أدانت بريطانيا ما وصفته بقرار روسيا استخدام صواريخ باليستية مصدرها كوريا الشمالية في هجماتها على أوكرانيا في الآونة الأخيرة، وفق ما نقلته رويترز.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية البريطانية في بيان الخميس: "تدين المملكة المتحدة بشدة قرار روسيا استخدام صواريخ باليستية مصدرها كوريا الشمالية في الهجمات الأخيرة على أوكرانيا".

وأضاف "نحث كوريا الشمالية على وقف إمدادات الأسلحة إلى روسيا".

جاء ذلك بعدما قال البيت الأبيض، مستندا إلى معلومات مخابرات رفعت عنها السرية مؤخرا، إن بيونغ يانغ زودت موسكو في الآونة الأخيرة بصواريخ باليستية وقاذفات لاستخدامها في حربها على أوكرانيا، وأطلقت روسيا بعضها بالفعل هناك.

وبحسب كيربي فإن القوات الروسية أطلقت على أوكرانيا في 30 ديسمبر و2 يناير صواريخ بالستية من تلك التي زودتها بها كوريا الشمالية.

وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي، جون كيربي، أيضا إن الولايات المتحدة ستثير هذا التطور في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.

ووصف كيربي نقل أسلحة من كوريا الشمالية إلى روسيا بأنه "تصعيد كبير ومقلق" وأشار إلى أن واشنطن ستفرض عقوبات إضافية على من يسهلون صفقات الأسلحة هذه.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية البريطانية إن بيونغ يانغ تخضع لنظام عقوبات صارم.

وأضاف "ستواصل المملكة المتحدة العمل مع شركائها لضمان أن تدفع كوريا الشمالية ثمنا باهظا لدعمها الحرب غير الشرعية التي تشنها روسيا في أوكرانيا".

من جهة أخرى، أمر الزعيم الكوري الشمالي، كيم جونغ-أون، خلال زيارة إلى مصنع للأعتدة العسكرية بزيادة إنتاج قاذفات الصواريخ البالستية استعدادا لـ"مواجهة عسكرية" مع كوريا الجنوبية والولايات المتّحدة، بحسب ما نقلت فرانس برس عن وكالة الأنباء الرسمية.

وعلى غرار حليفتها بيونغ يانغ، تخضع موسكو لعقوبات دولية. وفرضت الأسرة الدولية عقوبات على كوريا الشمالية بسبب برنامجها النووي والبالستي، في حين فرضت عقوبات على روسيا بسبب غزوها أوكرانيا.

والإثنين، أفادت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية أن كيم أمر جيشه بـ"محو" كوريا الجنوبية والولايات المتحدة في حال بدأتا مواجهة مسلحة مع بلاده.  

وفي خطاب طويل ألقاه في نفس اليوم في نهاية اجتماع كبير لمناسبة نهاية العام حدّد فيه التوجهات الاستراتيجية لبلاده، أطلق الزعيم الكوري الشمالي تهديدات جديدة بتوجيه ضربات نووية ضد سيول وأمر بتسريع الاستعدادات العسكرية لـ"حرب" يمكن أن "تندلع في أي وقت" في شبه الجزيرة، وفقا للوكالة ذاتها.

وفي عام 2023، أجرت كوريا الشمالية عددا قياسيا من تجارب الصواريخ الباليستية، في انتهاك للعديد من قرارات الأمم المتحدة التي تمنع بيونغ يانغ من تطوير هذه التكنولوجيا.

وتميز العام المنصرم أيضا بالنسبة لبيونغ يانغ بإطلاقها أول قمر اصطناعي للتجسس العسكري، واختبارها بنجاح صاروخ هواسونغ-18، أقوى صاروخ بالستي عابر للقارات في ترسانتها، وتكريسها في دستور البلاد وضعها كقوة نووية.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: کوریا الشمالیة على أوکرانیا بیونغ یانغ

إقرأ أيضاً:

ترامب: واشنطن ستقيم علاقات مع كوريا الشمالية

قال الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الجمعة، إن واشنطن ستقيم علاقات مع كوريا الشمالية.

