الكنيسة الأرثوذكسية تحتفل ببرمون عيد الميلاد اليوم
تاريخ النشر: 5th, January 2024 GMT
تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية اليوم، الجمعة، بتذكار استشهاد القديسة أنسطاسية، وفقاً لكتاب سنكسار الكنيسة القبطية الأرثوذكسية.
السكنسار اليوموالسنكسار هو كتاب يحوي سير الآباء القديسين والشهداء وتذكارات الأعياد وأيام الصوم مرتبة حسب أيام السنة، ويقرأ منه في الصلوات اليومية، ويستخدم فيه التقويم القبطي.
ووفقاً للتقويم القبطي، يوافق اليوم الجمعة، السادس والعشرون من شهر كيهك لعام 1740 القبطي، ويذكر السنكسار، أنه في مثل هذا اليوم استشهدت القديسة أنسطاسية.
وبحسب السنكسار ولدت أنسطاسية في مدينة روما عام 275 م، من أب وثنى وأم مسيحية، ومنذ صغرها، حرصت على التعلم عن المسيحية، وتغذت بالتعاليم المسيحية حتى ثبتت فيها ثباتًا يعسر انتزاعها منها.
ولما بلغت سن الزواج زواجها والدها بغير إرادتها من شاب وثنى، إلا أنها رفضت أن تتخلى عن إيمانها، وواصلت زيارتها للمحبوسين من أجل الإيمان وتقديم العون لهم دون علم زوجها.
وعندما عرف زوجها حبسها في المنزل وضيّق عليها، ولكنها لم تتوقف عن الصلاة إلى الله لكي ينقذها.
وسرعان ما مات زوجها، فوزّعت القديسة أنسطاسية كل ما تملك على الفقراء والمحبوسين والمجاهدين من أجل الإيمان.
وسمع خبرها الحاكم فلورس، فاستحضرها وسألها عن دينها، فاعترفت أمامه بالسيد المسيح ولم تنكر.
ووعدها الحاكم بعطايا جزيلة لكي تعدل عن رأيها، ولكنها رفضت.
فعاقبها الحاكم بعقوبات كثيرة، ثم أمر بإغراقها في البحر، ولكنها صعدت منه سالمة بعناية الله.
وبعد ذلك أمر الوالي بتعليقها على صليب وتُضرم تحتها نار، ففعلوا بها كذلك، ففاضت روحها الطاهرة.
الكنيسة تحتفل ببرمون الميلادكما تحتفل الكنيسة الأرثوذكسية القبطية اليوم، الجمعة، ببرمون عيد الميلاد المجيد، وهو فترة الاستعداد على غير العادة لعيد الميلاد، ويرمز للاستعداد لاستقبال ميلاد السيد المسيح.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: عيد الميلاد المجيد
إقرأ أيضاً:
رئيس أساقفة الكنيسة الأسقفية: كل قوة نمتلكها بعيدًا عن الله هي قوة زائلة مؤقتة
افتتح اليوم المطران الدكتور سامي فوزي، رئيس أساقفة إقليم الإسكندرية للكنيسة الأسقفية، القداس الإلهي الخاص بالقساوسة، والذي أقيم لتجديد العهود الرعوية للسنوية، وذلك بحضور جمع من القساوسة والشمامسة من مختلف الكنائس الأسقفية.
تجديد القوة باللهقال رئيس الأساقفة في عظته: كل قوة نمتلكها بعيدًا عن الله هي قوة زائلة مؤقتة. حتى الأنهار، مهما كانت غزيرة، لا بد أن يأتي يوم وتجف إن لم تتغذَّ بمصدر دائم. وهكذا الإنسان، إن لم يستمد قوته من الله، فإنه حتمًا سيضعف ويذبل. فليس من الحكمة أن يظن أحد أن له قوة مطلقة أو يبني عالمًا خاصًا به بمعزل عن الله، لأن كل شيء إلى زوال.
واستكمل: إن الله وحده هو الكلي القدرة، هو الأمس واليوم وإلى الأبد، وقوته لا تنفد ولا تزول. لا يمكن للإنسان المحدود أن يقارن بالله الغير محدود. أما الذين ينتظرون الرب، فإنهم يجددون قواهم، لأن اعتمادهم ليس على بشر، بل على روح الله الحي. فالكنيسة الحقيقية الحيَّة هي التي يتكل أعضاؤها على الرب، لا على بلاغة الكلام ولا قوة الوعظ، بل على قوة الروح القدس. فليست القدرة أو الفلسفة هي التي تمنح الخلاص، بل روح الله الذي يعمل في القلوب ويغيرها.
واختتم: علامات أبناء الله تظهر في طاعتهم لوصاياه وتجديد عهودهم معه بإيمان ورجاء كبير. نحن بحاجة إلى أن نثق أن الله يستجيب في الوقت المعين، حتى وإن بدا أنه يتأنى، فعمله لا يبطل، بل يتم في حينه الكامل. كثيرًا ما نحاول أن نحقق الخدمة حسب رؤيتنا الشخصية ونتجاهل أن نأخذ برؤية الله. قد نضعف أو نتعب، لكن وعد الرب باقٍ: “أما منتظرو الرب فيجددون قوة”. فلنكرّس أنفسنا له اليوم بقلبٍ صادق، طالبين أن يهبنا قوة الروح القدس، وتكون أعيننا شاخصة إليه وحده.
الجدير بالذكر أن خدمة تجديد العهود الرعوية تُعد من الطقوس الكنيسة الأسقفية، حيث يجتمع القساوسة والشمامسة، يوم خميس العهد لتجديد عهود الرسامة.