تفاصيل خطة غالانت لـاليوم التالي بعد الحرب على غزة
تاريخ النشر: 5th, January 2024 GMT
بدأت إسرائيل في وضع خطط للمرحلة التالية من الحرب في غزة، حيث لن تعود حماس للسيطرة على القطاع وستحتفظ إسرائيل بالحرية في تنفيذ عمليات عسكرية، بحسب ما كشفه وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، الخميس.
ويأتي الإعلان في وقت تواصل فيه إسرائيل تقليص عدد قواتها في غزة للسماح للآلاف من جنود الاحتياط بالعودة إلى وظائفهم بعد تزايد الضغوط الدولية للتحول إلى عمليات قتالية أقل شدة.
وشنت إسرائيل هجومها على غزة في أعقاب هجوم السابع من أكتوبر الذي شنته حماس على إسرائيل، والذي أسفر عن مقتل 1200 شخص في بلدات بالقرب من غزة واحتجاز نحو 240 رهينة.
وتقول السلطات الصحية الفلسطينية إن الهجوم الإسرائيلي أدى إلى مقتل أكثر من 22 ألف شخص وأجبر أغلب السكان على ترك من منازلهم وحوّل مناطق كبيرة من القطاع إلى أنقاض.
مرحلة جديدة من الحربوقال غالانت في بيان يوضح المبادئ التوجيهية التي تعكس رؤيته للمراحل المقبلة من الحرب إن إسرائيل تعتزم اتباع نهج جديد أكثر استهدافا في الجزء الشمالي من القطاع والاستمرار في ملاحقة قيادات حركة "حماس" في الجنوب.
وأكد أن القوات الإسرائيلية في المنطقة الشمالية من قطاع غزة "ستتحول إلى نهج قتالي جديد بما يتواءم مع الإنجازات العسكرية على الأرض"، مشيرا إلى أن إسرائيل "ستنتقل للمرحلة الثالثة من القتال" من خلال القضاء على "النقاط الساخنة المتبقية للإرهاب" في القطاع، بحسب تقرير نشرته صحيفة "تايمز أوف إسرائيل".
وقال غالانت إن العمليات ستشمل مداهمات وهدم أنفاق وضربات جوية وبرية وعمليات للقوات الخاصة.
ولم يذكر تفاصيل الجدول الزمني للانتقال للمرحلة الثالثة، مؤكدا أن "ذلك مشروط بتحقيق أهداف عسكرية محددة لا يمكن الكشف عنها للإعلام".
وفي جنوب القطاع المحاصر حيث يعيش الآن أغلب سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، وأكثرهم في خيام وملاجئ مؤقتة، ستواصل العملية محاولة القضاء على قادة حماس وإنقاذ الرهائن الإسرائيليين. وذكر البيان "ستستمر طالما اعتبرت ضرورية" في إشارة إلى العمليات العسكرية.
تفاصيل مرحلة ما بعد الحربومن المقرر أن يبحث مجلس الحرب الإسرائيلي "خطط اليوم التالي لقطاع غزة"، وهي المرة الأولى التي تجرى فيها مثل هذه النقاشات منذ السابع من أكتوبر، بحسب تقرير لصحيفة هآرتس.
ويؤكد غالانت في بيانه أن حماس لن تعود للسيطرة على غزة بعد الحرب وأن إسرائيل ستحتفظ بالحرية في تنفيذ العمليات، مشيرا إلى أنه لن يكون هناك تواجد مدني إسرائيلي، وذلك ردا على مطالبة أعضاء بارزين في الحكومة إنشاء مستوطنات يهودية في غزة.
وأضاف أن "إسرائيل لن تكون مسؤولة عن الحياة المدنية في غزة"، وأنه من المقرر أن تدير هيئات فلسطينية القطاع.
ومضى قائلا: "سكان غزة فلسطينيون، لذلك ستتولى هيئات فلسطينية المسؤولية، بشرط ألا تتواجد أعمال عدائية أو تهديدات لدولة إسرائيل".
وبحسب رؤية غالانت لليوم التالي لنهاية الحرب في غزة، يجب إنشاء آلية متعدد الأقطاب للحكم المدني في القطاع، والتي تضم: قوة متعددة الجنسيات، وآلية إدارة فلسطينية، ومصر وإسرائيل، وفقا لصحيفة "هآرتس".
