الحرة:
2024-11-16@12:53:23 GMT

تفاصيل خطة غالانت لـاليوم التالي بعد الحرب على غزة

تاريخ النشر: 5th, January 2024 GMT

تفاصيل خطة غالانت لـاليوم التالي بعد الحرب على غزة

بدأت إسرائيل في وضع خطط للمرحلة التالية من الحرب في غزة، حيث لن تعود حماس للسيطرة على القطاع وستحتفظ إسرائيل بالحرية في تنفيذ عمليات عسكرية، بحسب ما كشفه وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، الخميس.

ويأتي الإعلان في وقت تواصل فيه إسرائيل تقليص عدد قواتها في غزة للسماح للآلاف من جنود الاحتياط بالعودة إلى وظائفهم بعد تزايد الضغوط الدولية للتحول إلى عمليات قتالية أقل شدة.

وشنت إسرائيل هجومها على غزة في أعقاب هجوم السابع من أكتوبر الذي شنته حماس على إسرائيل، والذي أسفر عن مقتل 1200 شخص في بلدات بالقرب من غزة واحتجاز نحو 240 رهينة.

وتقول السلطات الصحية الفلسطينية إن الهجوم الإسرائيلي أدى إلى مقتل أكثر من 22 ألف شخص وأجبر أغلب السكان على ترك من منازلهم وحوّل مناطق كبيرة من القطاع إلى أنقاض.

مرحلة جديدة من الحرب غالانت يكشف خطته لما بعد الحرب على غزة. أرشيفية

وقال غالانت في بيان يوضح المبادئ التوجيهية التي تعكس رؤيته للمراحل المقبلة من الحرب إن إسرائيل تعتزم اتباع نهج جديد أكثر استهدافا في الجزء الشمالي من القطاع والاستمرار في ملاحقة قيادات حركة "حماس" في الجنوب. 

وأكد أن القوات الإسرائيلية في المنطقة الشمالية من قطاع غزة "ستتحول إلى نهج قتالي جديد بما يتواءم مع الإنجازات العسكرية على الأرض"، مشيرا إلى أن إسرائيل "ستنتقل للمرحلة الثالثة من القتال" من خلال القضاء على "النقاط الساخنة المتبقية للإرهاب" في القطاع، بحسب تقرير نشرته صحيفة "تايمز أوف إسرائيل".

قتلى بالآلاف في غزة بسبب الهجمات الإسرائيلية. أرشيفية

وقال غالانت إن العمليات ستشمل مداهمات وهدم أنفاق وضربات جوية وبرية وعمليات للقوات الخاصة.

ولم يذكر تفاصيل الجدول الزمني للانتقال للمرحلة الثالثة، مؤكدا أن "ذلك مشروط بتحقيق أهداف عسكرية محددة لا يمكن الكشف عنها للإعلام".

وفي جنوب القطاع المحاصر حيث يعيش الآن أغلب سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، وأكثرهم في خيام وملاجئ مؤقتة، ستواصل العملية محاولة القضاء على قادة حماس وإنقاذ الرهائن الإسرائيليين. وذكر البيان "ستستمر طالما اعتبرت ضرورية" في إشارة إلى العمليات العسكرية.

تفاصيل مرحلة ما بعد الحرب القتال في غزة

ومن المقرر أن يبحث مجلس الحرب الإسرائيلي "خطط اليوم التالي لقطاع غزة"، وهي المرة الأولى التي تجرى فيها مثل هذه النقاشات منذ السابع من أكتوبر، بحسب تقرير لصحيفة هآرتس.

ويؤكد غالانت في بيانه أن حماس لن تعود للسيطرة على غزة بعد الحرب وأن إسرائيل ستحتفظ بالحرية في تنفيذ العمليات، مشيرا إلى أنه لن يكون هناك تواجد مدني إسرائيلي، وذلك ردا على مطالبة أعضاء بارزين في الحكومة إنشاء مستوطنات يهودية في غزة.

وأضاف أن "إسرائيل لن تكون مسؤولة عن الحياة المدنية في غزة"، وأنه من المقرر أن تدير هيئات فلسطينية القطاع.

ومضى قائلا: "سكان غزة فلسطينيون، لذلك ستتولى هيئات فلسطينية المسؤولية، بشرط ألا تتواجد أعمال عدائية أو تهديدات لدولة إسرائيل".

وبحسب رؤية غالانت لليوم التالي لنهاية الحرب في غزة، يجب إنشاء آلية متعدد الأقطاب للحكم المدني في القطاع، والتي تضم: قوة متعددة الجنسيات، وآلية إدارة فلسطينية، ومصر وإسرائيل، وفقا لصحيفة "هآرتس".

