سورة الجمعة هي مدنية في قول الجميع بحسب ما ذكر الإمام القرطبي في تفسيره، وهي إحدى عشرة آية. 

سورة الجمعة مكتوبة كاملة بالتشكيل 

جاء في صحيح مسلم عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "خير يوم طلعت عليه الشمس يوم الجمعة، فيه خلق آدم، وفيه أدخل الجنة، وفيه أخرج منها، ولا تقوم الساعة إلا في يوم الجمعة ".

وعنه قال : قال رسول الله: " نحن الآخرون الأولون يوم القيامة، ونحن أول من يدخل الجنة بيد أنهم أوتوا الكتاب من قبلنا وأوتيناه من بعدهم فاختلفوا، فهدانا الله لما اختلفوا فيه من الحق ، فهذا يومهم الذي اختلفوا فيه هدانا الله له - قال - يوم الجمعة، فاليوم لنا وغدا لليهود وبعد غد للنصارى " .

وأوضح في حديثه عن سورة الجمعة، قوله تعالى: بسم الله الرحمن الرحيم «يسبح لله ما في السماوات وما في الأرض الملك القدوس العزيز الحكيم»، تقدم الكلام فيه . وقرأ أبو العالية ونصر بن عاصم "الملك القدوس العزيز الحكيم " كلها رفعا ; أي هو الملك .

سورة الكهف يوم الجمعة وليلتها.. احرص على قراءة العاصمة من الدجال تفسير الآية 7 من سورة غافر .. وماذا يعني استغفار حملة العرش للمؤمنين؟ سورة الجمعة مكتوبة كاملة بالتشكيل 

بسم الله الرحمن الرحيم: «يُسَبِّحُ لِلَّهِ مَا فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَمَا فِي ٱلأَرضِ ٱلمَلِكِ ٱلقُدُّوسِ ٱلعَزِيزِ ٱلحَكِيمِ (1) هُوَ ٱلَّذِي بَعَثَ فِي ٱلۡأُمِّيِّـۧنَ رَسُولٗا مِّنۡهُمۡ يَتۡلُواْ عَلَيهِم ءَايَٰتِهِۦ وَيُزَكِّيهِم وَيُعَلِّمُهُمُ ٱلكِتَٰبَ وَٱلحِكمَةَ وَإِن كَانُواْ مِن قَبلُ لَفِي ضَلَٰلٖ مُّبِينٖ (2) وَءَاخَرِينَ مِنهُم لَمَّا يَلحَقُواْ بِهِم وَهُوَ ٱلعَزِيزُ ٱلحَكِيمُ (3) ذَٰلِكَ فَضلُ ٱللَّهِ يُؤتِيهِ مَن يَشَآءُ وَٱللَّهُ ذُو ٱلفَضلِ ٱلعَظِيمِ (4) مَثَلُ ٱلَّذِينَ حُمِّلُواْ ٱلتَّورَىٰةَ ثُمَّ لَم يَحمِلُوهَا كَمَثَلِ ٱلحِمَارِ يَحمِلُ أَسفَارَا بِئسَ مَثَلُ ٱلقَومِ ٱلَّذِينَ كَذَّبُواْ بِـَٔايَٰتِ ٱللَّهِ وَٱللَّهُ لَا يَهدِي ٱلقَومَ ٱلظَّٰلِمِينَ (5) قُل يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ هَادُوٓاْ إِن زَعَمتُم أَنَّكُم أَولِيَآءُ لِلَّهِ مِن دُونِ ٱلنَّاسِ فَتَمَنَّوُاْ ٱلمَوتَ إِن كُنتُم صَٰدِقِينَ (6) وَلَا يَتَمَنَّونَهُۥٓ أَبَدَا بِمَا قَدَّمَت أَيدِيهِم وَٱللَّهُ عَلِيمُ بِٱلظَّٰلِمِينَ (7) قُلۡ إِنَّ ٱلۡمَوتَ ٱلَّذِي تَفِرُّونَ مِنۡهُ فَإِنَّهُۥ مُلَٰقِيكُم ثُمَّ تُرَدُّونَ إِلَىٰ عَٰلِمِ ٱلغَيبِ وَٱلشَّهَٰدَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُم تَعمَلُونَ (8) يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓاْ إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَوٰةِ مِن يَومِ ٱلجُمُعَةِ فَٱسعَواْ إِلَىٰ ذِكرِ ٱللَّهِ وَذَرُواْ ٱلبَيعَ ذَٰلِكُم خَير لَّكُم إِن كُنتُم تَعلَمُونَ (9) فَإِذَا قُضِيَتِ ٱلصَّلَوٰةُ فَٱنتَشِرُواْ فِي ٱلأَرضِ وَٱبتَغُواْ مِن فَضلِ ٱللَّهِ وَٱذكُرُواْ ٱللَّهَ كَثِيرٗا لَّعَلَّكُم تُفلِحُونَ (10) وَإِذَا رَأَواْ تِجَٰرَةً أَو لَهوًا ٱنفَضُّوٓاْ إِلَيهَا وَتَرَكُوكَ قَآئِمٗا قُل مَا عِندَ ٱللَّهِ خَير مِّنَ ٱللَّهوِ وَمِنَ ٱلتِّجَٰرَةِ وَٱللَّهُ خَيرُ ٱلرَّٰزِقِينَ (11)

