئيس الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان. هذا التقارب الشخصي السريع والعميق بين أقوى زعيمين من زعماء الشرق الاوسط جاء مفاجئا وغير متوقعا وطرح السؤال، كيف يتحول الخصم السياسي إلى شريك استراتيجي؟ هل فعلا لا توجد عداوات وصداقات دائمة في دنيا السياسة وفي العلاقات الدولية؟ كيف حدث هذا التوافق الشخصي بين زعيمين باعدت بينهما خصومة سياسية حادة على قضايا أيديولوجية وملفات سياسية حيوية ليصبحا اليوم من أقرب الشركاء والحلفاء؟

يكمن الجزء المهم من الجواب في مصطلح البراغماتية السياسية التي تعني تغليب المصالحة الوطنية وما ينفع الوطن والمواطن في المقام الأول، ووضع ذلك فوق أي اعتبار عقائدي وأيديولوجي وفكري ديني أو دنيوي. البرغماتية تعني العمل بواقعية شديدة من أجل تحقيق أهداف وطنية محددة وقابلة للتطبيق بعيدا عن المواقف العقائدية الوردية والأحكام الفلسفية المسبقة. هذه البراغماتية والمرونة السياسية هي الأرضية الصلبة للعلاقة الجديدة والشراكة المتجددة بين أبوظبي وأنقره وبين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورئيس الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.

لقد أوضحت وقائع آخر سنتين أن هذين الزعيمين هما على قدر كبير من البراغماتية والواقعية السياسية، وعلى قدر أكبر من الحنكة والمرونة في التكيف مع المستجدات الداخلية والخارجية المتسارعة التي أخرجت المنطقة بأسرها من نفق الفوضى والنزاعات، إلى أفق الحوار والتعاون والوفاق. كانت المنطقة حمراء ومن أشد المناطق خطورة وعدم استقراراً خلال مرحلة ثورات الربيع العربي، لكنها أصبحت بقدرة قادر منطقة زرقاء تميل للحوار والوفاق والتعاون والسلام وتتحدث لغة تصفير المشاكل وحل النزاعات وتخفيف التوترات.

لقد تمت هزيمة داعش عسكريا وسياسيا. وتراجعت شعبية جماعة الإخوان المسلمين وتيار الإسلام السياسي. وبدلا من الحرب في اليمن هناك هدنة مؤقتة، وبدلا من الحرب في سوريا هناك هدوء واعد، وبدلا من الحرب في لبيبا هناك سعي حثيث لتحقيق الحد الأدنى من الوفاق الوطني.

تركيا والإمارات تقومان بدور بارز وفعال في دفع المنطقة نحو الوفاق والتعاون والحوار والتركيز على التنمية بعيدا عن الطموحات والرغبات الأيديولوجية التوسعية. انطلق مسار الوفاق والتوافق الاقليمي بجرأة من أبوظبي وجاءت الاستجابة سريعا من أنقرة. وسيذكر التاريخ أن البلدوزر الإماراتي هو الذي مهد الطريق لأجواء الوفاق والحوار السائدة حاليا بين العواصم المهمة من طهران شرقا إلى القاهرة غربا ومرورا بأنقرة والرياض وأبوظبي والدوحة وغيرها من عواصم القرار.

تقع الشراكة الإماراتية التركية في قلب هذا المزاج التوافقي الإيجابي الذي يدعو للتفاؤل الحذر. جميع المشاهد تؤكد أن الشراكة الإماراتية التركية البراغماتية جاءت لتبقى، ويتوقع أن تزداد عمقاً بعد زيارة الرئيس أردوغان إلى أبوظبي التي ستكون محطة واحدة ضمن جولته الخليجية التي ستشمل أيضا الرياض والدوحة.

يأتي الرئيس أردوغان إلى دول الخليج العربي حاملا معه راية الواقعية ولواء البراغماتية السياسية. ويأتي وفي جعبته نجاحين سياسيين مهمين حققهما في أقل من شهرين. ففي شهر مايو فاز أردوغان في انتخابات تركية مصيرية وحاسمة توجته رئيسا لتركيا حتى سنة 2028. دول الخليج العربي ستحتفل بفوزه رئيسا وسترحب به كسياسي براغماتي محنك ومخضرم جدير بالاحترام.

