الذكاء الاصطناعي ومستقبل العمل: تحولات وتحديات
تاريخ النشر: 5th, January 2024 GMT
يعتبر الذكاء الاصطناعي (AI) من أهم التطورات التكنولوجية في القرن الواحد والعشرين، حيث يعد القوة المحركة للابتكار والتحول في مجالات متعددة، بما في ذلك مستقبل العمل. يطرح وجود الذكاء الاصطناعي تحديات وتحولات كبيرة على المشهد المهني، مما يتطلب فهمًا عميقًا لتأثيراته وكيفية التكيف معها.
تحولات في سوق العمل:1.تحسين الإنتاجية:
يعزز الذكاء الاصطناعي الإنتاجية في العمل، حيث يمكن أن يقوم بتنفيذ المهام بشكل أسرع وأكثر دقة. توجد تقنيات مثل الروبوتات الذكية والتعلم الآلي التي تسهم في تحسين أداء العمليات وتقليل الأخطاء البشرية.
2. تغييرات في الوظائف:يؤدي الذكاء الاصطناعي إلى تغييرات في هيكلة الوظائف، حيث يمكن أن يحل الأتمتة بعض المهام التقليدية، مما يتطلب تطوير مهارات جديدة للعاملين. وفي المقابل، يظهر الطلب المتزايد على خبراء في مجالات تطوير وصيانة الذكاء الاصطناعي.
3. تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي والابتكار:يشكل الذكاء الاصطناعي محركًا للابتكار، حيث يتيح فهم أفضل للبيانات واتخاذ قرارات أكثر دقة. تظهر فرص جديدة للشركات لـ تطوير منتجات وخدمات أكثر تقدمًا وتكاملًا.
تحديات في سوق العمل:1. فقدان الوظائف:يثير القلق بشأن فقدان الوظائف نتيجة للأتمتة والتحسين في تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي. يتطلب هذا التحدي تطوير استراتيجيات لإعادة تأهيل العمال وتوجيههم نحو وظائف جديدة.
2. قضايا أمن المعلومات والخصوصية:تزيد التكنولوجيا الذكية من حجم البيانات التي يتم جمعها، مما يعزز حاجة الشركات والحكومات إلى تعزيز أمان المعلومات وحماية خصوصية الأفراد.
3. تحديات التكامل الثقافي:يتطلب التبني الفعال لتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي تحقيق توازن بين التحول التكنولوجي والتأثير على العمال من النواح الاجتماعية والثقافية، وتجنب فجوة التكنولوجيا.
“الوظائف المستقبلية لخريجي تكنولوجيا المعلومات”.. ندوة بعلوم وهندسة الحاسب بالمنصورة الجديدة ثورة التكنولوجيا في التعليم: تأثير الذكاء الاصطناعي على أساليب الدراسةيتطلب مستقبل العمل معالجة جادة لتحديات وتحولات الذكاء الاصطناعي. يجب على الحكومات والشركات والعمال العمل سويًا لتطوير استراتيجيات مستدامة تضمن التكامل الفعال لتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في السوق العملية وضمان فرص عمل مستقبلية للجميع.
جدول مباريات اليوم - تغطية مباشرة لحظة بلحظةفي نهاية هذا النقاش حول الذكاء الاصطناعي ومستقبل العمل، ندرك أن هذا التحول التكنولوجي الكبير يحمل معه فرصًا هائلة وتحديات كبيرة. يجب علينا أن نفهم أن استغلال فوائد الذكاء الاصطناعي يتطلب تكاملًا فعّالًا بين القطاعين الحكومي والخاص، ومن جهة أخرى، تطوير مهارات العمال لمواكبة هذا التحول.
من خلال تبني استراتيجيات مستدامة لتأهيل القوى العاملة وتعزيز الأمان والخصوصية في مجال الذكاء الاصطناعي، يمكننا بناء مستقبل العمل الذي يعكس التقدم التكنولوجي وفرص الابتكار. إن مواجهة تحديات فقدان الوظائف والحفاظ على التوازن الاجتماعي تتطلب رؤية واضحة وتعاونًا شاملًا.
