المجلس الرئاسي يعلن تأييده لهجوم أمريكي على اليمن
تاريخ النشر: 5th, January 2024 GMT
الجديد برس:
أعلن المجلس الرئاسي تأييده للتصعيد العسكري ضد قوات صنعاء، تزامناً مع التحركات الأمريكية في البحر الأحمر ومساعي الولايات المتحدة لتفجير الوضع عسكرياً تحت غطاء حماية الملاحة الدولية، على خلفية حظر قوات صنعاء نشاط السفن الإسرائيلية والمرتبطة بـ”إسرائيل” في البحر الأحمر.
وذكرت وسائل إعلام تابعة للحكومة اليمنية المدعومة من التحالف، إن “مجلس القيادة الرئاسي حمل في اجتماع له برئاسة رئيس المجلس رشاد العليمي، قوات صنعاء المسؤولية الكاملة عن العواقب والتداعيات الوخيمة المترتبة على هجماتها ضد السفن التجارية، وتحويل المياه الإقليمية إلى مسرح لصراع دولي واسع التداعيات من مضاعفة الأعباء الاقتصادية، وتكاليف التأمين والشحن البحري، والسلع الأساسية، والتهديد بإغلاق أهم شريانات الحياة للشعب اليمني”.
وقال العليمي، في الاجتماع الذي عقد في الرياض بحضور عضوي المجلس طارق صالح وعيدروس الزبيدي، إن ما يحدث في البحر الأحمر هو “نتيجة طبيعية لتخلي المجتمع الدولي عن مسؤولياته في تعزيز القدرات الدفاعية للحكومة اليمنية”.
يأتي إعلان المجلس الرئاسي تأييده للتصعيد العسكري الأمريكي ضد قوات صنعاء، بالتزامن مع بدء قوات الحكومة ومليشياتها المدعومة من التحالف السعودي الإماراتي بأول مهمة لها ضمن مشاركتها في التحالف البحري الأمريكي الذي أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية تشكيله في التاسع عشر من ديسمبر الماضي، بشأن ما أسمته حماية الملاحة الدولية في البحر الأحمر، وذلك من خلال عملية استطلاع بحري نفذتها فرقة بحرية من القوات التي يقودها عضو مجلس القيادة الرئاسي، العميد طارق صالح، المدعوم من الإمارات، جنوب البحر الأحمر، على بعد 100 ميل بحري من منطقة تمركز قوات صنعاء قبالة سواحل الحديدة.
ونقل مراسل وكالة “شينخوا” الصينية، فارس الحميري، في تدوينة على منصة “إكس”، عن ضابط مشارك في المهمة، أن قوة بحرية تابعة للحكومة اليمنية “انطلقت قبل أيام من السواحل الجنوبية في الحديدة في مهمة استطلاع عسكري بحري على متن ثلاث سفن صغيرة مجهزة بكامل التسليح، وقادرة على تحمل حالة البحر الهائج”.
وأوضح الحميري أن “القوة توقفت في أولى محطاتها بجزيرة حنيش الكبرى وجبل زقر، حيث ترابط فيهما قوات تابعة للمقاومة الوطنية، وواصلت رحلتها إلى السواحل الشمالية الغربية اليمنية”.
وقال مراسل “شينخوا”: “عند دخول القوة إلى الفجوة بين زقر والسوابع وعلى إبحار بطول 90 ميلاً باتجاه جزيرة السوابع، المرابطة فيها قوات خفر سواحل مشتركة (يمنية سعودية) لم تلاحظ القوة المكلفة بالمهمة أي نشاط عسكري من قبل الحوثيين أو الأمريكيين، ولم تتعرض لأي عملية اعتراض أو نداءات رغم أنها لم تلجأ لأي عملية إخفاء أو تمويه”.
على الصعيد نفسه، نقلت صحيفة “عكاظ” السعودية عن مصادر خاصة بها، أن الرياض “وجهت رسالة غاضبة لمجلس القيادة الرئاسي والحكومة اليمنية، تتهمهم بمحاولة التنسيق مع الولايات المتحدة لإحباط مسار المفاوضات بين الرياض والحوثيين لوضع نهاية للحرب المستمرة منذ قرابة تسعة أعوام”.
وأكدت الصحيفة أن المصادر أشارت إلى أن “الرسالة السعودية جاءت بعد توجيه الحكومة اليمنية دعوة لمن وصفتها بدول البحر الأحمر لمواجهة هجمات الحوثيين، واعتبرتها تأييداً للتحالف الأمريكي الذي أعلن في 19 ديسمبر الماضي ورفضت السعودية الانضمام إليه على الأقل بشكل علني”.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: فی البحر الأحمر قوات صنعاء
إقرأ أيضاً:
اليمن.. قصف أمريكي يستهدف السجن الاحتياطي يودي بحياة العشرات في صعدة
أفادت وسائل إعلام تابعة لجماعة الحوثي بأن قصفا أمريكا قتل العشرات باستهداف إصلاحية السجن الاحتياطي في صعدة.
وقالت قناة "المسيرة" اليمنية إن "المستشفيات في مدينة صعدة تكتظ بالجرحى بعد استهدافهم في السجن الاحتياطي وسط المدينة".
وتعد هذه الضربات جزءًا من الحملة العسكرية الأمريكية المستمرة، التي تستهدف مواقع الميليشيا منذ منتصف الشهر الماضي.
وتندرج هذه الضربات الجوية ضمن إطار عملية عسكرية موسعة أطلقتها الولايات المتحدة مؤخراً، بهدف تدمير البنية التحتية الحيوية للحوثيين وتقليص مقدراتهم العسكرية.
ووفق ما أعلنته واشنطن، تسعى الحملة إلى تحجيم القدرات القتالية للميليشيا لمنعها من تهديد أمن وسلامة خطوط الملاحة الدولية، خاصة في البحر الأحمر والبحر العربي، حيث تتكرر الهجمات على السفن التجارية.
ومنذ تصاعد النزاع في اليمن وسيطرة الحوثيين على العاصمة صنعاء عام 2014، أصبحوا طرفًا رئيسيًا في الصراع المدعوم إقليميًا، وسط اتهامات مستمرة بتلقيهم دعمًا عسكريًا ولوجستيًا من إيران.
وأدى تدخل التحالف بقيادة السعودية منذ عام 2015، ثم تزايد الهجمات ضد الملاحة الدولية، إلى تدخلات أمريكية متكررة، سواء عبر ضربات جوية أو تعزيزات بحرية في المناطق الاستراتيجية.
ويرجح مراقبون أن استمرار هذه العمليات قد يفاقم من تعقيد المشهد الإقليمي، خصوصًا في ظل تنامي التوترات بين الولايات المتحدة والقوى الإقليمية الداعمة للحوثيين.