أميركا وفرنسا تسابقان زحف الخطر إلى لبنان
تاريخ النشر: 5th, January 2024 GMT
برزت في الساعات الأخيرة معالم جهود ساخنة فورية شرعت فيها الديبلوماسيتان الاميركية والفرنسية تجاه إسرائيل ولبنان أولا تحت عنوان أساسي هو منع انتقال حرب غزة الى لبنان.
وبحسب ما كتبت"النهار": العنوان هذا ليس جديدا في تعامل الولايات المتحدة وفرنسا مع واقع المواجهات الميدانية الناشبة عبر الحدود الجنوبية للبنان مع إسرائيل منذ الثامن من تشرين الأول الماضي، لكنه اتخذ وفق معطيات ديبلوماسية جادة تناهت الى "النهار" دلالات بالغة الأهمية هذه المرة في ظل مخاوف استثنائية من ان يكون الهجوم الإسرائيلي الجوي على مكتب "حماس" في الضاحية الجنوبية واغتيال العاروري مع مسؤولين اخرين في الحركة ومرافقين لهم قد وضع المواجهة امام صفحة مختلفة تنذر باتساع العمليات والردود الانتقامية وتاليا تفلت المواجهة من كل الضوابط التي التزمها "حزب الله" وإسرائيل حتى الان.
وترصد الأوساط الديبلوماسية والسياسية ما يمكن ان تتضمنه كلمة الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله اليوم بعد 48 ساعة من مواقف جديدة بعد كلمته الأربعاء الماضي خصوصا لجهة تداعيات اغتيال العاروري في معقل "حزب الله" في الضاحية الجنوبية. وعن صحة ما نشر عن توقيف عنصر امني في منطقة الحادث أفادت مصادر قضائية ان النائب العام التمييزي لم يتبلغ عن توقيف أي شخص في هذا الصدد.
اما جدية هذه التطورات والمخاوف فعكستها أولا وزارة الخارجية الأميركية التي أعلنت أنّ وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن ونظيرته الفرنسية كاترين كولونا اتّفقا الأربعاء على السعي إلى اتخاذ خطوات لتجنيب توسّع الحرب في الشرق الأوسط بعد ضربات في لبنان وإيران. وقال الناطق باسم الخارجية الأميركية ماثيو ميلر إنّ بلينكن وكولونا بحثا عبر الهاتف في "أهمية التدابير لمنع توسع النزاع في غزة، بما في ذلك خطوات إيجابية لتهدئة التوترات في الضفة الغربية وتجنُّب التصعيد في لبنان وإيران". وجاء اتصال كولونا برئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي مساء الأربعاء الماضي.
اما المؤشر البارز الاخر على الطابع الفوري للتحرك الأميركي الفرنسي فتمثل في وصول المبعوث الاميركي اموس هوكشتاين الى تل ابيب امس موفدا من الرئيس الاميركي جو بايدن، تحت عنوان السعي الى منع توسّع رقعة حرب غزة الى لبنان. ولم تتوافر أي معطيات رسمية لبنانية حتى مساء امس عن موعد محتمل لوصول هوكشتاين الى بيروت. وأفادت معلومات واردة من اسرائيل ان وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت استقبل هوكشتاين قائلا "نفضل حل الصراع مع "حزب الله" سياسيا لكن الوقت ينفد، وملتزمون بإعادة السكان للشمال بعد تغيير الوضع الأمني".
وفي غضون ذلك اكد السفير الفرنسي في لبنان هرفيه ماغرو خلال لقاء له مع الرابطة المارونية "أن جهد بلاده منصب لضمان عدم جر لبنان إلى التصعيد الجاري في الإقليم".واعلن ماغرو ان "أن الوزير جان ايف لودريان سيكون قريبا في بيروت لمتابعة مهمة اللجنة الخماسية في السعي لإيجاد حل لازمة الشغور الرئاسي".
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: حزب الله
إقرأ أيضاً:
وزير الدفاع التركي: إسرائيل قد تهاجمنا وهناك احتمال اندلاع حرب عالمية ثالثة
شدد وزير الدفاع التركي يشار غولر، على إمكانية شن دولة الاحتلال الإسرائيلي هجوما على تركيا، محذرا من اندلاع حرب عالمية ثالثة في أي لحظة، وذلك على وقع تواصل التوترات في المنطقة في ظل العدوان على لبنان وقطاع غزة.
وقال غولر خلال لقاء مع قناة "TV100" التركية، الثلاثاء، "لقد شهدنا حربين عالميتين. هل تتذكر كيف بدأت هذه الحروب؟، لأسباب صغيرة جدا. لذلك، لا يتطلب الأمر حدثا كبيرا" لاندلاع حرب عالمية ثالثة.
وأضاف "لا نريد أن تحدث هذه الحرب، ولكن يجب أن نكون مستعدين دائما. نحن مسؤولون عن أمن الجمهورية التركية بأكملها، ونقيم كل الاحتمالات".
وردا على سؤال حول ما إذا كانت تركيا معرضة لخطر الهجوم عليها بشكل مباشر من قبل الاحتلال الإسرائيلي، فقد أشار غولر إلى تصريح سابق للرئيس التركي دعا فيه إلى تعزيز الجبهة الداخلية لمواجهة المخاطر الإسرائيلية المحدقة في تركيا.
وعلق غولر على ذلك بالقول "هل سيقول رئيسنا مثل هذا الشيء إذا لم ير مثل هذا الخطر (الإسرائيلي)؟، بالطبع يمكن (لإسرائيل) أن تشن هجوما".
وفي تشرين الأول /أكتوبر الماضي، شدد الرئيس التركي على اتخاذ بلاده كل أنواع الاحتياطات لمواجهة خطر دولة الاحتلال التي تواصل عدوانها على لبنان وقطاع غزة، وذلك بعد أيام من تحذيره من مغبة احتلال العاصمة السورية دمشق.
وقال في تعليقه على الهجمات الإسرائيلية في المنطقة، أنه "رغم أن هناك بعض الأشخاص الذين يفتقرون إلى الفهم (يقصد المعارضة التركية) ولا يستطيعون رؤية الخطر يقترب من بلادنا، إلا أننا نرى الخطر ونتخذ كل أنواع الاحتياطات".
وقبل ذلك، حذر أردوغان من غزو دولة الاحتلال الإسرائيلي للأراضي السورية في ظل العدوان المتواصل على غزة ولبنان، مشيرا إلى أنه بمجرد احتلال دمشق فإن "إسرائيل ستصل إلى شمال سوريا"، في إشارة إلى حدود بلاده الجنوبية.
وشدد على أن بلاده "ستدافع عن سلام عاجل ودائم في سوريا (...) وسوف تقف إلى جانب السلام"، مشيرا إلى أن "إسرائيل تشكل تهديدا ملموسا للسلام الإقليمي والعالمي".
يأتي ذلك في ظل توسيع الاحتلال الإسرائيلي حربه الوحشية المستمرة على قطاع غزة إلى لبنان الذي يتعرض لعدوان عنيف من خلال الجو والبر منذ أيلول /سبتمبر الماضي، في تصعيد هو الأكبر من نوعه منذ بدء المواجهات بين حزب الله وإسرائيل العام الماضي.