مصدر عسكري لـعربي21: سفن حربية دولية توسع انتشارها في البحر الأحمر
تاريخ النشر: 5th, January 2024 GMT
علمت صحيفة "عربي21" من مصدر عسكري يمني أن القوات البحرية متعددة الجنسيات التي شكلتها الولايات المتحدة مؤخرا، بدأت في انتشار واسع شمال وجنوب البحر الأحمر.
وقال المصدر العسكري في تصريح لـ"عربي21" اشترط عدم ذكر اسمه، الخميس، إن السفن الحربية التابعة للتحالف الدولي الذي شكلته الولايات المتحدة في كانون أول/ ديسمبر الفائت، انتشرت بشكل واسع في البحر الأحمر وخليج عدن، في إطار تحضيراتها لشن ضربة عسكرية ضد قدرات وأهداف عسكرية تابعة لجماعة الحوثي في محافظة الحديدة الساحلية على البحر الأحمر، غربي اليمن.
وأضاف المصدر العسكري اليمني أن السفن الحربية للتحالف البحري الجديد تموضعت قتاليا لرصد وتعقب أي هجمات للحوثيين في البحر الأحمر، والرد عليها.
وأطلقت الولايات المتحدة الأمريكية، في الشهر الفائت، عملية "متعددة الجنسيات" لحماية السفن التجارية المتجهة إلى دولة الاحتلال، عبر دوريات مشتركة في جنوب البحر الأحمر وخليج عدن.
ويضم التحالف الدولي الذي تقوده أمريكا، كلا من بريطانيا والبحرين وكندا وفرنسا وإيطاليا وهولندا والنرويج وسيشيل وإسبانيا.
فيما أشار المصدر العسكري إلى أنه من المتوقع توجيه ضربة خاطفة ضد أهداف ومقار عسكرية تابعة للحوثيين في مدينة الحديدة الساحلية بهدف شل قدراتها على شن أي هجمات جديدة على السفن التجارية في البحر الأحمر.
والأربعاء، صدر بيان مشترك عن "الولايات المتحدة وأستراليا والبحرين وبلجيكا وكندا والدنمارك وألمانيا وإيطاليا واليابان وهولندا ونيوزيلندا والمملكة المتحدة"، الأربعاء، حذر جماعة الحوثي من مغبة شن المزيد من الهجمات على السفن التجارية العابرة للبحر الأحمر.
وأكد المصدر ذاته أن قاربا مفخخا أطلقه الحوثيون انفجر بالقرب من الأسطول الأمريكي في البحر الأحمر، في أحدث هجوم للجماعة، الخميس.
وقال المصدر العسكري اليمني إن واشنطن والدول المشاركة في عملية "حارس الازدهار" تتحضر ربما من واقع عملية الانتشار الجديدة إلى البدء بعملية عسكرية لتحييد مناطق التهديد البحرية أو البرية التي يستخدمها الحوثيون لعملياتهم في البحر الأحمر.
"تهديد جدي"
من جانبه، قال الحوثيون الخميس، إن تشكيل أمريكا تحالفا لحماية السفن الإسرائيلية يمثل تهديدا جديا لأمن وسلامة الملاحة الدولية في البحر الأحمر.
جاء ذلك في بيان صادر عن المكتب السياسي التابع للجماعة، والذي أكد على أن واشنطن ومن معها، يتحملوا تبعات تصعيدهم الخطير واللا مسؤول في البحر الأحمر.
وقال المكتب السياسي للحوثيين إن أي استهداف لليمن سوف يستدعي ردا واسعا وكبيرا، مشددا على أنها ترفض أي تهديد لأمن البلد واستقراره.
ومساء الخميس، قالت وزارة الدفاع الأمريكية إن "واشنطن تعمل بشكل وثيق مع المجتمع الدولي لردع الحوثيين وحماية الطريق الدولي عبر البحر الأحمر".
والأحد الماضي، دمرت القوات الأمريكية 3 زوارق تابعة لجماعة الحوثي ومقتل من كانوا فيها، فيما أعتبر المتحدث العسكري باسم الجماعة، يحيى سريع، العملية بـ"العدوان" محملا واشنطن تبعات الهجوم.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية السفن الحربية الحوثي اليمن اليمن الحوثي باب المندب سفن حربية المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الولایات المتحدة فی البحر الأحمر المصدر العسکری
إقرأ أيضاً:
عشر قواعد عسكرية أمريكية في المنطقة محيطة بإيران.. هل تجرؤ طهران على إغراق حاملات الطائرات الأمريكية في البحر الأحمر؟
توقعت مجلة أمريكية أن أي صراع مع إيران سيزيد بشكل كبير من احتمال تعرض حاملة طائرات أميركية لأضرار بالغة أو غرقها.
وقالت مجلة "ناشونال إنترست" في تحليل للباحث براندون ج. ويتشرت،إن وفرة القوات الأميركية في منطقة الشرق الأوسط تضعفها بدلا من أن تكون مصدر قوة لها.
