لبنان ٢٤:
2024-07-06@14:40:04 GMT

حزب الله في أعلى جهوزية للحرب ولكن...

تاريخ النشر: 5th, January 2024 GMT

حزب الله في أعلى جهوزية للحرب ولكن...

كتبت غادة حلاوي في" نداء الوطن": عاملان جديدان أدخلهما السيد نصر الله في خطابه الأخير، أولهما تقصّده تسليط الضوء بالمعنى السوسيو- پوليتيك، أنّ الفلسطينيين في فلسطين هم بالإنتماء أولاد أرض، يموتون حيث ينتمون، أمّا اليهود على أرض فلسطين فقد جمعوا حول سردية ميتولوجيّة عنوانها أرض الميعاد، وبالتالي هم ينتمون الى شعار الأرض، وليس للأرض، وهذا هو الفارق الذي سيجعل اسرائيل تخسر معركتها ومبرّر جودها.


أما العامل الثاني والمهم فتركيزه على تلك البقعة الجغرافية المسماة «غوش دان» التي تضمّ ثلاثة أرباع إسرائيل ومصافي نفط ومصانع كبرى ومؤسسات حكومية بشهادة جنرال إسرائيلي كان حذّر نتنياهو من أن تؤدي أي حرب مع «حزب الله» إلى تدميرها. وإعادة التذكير بها في سياق التهديد بحرب شاملة وشرسة يضعها في صلب الأهداف المقبلة متى أرادت اسرائيل توسيع عدوانها على لبنان.
منذ لحظة وقوع عملية الاغتيال في الضاحية سارعت الجهات المسؤولة إلى نقل رسائل غربية متفرقة إلى «حزب الله» بأنه ليس المقصود بالاستهداف ولا حتى الخروج عن قواعد الإشتباك المتفق عليها، وانما تصفية الحساب مع منفذي عملية السابع من اكتوبر، وعليه كان ردّ نصر الله أنّ «هذا الكلام على من يمرق؟ على الأطفال، على الجبناء؟» قاصداً الردّ على الداخل والخارج.
من حديث أمينه العام المتشعب الرسائل، يبدو أنّ خيار الحرب لدى «حزب الله» تقدّم في الحسابات، ويحدّده الميدان، لكنّه لن يكون المبادر لشنّها فيقدّم هدية إلى رئيس وزراء اسرائيل الذي يقود حرباً فاشلة مقارنة بالأهداف التي حدّدها للحرب، وليس من حيث الدمار الذي لحق بغزة وأعداد الشهداء الذين سقطوا. في حساباته أنّ الكلمة للميدان، وإن حاول نتنياهو الشروع في الحرب، فهو قد يحدّد بدايتها، لكن نهايتها لن تتوقف على قرار منه. فالحرب المقبلة إن وقعت ستكون حرباً بلا ضوابط ولا سقوف، وستكون حرباً قاضية، ذلك أنّ «حزب الله» يعتبر أنّ نهاية إسرائيل لم تعد بعيدة، ورداً على المشكّكين بردّه على اغتيال العاروري وآخرين، فهو يعتبر أنّ الردّ واقع من خلال جبهة الجنوب الحامية والأهداف التي تحقّقها ضربات المقاومة، وسيتحدث عنها السيد اليوم بالتفصيل، لكن هذا لا يلغي أنّ رداً قاسياً وموجعاً سيكون في موعد يختاره الأمين العام بما يتناسب ووقع عملية الاغتيال ومكان وقوعها. فالكلمة اليوم للميدان وما سيشهده في غضون الآتي من الأيام، والخيارات ستكون صعبة ومرهقة و»حزب الله» في أعلى جهوزيته لخوض الحرب وينتظرها لعلمه أنّ خوضها يكون أفضل حالاً من الواقع الراهن.
 

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: حزب الله

إقرأ أيضاً:

حزب الله يعلن قصف مقار عسكرية اسرائيلية رداً على "اغتيال" أحد قيادييه  

 

 

بيروت- أعلن حزب الله الأربعاء 3يوليو2024، قصف مقار عسكرية اسرائيلية عبر الحدود بأكثر من مئة صاروخ رداً على مقتل قيادي بارز في صفوفه بغارة اسرائيلية في جنوب لبنان، وسط مخاوف من ارتفاع مستوى التصعيد بين الحزب واسرائيل.

ومنذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلاميّة (حماس) في السابع من تشرين الأوّل/أكتوبر في قطاع غزّة، يتبادل حزب الله وإسرائيل القصف بشكل شبه يومي.

وتبنّى الحزب في بيان قصف مقرين عسكريين اسرائيليين في الجولان السوري المحتلّ "بمئة صاروخ كاتيوشا"، ومقر في كريات شمونة في شمال اسرائيل "بصواريخ فلق"، وذلك "في إطار الرد على الاعتداء والاغتيال الذي نفذه العدو في منطقة الحوش في مدينة صور".

وأعلن متحدّث باسم الجيش الاسرائيلي من جهته لفرانس برس أن "نحو مئة صاروخ أطلق باتجاه اسرائيل من لبنان" الأربعاء.

وكان الحزب نعى في بيان "محمد نعمة ناصر +الحاج أبو نعمة+ مواليد عام 1965 من بلدة حداثا في جنوب لبنان"، هو ثالث قيادي كبير يقتل في جنوب لبنان منذ بدء التصعيد قبل نحو تسعة أشهر، وفق مصدر مقرب من حزب الله.