وأوضح أن القوة متعدد الجنسيات، يجب أن تقودها الولايات المتحدة ودول غربية وعربية معتدلة، والسماح للوكالات الدولية المهتمة بالمساعدة لإعادة بناء غزة.
أما الإدارة الفلسطينية، يجب أن تتكون من لجان محلية وجهات غير معادية لإسرائيل، "ويجب أن توافق إسرائيل على تعيينهم".
وأشار غالانت إلى تعزيز سيطرة مصر على المعبر الحدودي مع غزة، والعمل بشكل تشاركي مع إسرائيل والولايات المتحدة، لعزل وتأمين الحدود بشكل فعال.
كما ستقوم إسرائيل بتوجيه العمليات المدنية للقوة متعددة الجنسيات، وستشرف على دخول البضائع إلى القطاع، على حد تعبيره.
وذكر تقرير نشره موقع تلفزيون "i24news" الإسرائيلي أن خطة غالانت تتعارض مع رغبة واشنطن في رؤية السلطة الفلسطينية تسيطر على غزة بعد الحرب.
وانتقد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانييل هاغاري، إعلان غالانت عن خطته في هذه المرحلة، وقال إنها يمكن "أن تخدم العدو".
ورفض هاغاري في مؤتمره الصحفي اليومي التعليق عليها، مشيرا إلى أنه "من غير المناسب الحديث عن ذلك إعلاميا وكشف التفاصيل للعدو".
ورجح تقرير نشرته صحيفة "جوروزاليم بوست" أن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والدول العربية المعتدلة قد لا توافق على المشاركة في إدارة غزة وتوفير التمويل، الأمر الذي قد يترك إسرائيل عالقة إذا لم تبد مرونة.
وأشار إلى أن إسرائيل ربما تتجه إلى الانتخابات، الأمر الذي قد ينتهي بمسؤولين من بيني غانتس الذي يبدو أكثر انفتاحا على السلطة الفلسطينية والمقترحات الدولية.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: بعد الحرب على غزة إلى أن فی غزة
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تعلن تفاصيل اغتيال قيادي بارز من حماس في صيدا
أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، الإثنين، أن الجيش الإسرائيلي قتل قياديا في حركة حماس بمنطقة صيدا في جنوب لبنان.
وذكر في بيان على حسابه بموقع "إكس": "في عملية مشتركة لجيش الدفاع والشاباك أغارت طائرة لسلاح الجو قبل قليل في منطقة صيدا وقضت على الارهابي المدعو محمد شاهين والذي شغل منصب قائد مديرية العمليات لحماس في لبنان".
وأضاف: "لقد تم القضاء على المدعو شاهين بعد أن عمل في الفترة الأخيرة على الترويج لمخططات إرهابية بتوجيه وتمويل إيراني انطلاقًا من الأراضي اللبنانية نحو مواطني إسرائيل وقوات جيش الدفاع".
وتابع: "كان المدعو شاهين يعتبر عنصرًا مهمًا ذو خبرة في حماس وتورّط خلال الحرب في تنفيذ اعتداءات إرهابية مختلفة ومنها عمليات إطلاق قذائف صاروخية نحو الجبهة الداخلية الإسرائيلية".
وقال مصدران أمنيان لبنانيان لرويترز في وقت سابق إن غارة إسرائيلية على سيارة في مدينة صيدا الساحلية بجنوب لبنان استهدفت قياديا في حماس.
وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية أن منقذين انتشلوا جثة من السيارة.
ويشن الجيش الإسرائيلي ضربات على أعضاء حركة حماس وجماعة حزب الله اللبنانية المتحالفة معها وفصائل أخرى في لبنان، منذ اندلاع حرب غزة.
وأطلقت هذه الجماعات المسلحة صواريخ وطائرات مسيرة وشنت هجمات مدفعية عبر الحدود على شمال إسرائيل.
وبموجب هدنة توسطت فيها واشنطن في نوفمبر، مُنحت القوات الإسرائيلية 60 يوما للانسحاب من جنوب لبنان حيث شنت هجوما بريا على مقاتلين من حزب الله المدعوم من إيران منذ أوائل أكتوبر.
وقالت مصادر لرويترز الأسبوع الماضي إنه جرى تمديد الموعد النهائي إلى 18 فبراير، لكن الجيش الإسرائيلي طلب إبقاء قواته في 5 مواقع بجنوب لبنان.