لكن علاوة على نجاحه في الانتخابات التركية، أكد الرئيس أردوغان براغاماتية وواقعية سياسية مذهلة، وحقق نجاحا سياسيا بارزا بنفس القدر من الأهمية وذلك خلال حضوره قمة حلف الشمال الأطلسي الناتو التي عقدت في العاصمة الليتوانية فيلنيوس الأسبوع الماضي. ذهب أردوغان إلى قمة حلف الناتو متسلحا بقدر كبير من المرونة والبراعة السياسية حين استدار استدارة مفاجئة وضخمة عندما أعلن موافقته على انضمام السويد للحلف بعد أن كان من أشد المعارضين لذلك، بل كان حتى قبل يوم واحد من موعد انعقاد قمة الناتو، المعارض الوحيد لعضوية السويد في الناتو.

يأتي الرئيس أردوغان إلى الإمارات والسعودية وقطر حاملا معه هذه النجاحات السياسية. كما يأتي الرئيس التركي لمقابلة زعماء هذه الدول ومعه راية البراغماتية السياسية التي أصبحت سمة أصيلة من سمات شرق اوسط براغماتي وتوافقي قيد التأسيس. انطلقت الراغماتية الشرق أوسطية الجديدة من عاصمة الإمارات أبوظبي واستجابت معها أنقرة لتعم بعد ذلك بقية عواصم المنطقة.

زيارة أردوغان إلى الإمارات والسعودية وقطر ستشكل ثالث نجاح للرئيس التركي البراغماتي بقدر ما ستؤسس للحظة فارقة في علاقة ترك

المصدر: صحافة العرب

كلمات دلالية: الإمارات موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس الرئیس أردوغان أردوغان إلى

إقرأ أيضاً:

142 نائبًا يطالبون بايدن بالضغط على أردوغان لوقف اختطاف المعارضين

واشنطن (زمان التركية)ــ طالب نواب من الحزبين الجمهوري والديمقراطي، الرئيس جو بايدن، بالضغط على الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، من أجل امتثال تركيا للقانون الدولي، ووقف ملاحقة المعارضين في الخارج، ومنع اختطافهم وترحيلهم قسرًا.

وقبيل زيارة أردوغان إلى الولايات المتحدة الأسبوع المقبل لحضور قمة الناتو، بعث 142 نائبا في مجلس النواب بقيادة النائبين كريس سميث (جمهوري من نيوجيرسي) ولويد دوجيت (ديمقراطي من تكساس) برسالة مشتركة إلى الرئيس جو بايدن للضغط على الرئيس التركي “لإنهاء حملته القمعية العدوانية العابرة للحدود الوطنية”.

وكتب المشرعون في رسالة ثنائية الحزب إلى بايدن، يوم الثلاثاء: “نحن نكتب لنلفت انتباهكم إلى الوضع المقلق للغاية لحقوق الإنسان في تركيا، وخاصة حملة القمع العابرة للحدود الوطنية التي نظمتها حكومة الرئيس رجب طيب أردوغان ضد منتقديها في الخارج”.

وأشارت الرسالة إلى ملاحقة معارضي أردوغان في الخارج، بالقول “وعلاوة على ذلك، نسلط الضوء على الحالات المثيرة للقلق من انتهاكات الإنتربول من جانب تركيا، بما في ذلك النقل القسري لأكثر من 100 مواطن تركي منذ انقلاب عام 2016، مع تقارير عن التعذيب، والحرمان من الحقوق القانونية، والاعترافات القسرية”.

وأضاف المشرعون: “لقد سعت حكومة أردوغان إلى إسكات المنتقدين في الولايات المتحدة مثل إنيس كانتر فريدوم، لاعب كرة السلة في الدوري الأميركي للمحترفين والمدافع عن حقوق الإنسان، من خلال ملاحقة عائلته في تركيا وإصدار نشرة حمراء من الإنتربول ومكافأة مالية عليه وعلى العديد من الآخرين”. “هذا يؤكد بشكل أكبر على الحاجة إلى التدخل العاجل لمعالجة عدم امتثال تركيا للقانون الدولي وانتهاكاتها المنهجية لحقوق الإنسان”.

