بريطانيا: ندين استخدام روسيا صواريخ من كوريا الشمالية في أوكرانيا
تاريخ النشر: 5th, January 2024 GMT
أدانت بريطانيا ما وصفته بقرار روسيا استخدام صواريخ باليستية مصدرها كوريا الشمالية في هجماتها على أوكرانيا في الآونة الأخيرة، وفق ما نقلته رويترز.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية البريطانية في بيان الخميس: "تدين المملكة المتحدة بشدة قرار روسيا استخدام صواريخ باليستية مصدرها كوريا الشمالية في الهجمات الأخيرة على أوكرانيا".
وأضاف "نحث كوريا الشمالية على وقف إمدادات الأسلحة إلى روسيا".
جاء ذلك بعدما قال البيت الأبيض، مستندا إلى معلومات مخابرات رفعت عنها السرية مؤخرا، إن بيونغ يانغ زودت موسكو في الآونة الأخيرة بصواريخ باليستية وقاذفات لاستخدامها في حربها على أوكرانيا، وأطلقت روسيا بعضها بالفعل هناك.
وبحسب كيربي فإن القوات الروسية أطلقت على أوكرانيا في 30 ديسمبر و2 يناير صواريخ بالستية من تلك التي زودتها بها كوريا الشمالية.
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي، جون كيربي، أيضا إن الولايات المتحدة ستثير هذا التطور في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.
ووصف كيربي نقل أسلحة من كوريا الشمالية إلى روسيا بأنه "تصعيد كبير ومقلق" وأشار إلى أن واشنطن ستفرض عقوبات إضافية على من يسهلون صفقات الأسلحة هذه.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية البريطانية إن بيونغ يانغ تخضع لنظام عقوبات صارم.
وأضاف "ستواصل المملكة المتحدة العمل مع شركائها لضمان أن تدفع كوريا الشمالية ثمنا باهظا لدعمها الحرب غير الشرعية التي تشنها روسيا في أوكرانيا".
من جهة أخرى، أمر الزعيم الكوري الشمالي، كيم جونغ-أون، خلال زيارة إلى مصنع للأعتدة العسكرية بزيادة إنتاج قاذفات الصواريخ البالستية استعدادا لـ"مواجهة عسكرية" مع كوريا الجنوبية والولايات المتّحدة، بحسب ما نقلت فرانس برس عن وكالة الأنباء الرسمية.
وعلى غرار حليفتها بيونغ يانغ، تخضع موسكو لعقوبات دولية. وفرضت الأسرة الدولية عقوبات على كوريا الشمالية بسبب برنامجها النووي والبالستي، في حين فرضت عقوبات على روسيا بسبب غزوها أوكرانيا.
والإثنين، أفادت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية أن كيم أمر جيشه بـ"محو" كوريا الجنوبية والولايات المتحدة في حال بدأتا مواجهة مسلحة مع بلاده.
وفي خطاب طويل ألقاه في نفس اليوم في نهاية اجتماع كبير لمناسبة نهاية العام حدّد فيه التوجهات الاستراتيجية لبلاده، أطلق الزعيم الكوري الشمالي تهديدات جديدة بتوجيه ضربات نووية ضد سيول وأمر بتسريع الاستعدادات العسكرية لـ"حرب" يمكن أن "تندلع في أي وقت" في شبه الجزيرة، وفقا للوكالة ذاتها.
وفي عام 2023، أجرت كوريا الشمالية عددا قياسيا من تجارب الصواريخ الباليستية، في انتهاك للعديد من قرارات الأمم المتحدة التي تمنع بيونغ يانغ من تطوير هذه التكنولوجيا.
وتميز العام المنصرم أيضا بالنسبة لبيونغ يانغ بإطلاقها أول قمر اصطناعي للتجسس العسكري، واختبارها بنجاح صاروخ هواسونغ-18، أقوى صاروخ بالستي عابر للقارات في ترسانتها، وتكريسها في دستور البلاد وضعها كقوة نووية.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: کوریا الشمالیة على أوکرانیا بیونغ یانغ
إقرأ أيضاً:
كوريا الجنوبية تعلن أن الجارة الشمالية أطلقت عددا من الصواريخ الباليستية
كشف جيش كوريا الجنوبية، الاثنين، عن إطلاق الجارية الشمالية عددا من الصواريخ الباليستية "غير المحددة" قبالة ساحلها الغربي، وذلك بالتزامن مع انطلاق تدريبات عسكرية سنوية مشتركة بين واشنطن وسيئول.
وقالت هيئة الأركان المشتركة في كوريا الجنوبية: "رصد عسكريونا حوالي الساعة الـ0450 بتوقيت غرينتش عددا من الصواريخ الباليستية غير المحددة أطلقت من مقاطعة هوانغهاي باتجاه بحر الغرب".
وأضافت هيئة الأركان، في بيان: "قواتنا ستعزز المراقبة وتبقى على جاهزية تامة بالتعاون الوثيق مع الولايات المتحدة".
في المقابل، انتقدت وسائل إعلام رسمية في كوريا الشمالية التدريبات العسكرية المشتركة السنوية بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية والتي بدأت في وقت سابق اليوم الاثنين تحت اسم "درع الحرية 2025"، باعتبارها "استفزازا" محذرة من خطر اندلاع حرب "بطلقة عرضية واحدة".
ونقلت وسائل الإعلام الرسمية عن وزارة الخارجية في كوريا الشمالية، قولها إن "هذا عمل استفزازي خطير من شأنه أن يؤدي إلى تصعيد الوضع في شبه الجزيرة الكورية وقد يؤدي إلى اندلاع صراع بين الجانبين من خلال طلقة عرضية واحدة".
وتشمل مناورات درع الحرية 2025 "تدريبات حية وافتراضية وميدانية"، ومن المقرر لها أن تستمر حتى 20 آذار /مارس بهدف "تعزيز الجاهزية لمواجهة التهديدات مثل تهديد كوريا الشمالية"، وفق بيان سابق لهيئة الأركان المشتركة.
يشار إلى أن بيونغيانغ تندد بانتظام بالتعاون العسكري بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية، معتبرة التدريبات العسكرية تحضيرا لغزو، وغالبا ما ترد بإجراء اختبارات صاروخية.
ولا تزال الكوريتان في حالة حرب رسميا منذ أن انتهت الأعمال الحربية بينهما بين عامي 1950 و1953 بهدنة وليس بمعاهدة سلام.
وتجدر الإشارة إلى أن مناورات "درع الحرية" هي من أكبر المناورات المشتركة السنوية بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة، التي تنشر عشرات آلاف العسكريين على الأراضي الكورية الجنوبية.