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: سورة الجمعة سورة الجمعة مكتوبة سورة الجمعة مكتوبة كاملة القران الكريم سورة الجمعة یوم الجمعة

إقرأ أيضاً:

أسرار السور.. الفاتحة الرقية والشفاء والدعاء في أعظم سور القرآن الكريم

سورة الفاتحة، أعظم سور القرآن الكريم، تتميز بكونها أساسًا في العبادة والتوجه إلى الله. هي السورة التي لا تقتصر على كونها جزءًا من الصلاة اليومية فحسب، بل هي دعاء وشفاء ورقية. تحمل الفاتحة معانٍ عميقة، تُظهر كيف يمكن للكلمة أن تكون علاجًا، وكيف أن التوجه إلى الله في ظل كلماتها يُحسِّن من حال المسلم الروحي والجسدي.

الفاتحة: مفتاح الدعاء في الإسلام

تبدأ سورة الفاتحة بكلمات "بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ"، التي تُذكّر المسلم بعظمة الله ورحمته الواسعة، هذه الكلمات هي مقدمة للفاتحة التي تفتح الباب أمام الدعاء، فتشمل طلب الهداية، الرحمة، والمغفرة.

 تتألف السورة من سبع آيات قصيرة، لكنها تحتوي على معانٍ عميقة تجسد علاقتنا بالله سبحانه وتعالى، في كل مرة نردد فيها الفاتحة، نحن نطلب من الله أن يهدي قلوبنا ويعطينا القوة للتعامل مع مصاعب الحياة.

الدعاء في الفاتحة يركز على طلب الهداية إلى الصراط المستقيم، ويطلب العون الإلهي في مسيرتنا الحياتية. الفاتحة ترفع من مستوى العلاقة بين العبد وربه، وتعلم المسلم كيف يكون توكله على الله في كل صغيرة وكبيرة.

الشفاء الروحي والجسدي

من أبرز ميزات سورة الفاتحة أنها تعتبر رقية عظيمة للشفاء، ليس فقط في الأمراض الجسدية بل أيضًا في الأمراض النفسية والروحية. تعتبر السورة إحدى أقوى وسائل الشفاء التي وردت في السنة النبوية، حيث كان النبي صلى الله عليه وسلم يعالج المرضى بقراءتها. وقد ورد في الحديث الصحيح أن الصحابة كانوا يستخدمون الفاتحة لعلاج المرضى، حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من قرأ الفاتحة على مريض أو كرباء من الناس، فُرِّج عنه".

الشفاء الروحي في الفاتحة يتحقق من خلال تأثير الكلمات التي تدعو الله فيها، بداية من طلب الهداية إلى طلب المغفرة، مرورًا بالرحمة. فكلما قرأ المسلم السورة، يطهر قلبه ويرتقي روحيًا، ويشعر بالطمأنينة والسكينة. أما على المستوى الجسدي، فإن الفاتحة تُستخدم لعلاج أمراض عديدة، من خلال ترديدها بنية الشفاء.