وأكد ويتشرت وهو محرر الشؤون الأمنية بالمجلة أن قائد القوات الجوية الفضائية في الحرس الثوري الإيراني، أمير علي حاجي زاده، قال له أثناء لقاء في طهران، بعد وقت قصير من تهديد الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإيران بعواقب وخيمة إذا لم تتخل عن سعيها لامتلاك أسلحة نووية، إن "لدى الأميركيين ما لا يقل عن 10 قواعد عسكرية في المنطقة المحيطة بإيران، تضم حوالي 50 ألف جندي".
وأضاف أن هذا الحضور لا بد أن يكون مزعجا بالنسبة لأي قائد عادي، فإن حاجي زاده يرى أن وفرة القوات الأميركية في المنطقة نقطة ضعف، وهي "تعني أنهم يجلسون داخل غرفة زجاجية. ومن يجلس في غرفة زجاجية ينبغي له ألا يرمي الآخرين بالحجارة"، كما يقول ويصدقه الكاتب في ذلك.
وأشار إلى أن القواعد الأميركية في الشرق الأوسط وما حوله معرضة لانتقام إيراني واسع النطاق، ولكن إذا قررت إيران ذلك، ربما تدمر إسرائيل والولايات المتحدة منشآتها النووية الحربية المفترضة، وربما توجهان لها ضربة قاضية تؤدي إلى انهيار النظام.
الأصعب منذ الحرب العالمية الثانية
يتابع "مع أن الأميركيين يتمتعون بمزايا كبيرة على النظام الإيراني، فإن قائد الحرس الثوري الإيراني محق عندما يحذر أميركا من قدرة إيران على الرد، فالقواعد المحيطة بإيران تمثل أهدافا واضحة، كما تستطيع إيران أيضا أن تذهب إلى أبعد من ذلك بإغراق إحدى حاملتي الطائرات التابعتين للبحرية الأميركية الموجودتين حاليا في المنطقة، وهما يو إس إس هاري إس ترومان ويو إس إس كارل فينسون".
وبشأن جماعة الحوثي في اليمن يقول الكاتب إن الحوثيين المدعومين من إيران أظهروا قدرة ملحوظة على تهديد حاملات الطائرات الأميركية العاملة بالقرب من شواطئهم، وهم يقتربون أكثر فأكثر، باستخدام صواريخ باليستية مضادة للسفن متطورة بشكل متزايد، من حاملات الطائرات الأميركية المنتشرة لمحاربتهم.
ووصف إريك بلومبيرغ، قائد المدمرة يو إس إس لابون، فترة خدمته ضد الحوثيين بأنها أصعب قتال شهدته البحرية منذ الحرب العالمية الثانية، وقال "لا أعتقد أن الناس يدركون حقا مدى خطورة ما نقوم به ومدى التهديد الذي لا تزال تتعرض له السفن الحربية التابعة للبحرية الأميركية".
يشير الكاتب إلى أن صواريخ الحوثيين الباليستية المضادة للصواريخ أصبحت فعالة للغاية لدرجة أن صاروخا حوثيا كاد أن يصطدم بسطح قيادة حاملة الطائرات الأميركية "دوايت دي أيزنهاور" العام الماضي، ولا شك في أن عدوا أكثر تطورا، مثل الصين أو إيران، يمكن أن يفعل ما هو أسوأ بكثير، كما يقول الكاتب.
وتطرق التحليل إلى أنه خلال الأسبوع الماضي، زعمت تقارير غير مؤكدة من المنطقة أن الحوثيين أطلقوا النار على حاملة الطائرات الأميركية بطائرات مسيرة وصواريخ باليستية مضادة للسفن "أصابت" الناقلة، وتنفي البحرية ذلك، ولكن البنتاغون، مع ذلك، أمر حاملة الطائرات بإعادة تموضعها خارج نطاق أسلحة الحوثيين.
أميركا تفقد الهيمنة
وأفاد أن الصواريخ المضادة للسفن أضحت تشكل تهديدا كبيرا للسفن الأميركية المسطحة، لدرجة أن البحرية تبقيها على مسافات آمنة من مواقع الإطلاق الحوثية.
وقال "بما أن صواريخ الحوثيين من صنع الإيرانيين، فمن المنطقي أن أي صراع مع إيران سيزيد بشكل كبير من فرص تعرض حاملة طائرات أميركية لأضرار بالغة أو غرقها".
ولفت إلى أن الهيمنة العسكرية الأميركية في الشرق الأوسط كانت مضمونة قبل 20 عاما، لكن الحوثيين وحلفاءهم الإيرانيين أصبحت لديهم قدرة كافية تمكنهم من إبقاء حاملات الطائرات الأميركية بعيدة، مما يحد كثيرا من فعاليتها، وهم قادرون، إذا تجرأت على الاقتراب من منطقة القتال، من إغراقها بكل تأكيد.
وأكد أن خسارة كهذه تشكل ضربة قاصمة للروح الأميركية، التي تعتبر حاملات الطائرات الرمز الأبرز لقوتها، لأن هذه المنصات -وفق الكاتب- متطورة للغاية وباهظة الثمن، مما يعني أن تدمير واحدة منها أو إخراجها من ساحة القتال بسبب هجمات إيرانية، ستكون ضربة قاصمة لأميركا