بالتأكيد، الذكاء الاصطناعي ليس مجرد تكنولوجيا، بل هو أداة تشكل تأثيرًا كبيرًا على مستقبل البشرية. لذا، يجب أن نستعد بحذر وتفاؤل لهذا التحول، ونعمل بجد لضمان أن يكون للتكنولوجيا الذكية إسهام إيجابي في تحسين جودة الحياة وتحقيق التقدم الاقتصادي.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الذكاء الاصطناعي تطوير منتجات لذكاء الاصطناعي هيك الذكاء الاصطناعي تکنولوجیا الذکاء الاصطناعی مستقبل العمل
إقرأ أيضاً:
الإمارات.. خلوة الذكاء الاصطناعي ترسم خارطة طريق بمبادرات ومشاريع تكاملية
ناقشت "خلوة الذكاء الاصطناعي"، ضمن أعمال الاجتماعات السنوية لحكومة الإمارات 2024، التي تنظم بحضور أكثر من 500 من قيادات الدولة والمسؤولين في الجهات الاتحادية والمحلية، وبمشاركة واسعة من فرق العمل في حكومة دولة الإمارات ومختلف الجهات المحلية، مستقبل القطاع وتأثيراته المتنامية في تنمية مختلف القطاعات، وأبرز توجهاته العالمية خلال المرحلة القادمة، وسبل الاستفادة منها وتوظيف إمكاناتها في تعزيز ريادة الإمارات ودورها القيادي في تطوير مجالات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي واستخداماتها.
وشهدت الخلوة التي قاد نقاشاتها الدكتور عبدالرحمن العور وزير الموارد البشرية والتوطين، وعهود الرومي وزيرة دولة للتطوير الحكومي والمستقبل، وعمر العلماء وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بعد، عقد 3 طاولات مستديرة غطت مواضيع تعزيز جودة تبنّي الذكاء الاصطناعي في الجهات الحكومية على مستوى الدولة، والاستعداد لسوق العمل من خلال تحديد المهارات الأساسية لمواكبة الذكاء الاصطناعي في بيئات العمل الحديثة، واستكشاف فرص وتحديات استخدام الذكاء الاصطناعي في القطاعات عالية المخاطر. خارطة طريق واضحة وعمل المشاركون في أعمال الخلوة على رسم خارطة طريق واضحة بمبادرات ومشاريع تكاملية ضمن أجندة عام 2025، تستند إلى 3 محاور رئيسية، تشمل محور البنية التحتية والبيانات، ومحور المواهب الرقمية، ومحور السياسات والتشريعات، وذلك بهدف تعزيز التبني الآمن للذكاء الاصطناعي على المستوى الحكومي وفي مختلف القطاعات، من خلال مواكبة التبني السريع لتطبيقات الذكاء الاصطناعي بأطر تنظيمية متكاملة على مستوى دولة الإمارات، إذ أكدت 59% من الجهات في أحدث استطلاعات الرأي أنها تتبنى مستويات متوسطة إلى عالية في الذكاء الاصطناعي، وما يحتاجه هذا التسارع من أطر شاملة لإدارة البيانات وتعزيز أمن البيانات وخصوصيتها، وإنشاء بيئات تجريبية لتعزيز الابتكار والسلامة، وزيادة الفوائد المجتمعية من هذه التقنيات مع الحد من أي أضرار محتملة.وناقشت الطاولات المستديرة متطلبات تهيئة بنية تحتية عالية الأداء في الحوسبة وبرمجيات الذكاء الاصطناعي المتطورة، وتعزيز الشراكات بين القطاعين الحكومي والخاص لتحقيق تكامل سلس وفعال للبيانات، إضافة إلى خطوات حوكمة البيانات للاستخدام والتبني الأمثل للذكاء الاصطناعي في القطاع الحكومي.