وقال مصدر آخر مقرب من الحزب إن محمد ناصر هو قائد "واحدٍ من المحاور الثلاثة للحزب في جنوب لبنان"، مضيفاً انه "قتل بغارة اسرائيلية على سيارته في صور". ونعى الحزب كذلك مقاتلاً آخر.

أعلن الجيش الاسرائيلي من جهته عن "القضاء" على محمد نعمة ناصر "في غارة جوية في منطقة صور"، مضيفاً أنه كان "مسؤولًا عن عمليات إطلاق القذائف الصاروخية والأخرى المضادة للدروع من منطقة جنوب-غرب لبنان نحو الجبهة الداخلية الإسرائيلية وقوات جيش الدفاع".

وقال إن ناصر كان "يتولى وظيفة توازي تلك التي كان يتولاها المدعو طالب سامي عبد الله...وكان الاثنان يعتبران من أرفع القيادات لحزب الله في جبهة جنوب لبنان".

وفي كانون الثاني/يناير، قُتل القيادي العسكري في حزب الله وسام الطويل بضربة اسرائيلية استهدفت سيارته في جنوب لبنان.

وفي 11 حزيران/يونيو قُتل القيادي طالب عبدالله الذي كان كذلك قائد واحدٍ من المحاور الثلاثة في جنوب لبنان في غارة اسرائيلية استهدفت منزلاً في بلدة جويا الواقعة على بعد نحو 15 كيلومتراً من الحدود مع اسرائيل إلى جانب ثلاثة عناصر آخرين من الحزب. 

- تحركات دبلوماسية -

منذ بدء التصعيد، يعلن حزب الله قصف مواقع عسكرية وتجمعات جنود وأجهزة تجسس في الجانب الإسرائيلي "دعماً" لغزة و"اسناداً لمقاومتها"، بينما تردّ اسرائيل باستهداف ما تصفه بأنه "بنى تحتية" تابعة لحزب الله وتحركات مقاتليه.

وصعّد مسؤولون اسرائيليون في الآونة الأخيرة لهجة تهديدهم بشنّ عملية عسكرية واسعة النطاق ضدّ لبنان.

ووسط هذه التهديدات، حذّر الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله في حزيران/يونيو من أن أي مكان في إسرائيل "لن يكون بمنأى" عن صواريخ مقاتليه في حال اندلاع حرب.

وازدادت المخاوف خلال الأسابيع الماضية من اندلاع حرب واسعة بين الطرفين. لكن وتيرة الهجمات تراجعت في الأسبوع الأخير.

وشدّد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الثلاثاء في اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو على "الضرورة المطلقة لمنع اشتعال" الوضع بين إسرائيل وحزب الله في لبنان.

وأشارت الرئاسة الفرنسية في بيان إلى أنّ ماكرون ونتانياهو "تباحثا في الجهود الدبلوماسية الجارية في هذا الاتجاه" عشية وصول آموس هوكستين، مبعوث الرئيس الأميركي جو بايدن، إلى باريس الأربعاء.

ومن المقرّر أن يلتقي هوكستين المبعوث الفرنسي الخاص إلى لبنان جان-إيف لودريان ومستشارة الرئيس الفرنسي لشؤون الشرق الأوسط.

وكانت ايران قد حذرت السبت اسرائيل من "حرب إبادة" بـ"مشاركة كاملة لمحور المقاومة" الذي يضم طهران وحلفاءها الاقليميين في حال شنت الدولة العبرية هجوماً "واسع النطاق" على حزب الله في لبنان.

الأربعاء، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت أنّ الدولة العبرية "لا تريد حرباً" في لبنان لكنها يمكن أن تعيده إلى "العصر الحجري" في حال اندلعت حرب.

وخلال أكثر من ثمانية أشهر من القصف المتبادل بين اسرائيل وحزب الله، أسفر التصعيد عن مقتل 495 شخصاً على الأقل في لبنان بينهم 325 على الأقلّ من حزب الله ونحو 95 مدنياً، وفق تعداد لوكالة فرانس برس يستند إلى بيانات حزب الله ومصادر رسميّة لبنانيّة.

وأعلن الجانب الإسرائيلي من جهته مقتل 15 عسكرياً و11 مدنياً.

Your browser does not support the video tag.

مقالات مشابهة

  • بمسيّرات انقضاضية.. هجوم جديد لحزب الله على شمال اسرائيل
  • خواجة: الأميركيون لا يريدون حرباً شاملة على لبنان في هذه المرحلة
  • مؤشرات إيجابية في غزة تنتقل تداعياتها إلى لبنان
  • خبيران: إسرائيل وحزب الله لا يريدان حربا شاملة لكنهما أصبحا أكثر وضوحا في المواجهة
  • تقرير غربي يكشف عن سيناريو مرعب للحرب المحتملة بين إسرائيل وحزب الله
  • حماس أرسلت إلى الوسطاء القطريين "بعض الافكار" الهادفة الى إنهاء الحرب في غزة
  • باسيل: اسرائيل عاجزة عن شن حرب شاملة على لبنان
  • نحن ضد ربط جبهة لبنان بغزة.. باسيل: لا نريد حربا لم نقررها
  • ناشونال إنترست: هل تشعل واشنطن حربا ثالثة في الكونغو الديمقراطية؟
  • حزب الله يعلن قصف مقار عسكرية اسرائيلية رداً على "اغتيال" أحد قيادييه