الجديد برس:

أعلن المجلس الرئاسي تأييده للتصعيد العسكري ضد قوات صنعاء، تزامناً مع التحركات الأمريكية في البحر الأحمر ومساعي الولايات المتحدة لتفجير الوضع عسكرياً تحت غطاء حماية الملاحة الدولية، على خلفية حظر قوات صنعاء نشاط السفن الإسرائيلية والمرتبطة بـ”إسرائيل” في البحر الأحمر.

وذكرت وسائل إعلام تابعة للحكومة اليمنية المدعومة من التحالف، إن “مجلس القيادة الرئاسي حمل في اجتماع له برئاسة رئيس المجلس رشاد العليمي، قوات صنعاء المسؤولية الكاملة عن العواقب والتداعيات الوخيمة المترتبة على هجماتها ضد السفن التجارية، وتحويل المياه الإقليمية إلى مسرح لصراع دولي واسع التداعيات من مضاعفة الأعباء الاقتصادية، وتكاليف التأمين والشحن البحري، والسلع الأساسية، والتهديد بإغلاق أهم شريانات الحياة للشعب اليمني”.

وقال العليمي، في الاجتماع الذي عقد في الرياض بحضور عضوي المجلس طارق صالح وعيدروس الزبيدي، إن ما يحدث في البحر الأحمر هو “نتيجة طبيعية لتخلي المجتمع الدولي عن مسؤولياته في تعزيز القدرات الدفاعية للحكومة اليمنية”.

يأتي إعلان المجلس الرئاسي تأييده للتصعيد العسكري الأمريكي ضد قوات صنعاء، بالتزامن مع بدء قوات الحكومة ومليشياتها المدعومة من التحالف السعودي  الإماراتي بأول مهمة لها ضمن مشاركتها في التحالف البحري الأمريكي الذي أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية تشكيله في التاسع عشر من ديسمبر الماضي، بشأن ما أسمته حماية الملاحة الدولية في البحر الأحمر، وذلك من خلال عملية استطلاع بحري نفذتها فرقة بحرية من القوات التي يقودها عضو مجلس القيادة الرئاسي، العميد طارق صالح، المدعوم من الإمارات، جنوب البحر الأحمر، على بعد 100 ميل بحري من منطقة تمركز قوات صنعاء قبالة سواحل الحديدة.

ونقل مراسل وكالة “شينخوا” الصينية، فارس الحميري، في تدوينة على منصة “إكس”، عن ضابط مشارك في المهمة، أن قوة بحرية تابعة للحكومة اليمنية “انطلقت قبل أيام من السواحل الجنوبية في الحديدة في مهمة استطلاع عسكري بحري على متن ثلاث سفن صغيرة مجهزة بكامل التسليح، وقادرة على تحمل حالة البحر الهائج”.

وأوضح الحميري أن “القوة توقفت في أولى محطاتها بجزيرة حنيش الكبرى وجبل زقر، حيث ترابط فيهما قوات تابعة للمقاومة الوطنية، وواصلت رحلتها إلى السواحل الشمالية الغربية اليمنية”.

وقال مراسل “شينخوا”: “عند دخول القوة إلى الفجوة بين زقر والسوابع وعلى إبحار بطول 90 ميلاً باتجاه جزيرة السوابع، المرابطة فيها قوات خفر سواحل مشتركة (يمنية سعودية) لم تلاحظ القوة المكلفة بالمهمة أي نشاط عسكري من قبل الحوثيين أو الأمريكيين، ولم تتعرض لأي عملية اعتراض أو نداءات رغم أنها لم تلجأ لأي عملية إخفاء أو تمويه”.

على الصعيد نفسه، نقلت صحيفة “عكاظ” السعودية عن مصادر خاصة بها، أن الرياض “وجهت رسالة غاضبة لمجلس القيادة الرئاسي والحكومة اليمنية، تتهمهم بمحاولة التنسيق مع الولايات المتحدة لإحباط مسار المفاوضات بين الرياض والحوثيين لوضع نهاية للحرب المستمرة منذ قرابة تسعة أعوام”.

وأكدت الصحيفة أن المصادر أشارت إلى أن “الرسالة السعودية جاءت بعد توجيه الحكومة اليمنية دعوة لمن وصفتها بدول البحر الأحمر لمواجهة هجمات الحوثيين، واعتبرتها تأييداً للتحالف الأمريكي الذي أعلن في 19 ديسمبر الماضي ورفضت السعودية الانضمام إليه على الأقل بشكل علني”.

