مجلة “إيكونوميست”: رفح أصبحت أكثر كثافة سكانية من نيويورك.. الحرب والجوع يطاردان سكان غزة
تاريخ النشر: 5th, January 2024 GMT
الجديد برس:
ذكرت مجلة “إيكونوميست” البريطانية، أن “مدينة رفح في جنوبي غزة أصبحت أكثر كثافة سكانية من مدينة نيويورك”. ووفقاً لتقديرات الأمم المتحدة، فإن 85% من سكان قطاع غزة نزحوا بمئات الآلاف إلى رفح.
ونقلت المجلة، عن منظمة الصحة العالمية، أن “180 ألف شخص يعانون التهابات الجهاز التنفسي، بينما يعاني 136.
400 الإسهال، ويشكو 55.400 القمل والجرب”، في حين أن نحو ثلث مستشفيات غزة فقط يعمل جزئياً، ويعاني نقصاً في الإمدادات الأساسية. أما تلك الموجودة في الجنوب فتعمل بثلاثة أضعاف طاقتها.
وبالنسبة إلى معظم العائلات، فإن الطعام هو الشاغل الأكثر إلحاحاً، تضيف “إيكونوميست”، بحيث يقول برنامج الأغذية العالمي إن “كل الأُسر تقريباً في غزة لا تتناول كل وجباتها، وأن 26% من سكان القطاع يعانون نقصاً شديداً في الغذاء”.
وعلى الرغم من هذا الواقع، فإن المساعدات التي تدخل غزة لن تكون كافية لإطعام السكان. وتدخل، في بعض الأيام، أقل من 100 شاحنة إلى القطاع، مقارنةً بـ 500 شاحنة كانت تدخل يومياً قبل الحرب، عندما كان لدى غزة أيضاً مزارعها الخاصة لتوفير الغذاء.
بالإضافة إلى ذلك، يتم تفتيش الشاحنات عند نقطة تسيطر عليها “إسرائيل”، بحيث تتم إزالة قائمة متزايدة من البضائع المحظورة (بما في ذلك أشياء مثل مرشحات المياه). وبمجرد دخولها غزة، يتعين على الشاحنات أن تتنقل في الطرق المتضررة والقصف اليومي.
وارتفعت، بسبب هذا الشح، أسعار المنتوجات القليلة في الأسواق المحلية. فبلغ سعر كيس الدقيق الآن نحو 500 شيكل (137 دولاراً)، أي عشرة أضعاف ثمنه قبل الحرب.
المصدر: الجديد برس
إقرأ أيضاً:
إبادة دون حرب.. مسؤول إسرائيلي سابق يقترح خطة لقتل سكان غزة جوعا
دعا ناتان إيشيل، المدير السابق لمكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إلى إبادة دون قتال لتطويق غزة عبر اللجوء إلى "حصار القطاع، وإجبار الفلسطينيين على البقاء بمناطق تفتيش أو الموت جوعا"، معتبرا أن "مواصلة الحرب يخلف خسائر فادحة في أرواح الجنود دون جدوى".
وجاء ذلك في تصريحات كتبها إيشيل في مجموعة تضم مقربين منه عبر تطبيق واتساب، نقلتها عدة وسائل إعلام إسرائيلية بينها القناة 12 الخاصة وصحف "يديعوت أحرونوت ومعاريف وإسرائيل اليوم".
ونقل الإعلام العبري عن إيشيل، قوله إن "استمرار الحرب يحصد خسائر فادحة في أرواح الجنود وفي الإصابات، دون تحقيق نتائج تذكر في عودة المختطفين أو في الإنجازات الأمنية".
وأضاف: "لذلك لا يوجد أي منطق في استمرار الحرب في قطاع غزة، وبالتالي يجب أن تتوقف فورا".
وأضاف فيما اعتبره حلال لإنهاء الحرب، "بما أننا نطوق قطاع غزة من جميع الجهات، فإن الحل الوحيد هو الحصار، بحيث لا يتم إدخال المساعدات والمواد الغذائية، وفي الوقت نفسه السماح بخروج خاضع للمراقبة إلى منطقة يمكن لإسرائيل إقامة نقاط تفتيش فيها لكل من يريد أن يعيش".
واستدرك: "ومن لا يرغب في الحياة ولا يخرج بطريقة منظمة ومراقبة، إما أن يموت برصاصة جندي من الجيش الإسرائيلي أو يموت جوعا".
وزعم أن هذه هي "الطريقة الوحيدة التي حسمت كل الحروب في العالم عبر التاريخ".
وأوضح: "إدارة بايدن لم تكن تريد حسما كاملا في غزة، بل واصلت قدرتها على التلاعب بنا، لذا يمكننا بالفعل الاستعداد والإعلان أن هذا حصار، وهو ما ستفعله إسرائيل في غضون أسبوعين، عندما تدخل إدارة ترامب البيت الأبيض. إنه أمر جيد لإسرائيل".
وشغل إيشيل عام 2010 منصب مدير مكتب نتنياهو وعُرف بقربه منه، لكنه "أُجبر في 2012، على الاستقالة من منصبه بسبب ادعاءات بسوء التصرف الجنسي بحق إحدى الموظفات في المكتب"، لكن منذ ذلك الحين كان له نفوذ كبير في السياسية الإسرائيلية من الظل، بحسب صحيفة "تايمز أوف إسرائيل".
والسبت، ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن إيشيل كان سببا في دفع وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير للاعتذار لنتنياهو، على خلفية إخلاله بـ"الانضباط الائتلافي" وعدم التصويت على أحد قوانين موازنة 2025 الأسبوع الماضي.
وينفذ الاحتلال منذ أشهر خطة الجنرالات الإسرائيلية، التي تدعو إلى محاصرة شمال غزة وتهجير الفلسطينيين من القطاع.
وقال غيؤرا آيلاند مهندس الخطة: "باستثناء عشرات الجنود الذين سيموتون كل عام تحت الحكم العسكري، فلن تحققوا أي شيء".