«سليمة».. فتاة سيناوية حرمتها الظروف من الجامعة فوصلت للعالمية بالأشغال اليدوية
تاريخ النشر: 5th, January 2024 GMT
عند كل غرزة بعباءة بدوية، تصنع سليمة عواد، حكاية نجاح جديدة للفن السيناوي المتجسد في التطريز والأشغال اليدوية، التي حرصت على ابتكار طرق جديدة فيها للخروج بمنتجات تنال إعجاب الجميع.
توجه «سليمة» كل جهدها للارتقاء بالمرأة السيناوية عن طريق مشروع «فن سيناء» والمشغولات اليدوية التي تعكس عبق التاريخ وأصالة الماضي.
سليمة عواد الفتاة البدوية المنتمية لقبيلة الجبالية التي حصلت على الثانوية العامة ولكنها حُرمت من استكمال الجامعة، استطاعت الوصول بفتيات سانت كاترين ومشغولاتهن البدوية إلى العالمية، فبدأت مشروعها مع 5 سيدات وفتاة، حتى وصل عددهن إلى أكثر من 600 سيدة، كونت من خلالهن فن سيناء الذي بيعت من خلاله منتجات يدوية في معظم دول العالم، منها رومانيا وألمانيا وسويسرا، كما انتشرتا المنتجات في السوق المحلي بالقاهرة في المنافذ التابعة للهيئات.
سليمة توفر لسيدات البدو العمل«هذا أول مشروع للمرأة في مدينة سانت كاترين وفي محافظة جنوب سيناء بأكملها».. هكذا بدأت سليمة عواد حكايتها التي قصتها لـ«لوطن» قائلة: «قديما كانت ظروف الاحتلال والطبيعة البدوية قد حرمت الفتاه التي تعيش في الجبل من أبسط حقوقها في التعليم، أو أن تنال ما تستحقه وهذا ما جعلني أفكر كيف أوفر لها الدخل والوظيفة من داخل بيتها مع الاحتفاظ بالعادات والتقاليد، إذ أنها لا تستطيع الخروج خارج بيتها كثيرا».
تقول «سليمة» : «قمت بتوفير الخامات من خلال منفذ بيع بمدينة سانت كاترين وتوزيعها على الفتيات في الوديان الجبلية، حتى يتثنى لهن إنتاج المشغولات اليدوية مثل الثوب البدوي والحزام والحلي، التي توضع على الصدر والإكسسوارات، فمنتجاتنا لا يوجد لها مثيل في العالم كله فتضم مدينة سانت كاترين 7 قبائل ولكن هذا النوع من وحدات التطريز تخص سيدات قبيلة الجبالية».
مشروع فن سينا يشارك المؤتمرات الدولية والمحلية.المجتمع القبلي بمدينة سانت كاترين لم يمنع سليمة عواد، من الوصول إلى العالمية من خلال المنتجات السيناوية، التي شاركت بها بالمعارض المحلية والعالمية، كما تقوم محافظة جنوب سيناء بدعوتها للمشاركة بالمؤتمرات الدولية، وكان آخرها مؤتمر المناخ بشرم الشيخ ومعرض تراثنا بالقاهرة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: جنوب سيناء سانت كاترين المشغولات اليدوية سانت کاترین
إقرأ أيضاً:
الفيدرالية الوطنية لجمعيات المقاهي والمطاعم بالمغرب ترفض مشروع قانون “مثير للجدل”
أعربت الفيدرالية الوطنية لجمعيات المقاهي والمطاعم والوحدات السياحية بالمغرب عن رفضها القاطع لمسودة مشروع قانون متداول عبر المنصات الرقمية، صادر عن الجامعة الوطنية لأرباب المقاهي والمطاعم بالمغرب، والذي يهدف إلى ضبط شروط استغلال المقاهي والمطاعم وتنظيم شغلها للملك العام الجماعي.
وفي بيان لها، أكدت الفيدرالية أن هذه المسودة تتضمن اختلالات قانونية وتنظيمية، معتبرة أن الجامعة الوطنية تجاوزت صلاحياتها القانونية بطرح مشروع قانون دون تفويض رسمي.
كما أشارت الفيدرالية إلى أن المسودة تتضمن مقتضيات مخالفة للتشريعات الجاري بها العمل، إضافة إلى فرض شروط مجحفة على مهنيي القطاع، والتعدي على المساطر القانونية المتعلقة باستغلال الملك العام الجماعي.
وحذرت الفيدرالية من محاولة الجامعة الانفراد بتوجيه القطاع، من خلال إقصاء باقي الفرقاء المهنيين والتدخل غير القانوني في مساطر الترخيص، مشددة على ضرورة احترام القوانين المنظمة لقطاع المطاعم المصنفة والسياحية.
ودعت الفيدرالية جميع المهنيين والجهات المختصة إلى عدم تبني المسودة أو الانسياق وراءها، مؤكدة التزامها بالمساهمة في تطوير القطاع وفق مقاربة تشاركية تحترم القوانين المعمول بها وتراعي مصالح المهنيين.