وأوضح أن القوة متعدد الجنسيات، يجب أن تقودها الولايات المتحدة ودول غربية وعربية معتدلة، والسماح للوكالات الدولية المهتمة بالمساعدة لإعادة بناء غزة.

أما الإدارة الفلسطينية، يجب أن تتكون من لجان محلية وجهات غير معادية لإسرائيل، "ويجب أن توافق إسرائيل على تعيينهم".

وأشار غالانت إلى تعزيز سيطرة مصر على المعبر الحدودي مع غزة، والعمل بشكل تشاركي مع إسرائيل والولايات المتحدة، لعزل وتأمين الحدود بشكل فعال.

كما ستقوم إسرائيل بتوجيه العمليات المدنية للقوة متعددة الجنسيات، وستشرف على دخول البضائع إلى القطاع، على حد تعبيره.

وذكر تقرير نشره موقع تلفزيون "i24news" الإسرائيلي أن خطة غالانت تتعارض مع رغبة واشنطن في رؤية السلطة الفلسطينية تسيطر على غزة بعد الحرب.

مخاوف متزايدة من اتساع رقعة حرب غزة لصراع إقليمي

وانتقد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانييل هاغاري، إعلان غالانت عن خطته في هذه المرحلة، وقال إنها يمكن "أن تخدم العدو".

ورفض هاغاري في مؤتمره الصحفي اليومي التعليق عليها، مشيرا إلى أنه "من غير المناسب الحديث عن ذلك إعلاميا وكشف التفاصيل للعدو".

ورجح تقرير نشرته صحيفة "جوروزاليم بوست" أن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والدول العربية المعتدلة قد لا توافق على المشاركة في إدارة غزة وتوفير التمويل، الأمر الذي قد يترك إسرائيل عالقة إذا لم تبد مرونة.

وأشار إلى أن إسرائيل ربما تتجه إلى الانتخابات، الأمر الذي قد ينتهي بمسؤولين من بيني غانتس الذي يبدو أكثر انفتاحا على السلطة الفلسطينية والمقترحات الدولية.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: بعد الحرب على غزة إلى أن فی غزة

إقرأ أيضاً:

تقرير لـThe Atlantic: إسرائيل تخوض حربًا من نوع آخر الآن

ذكرت صحيفة "The Atlantic" الأميركية أنه "على مدى العام الماضي، وبعد أن عانت إسرائيل من مفاجأة مدمرة وخسائر فادحة، حققت نجاحات عسكرية ملحوظة. فقد تمكنت من اغتيال يحيى السنوار، العقل المدبر لهجوم حماس في السابع من تشرين الأول من العام الماضي. وفي الشمال، لم تكن النجاحات أقل دراماتيكية، فقد تمكنت إسرائيل من اغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله وخليفته، كما ومعظم القيادات العليا في الحزب".
وبحسب الصحيفة، "لقد تم تدمير معظم مخزون حزب الله من الصواريخ والقذائف والذي يبلغ 150 ألف صاروخ وقذيفة، كما أصبحت قدرة الحزب على التنسيق مجزأة إلى الحد الذي جعله يكافح لإطلاق 50 أو 100 صاروخ بدلاً من إطلاق ألف صاروخ يومياً. لقد تم تطهير المنطقة الواقعة على طول الحدود الإسرائيلية، والتي زعم الجنود الإسرائيليون أنهم عثروا فيها على مخزونات من الصواريخ المضادة للدبابات وغيرها من الأسلحة في العديد من المنازل. وعلى الرغم من تصدي عناصره لقوات الجيش الإسرائيلي، إلا أن حزب الله لم يعد قادراً على حشد التشكيلات العسكرية الكبيرة والمعقدة التي كانت في السابق. زد على ذلك، أن إيران وجهت لإسرائيل ضربتين تم صدهما بواسطة الدفاعات الأميركية والإسرائيلية. وفي المقابل، دمرت إسرائيل نظام الدفاع الجوي الرئيسي الإيراني الأمر الذي جعلها عُرضة لضربات مستقبلية".
وتابعت الصحيفة، "ترى القيادة العليا الإسرائيلية الآن أن كل هذه الصراعات تشكل عناصر من حرب واحدة متعددة الجبهات مع إيران، وهي تعتقد أن التحضير للهجوم على حماس كان مرتبطاً ارتباطاً وثيقاً بحزب الله، الذي يعمل بدوره وكيلاً لإيران. كما وتعتقد أيضاً أن الغرض من هذه الهجمات، على مدى السنوات القليلة التالية، لم يكن إلحاق الضرر بإسرائيل، بل تدميرها. وكان هجوم حزب الله ليتبع نفس النمط الذي اتبعته حماس في هجومها، ولو حدث الهجومان في وقت واحد، لكان موقف إسرائيل قد أصبح أشد خطورة مما كان عليه في السابع من تشرين الأول. ولكن لماذا شن السنوار هجومه قبل أن يشعر حزب الله بأنه مستعد؟ ربما كان ذلك بسبب نفاد صبره. ولكن الروابط كانت أعمق بكثير مما أدركه الإسرائيليون".
وأضافت الصحيفة، "كان صالح العاروري، أحد كبار القادة العسكريين في حماس، يعيش في محيط القيادة العليا لحزب الله في لبنان عندما اغتالته قنبلة إسرائيلية في كانون الثاني. وكان هو وأعداء إسرائيل الآخرون واضحين تمامًا بشأن نيتهم في تدمير البلاد بغض النظر عن الثمن الذي يدفعه المدنيون. إن إسرائيل تخوض الآن حرباً من نوع مختلف، الأمر الذي أثار عقلية إسرائيلية مختلف، وهذا تغيير جوهري عن إسرائيل في السادس من تشرين الأول 2023. إن إسرائيل تستعد لاحتمالات الحرب الطويلة ضد إيران، حتى في حين لا يمكن إنهاء صراعاتها المباشرة مع حماس وحزب الله بسرعة وحسم، بغض النظر عما قد يرغب فيه القادة الأميركيون والأوروبيون".
وبحسب الصحيفة، "لقد كان الجيش الإسرائيلي دوماً يركز على الحلول القصيرة الأجل، والابتكار التكتيكي والتقني، والمرونة والقدرة على التكيف، وسوف يشكل هذا مشكلة في المرحلة التالية من هذه الحرب. إن إسرائيل لا ترغب في وضع غزة تحت الحكم العسكري أثناء إعادة إعمارها، ولكنها فشلت أيضاً في ابتكار أي بديل معقول، على الرغم من الأفكار المتداولة مثل قوة شرطة دولية أو عودة السلطة الفلسطينية إلى غزة. وما زال حزب الله يعاني من الضربات التي تعرض لها على مدى الشهرين الماضيين، ولكنه ما زال على قيد الحياة، ولقد أثبتت الآمال الإسرائيلية والأميركية في أن يتمكن الجيش اللبناني من احتواء الحزب أنها كانت مجرد أحلام بعيدة المنال، ومن المؤكد أن الضربات البعيدة المدى التي تشنها إيران ضد إسرائيل سوف تستمر".
وتابعت الصحيفة، "في كل الأحوال، يعتقد الإسرائيليون اعتقادا قاتما أنهم لا يملكون خيارا سوى مواصلة القتال. ولكن التغييرات التي طرأت على المجتمع الإسرائيلي ملحوظة، فقد أصبح جيش الاحتياط الذي خاض هذه الحروب منهكاً، كما وأمضى العديد من الجنود والطيارين معظم العام الماضي في المعارك، وشعرت أسرهم بالضغوط. وكان المكون القومي الديني في المجتمع الإسرائيلي هو الذي تحمل العبء على نحو خاص. وبسبب نظام الاحتياط في إسرائيل، فإن العديد من القتلى هم من الرجال في منتصف العمر". المصدر: خاص "لبنان 24"

مقالات مشابهة

  • تقرير لـThe Atlantic: إسرائيل تخوض حربًا من نوع آخر الآن
  • الأمم المتحدة: دخول المساعدات إلى غزة عند مستوى متدن
  • حماس "مستعدة" للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة وتدعو ترامب "للضغط" على إسرائيل
  • حماس: مستعدون لوقف إطلاق النار وعلى ترامب الضغط على إسرائيل
  • حماس: تصريحات الخارجية الأمريكية حول غزة ترقى لجرائم حرب
  • إعلام إسرائيلي: ندفع ثمنا بغزة أكبر من الإنجاز والحل صفقة مع حماس
  • إعلام عبري يكشف خطط الجيش الإسرائيلي لإدارة قطاع غزة من دون حكم عسكري
  • «البيت الأبيض»: دور مصر وقطر أساسي في مفاوضات «حماس وإسرائيل»
  • إسرائيل تغتالُ قيادياً من حماس في لبنان.. من هو؟
  • عادل حمودة يكتب: أسوأ ما كتب «بوب وود ورد»