وفي جانب الاستعداد لسوق العمل، ناقشت الخلوة مبادرات بناء المهارات الأساسية لمواكبة الذكاء الاصطناعي في بيئات العمل الحديثة، وأكد المشاركون في الخلوة، أن الإمارات حققت تقدماً كبيراً في بناء القدرات الوطنية وتمكين قوتها العاملة من خلال مبادرات التعليم المتخصص وبرنامج نافس، والشراكات بين القطاعين الحكومي والخاص، حيث زادت أعداد المتخصصين والخبراء في الذكاء الاصطناعي في دولة الإمارات 4 مرات لتصل إلى 120,000 متخصص بين عامي 2021 و2023. مشددين على أهمية تكثيف الجهود في هذا المجال لمضاعفة الإنجاز في بناء الكوادر الوطنية اللازمة للمحافظة على ريادة القطاع.
وهدفت مبادرات خارطة الطريق إلى تعزيز التوجه نحو الاعتماد على التقنيات الحديثة في تطوير الخدمات الحكومية وتحليل البيانات بنسبة 100%، وزيادة الاستفادة من الذكاء الاصطناعي في قطاعات التعليم والصحة والنقل والطاقة والمؤسسات الصناعية وشركات القطاع الخاص بما يضاعف الإنجازات التنموية والنمو الاقتصادي، حيث ترجح التوقعات أن يرفد الذكاء الاصطناعي ناتج الدولة الإجمالي بنحو 352 مليار درهم عام 2030 بما يعادل زيادة بنسبة 26%.
وأكدت مخرجات الخلوة أهمية مواصلة تطوير البنية التشريعية، والبنية التحتية الأساسية للذكاء الاصطناعي، ودعم البيئة المحفزة على تبني تقنيات الذكاء الاصطناعي، بما يساهم في خلق فرص لاستقطاب وتأسيس شركات جديدة قادرة على تطوير منتجات وخدمات ريادية، واستقطاب وتدريب المواهب والكفاءات على الوظائف المستقبلية والاستثمار في قدرات البحث والتطوير في هذا المجال. دور عالمي ناشط وأكد المشاركون في الخلوة الدور المهم والناشط الذي تلعبه الإمارات على المستوى العالمي في تطوير هذا القطاع وصياغة أطره وسياساته الدولية وحوكمته، ودعم تبني مجالاته وتطبيقاته في مختلف القطاعات ذات التأثير الإيجابي على تنمية المجتمعات الإنسانية، مشيرين إلى أهمية الشراكات الدولية التي ترسخها دولة الإمارات لتحقيق هذه الأهداف.
وتطرق المشاركون إلى استثمار دولة الإمارات المبكر في تطوير قطاع الذكاء الاصطناعي وتبنيها لتطبيقاته في مختلف مجالات العمل حيث تشهد الدولة اليوم تسارعاً كبيراً في مشاركة هذا المجال في مختلف قطاعات التنمية ومساهمته في الاقتصاد الوطني، في استباقية للتوجهات العالمية والتطورات التكنولوجية التي يشهدها الذكاء الاصطناعي بكل تطبيقاته. مبادرات متواصلة
وسلطت جلسات الخلوة الضوء على الاستراتيجيات والمبادرات المتواصلة لدولة الإمارات والتي عززت قدراتها في الحوسبة الفائقة ومكنتها عبر مراكز البحث والتطوير التي أنشأتها من تدريب نماذج اللغات الكبيرة الخاصة بها وجذب شراكات عالمية فاعلة في هذا المجال مع عمالقة الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا، ومنها استثمار مايكروسوفت في شركة G42. كما ناقش المشاركون المبادرات المتواصلة التي تركز على بناء القدرات الوطنية والكوادر المؤهلة في الذكاء الاصطناعي، لتوظيف الذكاء الاصطناعي في مختلف قطاعات التنمية.
#محمد_بن_راشد: ترأست اليوم الاجتماعات السنوية لحكومة #الإمارات والتي انطلقت في العاصمة أبوظبي.. وبدأنا الفعاليات الحكومية لهذا التجمع الوطني عبر اجتماع استثنائي لمجلس الوزراء.. الاجتماعات السنوية تجمع أهم 500 مسؤول في الإمارات تتضاعف أهميتها.. لأن العمل بروح الفريق الواحد بين… pic.twitter.com/1Bi7TqDxs5
— 24.ae | الإمارات (@24emirates24) November 4, 2024