الاختطاف القسري للأتراك في الخارج

وحول أنشطة الاختطاف والترحيل القسري التي يديرها جهاز المخابرات التركي، تابعت الرسالة: “إن تقارير وزارة الخارجية الأمريكية لعام 2022 حول ممارسات حقوق الإنسان في تركيا تسلط الضوء على تنسيق الحكومة -التركية- مع دول استبدادية أخرى في نقل الأفراد قسراً والانخراط في عمليات الاختطاف والتسليم. ويواجه الضحايا التعذيب والحرمان من الحقوق القانونية والاعترافات القسرية قبل ترحيلهم إلى تركيا. ويتم الترويج لهذه الأفعال وتمجيدها علناً من قبل وسائل الإعلام التي تقودها الحكومة””.”

وكتب المشرعون في رسالتهم: “نحث الرئيس بايدن، على إعطاء الأولوية لحقوق الإنسان والضغط على الحكومة التركية لوقف حملتها القمعية العابرة للحدود الوطنية، والإفراج غير المشروط عن السجناء السياسيين، واستعادة سيادة القانون. إن تدخلك أمر بالغ الأهمية لدعم قيم الديمقراطية وحقوق الإنسان على الساحة العالمية”.

يذكر أنه منذ محاولة انقلاب يوليو 2016، تشن الحكومة التركية حملات قمع واعتقال للمعارضين للرئيس رجب طيب أردوغان، في الداخل من مجتمعات العلمانيين والأكراد وحركة الخدمة، بتهم عديدة من بينها المشاركة في محاولة الانقلاب والقيام بأنشطة إرهابية، وفي الخارج تلاحق الحكومة التركية عبر جهاز الاستخبارت والإنتربول المعارضين الأتراك الذين يتنتقدون أردوغان.

وبينما يخشى الرئيس أردوغان من أي صوت معارض يؤثر على بقائه في السلطة، ويتخذ من ذلك سبيلا لحملته القمعية، فإنه على الرغم من ذلك حقق حزب الشعب الجمهوري المعارض فوزا كبيرًا في الانتخابات البلدية 2024، حيث تغلب على حزب العدالة والتنمية الحاكم في عدد البلديات الفائز بها، كما فاز مرشحوا حزب الديمقراطية والمساواة الشعبية بالبلديات الكردية التي سبق وأن تم عزل العمد الأكراد الفائزين بها في انتخابات 2019 وتعيين أوصياء عليها من الحزب الحاكم، وهي الانتخابات ذاتها التي فاز فيها حزب الشعب الجمهوري على الحزب الحاكم لأول مرة بالبلديات الكبرى أنقرة وإسطنبول وإزمير.

Tags: أردوغانإنيس كانترالأتراك في الخارجالاختطاف القسري للأتراك في الخارجتركياجو بايدنحركة الخدمةزيارة بايدن إلى الولايات المتحدةقمع الأتراك

مقالات مشابهة

  • د.حماد عبدالله يكتب: "سن الرشد والأمم"
  • استطلاع لـCNN يكشف موقف الناخبين الأمريكيين من بقاء بايدن في سباق الرئاسة
  • سليمان الراشدي يكتب سيرة السيد طارق بن تيمور
  • 142 نائبًا يطالبون بايدن بالضغط على أردوغان لوقف اختطاف المعارضين
  • أردوغان: نعرف كيف نكسر الأيادي القذرة التي تطال علم تركيا
  • د.حماد عبدالله يكتب: حقوق التميز -وواجباتها !!
  • أردوغان: نعرف كيف نكسر الأيادي القذرة التي تطال علمنا
  • غدا.. بارزاني يزور بغداد
  • مسعود بارزاني يزور بغداد
  • د.حماد عبدالله يكتب: الوطنية المصرية «المنقوصة» !!