لبنان ٢٤:
2025-01-16@13:41:43 GMT

أميركا وفرنسا تسابقان زحف الخطر إلى لبنان

تاريخ النشر: 5th, January 2024 GMT

أميركا وفرنسا تسابقان زحف الخطر إلى لبنان

برزت في الساعات الأخيرة معالم جهود ساخنة فورية شرعت فيها الديبلوماسيتان الاميركية والفرنسية تجاه إسرائيل ولبنان أولا تحت عنوان أساسي هو منع انتقال حرب غزة الى لبنان.

وبحسب ما كتبت"النهار": العنوان هذا ليس جديدا في تعامل الولايات المتحدة وفرنسا مع واقع المواجهات الميدانية الناشبة عبر الحدود الجنوبية للبنان مع إسرائيل منذ الثامن من تشرين الأول الماضي، لكنه اتخذ وفق معطيات ديبلوماسية جادة تناهت الى "النهار" دلالات بالغة الأهمية هذه المرة في ظل مخاوف استثنائية من ان يكون الهجوم الإسرائيلي الجوي على مكتب "حماس" في الضاحية الجنوبية واغتيال العاروري مع مسؤولين اخرين في الحركة ومرافقين لهم قد وضع المواجهة امام صفحة مختلفة تنذر باتساع العمليات والردود الانتقامية وتاليا تفلت المواجهة من كل الضوابط التي التزمها "حزب الله" وإسرائيل حتى الان.

ومع ان المعطيات نفسها لا تزال ترجح عدم بلوغ التصعيد غداة الاغتيال حدود الخشية النهائية من التفلت الحربي، فان الجهود الأميركية والفرنسية اكتسبت طابعا استباقيا عاجلا يعكس الدقة الاستثنائية التي باتت تطبع الوضع الإقليمي برمته انطلاقا من الخشية من اتساع الحرب الى لبنان تحديدا.
وترصد الأوساط الديبلوماسية والسياسية ما يمكن ان تتضمنه كلمة الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله اليوم بعد 48 ساعة من مواقف جديدة بعد كلمته الأربعاء الماضي خصوصا لجهة تداعيات اغتيال العاروري في معقل "حزب الله" في الضاحية الجنوبية. وعن صحة ما نشر عن توقيف عنصر امني في منطقة الحادث أفادت مصادر قضائية ان النائب العام التمييزي لم يتبلغ عن توقيف أي شخص في هذا الصدد.

اما جدية هذه التطورات والمخاوف فعكستها أولا وزارة الخارجية الأميركية التي أعلنت أنّ وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن ونظيرته الفرنسية كاترين كولونا اتّفقا الأربعاء على السعي إلى اتخاذ خطوات لتجنيب توسّع الحرب في الشرق الأوسط بعد ضربات في لبنان وإيران. وقال الناطق باسم الخارجية الأميركية ماثيو ميلر إنّ بلينكن وكولونا بحثا عبر الهاتف في "أهمية التدابير لمنع توسع النزاع في غزة، بما في ذلك خطوات إيجابية لتهدئة التوترات في الضفة الغربية وتجنُّب التصعيد في لبنان وإيران". وجاء اتصال كولونا برئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي مساء الأربعاء الماضي.

اما المؤشر البارز الاخر على الطابع الفوري للتحرك الأميركي الفرنسي فتمثل في وصول المبعوث الاميركي اموس هوكشتاين الى تل ابيب امس موفدا من الرئيس الاميركي جو بايدن، تحت عنوان السعي الى منع توسّع رقعة حرب غزة الى لبنان. ولم تتوافر أي معطيات رسمية لبنانية حتى مساء امس عن موعد محتمل لوصول هوكشتاين الى بيروت. وأفادت معلومات واردة من اسرائيل ان وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت استقبل هوكشتاين قائلا "نفضل حل الصراع مع "حزب الله" سياسيا لكن الوقت ينفد، وملتزمون بإعادة السكان للشمال بعد تغيير الوضع الأمني".

وفي غضون ذلك اكد السفير الفرنسي في لبنان هرفيه ماغرو خلال لقاء له مع الرابطة المارونية "أن جهد بلاده منصب لضمان عدم جر لبنان إلى التصعيد الجاري في الإقليم".واعلن ماغرو ان "أن الوزير جان ايف لودريان سيكون قريبا في بيروت لمتابعة مهمة اللجنة الخماسية في السعي لإيجاد حل لازمة الشغور الرئاسي".

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: حزب الله

إقرأ أيضاً:

ما حجم الودائع السورية التي أثارها الشرع؟

كتبت سلوى بعلبكي في" النهار": الودائع السورية المحتجزة في لبنان تشكل جزءاً من مشكلة أكبر تتعلق بحقوق المودعين اللبنانيين والسوريين معًا.
وحول الحجم الحقيقي لهذه الودائع، تنفي العديد من المصادر أن تكون الأرقام التي يتم تداولها، والتي تُقدر بعشرات المليارات، دقيقة أو صحيحة. الرئيس السابق للجنة الرقابة على المصارف في لبنان، سمير حمود، أكد أن الرقم الواقعي للودائع السورية في لبنان لا يتجاوز الثلاثة مليارات دولار، وتُقسم إلى جزئين: الأول يعود إلى الخمسينيات والستينيات حينما كانت المصارف في سوريا غير موجودة، والثاني يعود إلى فترة ما بعد 2002 بسبب غياب الثقة في النظام المصرفي السوري.
وفقًا للمصادر المصرفية، الودائع السورية في لبنان تُعد جزءًا من فئة الودائع "غير المقيمة"، وهي تلك التي تخص الأجانب، بمن فيهم السوريون. ويُقدر حجم الودائع السورية في لبنان بين مليارين وثلاثة مليارات دولار، وهي تُعتبر أقل بكثير من الأرقام المتداولة في بعض الأوساط السياسية والإعلامية. من جهتها، تشير المصادر إلى أن أي حل لمشكلة الودائع السورية لن يكون بمعزل عن حل مشكلة المودعين بشكل عام، سواء كانوا لبنانيين أو أجانب. كما يُؤكد أن الأموال التي قد تعود إلى سوريا لن تكون من ودائع الدولة السورية، بل ستعود إلى الأفراد المودعين.

مقالات مشابهة

  • الوكالة الأميركية للتنمية الدولية : نشاط جديد في لبنان بقيمة 10 ملايين دولار
  • الخارجية الأميركية: اتفاق وقف إطلاق النار نتاج إدارة بايدن.. أمل بسلام مستدام
  • التضخم في أميركا يرتفع إلى 2.9% في كانون الاول الماضي
  • لبنان: يجب طي صفحة الماضي.. ونسعى لبناء الدولة وعودة أبنائنا من الخارج
  • وزير الخارجية: يجب وقف إطلاق النار في غزة ووقف التصعيد في المنطقة
  • ‏الخارجية القطرية: المحادثات بشأن غزة تتركز في الوقت الحالي على التفاصيل الأخيرة
  • ما حجم الودائع السورية التي أثارها الشرع؟
  • المنطقة الوسطى الأميركية خرقت الاستشارات: نحن هنا وضماننا قائم
  • ماذا تعني الحكومة الميثاقية التي يطالب بها حزب الله؟.. نخبرك ما نعرفه
  • ماذا تعني الحكومة الميثاقية التي يطالب فيها حزب الله اللبناني؟.. نخبرك ما نعرفه