وفي ذات السياق وصف الرئيس الأمريكي، الزعيم الكوري الشمالي بـ”الرجل الذكي”، مؤكدا أنه “يحبه ويتوافق معه جيدا”.

ومطلع كانون الثاني/ يناير الماضي، قال ترامب؛ إنه يعتزم السعي للتواصل مع زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون مرة أخرى، بينما وصف محادثته الأخيرة مع الرئيس الصيني شي جين بينغ بـ"الودية".

وجاء الإعلان عن نية التواصل مع كوريا في مقابلة لترامب جرى بثها الخميس، قال فيها: "سأتواصل معه (جونغ أون) مرة أخرى"، وذلك بعد أن كونا علاقة عمل خلال فترة رئاسته الأولى، بحسب ما نقلت وكالة "رويترز".



وردا على سؤال على قناة "فوكس نيوز"، أكد ترامب أن كيم "يحبه ويتوافق معه جيدا"، وعندما سئل إذا كان سيعاود الاتصال به، أجاب: "نعم سأفعل"، مضيفا: "كيم جونغ أون رجل ذكي".

ويذكر أن ترامب عقد 3 قمم غير مسبوقة مع جونغ أون خلال فترة ولايته الأولى، وأشاد بعلاقتهما الشخصية، لكنّ واشنطن فشلت في إحراز تقدم كبير في الجهود الرامية إلى نزع الأسلحة النووية في كوريا الشمالية.
ومنذ انهيار القمة الثانية بين كيم وترامب في هانوي عام 2019، تخلّت كوريا الشمالية عن الدبلوماسية وكثّفت جهودها لتطوير الأسلحة، ورفضت العروض الأمريكية لإجراء محادثات.

بعد أشهر من القمة التاريخية الأولى بين كيم وترامب في سنغافورة في حزيران/ يونيو 2018، قال ترامب خلال تجمع لمناصريه؛ إنه والزعيم الكوري الشمالي وقعا "في الحب".

وكان ترامب قال خلال تجمع لمناصريه، بعد أشهر من القمة التاريخية الأولى بينه وبين كيم في سنغافورة في يونيو/حزيران 2018، إنه والزعيم الكوري الشمالي أحبا بعضهما.

وكشف كتاب صدر في العام 2020 أن كيم استخدم الإطراء والكلام المنمق وتوجه إلى ترامب مستخدما تعبير "سُموّك" في الرسائل التي تبادلها معه.

لكن قمتهما الثانية في العام 2019 انهارت على خلفية موضوع تخفيف العقوبات وما سيكون على بيونغ يانغ التخلي عنه مقابل ذلك.

مقالات مشابهة

  • رغم رفض كوريا الشمالية المساومة على أسلحتها النووية.. واشنطن تؤكد: سنقيم علاقات معها
  • ترامب: لست مستعجلاً في تنفيذ مقترح «سكان غزة» وسنعيد العلاقات مع كوريا الشمالية
  • كوريا الشمالية: أسلحتنا النووية ليست ورقة مساومة
  • ترامب: واشنطن ستقيم علاقات مع كوريا الشمالية
  • ترامب: الولايات المتحدة ستقيم "علاقات" مع زعيم كوريا الشمالية
  • «ترامب» يقلب الموازين: الولايات المتحدة ستقيم علاقات مع زعيم كوريا الشمالية
  • اليابان تتفق مع ترامب في ملفي كوريا الشمالية والصين
  • بريطانيا وألمانيا والأمم المتحدة يرفضون عقوبات ترامب ضد «الجنائية الدولية»
  • لن نفرض عقوبات.. بريطانيا تؤكد دعمها استقلالية الجنائية الدولية
  • رداً على بيونغ يانغ.. كوريا الجنوبية تحث الجيش على الجاهزية التامة