الفاتحة: دروس في التفكر والتدبر

سورة الفاتحة ليست مجرد كلمات نرددها، بل هي مدرسة للتفكر والتدبر في معاني الحياة. فهي تُعلم المسلم كيف يطلب الهداية من الله ليُرشد خطواته في الحياة، وكيف يطلب الرحمة والمغفرة في حال خطأه، بل وتعلمه أن الحياة لا تتم إلا في ظل الاعتراف بالله وعبادته.

كل آية في الفاتحة تحمل دروسًا عظيمة، فآية "الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ" تدعونا للتفكير في نعم الله علينا، و"الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ" تعلمنا أن الله هو الأرحم بعباده. أما "مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ" فتذكّرنا بأننا سنقف يومًا بين يدي الله، محاسبين على أعمالنا.

أما "إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ" فتؤكد على ضرورة التوكل على الله وحده في جميع أمورنا. بينما "اهدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ" تدعونا للتوجه في حياتنا نحو الطريق الصحيح الذي يرضي الله. وفي الآيات الأخيرة من السورة، نجد دعاءً للابتعاد عن سبل الضلال والغضب الذي يؤدي إلى الخروج عن الطريق المستقيم.

الفاتحة: رقية لعلاج القلوب المريضة

القلوب المريضة تحتاج إلى العلاج الروحي، والفاتحة تقدم هذه الرقية المتمثلة في الكلمات التي تُلامس الفؤاد وتُعالج الهموم. القلوب التي تعاني من القلق والخوف والضغوطات تجد في ترديد الفاتحة مصدرًا للراحة والطمأنينة. فهي تمنح المسلم الطاقة الإيمانية التي يحتاجها لمواجهة الحياة والابتلاءات.

من خلال الدعاء في الفاتحة، يفتح المؤمن قلبه لله، ويترك له أمره كله، مما يعزز ثقته بالله، ويساهم في تطهير روحه. الفاتحة هي أداة قوية لتحصين النفس من الشرور والأفكار السلبية، ولها تأثير نفسي مريح.

الطريق إلى النور من خلال الفاتحة

في النهاية، تُعدّ سورة الفاتحة مرشدًا روحيًا يفتح الطريق إلى النور الإلهي. هي سر الهداية والشفاء والطمأنينة، إذا ما تم تدبر معانيها وقراءتها بصدق وإيمان. لا تقتصر فائدتها على كونها جزءًا من الصلاة فقط، بل هي دعاء يومي في كل لحظة، تحمل معها الكثير من البركة والخير لكل من جعلها رفيقًا في حياته.

إن قراءة الفاتحة ليست مجرد ترديد كلمات بل هي اتصال مباشر مع الله، تدعو إلى التواضع والطلب، وتفتح أبواب الفرج والشفاء. الفاتحة هي القوة التي يحتاجها المسلم ليواجه تحديات الحياة، وتظل دومًا رقية وشفاء للقلب والعقل والجسد.

 

مقالات مشابهة

  • "من قرأها وهو ضال هدي" أسرار سورة يس وفضلها
  • أسرار السور.. الفاتحة الرقية والشفاء والدعاء في أعظم سور القرآن الكريم
  • أسرار سورة الكهف للرزق يوم الجمعة.. داوم عليها كل أسبوع
  • موضوع خطبة الجمعة اليوم بمساجد الأوقاف.. مكتوبة كاملة
  • 9 كلمات تقضي حاجتك يوم الجمعة.. داوم عليها
  • لهذا السبب يستحب الاستغفار بعد كل صلاة.. الإفتاء توضح فضلها
  • صلاة الغفلة تقرب العبد من الله.. اعرف فضلها وثوابها وكيف تؤديها
  • حكم قراءة سورة الفاتحة وأول سورة البقرة بعد ختم القرآن
  • أذكار المساء كاملة مكتوبة .. رددها تحفظ من كل سوء
  • أذكار الصباح والمساء: فضلها وأدعيتهما