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: فی البحر الأحمر قوات صنعاء

إقرأ أيضاً:

اليمن: هجمات «الحوثي» تؤكد أنها «تنظيم إرهابي»

عدن (الاتحاد)

أخبار ذات صلة سيول تعز تكشف حقول ألغام حوثية في الوديان والمناطق الزراعية إصابة سفينتين بهجومين منفصلين قبالة اليمن

اعتبرت الحكومة اليمنية أن استمرار الهجمات الحوثية على ناقلات النفط يكشف طبيعة الجماعة كـ«تنظيم إرهابي» ويؤكد فشل التعاطي الدولي مع التهديدات الخطيرة التي تشكلها «الجماعة» على أمن وسلامة الملاحة البحرية والتدفق الحر للتجارة العالمية.
وقال وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني، إن إقدام جماعة الحوثي على استهداف ناقلة النفط «M/T CORDELIA MOON»، في الهجوم الـ 11 على ناقلات المنتجات الكيماوية والنفطية منذ نوفمبر الماضي، يكشف طبيعتها كـ«تنظيم إرهابي».
وأضاف الإرياني في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء اليمنية «سبأ» أمس، أن «استمرار هذه الهجمات يؤكد فشل التعاطي الدولي مع التهديدات الخطيرة التي تشكلها جماعة الحوثي على أمن وسلامة الملاحة البحرية والتدفق الحر للتجارة العالمية، والحاجة إلى إعادة النظر في سبل التصدي لأنشطتها الإرهابية».
وأشار إلى أن «استهداف الحوثيين المتكرر لناقلات المنتجات النفطية والكيماوية، إرهاب ممنهج، يعكس عدم اكتراثها بالأوضاع السياسية والاقتصادية والإنسانية في اليمن، والتداعيات الكارثية لأي تسرب نفطي في البحر الأحمر ومضيق باب المندب وخليج عدن، على القطاع الاقتصادي والزراعي والسمكي في اليمن، والشريط الساحلي لليمن والدول المشاطئة، والبيئة البحرية والتنوع البيولوجي للجزر الواقعة في المنطقة».
ولفت الوزير اليمني، إلى أن «أي تسرب نفطي في البحر الأحمر ومضيق باب المندب وخليج عدن، يُهدد مخزونات الصيد اليمني، وسيؤدي إلى تأثر ملايين اليمنيين في المدن الساحلية بالغازات السامة، وسيوقف عمل الموانئ اليمنية، ويلحق تلوثاً بمصانع تحلية مياه البحر الأحمر ويقطع إمداداتها، كما ستخسر اليمن المصائد السمكية التي توفر معيشة مليون و700 ألف يمني، ويدمر التنوع البيولوجي في المنطقة».
وطالب الإرياني المجتمع الدولي بسرعة تصنيف الحوثيين «منظمة إرهابية عالمية»، وفرض عقوبات عليها من خلال تجميد أصولها، وحظر سفر قياداتها، وتعزيز التنسيق القانوني بين الدول لملاحقة أفرادها. 
إلى ذلك، أعلنت بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة «أونمها»، أمس، مقتل وإصابة ثلاثة مدنيين بانفجار ألغام زرعها الحوثيون في محافظة الحديدة خلال شهر سبتمبر.
وقالت «أونمها» في بيان على منصة «إكس»، إن لغمين حوثيين انفجرا في مديريتي التحيتا والحوك وتسببا في مقتل وإصابة ثلاثة مدنيين بينهم امرأة.
وأكدت البعثة الأممية أن «اليمن لا يزال متأثراً بشدة جراء المواد المتفجرة»، مشيرة إلى أن محافظة الحديدة واحدة من أكثر المحافظات تضرراً من الألغام الحوثية.
وكثفت جماعة الحوثي زراعتها للألغام الأرضية بالحديدة ومحافظات أخرى، ما تسبب في مقتل وإصابة آلاف الأبرياء، غالبيتهم نساء وأطفال.

مقالات مشابهة

  • اليمن.. موقف تاريخي في معركة طوفان الأقصى
  • أدميرال أمريكي: نقاتل أفضل الأسلحة الإيرانية في البحر الأحمر
  • قصف أمريكي بريطاني على اليمن والانفجارات تهزّ العاصمة (صور وفيديو)
  • قوات صنعاء تبث مشاهد للحظة استهداف سفينة بريطانية بزورق مسيّر في البحر الأحمر
  • اليمن: هجمات «الحوثي» تؤكد أنها «تنظيم إرهابي»
  • مجلة هندية: القوات المسلحة اليمنية تشكل مساراً مرعباً للشحن في البحر الأحمر
  • طيران التحالف الأمريكي البريطاني يشن عدوانا جديدا غربي اليمن
  • صحيفة أوتلوك الهندية: قوات صنعاء أنشأت مسار مرعب على البحر الأحمر
  • الحكومة اليمنية توجه طلباً للمجتمع الدولي يتعلق بملاحقة قادة جماعة الحوثي وتصنيفها إرهـ بياً
  • صحيفة هندية: قوات صنعاء أنشأت مسار مرعب على البحر الأحمر